سر نجاح عبد الغفور البرعي.. حكاية دور اعتذر عنه حسن حسني
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كان عبد الغفور البرعي مثالاً لقصة نجاح رجل الأعمال العصامي الذي بدأ من الصفر بحسب ما روى الراحل نور الشريف في لقاء تليفزيوني، ورغم مرور أكثر من 20 عاما على العرض الأول، يعود المسلسل ليتصدر قائمة المشاهدات، ويعيد للجمهور الذكريات مع أحداثه وتفاصيل ظلت عالقة في أذهانهم مثل «فرح سنية»، ذلك لكونه عملا متكاملا من حيث القصة، الحبكة الدرامية وتعاون الأبطال.
وبعد تصدره محركات البحث جوجل في الساعات الماضية، نعرض حكاية دور «المعلم سردينة» الذي اعتذر عنه حسن حسني وقام به الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، ليصبح فيما بعد كلمة السر وراء نجاح شخصية عبد الغفور البرعي.
حكاية دور المعلم سردينة الذي اعتذر عنه حسن حسنيمنذ الحلقات الأولى لـ مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» كان دور المعلم سردينة، مهما في حياة عبد الغفور البرعي، إذ كان الداعم الأول والمثل الأعلى ولولا وجوده لم تكن تتحسن حياة عبد الغفور البرعي ليصبح أسطورة كما كان في المسلسل.
هناك كواليس خلف هذا الدور الذي اعتذر عنه الفنان حسن حسني، وفق ما ذكر السيناريست الراحل مصطفى محرم، في حوار عبر برنامج «صاحبة السعادة» مع الإعلامية إسعاد يونس.
السيناريست مصطفى محرم كشف حكاية اعتذار حسن حسني عن دور المعلم سردينة في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وقال إن المرشح لدور المعلم كان حسن حسني لكنه اعتذر بعد نشوب خلاف بين الفنان الراحل، وجهة الإنتاج بسبب الأجر المادي، ليقدم الدور بعد ذلك الفنان عبد الرحمن أبو زهرة.
الفنان عبد الرحمن أبو زهرة: أديت الدور بكل حبفي لقاء للفنان عبد الرحمن أبو زهرة مع الإعلامية إسعاد يونس، تحدث عن دور المعلم سردينة في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»: «الدور ده عملته بعشق، اعتذر عنه نجوم كبار بدون ذكر أسماء، لكن أنا أديته بكل حب، روحت على التصوير علطول، أحمد توفيق الله يرحمه كلمني قالي عايزك بكره هتصور، قولت آه، قالي اسمع بس أنا قعدت أصور الشخصيات وفي حالة نفسية سيئة هبعتلك الاسكريبت، ولا أقولك تعالى وهشرحلك الدور، بس يا أحمد أيه الحكاية شرح لي وأول مشهد عملته لما نور وقع عليه الحديدة وراح المستشفي، كان دور سهل والكلام بسيط، وبعدين كملنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبد الغفور البرعي نور الشريف عبد الرحمن ابو زهرة حسن حسني عبد الرحمن أبو زهرة عبد الغفور البرعی حسن حسنی
إقرأ أيضاً:
هذه هي حكاية إسرائيل مع مساعي وقف النار
"اسمع تفرح. جرّب تحزن". "ما تقول فول حتى يصير بالمكيول". المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين". من جرّب المجرب بيكون عقلو مخرّب".
هي أمثال لبنانية مقتبسة من واقع عاشه اللبنانيون على مدى سنوات قبل أن تصبح على كل شفة ولسان. وهي تنطبق اليوم أكثر من أي يوم آخر على الواقع اللبناني المذري، الذي أصبح فيه عدّ الشهداء الذين يسقطون كل يوم بالعشرات كـ "شربة المي". صحيح أن هؤلاء اللبنانيين لم يكونوا يريدون هذه الحرب، التي فُرضت عليهم غصبًا عنهم، ويتطلعون إلى اليوم الذي يُعلن فيه وقف إطلاق النار، ولكن ليس بأي ثمن بعد كل هذه الخسائر التي منوا بها. فما يمكن أن يقبل به لبنان من أفكار وردت في الورقة الأميركية لن يتعدّى الخطوط الحمر المرسومة في القرار 1701. فلو طُبّق هذا القرار بروحيته وبحرفيته لما كان لبنان قد تكبّد كل هذه الخسائر البشرية والمادية. فالمسؤولية مشتركة في عدم التطبيق، وإن كانت إسرائيل هي التي كانت تخرقه باستمرار وأكثر بكثير مما فعله "حزب الله" قبل أن يعلن مساندة أهل غزة انطلاقًا من المنطقة الحدودية، التي كان من المفترض ألا يكون فيها بكامل عتاده الحربي.
التجارب السابقة مع إسرائيل لا تشجّع كثيرًا على التفاؤل، الذي يجب أن يكون حذرًا. إلاّ أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية قبل سنتين وشهر تقريبًا، والذي لمع فيه اسم آموس هوكشتاين، يسمح للبنانيين بأن يتفاءلوا بحذر. وهذا التفاؤل الحذر هو واقع ينطلق منه كل من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري، لأنهما يعرفان مسبقًا نوايا إسرائيل العدوانية. ففي الوقت، الذي كان الموفد الأميركي مجتمعًا مع رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء كانت إسرائيل تدّك أكثر من منطقة لبنانية في الجنوب والبقاع. ويُسأل هوكشتاين إذا ما كان متيقنًا فعلًا من أن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق. فإذا كان جوابه بـ "نعم" فلماذا لم توقف إذًا قصفها القاتل والمدّمر؟
في المرّات السابقة، التي كان هوكشتاين يأتي فيها إلى المنطقة كان يبدأها بزيارة تل أبيب قبل أن يتوجّه إلى بيروت لينقل إلى كل من الرئيسين ميقاتي وبري نتيجة محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين. لكن هذه المرّة بدأ جولته من بيروت. ومنها سيتوجه إلى تل أبيب حاملًا معه الردّ اللبناني، الذي وصف لقاءه به بإنه كان بنّاء للغاية، مؤكدًا "أننا أمام فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية للنزاع، والنافذة مفتوحة الأن". وأشار إلى أنه "ملتزم بالقيام بكل ما بوسعي للوصول إلى نهاية لهذا النزاع. لقد أجرينا نقاشات مفيدة للغاية لتضييق الفوارق".
فما سمعه هوكشتاين في بيروت يطمئن. ولكن ما قد يسمعه في تل أبيب يدعو إلى الريبة. وهذه الريبة ليست مجرد محاسبة على النوايا، بل هي نابعة من اعتقاد مطلق بأن إسرائيل ستحاول "اللعب" على عامل الوقت وعلى التناقضات، خصوصًا أن لها باعًا طويلة في هذا المجال. وما قد يسمعه من رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو سبق له أن سمعه قبل أن يستقّل طائرته من واشنطن إلى بيروت. وما سمعه هذه المرّة متطابق مع ما اعتاد أن يسمعه في كل مرّة. ولو أتى هذا الكلام من دون أن تصحبه موجة جديدة من القصف لكان وقعه أقل سوءًا وأقّل ضررًا على المسار التفاوضي.
ما يهمّ اللبنانيين هو وقف لإطلاق النار يليه مباشرة إلزام الجميع تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وتعزيز تموضع الجيش في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وقد أمست معظم القرى فيها منكوبة. هذا ما ابلغه الرئيس ميقاتي لهوكشتاين. وهذا الكلام هو خارطة طريق لعودة الاستقرار إلى كل لبنان والمباشرة بعملية مسح الأضرار تمهيدًا لإعادة البناء، التي تتطلب وقتًا ليس بقصير، مع ما يُفترض أن يُعمل من أجل تأمين الحاجات الضرورية للنازحين قبل عودتهم الآمنة والسالمة إلى قراهم وأرزاقهم.
فلبنان أعطى جوابه المدروس بدّقة وعناية. ويبقى أن تعطي إسرائيل جوابها على ما ورد في الورقة الأميركية وما تضمّنه الجواب اللبناني. فهل تفعل؟
التجارب السابقة مع إسرائيل لا تدعو إلى الكثير من التفاؤل حتى ولو كان حذرًا، إذ أن لها "حكاية طويلة" مع مساعي وقف النار في غزة، التي لا تزال تعاني حتى اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"