العاهل الأردني يحذر من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي الأربعاء، من "خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية" التي تشهد تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله حذر كذلك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، من أن "هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف".
وأكد أن "التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم"، مشددا على أنه "لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد".
كما أكد "ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وبحسب البيان تناول اللقاء "جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة".
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية موسّعة في مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية سقط خلالها حتى اللحظة عشرين قتيلا وجريحا.
وذكرت مصادرُ إعلامية فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت المستشفيات الثلاثة في جنين وأخرجتها عن الخدمة عبر تجريف الشوارع المؤدية إليها وإقامة سواترَ ترابيةٍ بمحيطها.
هذه العملية العسكرية التي أدت لسقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، تعد الأكبر منذ بداية حرب غزة، إذ تتم تحت غطاء جوي كامل خاصة المسيرات، وبمشاركة قوات من الشاباك وحرس الحدود، إضافة لوقوات سرية تستخدم أساليب احتيالية لتضليل المسلحين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
مسؤولون إسرائيليون يقولون إن مايحدث في شمال الضفة الغربية هو الوقت المناسب لاقتلاع ما سموه جذور الإرهاب من الضفة.
الغليان العسكري الحاصل في الضفة تزامن مع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اتهم فيها إيران بالسعي لإنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة، على غرار غزة ولبنان، من خلال تمويل وتسليح المقاتلين.
كاتس رفع لهجة التصعيد وحض الجيش على التعامل مع ما سماه التهديد بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع غزة بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان من الضفة.
تصعيد يتزامن مع توقيت بالغ الدلالة، فهناك مفاوضات لوقف الحرب بشأن غزة، وجبهة شمالية متوترة مع حزب الله اللبناني، وتهديدات إيرانية متواصلة.
وقالت حركةُ حماس إن العملية العسكرية الموسّعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية هي محاولة عمليَّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين، وتوسيع الحرب القائمة في قطاع غزة.
واعتبرت الحركة في بيان أن التصعيد في الضفة نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكات إسرائيل الصارخة لكافة القوانين الدولية، واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الملك عبد الله القدس قطاع غزة الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي جنين وطولكرم الجيش الإسرائيلي العاهل الأردني الضفة الغربية إسرائيل الملك عبد الله القدس قطاع غزة الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي جنين وطولكرم الجيش الإسرائيلي أخبار إسرائيل الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.
وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of listومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانوأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية
وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".