أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن سر نجاح المجتمع يكمن في تماسك الأسرة واستقرارها، موضحا أن الله سبحانه وتعالى نظم العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل يتضمن حقوقاً وواجبات، ما يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة.

وقال أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات، وإذا كانت الأسرة متماسكة ومستقرة، فإن المجتمع كله يستفيد من هذا الاستقرار، ولكن عندما يحدث التفكك الأسري، سواء في شكل استمرار الصراعات أو الانفصال الكامل، فإن ذلك ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره.

"

وأضاف أن عدم فهم كل طرف لحقوقه وواجباته يمكن أن يؤدي إلى صراعات تؤثر على الأطفال وتزعزع استقرار المجتمع، مؤكدا أن القيم التي جاء بها الدين، مثل المودة والرحمة، هي أساس لنجاح الأسرة وبالتالي لنجاح المجتمع.

وأشار إلى أهمية دور الكبار في تقديم التوجيه والرعاية للأطفال، موضحًا أن التفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة، موضحا: "إن تحقيق النجاح الاجتماعي يبدأ من تحقيق النجاح الأسري، وإذا كانت الأسرة تعيش في تناغم، فإن المجتمع سيستفيد من هذا التناغم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بناء أسرة تفكك الأسرة الأزهر جامعة الأزهر الإعلامي الاستقرار تماسك الأسرة بناء المجتمع الله سبحانه وتعالى المودة والرحمة بناء المجتمعات استمرار الصراعات

إقرأ أيضاً:

دعوى خلع لأغرب سبب.. صدمة علياء في حفل زفاف تقودها لمحكمة الأسرة

في صباح يوم ملبد بالهموم، وقفت علياء أمام محكمة الأسرة، عازمة على اتخاذ خطوة قد تغير حياتها إلى الأبد، 5 سنوات مرت على زواجها، حملت بين طياتها لحظات من الأمل والتوقعات، لكنها في يومٍ ما اكتشفت الصدمة الكبرى التي حولت حياتها إلى جحيم، كانت تلك اللحظة داخل حفل زفاف، حيث انفجرت الحقيقة أمام الجميع، وكانت كسرة قلبها أمام الأنظار أشد ألمًا من أي شيء آخر، وبعد أشهر من الصمت والمعاناة، قررت أن تقيم دعوى خلع، لتستعيد حياتها وكرامتها، بعد أن عاشت في ظل خيبة أمل لم تكن لتصدقها، فما القصة؟

«علياء» كانت تؤمن أن الحب هو سر السعادة لكنها كانت لم تعلم أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب في لحظة لا تنسى، وفي صباح أمس توجهت علياء إلى محكمة الأسرة، بعد أن كانت تعتقد أنها حصلت على الحب والكمال بعد أن رُزقت بحبيبها، لكن في لحظة واحدة، فقدت كل شيء، وحَّل الحزن على حياتها كالصاعقة واكتشفت الحقيقة التي كانت تخفيها عنها الأيام، حقيقة مزَّقت قلبها وأهانت كرامتها بشكل لم تستطع تحمله، على حد حديثها مع «الوطن»، وقد قررت أن تكتب فصلًا جديدًا في حياتها، فصلًا من القوة والتحدي، رغم أن الجراح لا تزال حاضرة.

بداية الحب قبل 5 سنوات

كانت البداية مجرد صدفة، يومٍ عادي خرجت فيها علياء صاحبة الـ28 عامًا مع صديقاتها، دون أن تعلم أن تلك اللحظة ستغير حياتها للأبد، في تلك اليوم لم تكن تتوقع منه شيئًا، التقت بعينيه، كان كل شيء عابرًا في البداية، مجرد كلمات بسيطة، ابتسامة عابرة، لكن في قلبها ما أخبرها أنه هناك شيء مختلف، كان حديثه مليئًا بالاهتمام، وابتسامته تحمل وراءها أسرارًا دفينة، جعلتها تشعر وكأنها تجد ضالتها في عالم مليء بالضوضاء، على حد وصف «علياء».

مع مرور الوقت، بدأ قلبها يذوب في تلك المشاعر، وكلما تعمقت معرفتها به، ازداد الإعجاب، لكنها لم تكن تعلم أن هذا الإعجاب سيقودها إلى مكانٍ مظلم، حيث يتناثر الحب في زوايا الخيانة والخذلان، وكلما تذكرت تلك اللحظات الأولى من الإعجاب، شعرت بحرقة في قلبها، كأنها كانت تراقب نفسها وهي تسقط في فخ حفرة الزمن بخبث، وتذكرت «علياء» خلال حديثها لحظة طلبه لها أن يخطبها كما لو كانت حلمًا يتحقق، نظرت في عينيه، ورأت فيه الأمان الذي طالما بحثت عنه، وكلمات طلبه كانت كالعسل على قلبها، مليئة بالوعود والسعادة.

في تلك اللحظة، لم تعد ترى شيئًا في الدنيا سوى ابتسامته ووعده بأن يكونا معًا إلى الأبد، وعادت إلى منزلها لتخبر أهلها، وكان فرحها لا يوصف، كل لحظة في تلك الأيام كانت مليئة بالأمل، فترة الخطوبة مرت كالحلم، لكن كان هناك شيء غريب والدته لم تكن تطيق وجودها، كانت دائمًا في الخلفية تراقبهما بنظرات غير مريحة، لكنه كان يطمئنها دائمًا بأن حياتهما ستكون بعيدًا عن أسرته، وأنه سيفعل كل ما بوسعه ليبقى بينهما فقط، فصدقت كلامه، ظنت أنه سيكون الفارس الذي سيبني لها عالمًا بعيدًا عن أي عقبات، على حد وصف الزوجة.

نقطة التحول في العلاقة

لكنها لم تعلم حينها أن هذا الوعد كان مجرد سراب، وأن الأيام القادمة ستكشف لها أن هذا البُعد كان ليس فقط عن أهله، بل عن قلبه أيضًا، فبعد أن خلعت فستانها الأبيض، بدأت «علياء» تشعر بثقل الحياة الزوجية بشكل مختلف، في البداية؛ كانت الأيام تمر ببطء، محاطة بالأحلام التي كانت تنسج حولها، لكنها سرعان ما اكتشفت أن الزواج ليس كما كانت تتخيل، وكانت المشاكل تزداد بشكل غير متوقع، وكلها ترتبط بشيء واحد، أهله في البداية، كان يحاول إخفاء كل شيء، يطمئنها بأنهم سيعيشون بعيدًا عن تدخلات أسرته، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تتسرب إلى حياتهم الصغيرة، وفقًا لحديث الزوجة.

«كنت بتعب من المحاولات في إرضاء الجميع، وكان هو يختار دائمًا أن يقف مع أهله، ويبرر تصرفاتهم، مع الوقت بقيت أحس أن قلبه يبعد عني على الرغم من تقديمي لكل شيء أقدر عليه»؛ منذ أيام الزواج الأولى أصبحت الزيارات العائلية لحظات محملة بالتوتر، ومع مرور الوقت، بدأ شعور علياء بالخذلان يتزايد، كانت تحاول جاهدة أن تحتفظ بالهدوء، لكنها كانت ترى في عينيه شيئًا غريبًا يوحي بأنها أصبحت بعيدة عن قلبه، بينما هو يستمر في العيش في عالمٍ مزدوج، بين التزامه بأسرته، وبين محاولاته المستميتة ليحافظ على حياته الزوجية.

حيلة والدة الزوج وصدمة حفل الزفاف  

أنجبت «علياء» طفلة بعد عامين من الزواج.. كانت تحملها على يدها أمام محكمة الأسرة وهي تنتظر جلستها، لتقول إنه في إحدى الأيام جاءتها حماتها بعرض لم تستطع رفضه أخبرتها أنها مدعوة لحفل زفاف أحد الأقارب، وكان زوجها مسافرا للعمل، وطلبت منها أن تذهب معها، وألا تخبره بأنها ذاهبة، وأخبرتها أنها تذهب معها حتي يتقربا لبعضهن البعض ويتعرفها على بعض أقاربهم الذين عادوا من الخارج منذ فترة، وأنه لا داعي لإزعاجه بالأمر وهو بعيد، فقررت أن أن تلتزم بكلام حماتها، متخيلة أن الأمر سيكون بسيطًا ولا يحمل أي تعقيد.

عندما وصلت إلى الحفل مع حماتها، كان كل شيء مختلفًا، الجميع ينظر لها باستغراب ونظرات تحمل الشفقة، ويتهامسن «كيف جاءت؟»، ووسط الزحام والضجيج قلبها يتسارع عندما رأته هناك، هو نفسه، زوجها، كان يقف بجانب امرأة أخرى، واكتشفت أنها لم تكن وحدها في هذا العالم، وأنه قد اختار أن يكون في مكان آخر، مع شخص آخر، الصدمة كانت هائلة، وكأن الزمان توقف لحظة أمامها.

انفجرت في نوبة بكاء من الصدمة العصبية، وعيون الجميع تراقبها ويتساءلون: «كيف يمكنها أن تتحمل كل هذا الألم في تلك اللحظة؟»؛ وصفت علياء أنها واقفة أمام  زوجها، قلبها بيخفق بشدة لسانها متلجلج غير قادر على إخراج أي كلمة، ونظرت إليه بعيون تملؤها الحزن والصدمة، وتقول «كأن الدنيا كلها وقفت، وهو بيحاول يسيطر على نفسه، بس هو كمان مش عارف يقول حاجة وكأنه حس بالذنب ومش قادر يواجهني بالحقيقة، هو نفسه مش مصدق إنه وصل للحظة دي».

رفض طلب الطلاق وإقامة دعوى خلع

لكن «علياء» كانت غير قادرة على استيعاب أي شيء بسبب كسرة قلبها مكسور، وسقطت مغشية على نفسها، واستيقظت في المنزل على صوت عائلته الذين حرضوه على هذه الجريمة، وأول كلمة نطقتها كانت طلبها الطلاق، لكنه اعترض وبعد المواجهة المؤلمة، حاولت علياء بكل الطرق أن يطلقها، زوجها رفض الطلاق، كان مصراً على أنه لن يوافق، وأنهما يمكنهما تجاوز ما حدث، لكنها كانت فقدت كل شيء، وأن الحياة معه أصبحت مستحيلة.

ما حدث بعد ذلك كان أشد قسوة، فقررت «علياء» أنها لا تستطيع الاستمرار في البيت الذي لا يحترم فيه مشاعرها، واتخذت القرار الصعب وخرجت من المنزل، تاركة وراءها كل الذكريات، وذهبت إلى بيت أهلها، طالبة منهم مساعدتها في الطلاق، لكنها كانت على يقين بأن هذه هي الفرصة الوحيدة لتبدأ حياة جديدة، وذهبت إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 3625 لكن زوجها، الذي لم يستطع مواجهة ما حدث، تخلف عن حضور جلسات التسوية، فحولت الدعوى إلى المحكمة، وحتى الآن عازمة على استعادة حياتها وكرامتها، رغم الألم والصدمة والخذلان.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • قوافل الواعظات: التسامح يبعد الضغينة والكراهية ويزيد الحب بين أفراد الأسرة
  • انطلاق سبع قوافل دعوية للواعظات بالمديريات
  • لتحفيز المجتمع نحو التبني.. «أتوبيس الكفالة» يصل إلى محطته الأخيرة بأسيوط
  • طبيب يحذر من عادات تدمر البنكرياس
  • خبيرة تربوية: تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الهمم خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية
  • تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
  • دعوى خلع لأغرب سبب.. صدمة علياء في حفل زفاف تقودها لمحكمة الأسرة
  • عادات تدمر البنكرياس
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر