مصر تعزز نفوذها في الصومال.. مساعدات عسكرية لمقديشو وسط تصاعد التوترات مع إثيوبيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر دبلوماسية صومالية أن مصر قامت بتسليم مساعدات عسكرية للصومال يوم الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها القاهرة مثل هذه المساعدات منذ أكثر من أربعة عقود.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حركة غير معتادة في مطار القاهرة قبيل تسليم المساعدات العسكرية للصومال.
ووفقًا للوكالة، تعززت العلاقات بين مصر والصومال بعدما وقّعت إثيوبيا اتفاقًا مع "أرض الصومال" الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي، رغم اعتبار مقديشو هذا الاتفاق انتهاكًا لسيادتها.
من جانبها، أبدت مصر رفضها للاتفاق في ظل التوترات المستمرة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة. وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل مدة على موقف مصر الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصومال أو المساس بوحدة أراضيها مضيفًا: "أي محاولة للسيطرة على أراضٍ بالقوة لن تلقى قبولًا"، مظهرًا دعمه الكامل للصومال.
صور متداولة لطائرات مصرية في السودان يزعم أنها محملة بالمساعدات العسكريةوفي 14 أغسطس/آب الماضي، وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع الصومال يتضمن تقديم مساعدات عسكرية ودعم عمليات حفظ السلام، مما يعزز عودة مصر إلى الساحة السياسية والأمنية في الصومال بعد فترة طويلة من الغياب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون يزور بلغراد لبحث قضايا استراتيجية مع فوتشيتش: بيع طائرات رافال والأمن في قلب النقاش بسبب فيديو على "تيك توك".. آيسلندا تواجه نقصًا في الخيار زيلينسكي يعد بتقديم "خطة النصر" لأميركا في أيلول وتخوفات أممية من حدث نووي في محطة كورسك مطارات - مطار إثيوبيا سد النهضة الإثيوبي الكبير الصومال مصرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا تكنولوجيا أوكرانيا بريطانيا مغامرات إسرائيل روسيا تكنولوجيا أوكرانيا بريطانيا مغامرات مطارات مطار إثيوبيا الصومال مصر إسرائيل فرنسا تكنولوجيا غزة بريطانيا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مغامرات روسيا الضفة الغربية حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next سد النهضة
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.