تنمية الوعي الثقافي في مجتمعنا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في عصر المعلومات والاتصالات، أصبح من السهل على الأفراد الوصول إلى كم هائل من المعلومات، ولكن في المُقابل، أصبح من السهل أيضًا نشر الشائعات والأخبار المضللة. الشعب العماني، المعروف بثقافته العالية ووعيه العميق، يواجه تحديات جديدة تتطلب منه الحذر والانتباه.
والمواطن العماني ليس فقط مثقفًا؛ بل هو أيضًا مطلع على ما يدور حوله من أحداث محلية ودولية.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تصاعدًا في نشاط ما يُعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، وهو مجموعة من الحسابات الموجّهة لأغراض خبيثة، تهدف إلى نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع. هؤلاء المروجون يستخدمون أساليب متعددة لاستفزاز المواطنين، سواء من خلال نشر الأخبار الكاذبة أو التحريض على الفتن.
لذلك.. من الضروري أن نكون جميعًا حذرين وأن نتجنب الانجرار خلف هذه الحملات المضللة. يجب علينا أن نتحلى بالوعي النقدي وأن نتأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها. إن تعزيز ثقافة التفكير النقدي والبحث عن الحقائق هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات.
في النهاية.. يبقى الشعب العُماني مثالًا يُحتذى به في الوعي والثقافة، ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لحماية هذا الوعي من محاولات التلاعب والتضليل؛ فالمجتمع المثقف هو مجتمع قوي، قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفد حزب الوعي ينطلق للعريش للمشاركة في الوقفة التضامنية مع غزة ورفض التهجير
انطلق، منذ قليل، وفد حزب الوعي، برئاسة الدكتور باسل عادل، إلى العريش، للمشاركة في الوقفة التضامنية مع غزة ورفض التهجير والتنديد بالاحتلال الإسرائيليـ، وذلك تزامنًا مع الزيارة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدا الثلاثاء بشمال سيناء.
وفد حزب الوعي في طريقه للعريشوكان قد رحب "حزب الوعي" بالزيارة التاريخية التي يقوم بها حالياً فخامة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى جمهورية مصر العربية، والتي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين، وتجسد صداقة قوية ومتجذرة تقوم على الاحترام المتبادل، والندية، والتكافؤ، والمصالح المشتركة.
وقال إن مصر، التي تفتح أبوابها طواعية فقط للأصدقاء الحقيقيين، يرحب شعبها بكل من يمد يده للتعاون على أسس من التقدير المتبادل، والتفاهم السياسي والثقافي والاقتصادي، وتؤمن بأن علاقاتها الدولية تُبنى على شراكات متوازنة تُعلي من شأن القانون الدولي وتحترم الشرعية الدولية، وتعود بالنفع المتبادل على الشعوب.
وذكر: "قد جاءت الساعات الأولى من الزيارة محمّلة برسائل إيجابية عميقة، تجلّت في اصطحاب "الرئيس عبد الفتاح السيسي" لنظيره الفرنسي في جولة ميدانية في قلب القاهرة التاريخية، شملت منطقة الحسين وخان الخليلي، حيث التقى الرئيسان بالمواطنين وتبادلا التحية في مشهد يعكس الثقة والأمن والأمان والانفتاح الشعبي على الشركاء الدوليين الصادقين".
وتابع: كما حظيت زيارة الرئيس ماكرون إلى المتحف المصري الكبير بأهمية خاصة، بما يعكس اهتمام فرنسا بالإرث الحضاري المصري ورغبتها في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي، فضلاً عن رمزية تناوله مأكولات مصرية شعبية في رسالة احترام للهوية المصرية وتقاليدها.
وتابع الحزب باهتمام برنامج الزيارة، الذي يتضمن لقاءات ثنائية، وقمة ثلاثية مرتقبة بحضور العاهل الأردني، وزيارة إلى جامعة القاهرة، حيث من المنتظر أن يلقي الرئيس الفرنسي كلمة تعبّر عن تطلعات التعاون الأكاديمي والمعرفي بين البلدين.
وثمن الحزب أيضاً الإعلان عن زيارة مرتقبة إلى شبه جزيرة سيناء، وتفقد الأوضاع في محيط معبر رفح، في توقيت بالغ الحساسية، حيث لا تزال السلطات الإسرائيلية تواصل إغلاق المعبر وتصر على سياسة العقاب الجماعي، في ظل مساعٍ مرفوضة إسرائيلياً وأمريكياً لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، بما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ومحاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية.