تنمية الوعي الثقافي في مجتمعنا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في عصر المعلومات والاتصالات، أصبح من السهل على الأفراد الوصول إلى كم هائل من المعلومات، ولكن في المُقابل، أصبح من السهل أيضًا نشر الشائعات والأخبار المضللة. الشعب العماني، المعروف بثقافته العالية ووعيه العميق، يواجه تحديات جديدة تتطلب منه الحذر والانتباه.
والمواطن العماني ليس فقط مثقفًا؛ بل هو أيضًا مطلع على ما يدور حوله من أحداث محلية ودولية.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تصاعدًا في نشاط ما يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، وهو مجموعة من الحسابات الموجّهة لأغراض خبيثة، تهدف إلى نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع. هؤلاء المروجون يستخدمون أساليب متعددة لاستفزاز المواطنين، سواء من خلال نشر الأخبار الكاذبة أو التحريض على الفتن.
لذلك.. من الضروري أن نكون جميعًا حذرين وأن نتجنب الانجرار خلف هذه الحملات المضللة. يجب علينا أن نتحلى بالوعي النقدي وأن نتأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها. إن تعزيز ثقافة التفكير النقدي والبحث عن الحقائق هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات.
في النهاية.. يبقى الشعب العُماني مثالًا يُحتذى به في الوعي والثقافة، ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لحماية هذا الوعي من محاولات التلاعب والتضليل؛ فالمجتمع المثقف هو مجتمع قوي، قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب بعد ترحيل أشخاص رغم أمر القضاء بمنع ذلك.. ليس له سلطة علينا
قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان غير مألوف، إن القضاء ليست لديه السلطة لمنع أفعالها، وذلك بعد ترحيلها أشخاصا يشتبه في أنهم أعضاء في عصابة فنزويلية على الرغم من أمر قضائي يمنعها من القيام بذلك.
وجاءت عملية الترحيل في أعقاب قرار أصدره القاضي جيمس بواسبيرغ بمنع استخدام الرئيس ترامب صلاحيات تتوفر فقط في زمن الحرب بموجب قانون الأعداء الأجانب لترحيل أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم لعصابة ترين دي أراغوا، وهي عصابة فنزويلية مرتبطة بجرائم الخطف والابتزاز والقتل المأجور.
وقالت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان: "لا يستطيع قاض واحد في مدينة واحدة توجيه تحركات طائرة... مليئة بالإرهابيين الأجانب الذين طردوا فعليا من الأراضي الأمريكية".
وأضافت أن المحكمة "ليس لديها أساس قانوني" وأن المحاكم الاتحادية ليس لديها عموما أي سلطة قضائية على كيفية إدارة الرئيس للشؤون الخارجية.
ويمثل هذا التحول في الأحداث تصعيدا ملحوظا في تحدي ترامب لنظام الضوابط والتوازنات الذي يفرضه الدستور الأمريكي واستقلال السلطة القضائية.
وعندما سُئل ترامب عن ما إذا كانت إدارته خالفت أمر المحكمة، أحال الأمر إلى المحامين.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "يمكنني أن أخبركم بهذا: هؤلاء كانوا أشخاصا سيئين"، في إشارة إلى المشتبه في أنهم أعضاء في العصابة.
والأحد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة قامت بإعادة اثنين من أبرز قادة عصابة "MS-13"، بالإضافة إلى 21 من أفراد العصابة المطلوبين، إلى السلفادور ليحاكموا هناك.
وأضاف روبيو على "إكس" أن الولايات المتحدة، استنادا إلى تعهد سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قامت أيضا بترحيل أكثر من 250 من أعضاء عصابة "ترين دي أراغوا" إلى السلفادور، حيث وافقت الحكومة السلفادورية على اعتقالهم في "سجون جيدة" وبـ"كلفة معقولة".
وأوضح أن هذا الإجراء سيساعد في "توفير أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، معتبرا أن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيل "ليس فقط القائد الأمني الأقوى في المنطقة، بل إنه أيضا صديق عظيم للولايات المتحدة".