ابتلاع العلكة والمشي بتكاسل.. نصائح الآباء بين الخرافة والحقيقة العلمية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
خلال عطلات المدرسة أو عطلة نهاية الأسبوع، يجد الآباء والأطفال أنفسهم يقضون أوقاتًا أطول معًا، مما يفتح الباب لتبادل الكثير من النصائح والأفكار لكن هل كل ما يقوله الآباء من نصائح مبنية على أسس علمية أم أن بعضها متوارثة بلا دليل؟
من المشي بتكاسل وتأثيره على الظهر إلى ابتلاع العلكة وما يحدث داخل المعدة، لنستعرض معًا الحقيقة وراء هذه النصائح الشائعة.
بالنسبة لما يتردد بأن ابتلاع العلكة، يجعلها تلتصق في المعدة، فهذه أحد المعتقدات الشائعة غير الصحيحة.
وحقيقة الأمر أن الجميع تعرضوا لهذا الموقف، وهي أن يقوم المرء بمضغ علكة وفجأة ودون قصد يبتلعها. وهناك اعتقاد شائع بأنها تلتصق في المعدة وتبقى حتى لـ7 أعوام.
وتوضح بيرجيت تيرجون المتحدثة باسم الجمعية الألمانية لاضطرابات الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي مدى صحة هذا الاعتقاد قائلة "العلكة لا تلتصق بالأسنان أو المريء أو جدار المعدة عندما يتم بلعها. ولا تلتصق لاحقا بالأمعاء".
العلكة لا تلتصق بالأسنان أو المريء أو جدار المعدة عندما يتم بلعها (بيكسابي)ولكن لم لا؟ فالمرء يمكنه لصق العلكة أسفل المكتب في المدرسة، كما أنه ليس من السهل إزالة العلكة من الشعر أيضا. وتوضح تيرجون "الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي مغطاة بغشاء من السوائل مما يمنع العلكة من الالتصاق".
أما المكونات القابلة للهضم، فيتم تفكيكها بواسطة الأحماض والإنزيمات فلا تلتصق بالمعدة. في النهاية، تنتقل قاعدة العلكة الممضوغة التي لا تُهضم والتي تمنح العلكة لُزوجتها ومرونتها العالية، إلى الجهاز الإخراجي.
هل يسبب التلاعب بالعينين الحَوَل؟وفيما يتعلق بالاعتقاد الشائع الآخر وهو أن التلاعب بالعينين يجعل المرء أحول بصورة دائمة، فإن الإجابة هي أن هذا الأمر خرافة وغير صحيح.
وحقيقة الأمر هو أن الأطفال يحبون القيام بحركات تعبيرية بوجههم، وهو ما يتضمن غالبا التلاعب بالعينين، ولكن الذين يعانون بالفعل من الحَوَل لا يستطيعون السيطرة على الأمر.
الأطفال يحبون القيام بحركات تعبيرية بوجههم، وهو ما يتضمن غالبا التلاعب بالعينين (بيكسلز)وكتبت الجمعية الألمانية لأطباء العيون أن الحول عادة ما يكون انحرافا دائما أو متكررا لإحدى العينين أو كلتيهما. فإحدى العينين تتجه إلى اتجاه مختلف عن الأخرى. ولا تعد الإصابة بالحول قضية تتعلق بالتجميل، ولكنها غالبا ما تكون مرتبطة بضعف البصر الحاد.
ويقول طبيب العيون هورست هيلبغ من مستشفى ريجنسبورج الجامعي "يمكن أن يؤدي التلاعب المؤقت والمتعمد والواعي بالعينين إلى ازدواج الرؤية، ولكن لا ينتج عنه عامة ضرر دائم". وعلاوة على ذلك، من الشائع أن تكون عيون الرضع غير مستقرة خلال أول 6 أشهر بعد ولادتهم.
مع ذلك، في حال استمر انحراف عين الطفل بعد ذلك، يتعين عرضه على طبيب عيون في أسرع وقت ممكن. وفي حال لم يتم عرض الطفل على الطبيب، ربما يتطور إلى ضعف البصر غير القابل للإصلاح.
ولكي يتمكن المرء من الرؤية ثلاثية الأبعاد، يتعين أن تنظر العينان على نفس المكان. ووفقا للجمعية الألمانية لأطباء العيون، فإن هذا يوجد صورة مختلفة بنسبة طفيفة في كل عين. وبعد ذلك تندمج هاتان الصورتان في المخ لتشكيل انطباع بصري واحد.
وبالنسبة للمصابين بالحول، فإن المحاور البصرية لا تلتقي في نفس النقطة. وتوضح الجمعية الألمانية لأطباء العيون "الفرق بين الصورتين الذي تقدمه العينان يصبح كبيرا للغاية. ولا يمكن للمخ أن يعمل على محاذاته بصورة صحيحة". ونتيجة لذلك، يصبح الإدراك المكاني غير ممكن، ويرى المتضررون صورا مزدوجة مزعجة.
القراءة في الظلاموفيما يتعلق بمدى صحة مقولة إن القراءة في الظلام مضرة للعين، فإن هذا أمر حقيقي بالفعل.
وعلى الرغم من أنه حان وقت النوم، فإن طفلك لا يرغب في النوم إلا بعد الانتهاء من هذا الفصل المثير في الكتاب الذي يقرؤه. وهو يقوم بالزحف أسفل غطاء السرير ويكمل القراءة في ضوء المصباح.
ويتردد أن القراءة في الظلام أو الضوء الضعيف مضرة للعينين. وقد اتضح أن هذا الأمر ليس خرافة.
القراءة في ضوء خافت قد تشكل خطرًا على العينين، مما يزيد من احتمال الإصابة بقصر النظر أو تفاقم حالته (غيتي)يقول هيلبغ: "القراءة في ضوء خافت قد تشكل خطرًا على العينين، مما يزيد من احتمال الإصابة بقصر النظر أو تفاقم حالته".
وفي دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا خلال عام 2014، توصل الباحثون إلى ما يلي: الأطفال الذين يمضون وقتا أطول في الخارج في الضوء الساطع يتمتعون بنظر أفضل من الذين يمضون وقتا أطول في الأماكن المغلقة. هؤلاء الأطفال عادة ما يعانون من قصر النظر.
هل المشي بتكاسل يصيب المرء بتقوس في الظهر؟يميل الأطفال والمراهقون للمشي أو الجلوس بتكاسل أو بزاوية تبدو أفضل ظاهريا من الحفاظ على الظهر مستقيما، ولكن هل المشي بتكاسل يصيب المرء بالتقوس أو يجعله أحدب؟
يجيب بيرند كلادني الأمين العام للجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث بـ"لا". وقال "أعتقد أنه لكي يصاب الشخص بتقوس في الظَّهْر لا بد أن يجلس كثيرا بتكاسل أو بصورة خاطئة لفترة طويلة. وهذا الأمر لن يحدث نتيجة الجلوس بتكاسل بعد الظُّهْر أثناء أداء الواجبات المدرسية".
ومن أجل منع الإصابة بمشاكل الظَّهر، فإن الوضعية الجيدة ليست بالضرورة الأمر الأكثر أهمية. ويوضح كلادني أن الأمر يرتبط بصورة أكبر بممارسة الرياضة بصورة كافية ودمجها في الحياة اليومية. وأضاف "البشر مخلوقون للسير وليس الجلوس طوال اليوم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ابتلاع العلکة القراءة فی
إقرأ أيضاً:
يوم الأحد المقبل .. تعليمية جنوب الشرقية تحتفل بجائزة أوميفكو للإجادة العلمية
ترعى صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، يوم الأحد المقبل احتفال المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بجائزة أوميفكو للإجادة العلمية للعام الدراسي 2024/2023، الذي يقام في قاعة الشرقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور.
ويأتي الحفل بدعم من شركة أوميفكو لتكريم الطلبة المجيدين دراسيًا للعام التاسع على التوالي.
وسيتضمن برنامج الحفل تكريم 119 من الطلبة المجيدين في نتائج دبلوم التعليم العام والمجيدين الحاصلين على الرتب الأولى في نتائج التحصيل الدراسي للصفوف من الخامس إلى الحادي عشر على مستوى ولايات المحافظة الخمسة، والطلبة المجيدين في التربية الخاصة سمعيًا، والمجيدين في المدارس الخاصة والمدارس الحاصلة على معدل 90% فأكثر بجائزة أوميفكو للإجادة العلمية للعام الدراسي 2024/2023م.
وبهذه المناسبة، أكد عبدالله بن علي الفوري، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، أن المديرية تعمل على تعزيز التحصيل الدراسي لأبنائها الطلبة في ظل التطورات السريعة في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتعكس الجائزة أهمية الابتكار في العلوم والرياضيات وتقنية المعلومات، وتشجع على استخدام الأدوات التعليمية الحديثة لتحقيق مستويات تعليمية متميزة.
وأشار الفوري إلى أن جائزة أوميفكو في نسختها التاسعة تسهم في تعزيز روح التنافس العلمي الشريف بين الطلبة والمدارس، مؤكدًا أن هذه المبادرة تحقق أثرًا إيجابيًا في دعم العملية التعليمية وتحفيز الطلبة لتحقيق أعلى مستويات التميز الأكاديمي.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز المدارس والطلبة على تحقيق مستويات عالية من التحصيل العلمي، وتشجيع المعلمين على استخدام الأساليب التعليمية الحديثة، وتعزيز ثقافة التميز العلمي بين الطلبة، مما يسهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية والمشاركة الفعّالة في مسيرة التنمية.