أخبارنا المغربية ــ الرباط

تطرقت الصحيفة الإسبانية "Atalayar" للأحداث التي شهدها المؤتمر الدولي التاسع حول التنمية الأفريقية (TICAD) في طوكيو، معلقة أن "الدبلوماسية الجزائرية شهدت انهيارًا عندما قام مسؤول جزائري بالاعتداء على عضو بالوفد المغربي". 

وأوضحت الصحيفة في مقال عنونته ب "عبدالنور خليفي، المصارع الذي تنكر في زي دبلوماسي"، أنه "بعد مرور أكثر من 72 ساعة على الحادث الذي صدم العالم الدبلوماسي، بدأت تظهر تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسي المغربي من قبل عبدالنور خليفي، المسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية ومدير إدارة إفريقيا".

الحادث يضيف المصدر "وقع خلال الأعمال التحضيرية للمؤتمر، حيث اعتدى خليفي جسديًا على دبلوماسي مغربي كان يحاول إزالة لافتة تحمل اسم "الجمهورية الصحراوية"، وهي لافتة لم يكن لها مكان في الاجتماع الرسمي بسبب عدم الاعتراف الدولي بما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (RASD) من قبل المنظمين".

من هو عبدالنور خليفي؟

الصحيفة الإسبانية "Atalayar" أوضحت أن "خليفي يعتبر مسؤولًا رفيع المستوى داخل وزارة الخارجية الجزائرية في إدارة إفريقيا، وهو دبلوماسي معروف أكثر بعدوانيته الجسدية بدلاً من كفاءته لتولي هذا المنصب". 

ووفقًا للمعلومات المتاحة، تضيف الصحيفة، "لا يمتلك خليفي شهادات تعليمية عليا. وهو معروف بأساليب تعود إلى قرون مضت بدلاً من الدبلوماسية الحديثة، ويمتاز بشخصية عنيفة تفتقر إلى الأناقة واللباقة"، مبرزة أنه "يُشبه كثيرًا بـ"البلطجي" الذي يستخدم العنف لتحقيق أهداف الجزائر وجبهة البوليساريو، ولا يتردد في استخدام القوة عند مواجهة أي مقاومة".

هذا الحادث "ألحق ضررًا كبيرًا بسمعة الحكومة الجزائرية ووزارة الخارجية، لدرجة أن هناك تساؤلات داخل الوزارة حول ما إذا كان خليفي مؤهلاً حقًا لتولي هذا المنصب"، تعلق الصحيفة.

وتساءل المصدر الإسباني أنه "رغم هذا، لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمر هذه الفوضى، حيث أن الجمهورية الصحراوية مستثناة من جميع الفعاليات الدولية الأخرى المتعلقة بأفريقيا"، مردفا "فالحقيقة هي أن لا أحد من الدول أو المنظمات المرتبطة بأفريقيا يعترف بهذه الكيان الانفصالي الذي تدعمه الجزائر. يشمل ذلك الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى دول مثل تركيا، الهند، كوريا الجنوبية، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة. جميع هذه الدول تمتنع عن دعوة الجمهورية الصحراوية للمشاركة في الاجتماعات مع الدول الأفريقية".

وتابعت الصحيفة أن "العالم بأسره شهد كيف تحاول الجزائر فرض إرادتها بدون استشارة أحد أو احترام آراء الآخرين، من خلال إرسال دبلوماسيين مهمتهم الوحيدة هي لفت الانتباه، الاستفزاز، وإثارة الجدل حول قضية لم تعد تشغل مكانًا كبيرًا في الأجندة السياسية للعديد من الدول، وليس فقط الدول الأفريقية، مثل قضية الصحراء الغربية".

وزادت "Atalayar" "كل هذا لم يؤكد فقط على تدني مستوى الدبلوماسية الجزائرية عندما يتعلق الأمر بالمغرب، بل دفع المنظمين اليابانيين إلى تنبيه الوفد الجزائري وإدانة وجود "كيان دمية" مرتين، مما يؤكد أنهم لا يعترفون بالجمهورية الصحراوية ولا بجبهة البوليساريو - الذراع المسلح للجزائر"، مضيفة "كما طلبوا من الوفد الجزائري مغادرة القاعة بعد أن قام لامين بعلي، عضو الوفد الجزائري، بوضع لافتة باسم "الجمهورية الصحراوية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الجمهوریة الصحراویة

إقرأ أيضاً:

أبو الغالي يقدم تفاصيل جديدة عن "النزاع التجاري" الذي أفضى إلى تجميد عضويته في "البام"

عاد صلاح الدين أبو الغالي، عضو الأمانة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في بيان ثان، إلى النزاع التجاري الذي قدم أساسا لتجميد عضويته في قيادة الحزب، مهددا ببدء ملاحقة قضائيين ضد قياديين بسبب تلميحاتهم إلى تورطه في قضية « نصب واحتيال »، مطالبا رئيس الفريق النيابي لحزبه، أحمد التويزي، بالتراجع عن نصريحاته في هذا الشأن.

أبو الغالي الذي بث بيانا أول كال فيه انتقادات شديدة إلى المنسقة الوطنية لحزبه، فاطمة الزهراء المنصوري، قدم في بيانه الثاني تفاصيل جديدة عن هذا النزاع التجاري الذي شمل عضوين آخرين في حزبه وهما عبد الرحيم بنضو، وإبراهيم مجاهد، وكلاهما مسوؤلان كبيران في هذا الحزب.

