أمهلت قوات الاحتلال سكان مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة أربعة ساعات للإخلاء المخيم، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول عن ناشطين وشهود عيان في المخيم.

وقال ناشطون، إن "الاحتلال أبلّغ الارتباط الفلسطيني (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) بتبليغ سكان المخيم بالسماح لمن يرغب بإخلائه خلال 4 ساعات".



كما أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية على مداخل المخيم كافة، وسمح بخروج السكان من مكان محدد فقط.



وبيّن الناشطون، أن الإخلاء يبدأ منذ الساعة 12 بتوقيت فلسطين وحتى 4 ساعات.

ولفت شهود عيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة في مدينة طولكرم ومخيميها.

كما دمرت الجرافات العسكرية تدمّر البنية التحتية في المدينة وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس وبغطاء من الطائرات المسيرة.

ونقلت الأناضول عن أحمد الديك مساعد وزير الخارجية الفلسطيني قوله، إن "إسرائيل تستنسخ تجربة إخلائها السكان من غزة على الضفة وتخلق بيئة طاردة للعيش في كل مكان".

وأضاف "الاحتلال أبلغ سكان مخيم نور شمس بإخلاء مساكنهم في تطبيق عملي لما تحدث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس".

في المقابل زعم الاحتلال في بيان للجيش، أنه "خلافًا للتقارير، لم تصدر أية تعليمات لسكان المنطقة بالإخلاء حيث توجد في منطقة نور الشمس مصادر مياه أخرى متاحة للسكان".

وأضاف: "قوات الجيش تسمح للسكان الذين يرغبون بالابتعاد عن منطقة القتال بالخروج من المكان بشكل آمن".

ونقلت الوكالة عن  مصادر عسكرية إسرائيلية، إن "الخروج من منطقة نور الشمس، للراغبين بذلك، يتم عبر ممرات خاصة بقيت مفتوحة ويتم تأمينها من قبل القوات".



وفجر الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 11، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بعضها خطيرة.

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 653 على الأقل، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية نور شمس طولكرم الضفة الغربية الإخلاء عملية عسكرية الضفة الغربية إخلاء طولكرم عملية عسكرية نور شمس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة جیش الاحتلال نور شمس

إقرأ أيضاً:

حواجز الاحتلال بالضفة.. مصائد وتنكيل وإعاقة لحياة الفلسطينيين

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر واحدة من حالات توقيف جنود الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين والتنكيل بهم على حواجزه المنتشرة بالمئات في الضفة الغربية.

جرى تصوير المقطع على حاجز بيت فوريك، سيئ السمعة والصيت، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية أمس الثلاثاء، وفيه يظهر توقيف جيش الاحتلال لأكثر من 20 فلسطينيا يرفعون أيديهم وراء رؤوسهم ومن خلفهم الجنود ينكلون بهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودانlist 2 of 2كابل تندّد بـ"عنف" باكستاني ضد لاجئين أفغان تريد طردهمend of list

ويفصل حاجز بيت فوريك قريتي بيت فوريك وبيت دجن عن مدينة نابلس، وتبلغ المعاناة أوجها في ساعات المساء عند عودة سكان القريتين من أعمالهم في مدينة نابلس، حيث يضطرون للانتظار ساعات طويلة على الحاجز.

ما جرى على حاجز بيت فوريك، يتكرر بشكل شبه يومي على حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال الضفة الغربية، وتحول مدنها وقراها وأريافها إلى معازل وكانتونات، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي ذات أهمية قصوى في التعرف على حالة الطرق والحواجز إما تجنبا لساعات الانتظار الطولية أو تفاديا للتنكيل والاعتقال.

????متابعة |

تفتيش وتنكيل واهانه جماعية للمواطنين على حاجز بيت فوريك شرق نابلس pic.twitter.com/DsN7HwPl5Q

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 9, 2025

إعلان بدائل سيئة

وبالانتقال إلى جنوبي الضفة يتكبد عشرات آلاف الفلسطينيين مشقة السفر بين محافظتي بيت لحم والخليل وباقي مدن وسط وشمالي الضفة، بسبب ساعات الانتظار الطويلة على حاجز "الكونتنير" شرقي القدس، وبسبب سلوك طرق ترابية بديلة خطيرة وغير مؤهلة.

وفي حالات نادرة، يشهد الحاجز حركة سلسة للمركبات، وغالبا يعاني المتنقلون من مشقة يشعر بها بشكل أكبر سائقو سيارات وحافلات النقل العام، حيث تستنزف وقتهم ومالهم.

يقول سامي حسين، وهو صاحب مركبة نقل عام يعمل بين مدينتي بيت لحم ورام الله، إن حاجز الكونتينر يكبده خسائر كبيرة، و"من دون الحاجز أستطيع التنقل 4 مرات يوميا بين رام الله وبيت لحم وبالكاد أستطيع تغطية مصاريف السيارة والتزامات أسرتي، لكن مع وجود الحاجز لا أستطيع التنقل أكثر من مرة واحدة وفي أحسن الحالات مرتين".

ويضيف: "نقف في طوابير طويلة لساعات على جانبي الحاجز من دون سبب، وهذا يكلفنا وقودا ووقتا، وما نتقاضاه من الركاب أصبح بالكاد يغطي مصاريف السيارة، بل تتراكم علينا الديون".

وتابع أن "الركاب يتعرضون أيضا للتوقيف والتفتيش ويتم التنكيل بالموقوفين داخل غرفة للجيش على جانب الحاجز".

وعن البدائل المتوفرة أوضح أن شارع واد النار الذي يقام الحاجز في نهايته على أراضي القدس هو الوحيد الذي يربط الجنوب بالوسط والشمال، مشيرا إلى وجود شارع ترابي وعر ومغبر غير مؤهل عبر الأودية لتجاوز الحاجز "لكنه خطير ويلحق الضرر بالمركبات ولا يصلح سوى لذات الدفع الرباعي".

طريق "وادي النار" هو الوحيد الذي يصل شمال الضفة بجنوبها ويقطعه حاجز الكونتينر، عندما يغلق الجنود الحاجز يضطر الناس لسلوك هذا الطريق الترابي الوعر للالتفاف على الحاجز والذي يغلقه أحيانًا الجيش ليشل كل شيء.

مع قرار الاحتلال إنشاء نفق للفلسطينيين عند العيزرية سيصبح هنالك حاجزًا آخر… pic.twitter.com/OyrSoORf3t

— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) April 5, 2025

إعلان مزيد من العوائق

ووفق مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأم المتحدة، فقد أُقيم 36 عائقا جديدا للتنقل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، معظمها عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في منتصف يناير/كانون الثاني 2025.

ووفق المكتب الأممي فإن الحواجز "تزيد عرقلة قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وأماكن عملهم" مشيرا إلى أن "إجمالي بوابات الطرق المفتوحة أو المغلقة في شتّى أرجاء الضفة الغربية يبلغ 288 بوابة، تشكل ثلث عوائق التنقل، يتم إغلاق 60% منها بشكل متكرر".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية فإن عدد الحواجز والعوائق في الضفة يبلغ 898 وهي إما بوابات أو حواجز عسكرية أو عوائق مادية كالأتربة أو الأسلاك أو الجدران الإسمنتية.

ويلقي انتشار الحواجز الإسرائيلية بظلاله على مختلف القطاعات اقتصاديا وتعليميا وصحيا، وفق تقارير دولية ومحلية.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود على موقعها الإلكتروني إن العوائق المفروضة على الحركة تؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية والوصول إليها، خاصة في المناطق والتجمعات النائية، مشيرة إلى ازدياد عدد الحواجز ونظام السيطرة الحالي بشكل كبير من خلال القيود الإضافية المفروضة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

معاناة يومية ..
ما يسمى بحاجز الكونتينر الاحتلالي والذي يفصل الخليل وبيت لحم عن وسط الضفة pic.twitter.com/Pi6wcLBUir

— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) February 19, 2025

أضرار اقتصادية

ووفق دراسة لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) نشر نتائجَها أواخر مارس/آذار فإن حركة النقل في الضفة انخفضت بنسبة 51.7% بعد بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 نتيجة وجود الحواجز.

وقدرت الدراسة عدد ساعات العمل الضائعة يوميا بحوالي 191 ألفا و146 ساعة، وهذا يكلف الاقتصاد الفلسطيني حوالي 2.8 مليون شيكل (764.6 ألف دولار) يوميا.

إعلان

وتؤكد نتائج الدراسة أن قيود الحركة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني "إذ تساهم في ارتفاع نسبة البطالة وتدني الأجور بسبب صعوبة وصول العمال إلى أماكن عملهم، كما تؤدي الحواجز إلى تعطيل حركة البضائع، وهذا يزيد من تكاليف النقل ويتسبب في تلف بعض المنتجات نتيجة الانتظار الطويل على الحواجز".

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس
  • حملات اعتقالات وهدم بالضفة والاحتلال ينسحب من مخيم بلاطة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل أكثر من 16 ألف فلسطيني من الضفة الغربية خلال عام ونصف
  • بالتزامن مع حرب غزة.. عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في الضفة الغربية
  • حواجز الاحتلال بالضفة.. مصائد وتنكيل وإعاقة لحياة الفلسطينيين
  • الاحتلال يقتحم نابلس موسعا عدوانه بالضفة الغربية
  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • الاحتلال يجبر أهالي مخيم بلاطة على النزوح.. وتفجير منزلين بالضفة (شاهد)
  • إعلام الأسرى: الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيًا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس