المشروعات الشبابية بظفار تساهم في انتعاش الحراك الاقتصادي وتوفير فرص العمل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
صلالة- العُمانية
تُسهم المبادراتُ الشبابية بسلطنة عُمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص في إيجاد حراك اقتصادي وفرصٍ استثمارية تعزز الاقتصاد الوطني وزيادة دخل الأفراد وإيجاد فرص عمل للشباب.
ولأنّ خريف ظفار موسم استثنائي، فقد أوجد فرصًا عديدة لمشروعاتٍ شبابيةٍ ذات طابعٍ ابتكاري بدعم الجهات الرسمية ذات الصلة وبالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.
ومن بين النماذج لهذه المشروعات في مجال ريادة الأعمال مشروع "أوسارا" الترفيهي الذي تحدث عنه ماجد بن علي المسهلي، أحد مؤسسي المشروع قائلا: "تتمثلُ فكرة المشروع في إقامة موقع سياحي ترفيهي متكامل على شاطئ منطقة ريسوت بولاية صلالة في محافظة ظفار بإدارة مجموعة من الشباب العُمانيين، ويُمثل وجهة سياحية متكاملة تتضمن أنشطة وفعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة وجلسات استرخاء، تتناسب مع كافة الفئات العمرية".
وأضاف أن المشروع أدرج ضمن فعاليات خريف ظفار 2024، ويشتمل على برامج وأنشطة متنوعة لخدمة الزوار من بينها الفعاليات الثقافية، والترفيهية، والمطاعم، والمقاهي المطلّة على البحر، إلى جانب الجلسات الشاطئية.
وأشار المسهلي إلى أن المشروع السياحي يُعدّ صديقًا للبيئة؛ لأنّه اعتمد في بنائه على أخشاب معاد تدويرها بنسبة 70 بالمائة، مبينا أن إدارة المشروع تخطط لإضافة وتحسين بعض الفعاليات الترفيهية لتعزيز الخدمات السياحية لزوار الموقع، منها: تحدي رمي الأسهم، والرماية بالفأس، إلى جانب رياضة الدراجات المائية وتوفير القوارب المائية وركوب الخيل.
وبيّن أن مشروع "أوسارا" تم تأسيسه في عام 2022 بجهود شبابية عُمانية وبدعم من قِبل بلدية ظفار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وميناء صلالة وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتشجيع المبادرات الشبابية وتنميتها وتعزيز قطاع ريادة الأعمال بالمحافظة.
ولمؤسس موقع "لامير المغسيل" نادر بن بخيت فاضل قصة مع مشروعه الذي يتضمن إنشاء موقع سياحي ترفيهي ويُقام للعام الثالث على التوالي منذ تأسيسه في عام 2022 بإدارة شبابية، ويحتوي على مطاعم ومقاهٍ متنوعة ومساحة مخصصة لألعاب الأطفال، إلى جانب توفير قوارب نزهة للاستمتاع بجولات بحرية، مع وجود شلال اصطناعي وجلسات شاطئية مخصصة للعوائل.
وبيّن أن المشروع يُسهم في تعزيز الجوانب السياحية في منطقة المغسيل بولاية صلالة، عن طريق توفير خدمات ترفيهية وسياحية متنوعة للعائلات والزوار خلال موسم الخريف الاستثنائي، فضلًا عن توفير فرص عمل للشباب العُمانيين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أّن المشروع جاء بدعم من بلدية ظفار والشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن الخطة المستقبلية للمشروع تتضمن تطويره وتشغيله في مختلف المواسم السياحية في المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وحول المشروعات الشبابية المُقامة في سهل أتين بولاية صلالة، يقول حمزة بن محمد الغساني صاحب موقع "سيدا بارك" إنّ المشروع يحتوي على مجموعة من العربات المتنقلة تقدم الوجبات والمشروبات والخدمات المرتبطة بها، بمشاركة عدد من المقاهي والمطاعم المعروفة على المستوى المحلي والخارجي.
