قال الإمام الأكبر، إنَّ أمَّتنا تمر بحالة ضعف بسبب الفُرقة والتشرذم التي حذَّرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وهو ما أدَّى إلى استنفاذ طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها وإضعافها بشكلٍ كاملٍ، وإشعال فتيل الفتن الطائفيَّة والخلافات المذهبيَّة في بعض الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنَّ بعض الدول التي نجَتْ من هذا وذاك حاول البعض إحياء الفتن القومية فيها لإضعافها وبثِّ حالة عدم الاستقرار في مجتمعاتها.

وزير الأوقاف يستقبل محافظ دمياط لبحث سبل التعاون المشترك وزير الأوقاف يفتتح الدورة السابعة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي

 لفت إلى أنَّ الهدف وراء كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات لاستمرار هذه الصناعة الفتَّاكة التي تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.  

وأكَّد شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن هو جزء عزيز على كل مسلم، وقد أوصانا النبي ﷺ به، حينما قال: «أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية»، مشيرًا إلى أن الأزهر يحمل المصائب التي ألمت باليمن ويشعر بها، ويبذل جهودًا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه، انطلاقًا من إيمانه بأن هؤلاء العلماء قادرون على عقدِ لقاء صلح وسلام بما يحملونه من علمٍ وحكمةٍ، كمقدمة للنزول بالسلام لكل شبر من أرض اليمن.

وشدد على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب، قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني؛ انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}.

اليمن يحمل في قلبه مكانة كبيرة للأزهر الشريف

من جانبه قال وزير الأوقاف اليمني: "نحن في اليمن نحمل في قلوبنا مكانة كبيرة للأزهر الشريف، ونجل شيوخه وعلماءه، فجهودكم في دعم قضايا الإسلام والمسلمين مشكورة ومقدرة، وقد نالنا الكثير والكثير منها سابقًا وحاليًا ولاحقًا -بإذن الله- من خلال المعلمين والعلماء والشيوخ الأزهريين المبتعثين في بلادنا والذين تعلَّمنا على أيديهم مختلف العلوم، وقد قدَّمت مصر والأزهر دعمًا كبيرًا لليمن في محنته، وكلما زرنا مصر نشعر بأننا لم نفارق اليمن لكثرة أعداد الطلاب اليمنيين الدَّارسين في الأزهر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر اليمن مسلم وزير الأوقاف اليمني الإمام الأكبر وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعو المصريين إلى التكاتف والوحدة

دعا الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، المصريين جميعًا إلى التكاتف والوحدة من أجل حماية الوطن والعمل على بناء مستقبل أفضل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها من مسجد الروضة بشمال سيناء، بمناسبة ذكرى استشهاد المصلين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجد قبل سبع سنوات.

وأكد الأزهرى أن شهداء الروضة قدموا أرواحهم فداءً للوطن، داعياً الجميع إلى تذكر تضحياتهم والعمل على ترسيخ قيم الوحدة والتضامن لبناء مستقبل مصر. وقال: “شرف لي أن أتواجد في المسجد الذي شهد قبل سبع سنوات جريمة بشعة تدل على خسة الإرهاب”.

وأضاف أن هذه الذكرى تذكرنا بحجم تضحيات أهل سيناء الذين تحملوا معاناة الإرهاب وأثبتوا على مر التاريخ، أن مصر ستكون دائمًا صامدة في وجه التحديات.

وأشار الوزير إلى أن الشهداء من أبناء سيناء، مثل الشيخ سليمان أبوحراز والشيخ سالم الهرش، الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعرض، يمثلون نموذجًا للعزة والكرامة، مؤكدًا أن مصر، بشعبها وأرضها، ستظل قلبًا واحدًا في مواجهة الإرهاب.

وفي ختام كلمته، توجه الوزير إلى جميع المصريين قائلاً: “اجمعوا شملكم على حماية الوطن ليبقى عزيزًا مرفوع الرأس”. وأثنى على أهل سيناء قائلاً: “نتعلم من أهل سيناء، وأقول من على أرضها: أعتز بكل شبر وكل شخص، لأن سيناء قطعة غالية من قلب مصر، تستحق الإجلال والتقدير”.

مقالات مشابهة

  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • استقبلوه بالورود.. وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير لوافد سيرلانكي بجامعة الأزهر
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • الأوقاف: 700 واعظة لنشر الفكر المعتدل
  • ندوة بشمال سيناء تحت عنوان “أنت عند الله غال”
  • "الإِنسان مكرّم".. قافلة مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء لمحافظة شمال سيناء
  • بناء الإنسان.. محور القافلة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء
  • انطلاق القافلة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بمحافظة شمال سيناء
  • أهالي سيناء يهدون وزير الأوقاف العباءة السيناوية
  • وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعو المصريين إلى التكاتف والوحدة