طالبه بتفويض صلاحياته أو الانسحاب.. كيف اتّهم المرشح المغزاوي سعيّد باستغلال مؤسسات الدولة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
اتهم المرشّح للسباق الرئاسي التونسي، زهير المغزاوي، الرئيس الحالي، قيس سعيد، الذي شارفت ولايته على الانتهاء، باستغلال أجهزة الدولة للقيام بحملته الانتخابية، وطالبه بتفويض صلاحياته، باعتباره مرشّحا للرئاسة أو الانسحاب من السباق.
وقال زهير المغزاوي إن "الرئيس قيس سعيد المنتهية ولايته، قام بتجاوزات عديدة من ذلك استغلال مؤسسات الدولة للقيام بحملته الانتخابية مع وضع منطقة رمادية بين صلاحياته كرئيس جمهورية وكمرشح للرئاسية".
وأكد المغزاوي في تصريح لـ"عربي21"، "من أخلاقيات العملية السياسية والانتخابية عدم الخلط بين مهام الرئيس واستغلال ذلك في الحملة الانتخابية ولذلك أدعوه إلى تفويض صلاحياته أو الانسحاب من السباق".
وزهير المغزاوي، هو أمين عام حركة "الشعب" سابقا، حيث إنّه تخلّى عن الأمانة بعد الترشّح للرئاسة، فيما يعدّ من أبرز داعمي الرئيس سعيد، وإجراءات 25 يوليو 2021، ولكن العلاقة باتت متوترة في المدة الأخيرة وازدادت مع إعلان المغزاوي الترشح لانتخابات 6 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وإجراءات 25 يوليو تم بمقتضاها غلق مقر البرلمان ورفع الحصانة على جميع نوابه، وإعفاء حكومة هشام المشيشي، وغلق عديد المؤسسات الدستورية.
وكانت هيئة الانتخابات قد أعلنت قبول ترشّح المغزاوي ضمن القائمة الأولى التي أعلنتها بعد انتهاء فترة مطالب الترشّح نظرا لتوفر جميع الشروط التي يفرضها الدستور والقانون الانتخابي.
وأكد المغزاوي، عبر ندوة صحفية طارئة، الأربعاء "نحن نُطالب هيئة الانتخابات ضمان ظروف ترشّح متساوية لا أن تكون حكرا على مرشح فقط، وعدم استغلال الإعلام العمومي فقط للرئيس والمرشح قيس سعيد".
وفي السياق نفسه، ندّد المرشح المغزاوي ما اعتبره "تهجّم قيس سعيد على بقيّة المرشحين واتهامهم بالخيانة، ووصفهم بأبشع النعوت" بحسب تعبيره.
وكشف المغزاوي أنّ فريقه القانوني بصدد رصد وتجميع كافّة التجاوزات التي يقوم بها سعيد، من أجل إبلاغها للجهات المختصة، حتّى تضع حدا لذلك وأنه في حال لم يتم ذلك ستكون هناك خطوات أخرى" وفق قوله.
إلى ذلك، طالب المغزاوي، بضرورة إجراء مناظرة تلفزية بين جميع المرشحين، مشيرا إلى أن هناك التفافا على المناظرة بحسب ما بلغهم وتوجد نيّة لاستبدالها بحوار تلفزي لكل مرشح على حدة لمدة ساعة في الإعلام العمومي، وأنّه لن نقبل بذلك.
كذلك، انتقد المرشح المغزاوي، ما تضمّنه دستور 2022 من صلاحيات مطلقة للرئيس، مؤكدا أنه لا يقبل بذلك، ويرفض ما تضمنه من جعل القضاء مجرد وظيفة عوضا عن سلطة مستقلة.
وشدّد المغزاوي على ضرورة إطلاق سراح المساجين السياسيين وما يعرف بقضية "التآمر" وأنه يرفض سجن أي شخص على رأيه داعيا إلى سحب المرسوم عدد 54 فورا.
ويقبع عشرات المساجين السياسيين المعارضين بالسّجون منذ أكثر من سنة في ملفات مختلفة وكذلك عشرات النشطاء والمدونين على معنى المرسوم عدد 54.
ومن المنتظر أن تعلن المحكمة الإدارية، غدا الخميس، عن قرارات الطعون النهائية الخاصة بأربعة مرشحين بعد أن قبلت الثلاثاء الماضي، طعن المرشح عبد اللطيف المكي، وعودته للسباق الرئاسي، مع كلا من زهير المغزاوي، وقيس سعيد، والعياشي زمال.
وتعدّ أحكام المحكمة الإدارية نهائية، وعلى هيئة الانتخابات الإلتزام بها، ليكون بذلك يوم الثالث من يوليو القادم، موعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التونسي قيس سعيد هيئة الانتخابات تونس هيئة الانتخابات قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ح المغزاوی قیس سعید
إقرأ أيضاً:
شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في حديث إلى "الأنباء الكويتية" إن قوى المعارضة "تتريث في اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، انطلاقا من حرصها على اختيار الشخصية المناسبة التي تمثل خياراتها ومشروعها الأم بناء الدولة الحقيقية، لاسيما ان مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد وتراجع الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، حبلى بالتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا برئيس استثنائي وحكومة استثنائية لخوض معركة القيام بلبنان الدولة، والكيان السيد الحر والمستقل".
وعما إذا كان يرى بقائد الجيش العماد جوزف عون الشخصية التي تجسد طموحات المعارضة ورؤيتها ومشروعها الوطني، قال شمعون: "على الرغم من ان تجارب اللبنانيين مع العسكر في السلطة لم تكن ناجحة ولا تشجع على تكرارها، إلا ان فريق المعارضة لا يتحفظ على اسم القائد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما أثبت جدارته في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، إضافة إلى كفاءته في حماية السلم الأهلي في عز الانقسامات السياسية والشعبية. إلا ان المعارضة لم تحسم خيارها بعد، اذ انها تنتظر اكتمال عقد التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها".
وردا على سؤال، شدد شمعون على "ضرورة التريث ليس فقط بتسمية المعارضة لمرشحها، انما أيضا في انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار".
وقال: "العجلة في انتخاب الرئيس العتيد قبل انقضاء المهلة المذكورة قد تثقل انطلاقته، لأن حزب الله لم يقتنع بعد بأن زمن السلاح سواء في جنوب الليطاني أم في شماله قضى نحبه ولن يعود من جديد، وبأنه لن يكون في لبنان أي سلاح خارج نطاق الشرعية وإمرة المؤسسة العسكرية، وبأن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة الممانعة وطوى صفحة الدويلة داخل الدولة، وكسر المعادلة الكرتونية جيش وشعب ومقاومة. وما كلام نواب كتلة الوفاء للمقاومة من داخل مجلس النواب وخارجه عن استمرار المقاومة، سوى خير دليل على رفضهم الانصياع للشرعية اللبنانية. من هنا ضرورة التريث بانتخاب رئيس إلى حين انقضاء مهلة الستين يوما، وفصل الخيط الأبيض عن الأسود".