ردا على التعليقات التي قيلت بشأن قضيته في ندوة أربعة أعضاء للمكتب السياسي يتقدمهم زميله عضو القيادة الجماعية، المهدي بنسعيد، أمس الأربعاء، أوضح أبو الغالي عائلته « تمتلك 9 هكتارات من الأراضي في مديونة منذ حوالي 40 سنة، والمسؤول عنها والمكلّف بها قانونيا هو شقيقي عبد الصمد، الموقع على الوعد بالبيع، والمعتمد لتدبير عقارات العائلة، وهذه الهكتارات التسعة موضوعة تحت الرهن لفائدة أحد البنوك المغربية… وفي سنة 2022، اتفق شقيقي عبد الصمد مع مسؤول جهوي، على أن يبيعه ستة (6) من تلك الهكتارات، على أساس أن يقدّم مبلغ البيع إلى موثّق، وهو أحد أعضاء البام بدوره، ليستكمل مسطرة أداء دين البنك لرفع الرهن البنكي، وباقي الحجوزات، وتمكين المشتري من تملّك العقار المُباع، وعلى هذا الأساس، أُنجز وعدٌ بالبيع مدّة صلاحيته 6 شهور مغلقة… والحال أن الأمر طال حوالي سنتين دون تمديد للوعد بالبيع أو إتمامه، وجراء ذالك تكبّد شقيقي عبد الصمد خسارة مالية جسيمة ارتفعت فيها فوائد دين البنك لأكثر من مليار سنتيم! ولكي يخرج شقيقي من هذه الوضعية المأزومة، إتخذ قرار اللجوء إلى مشترٍ آخر بعد انتهاء صلاحية الوعد بالبيع المذكور لأكثر من سنة ونصف، ليتمكن من أداء دين البنك ووقف نزيف الفوائد، ورفع اليد عن الحجوزات الأخرى، خصوصاً أن البنك كان قد هدد باللجوء لبيع العقار المرهون بالمزاد العلني ».

يشدد أبو الغالي على أن « الخلاف التجاري بين متعاملين اثنين هما: عبد الصمد أبو الغالي والمسؤول الجهوي، وأن صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية للبام لا علاقة قانونية له بالملف، ليس هو من باع ولا من اشترى، بل شقيقه عبد الصمد المعني المباشر بالملف ».

متحدثا عن « أساليب غامضة » يجري بواسطتها تقديم قضيته، ينتقد هذا المسؤول الحزبي « حديث أربعة أعضاء من المكتب السياسي عن « شكايات » هكذا بالعموميات، وبطريقة غامضة وملبسة وملتوية بشكل مقصود للإيحاء بأن الشكايات ذات صلة بملفات الفساد، رغم محاولة تبرئة الذمة بالاعتراف بأن « القضية عبارة عن مشكل تجاري خاص » »، مضيفا أن « الأمر وصل إلى حد انتحال صفة وكيل الملك وتوجيه تهمتي « النصب والاحتيال »، ثم انتحال صفة القاضي وإصدار حكم بالإدانة ».

مستغربا من صدور هذه التعليقات « في شبه « باشوية » أنشئت داخل حزب الأصالة والمعاصرة »، يؤكد أبو الغالي على أن « ليست هناك قضية أصلا، ويتحدثون عن شكاية، ولا وجود لأي شكاية لدى المصالح القانونية المختصة، وإلاّ كانوا وزعوا نسخاً منها ». ويخلص إلى أن « الهدف هو افتعال قضية الغاية منها تلطيخ سمعتي لإبعادي قسريا في هذه المحطة السياسية بالذات، التي تستفرد منسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري(..) بكل ما يتعلق بمشاورات التعديل الحكومي، بدل تشكيل لجنة لذلك ».

وجدد أبو الغالي انتقاداته إلى قرار تجميد عضويته، وإحالة قضيته على اللجنة الوطنية للأخلاقيات، معتبرا أن
« ليس من الأخلاقيات، البتة، إدخال التجارة في الحزب، وإلا ستتحوّل الأحزاب إلى تجار وسماسرة ومتربّحين، تماما مثلما كنّا ننادي بالتصدي لإدخال الدين في السياسة ». مشيرا إلى أنه « يمكن لأي عضو بالحزب أن يتأكد من الوجوه الساعية إلى التوتير والإقصاء وحتى التصفية، لتخلو للبعض كل الأجواء داخل الحزب، خصوصا في هذه الفترة بالذات، المقبلة على مشاورات التعديل الحكومي، خوفاً من إبعاد أحدهما من الاستوزار ».

كلمات دلالية أبوالغالي أحزاب البام المغرب المنصوري سياسية

مقالات مشابهة

  • عاجل - الأرصاد تكشف بيان حالة طقس اليوم السبت.. وهذه درجات الحرارة بمحافظات ومدن الجمهورية
  • امرأة تطعم زوجها للتماسيح كي تتزوج صديقه .. تفاصيل مثيرة تكشف بعد 18 عاماً!
  • مزاعم مثيرة للجدل نشرتها صحيفة يهودية.. السنوار يخطط للهروب إلى إيران
  • ممرض يعتدى جنسيا على مريض نفسي.. تفاصيل مثيرة
  • أبو الغالي يقدم تفاصيل جديدة عن "النزاع التجاري" الذي أفضى إلى تجميد عضويته في "البام"
  • عاجل.. الزمالك يكشف تفاصيل مثيرة بشأن تعاقده مع بوبيندزا
  • مقارنة بين العواصم: ما هو الراتب الذي تحتاجه للعيش في الدول الأوروبية؟
  • رد حاسم.. صحيفة تكشف كواليس مفاوضات ​​​​​​​ليفربول مع لاعبي ريال مدريد
  • هل باعت مصر أكبر منجم ذهب في البلاد؟.. تفاصيل مثيرة
  • صحيفة لبنانية تكشف تسريبات عن شكل حرب الاحتلال في الشمال.. سوريا ضمن الخطة