تنمية الوعي الثقافي في مجتمعنا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في عصر المعلومات والاتصالات، أصبح من السهل على الأفراد الوصول إلى كم هائل من المعلومات، ولكن في المُقابل، أصبح من السهل أيضًا نشر الشائعات والأخبار المضللة. الشعب العماني، المعروف بثقافته العالية ووعيه العميق، يواجه تحديات جديدة تتطلب منه الحذر والانتباه.
والمواطن العماني ليس فقط مثقفًا؛ بل هو أيضًا مطلع على ما يدور حوله من أحداث محلية ودولية.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تصاعدًا في نشاط ما يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، وهو مجموعة من الحسابات الموجّهة لأغراض خبيثة، تهدف إلى نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع. هؤلاء المروجون يستخدمون أساليب متعددة لاستفزاز المواطنين، سواء من خلال نشر الأخبار الكاذبة أو التحريض على الفتن.
لذلك.. من الضروري أن نكون جميعًا حذرين وأن نتجنب الانجرار خلف هذه الحملات المضللة. يجب علينا أن نتحلى بالوعي النقدي وأن نتأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها. إن تعزيز ثقافة التفكير النقدي والبحث عن الحقائق هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات.
في النهاية.. يبقى الشعب العُماني مثالًا يُحتذى به في الوعي والثقافة، ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لحماية هذا الوعي من محاولات التلاعب والتضليل؛ فالمجتمع المثقف هو مجتمع قوي، قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة عن الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
"عمان": نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري ندوة الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بهدف بحث استخدام التقنيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي ومناقشة التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التراث الثقافي وتعزيز التعاون المشترك بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، والمؤسسات الثقافية، والحكومات والمنظمات الدولية لتطوير حلول تكنولوجية تركز على الحفاظ على التراث الثقافي، وزيادة الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي بين صناع السياسات والجمهور العام.
رعى الندوة سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري بحضور عدد من المختصين.
وأوضح الدكتور مصعب الراوي مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أن الندوة تأتي لتسليط الضوء على أحد أكثر المواضيع إلحاحًا في عصرنا الحديث، وهو "دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الثقافي"، مشيرا أنه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية تسهم في توثيق وحماية التراث الإنساني الذي يمثل هويتنا وذاكرتنا المشتركة.
وأضاف: إن التراث الثقافي ليس مجرد شواهد تاريخية أو آثار معمارية، بل هو مخزون حضاري يحمل بين طياته قيم الشعوب وتاريخها وإنجازاتها. ومع التحديات التي تواجهه اليوم، سواء كانت طبيعية، مثل التغير المناخي، أو بشرية، مثل الحروب والنهب، أصبح لزامًا علينا الاستفادة من أحدث التقنيات لضمان استدامة هذا الإرث للأجيال القادمة.