وأضاف أن موقع "سيدا بارك" يسعى إلى إبراز الجوانب الثقافية والفنية والترفيهية بطابع محلي وعالمي، لافتا إلى مشاركة أكثر من 45 عربة طعام ثابتة ومتحركة تُقدّم شتى أنواع الوجبات المحلية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى ركن "سيدا بوتيك" المخصص للتسوّق وعرض منتجات الأسر المنتجة.
وأشار إلى أن "سيدا بارك" يتضمن مسرحا لتقديم الفعاليات الترفيهية والفنية للزوار وسينما خارجية.
وفي السياق نفسه، قال مسلم بن عبد السلام الرواس صاحب موقع "ريفيل بارك " بسهل أتين في ولاية صلالة إن المشروع الشبابي الذي نفذته شركة "صار" للفعاليات في نسخته الثانية يشتمل على ساحة مخصصة لمنافذ البيع المتنقلة في أنشطة المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية بواقع 50 منفذًا بغية إيجاد وجهة ترفيهية وتجارية جاذبة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار.
وأضاف أن الموقع يشهد إقبالاً من قبل الزوار خلال موسم خريف ظفار السياحي نظراً لما يقدمه من تنوع في المأكولات والمشروبات المحلية والعالمية والفعاليات الترفيهية والفنية التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن دعم بلدية ظفار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أسهما في إقامة المشروع الذي يُعد فرصة لأصحاب الأعمال لعرض وبيع منتجاتهم في مكان واحد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإرشاد الزراعي يطلق ورشا تدريبية حول إعداد خطط المشروعات التنموية
صرح الدكتور ياسر حيمري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية بمركز البحوث الزراعية، أنه بالتنسيق مع رؤساء الأقسام البحثية بالمعهد لتنظيم سلسلة من الفعاليات الإرشادية والتدريبية، تم تنفيذ أولى هذه الفعاليات بمقر ديوان المعهد بالجيزة، من خلال عقد ورشة عمل تدريبية بعنوان “كيفية إعداد خطط المشروعات التنموية في ضوء الموارد المتاحة”.
وقامت بإعداد وتنفيذ الورشة الدكتورة زينب علي، رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث ترشيد المرأة الريفية بالمعهد.
وأوضح "حيمرى" أن ورشة العمل التدريبية تضمنت عده محاور هى: استعراض المفاهيم الأساسية المرتبطة بالتخطيط الفعّال للمشروعات التنموية، توضيح الفروق الجوهرية بين الاستراتيجية الزراعية والمشروع التنموي والبرنامج والنشاط، وعرض الأسس والمعايير التي ينبغي مراعاتها عند إعداد خطط المشروعات التنموية.
وأضاف أن مناقشة المراحل المختلفة للمشروع التنموي والنتائج المستهدفة من كل مرحلة، إعداد الجداول التنفيذية للمشروعات والأنشطة المرتبطة بها، كيفية تقدير الميزانية ووضع التقديرات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع، المؤشرات الكمية والنوعية المستخدمة في تقييم المشروعات الإنمائية، والعوامل المؤثرة في استدامة واستمرارية المشروع.
كما تضمنت الورشة، محتويات وثيقة خطة المشروع، المخاطر المحتملة أثناء تنفيذ المشروع وآليات الحد منها، وتنفيذ تدريبات عملية تطبيقية بمشاركة فعّالة من الحضور.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين من مختلف أقسام المعهد، الأمر الذي ساهم في إثراء النقاش وتعزيز تبادل الرؤى والخبرات العلمية والعملية حول محاور الورشة.
وفي ختام الورشة، وجه مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي، خالص الشكر والتقدير لجميع المشاركين، مشيراً إلى أن المعهد مستمر في تنفيذ سلسلة من الفعاليات التدريبية والإرشادية ضمن خطة طموحة تستهدف تطوير الأداء البحثي والإرشادي بما يخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية،