«شهر الصُنَّاع».. مبادرات لدعم ريادة الأعمال الإبداعية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء التحضيرات لتنظيم «شهر الصُنَّاع» الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 7 وحتى 13 سبتمبر المقبل في منطقة القوز الإبداعية، بهدف توفير مظلة تجمع كافة الصناع وأصحاب المواهب ورواد الأعمال، والعمل على تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم الفنية وتنمية قدراتهم المختلفة، إلى جانب تقوية الروابط والشبكات بين مبدعي التصنيع وعرض أفضل الممارسات العالمية في مجال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ويأتي ذلك في سياق جهود الهيئة الهادفة إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وخلال «شهر الصُنَّاع» سيكون رواد الأعمال على موعد مع سلسلة من ورش العمل التي ستعقد بالتعاون مع «ميك ووركس - الإمارات» و«كولاب» و«دائرة الاقتصاد والسياحة - دبي» و«فن جميل»، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين الذين سيقومون خلالها بعقد لقاءات مع الصُنَّاع وتزويدهم بما يحتاجونه من استشارات فنية ومهنية تساهم في تطوير مشاريعهم. وتتضمن أجندة الشهر تنظيم «جولة بالحافلة» التي تشمل زيارات ميدانية إلى عدد من المواقع في منطقة القوز الإبداعية، بهدف التعرف على ممارسات الصُنَّاع ومشاريعهم ونوعية منتجاتهم ومتطلباتهم المختلفة، ما يبرز أهمية المنطقة وما تمتلكه من مشاريع ملهمة.
جلسات نقاشية وحوارية كما يتضمن برنامج «شهر الصُنَّاع» عقد مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارية، ومن بينها جلسة «فرص فنية على مدار العام» التي تستعرض مجموعة من أبرز المشاريع والمبادرات التي تنظمها الهيئة دعماً لرواد الأعمال، وكذلك جلسة «إعادة التفكير في تطوير المواد في الإمارات» التي يقدمها ريتشارد ويلسون، المدير الإبداعي ومؤسس مشروع «كولاب»، ويلقي خلالها نظرة على قائمة المواد المبتكرة التي يتم تطويرها في الإمارات بفضل جهود مصممين يطمحون إلى ابتكار مواد جديدة تعتمد على الموارد المتاحة داخل الدولة، كما يلتقي ويلسون في جلسة حوارية أخرى مع مجموعة من مبتكري المواد المحليين، لاستكشاف كيفية تفاعل السوق مع أفكارهم، وأبرز التحديات التي يواجهونها في مشاريعهم.
ويشمل البرنامج أيضاً ورشة «الرسم على السيراميك» التي يستضيفها مركز الجليلة لثقافة الطفل، إلى جانب فعالية «تبادل الصُنَّاع» التي يقدمها مانسي بافيشي، بالتعاون مع مجموعة من المصنّعين، بينما يضيء جاسم عبدالرحمن العوضي، خبير - سهولة ممارسة الأعمال في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، خلال جلسة «تمكين الإبداع» على الإجراءات الخاصة بطلبات التراخيص لأعضاء المجتمع الإبداعي، في حين تتولى ندى سلمان بور وقيصر بينجي الإشراف على جلسة «الطباعة ثلاثية الأبعاد للفن في الأماكن العامة»، فيما يقدم كل من المهندس خالد شكلة، والمهندسة المعمارية والمخططة الحضرية سارة أبو فرحة ورشة «المنح الإبداعية من فن جميل». من جهة أخرى، سيتمكن المشاركون في «شهر الصُنَّاع» من استكشاف ابتكارات المواد الطبيعية والمستدامة والمعاد تدويرها والمستخلصة من مصادر حيوية، أو تساهم في خفض الكربون، والتي سيتم عرضها ضمن معرض خاص من تنظيم «كولاب».
مبادرات نوعية وأشارت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، إلى أهمية «شهر الصناع» ودوره في دعم الصُنَّاع الناشئين وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتمكينهم من ترويج أعمالهم وخدماتهم بطرق مبتكرة، ما ينعكس إيجاباً على الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. وقالت: «تحرص «دبي للثقافة» عبر مبادراتها النوعية على تحفيز منظومة التصنيع المحلية، من خلال تهيئة مناخات ملائمة قادرة على استقطاب الصُنَّاع ورواد الأعمال وأصحاب المواهب وفتح الآفاق أمامهم، وتحفيزهم على الاستفادة من إمكانيات دبي وقدراتها الواسعة وما توفره من تسهيلات وفرص استثمارية ونماذج إبداعية تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، ما يعكس تفرد بيئة الإمارة وملاءمتها لأصحاب المواهب في كافة المجالات»، مؤكدةً أن «شهر الصُنَّاع» يساهم في تشجيع رواد الأعمال على إضافة قيمة اقتصادية لمنتجاتهم، ما يتيح لهم المساهمة في تعزيز المنظومة الاقتصادية المتنوعة للإمارة والقائمة على المعرفة والابتكار، ويعزز مكانتها كمركز للإبداع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة من شهر الص ن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مبادرة "آفاق الرستاق" لتلسيط الضوء على الأفكار الإبداعية
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
انطلقت فعاليات مبادرة "آفاق الرستاق" تحت شعار "لأفكار مبتكرة ومشاريع تنافسية"، برعاية سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الأفكار الإبداعية وتعزيز روح المنافسة بين الشباب العماني في مجالات الاستثمار المتنوعة مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
وافتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية وتعريفية ألقاها الدكتور عبيد الشقصي، تحدث من خلالها على أهمية المبادرة في دعم مسيرة التنمية وبناء القدرات الشبابية، بعدها تم تقديم عرض تجربة إلهامية قدمها إسحاق بن هلال الشرياني الرئيس التنفيذي لمركز إغناء والذي استعرض تجربته الملهمة في ريادة الأعمال خاصة في مشروع حارة العقر بولاية نزوى ،مؤكدًا على دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية الابتكار في تقديم تجارب سياحية متميزة تعكس التراث العماني الغني وتجذب السياح من الداخل والخارج.
واستعرض سيف بن ناصر الرواحي محور الاستثمار في قطاع الخدمات والأعمال المتخصصة تناول في عرضه أهمية الصناعات التحويلية، ومشاريع الخدمات، والمشغولات الفضية والمعدنية مشيرًا إلى الفرص الواعدة التي تقدمها هذه القطاعات لتعزيز القيمة المضافة في الاقتصاد المحلي، كما أكد الرواحي على أهمية الحفاظ على الهوية التراثية وتعزيز جودة المنتجات العمانية.
وألقى محمد الشبلي الضوء على الاستثمار في الفنون والتدريب، وتعزيز الرياضات الترفيهية مستندًا إلى خبرة عملية تمتد لعشر سنوات في تقديم الدورات التدريبية والإشراف على تطوير الكفاءات. ويشغل الشبلي منصب مدير التدريب في مؤسسة تحدي وقاد سابقًا مشروع على الدرب الأخضر بالتعاون مع السفارة البريطانية في مسقط ومن خلال عرضه أكد على أهمية الاستثمار في تعزيز المهارات الإبداعية لدى الشباب، ودور الفنون والرياضة في تنمية المواهب المحلية وتطوير المجتمع.