مناقشة دور التوجيه والإرشاد المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
◄ وزارة العمل تؤكد مواصلة جهود تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية
◄ إطلاق مبادرة "تجربة رحلة المستفيد" ضمن جهود تجويد الخدمات
صلالة- العُمانية
بدأت، أمس، في ولاية صلالة أعمال ندوة الإرشاد والتوجيه المهني التي تنظمها وزارة العمل؛ لمناقشة دور التوجيه والإرشاد المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتستمر يومين.
ورعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، الذي قام بتكريم المتحدثين في أعمال الندوة، والداعمين لفعاليات ملتقى العمل.
اشتمل برنامج اليوم الأول للندوة على عرض مرئي توعوي بعنوان "ملامح من مستقبل العمل"، إلى جانب تقديم جلستين حواريتين الأولى بعنوان "دور الإرشاد والتوجيه المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة"، فيما استعرضت الثانية آلية تطوير منظومة الإرشاد والتوجيه والتدريب المهني وفق المعايير المهنية.
وفي كلمته، قال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، إن ندوة الإرشاد والتوجيه المهني تُعد آخر محطات ملتقى العمل الذي جاء تحت شعار "معًا نعمل.. معًا نبتكر ونزدهر"، مؤكدًا سعي وزارة العمل لتأهيل وتطوير الكوادر الوطنية، والاهتمام بالإرشاد والتوجيه المهني.
وأضاف أن توجيه طاقات الشباب نحو المسارات الوظيفية المناسبة هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الوزارة تعي أهمية تحسين واقع ممارسات سوق العمل بصفته إحدى الاستراتيجيات التي تسعى لتحقيق أهدافها والإسهام في تطوير منظومة الإرشاد والتوجيه المهني في سلطنة عُمان.
وتناقش الندوة على مدى يومين أهمية التدريب على رأس التعليم في التوجيه المهني لتعزيز الجاهزية والارتقاء بالمهارات والكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى استخدام التمكين الشخصي ومنهجياته في الإرشاد والتوجيه المهني، وفق الإطار الوطني للكفاءات الوظيفية.
من جهة أخرى، دشنت وزارة العمل ممثلة بدائرة الإجادة بالمديرية العامة للتطوير وضمان الجودة مبادرة "تجربة رحلة المستفيد" التي تهدف إلى استخدام مجموعة من الأدوات الفاعلة لتشخيص الواقع الفعلي لإجراءات تقديم الخدمات والتعرّف على فرص التحسين الممكنة لتجويدها، بهدف تعزيز كفاءة خدماتها بما يحقق رضا المستفيدين ويلبي طموحاتهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التعليم الفني ودورة في التنمية المستدامة
التعليم الفني هو ذلك الفرع من المعرفة الذي يستخدم فيه الدارس حواسة الخمس بجانب اليدين و الرجلين في أداء عمله , التعليم الفني هو تأهيل فرد لأداء عمل معين باستخدام المجهود العضلي و الحركي بإتقان , التعليم الفني هو توجيه الفرد بعد انتهاء التعليم الأساسي لفترة معينه لتعلم مهارات لإنتاج مواد زراعية او صناعية .
يواجه التعليم الفني الزراعي في مصر عدة تحديات منها نقص الإمكانيات و الكوادر التدريبية و التجهيزات الحديثة و الحاجة الي تحديث المناهج لتواكب التغيرات التكنولوجية و ضرورة الربط الفعال بين التعليم و سوق العمل لكي يمكن تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي و الحيواني , مما يدعم الاقتصاد الوطني و يعزز الامن الغذائي .
ان التعليم الفني الزراعي يلعب دورا محوريا في تنمية الإنتاج الزراعي و الثروة الحيوانية بمصر حيث يساهم في تطوير القدرات البشرية و تأهيل الكوادر المتخصصة في المجالات الزراعية المختلفة و أهمية التعليم الفني الزراعي في اعداد الفنيين المهرة القادرين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة و تدريب الدارسين علي أساليب الزراعة المستدامة و زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ( المياه , التربة ,الأسمدة ) و تطبيق الأبحاث العلمية و التقنيات الجديدة لتحسين جودة المحاصيل و زيادة الإنتاج و التأهيل في مجالات تربية الحيوانات و الدواجن و الأسماك و النحل و تحسين السلالات الحيوانية من خلال برامج التغذية و الرعاية الصحية و تطوير المهارات اللازمة لإدارة المزارع الحيوانية بكفاءة لتحقيق إنتاجية اعلي و التأهيل و التدريب علي انشاء و صيانة عنابر الدواجن الحديثة و صيانه المعدات و وتعزيز التعاون بين خريجي التعليم الفني الزراعي و المزارعين في المناطق الريفية و اعطائهم الاستشارات الزراعية و التقنيات الحديثة لصغار المزارعين و تقديم حلول عملية للمشكلات الزراعية و الحيوانية التي تواجه المنتجين الزراعيين و تدريبهم علي إدارة المشروعات الزراعية الصغيرة مثل زراعة المحاصيل ذات العائد المرتفع و تربية الحيوانات مع تشجيع إقامة مشروعات ريادية في مجالات الزراعة و الثروة الحيوانية و تحسين جودة الإنتاج الزراعي و الحيواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي و دعم التنوع في الإنتاج الزراعي لتلبية احتياجات السوق المحلي و التصدير مع تعزيز الوعي بأهمية الزراعة البيئية و تقليل الاثار السلبية للأنشطة الزراعية و تدريب الطلاب علي إدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة .
و لذلك يجب ان نبدأ من الان في العمل علي تطوير التعليم الفتي الزراعي ليتمكن من لعب دور فعال في تنمية الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و تبني استراتيجية شامله ترتكز علي عدة محاور رئيسية :
توفير ميزانية مالية للإنفاق علي تعليم الطلاب و اقترح ان تكون مصادرها نسبة مئوية من شركات الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و مصانع المنتجات الزراعية و الحيوانية معينة او ان تتبرع تلك الشركات الزراعية و الكيانات الكبيرة بتجهيز المدارس و المعاهد الفنية بمختبرات حديثة و مزارع تجريبية و أدوات تكنولوجية و المساهمة بإرسال كوادر الشركات للتدريس للطلاب بالمدارس و المعاهد الفنية و ان يكون التدريب العملي للطلاب في تلك الشركات ثم بعد ذلك تكون الأولوية للتعيين في تلك الشركات .انشاء مدارس فنيه تابعة لتلك الشركات و بالفعل بدأت هذه التجربة .تطوير مناهج التعليم الفني الزراعي لتناسب احتياجات سوق العمل في القطاعين الزراعي و الحيواني و تضمين تقنيات الزراعة الرقمية و الذكاء الصناعي و الطاقة المتجددة في التعليم و التركيز علي التدريب العملي لتاهيل الطلاب لاستخدام المعدات الحديثة و كيفية التعامل معها و إصلاحها و تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة .تدريب المعلمين علي احدث التقنيات الزراعية و أساليب التدريب المبتكرة و التعاون مع الجامعات و المراكز البحثية لتوفير برامج مستدامة للمعلمين .التعاقد مع المؤسسات الدولية لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة و توفير الدعم المالي و التقني لها و التعاون مع البنوك للمشاركة في انشاء مشروعات زراعية و حيوانية للخريجين .نشر ثقافة الزراعة المستدامة بين الطلاب و تعليم الطلاب كيفية تقليل الفاقد الزراعي و إعادة تدوير المخلفات الزراعية و الحيوانية .استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي لتحليل بيانات المحاصيل و توقع الإنتاجية و دمج تقنيات الري الحديث و الزراعة المحمية في المناهج الدراسية و ادخال تقنيات الاستشعار عن بعد و الطائرات بدون طيار لمراقبة المزارع و استخدامها فب العمليات الزراعية مثل تلقيح النخيل .دعم الطلاب في ابتكار حلول جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي و الحيواني و إقامة المسابقات و المبادرات لتحفيز الطلاب علي تطوير مشروعاتهم الخاصة و انشاء حاضنات اعمال للطلاب المهتمين بريادة الاعمال .ربط التعليم الفني الزراعي بالمراكز البحثية الزراعية لتطبيق نتائج الأبحاث علي ارض الواقع و توفير فرص للمشاركة في أبحاث التطوير المحاصيل و تحسين السلالات الحيوانية .تنظيم حملات توعية بأهمية التعليم الفني الزراعي في دعم الاقتصاد و الامن الغذائي و اشراك المجتمعات الريفية في برامج التعليم الزراعي لتوسيع نطاق تأثيره .انشاء نظام متابعة للخرجين لتوفير فرص عمل لهم في القطاعات الزراعية و العمل مع الحكومة و الشركات لتوظيف خريجي التعليم الفني الزراعي في مشروعات قومية كبري .