عزان البوسعيدي: البطولة مبادرة ترويجية فريدة من نوعها تجمع بين الرياضة والسياحة والاستثمار
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: إن بطولة «كأس عُمان للجولف 2024» التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة والاتحاد العُماني للجولف وعدد من الجهات الحكومية والخاصة خلال الفترة من شهر أبريل الماضي حتى ديسمبر من العام الجاري 2024، في عدة دول حول العالم، هي مبادرة ترويجية فريدة من نوعها، حيث تجمع بين الدبلوماسية والرياضة والسياحة والاستثمار، وتتمتع ببعد استراتيجي ملموس.
وأضاف سعادته: تهدف هذه البطولة لتوظيف رياضة الجولف في الترويج لعُمان كوجهة للسياحة والاستثمار، والتعريف بسلطنة عُمان كوجهة استثمارية وسياحية وإيجاد نوع من العلاقة مع محبي لعبة الجولف الذين يكون أغلبهم من رجال الأعمال، فضلا عن إبراز المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان من خلال استقطاب المستثمرين وأصحاب الأعمال والسياح والإعلاميين من الدول المشاركة إلى سلطنة عُمان والترويج لها كوجهة جاذبة لرياضة الجولف ورياضات أخرى، وقد عكست الجولات الماضية من هذه البطولة والمشاركة الكبيرة من قبل رجال الأعمال المكانة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، ورغبتهم في الاطلاع على مقوماتها السياحية وفرصها الاستثمارية، كما أن دبلوماسية رياضة الجولف تسهم بشكل واسع في الترويج السياحي والاستثماري والرياضي لسلطنة عُمان، وتضم سلطنة عمان خمسة ملاعب للجولف، وهي الموج جولف مسقط وملعب La vie للجولف التابع لـOmnivest وملعب رأس الحمراء للجولف وملعب جبل السيفة للجولف وملعب نادي غلا للجولف، وحصلت الوزارة على عضوية المنظمة العالمية للجولف (IAGTO) وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من هذا النمط من السياحة من خلال الالتقاء بالشركات السياحية المتخصصة بسياحة الجولف والمشاركة بالورش الخاصة بتطوير هذا القطاع المهم.
وتابع وكيل السياحة حديثه: يُظهر تنظيم بطولة «كأس عُمان للجولف» كيفية تسخير الدبلوماسية الرياضية للترويج للسياحة وجذب الاستثمارات، حيث تجسّد البطولة المعنى الحقيقي للتكاتف والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف رؤية «عُمان 2040»، بالإضافة إلى توظيف رياضة الجولف كسفير فاعل للترويج لمقومات سلطنة عُمان واكتشاف كنوزها السياحية التي تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، كما تسهم البطولة في تعزيز العلاقات مع الدول المشاركة، ما يعزز من حضور عُمان على الساحة الدولية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المشاط: مصر تمضي في جهودها لتحفيز التمويل المناخي والانضمام لمبادرة «باكو»
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن مبادرة "باكو" لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة BICFIT، التي أطلقتها أذربيجان خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP29، توسع آفاق التمويل المناخي من خلال تركيزها على العديد من الآليات الأخرى مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة والابتكار والمناطق الحرة الخضراء والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، موضحة أن مصر انضمت للمبادرة لتعزيز جهودها في مجال تمويل المناخ، ودمج أجندات تمويل المناخ والاستثمار والتجارة ودفع الجهود العالمية لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع رفيع المستوى حول مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة BICFIT، بدعوة من وزارة الاقتصاد بأذربيجان، وشارك في الاجتماع ميكايل جباروف، وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان، وريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر لأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وأكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ونجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وباميلا كوك هاملتون، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية (ITC)، ومختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وثاني بن أحمد الزيودي، وزيرة الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات.
وفي كلمتها؛ أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة توفر منصة مبتكرة للحوار والشراكات متعددة الأطراف والتخصصات لتعزيز التعاون الدولي، والفوائد الاجتماعية والاقتصادية لسياسات تمويل المناخ والاستثمار والتجارة، وذلك لدفع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان التحولات العادلة الخضراء.
وأشارت إلى أن المبادرة تستند إلى رؤية تدعو إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن ترابط التمويل المناخي والاستثمار والتجارة بين الحكومات ومع جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المناخية، بما في ذلك من خلال إعداد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، بطرق تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت «المشاط»إلى الركائز الخمس للمبادرة والتي تتضمن تمويل المناخ من تشجيع البنوك التنموية وصناديق المناخ متعددة الأطراف والمنظمات غير الهادفة للربح، وشركاء التنمية، على تعزيز تمويل المناخ بما يتماشى مع المساهمات المحددة وطنياً وخطط التنمية الوطنية؛ بالإضافة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر للمناخ من خلال دعم الدول النامية في تحديد فرص الاستثمار التي تتقاطع فيها احتياجات أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي مع الفرص السوقية، ومشاركة أفضل التجارب في تطوير اللوائح الوطنية الهادفة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمناخ؛ كما تركز المبادرة على تحالف الشركات الصغيرة والمتوسطة في التحول الأخضر من خلال تعزيز قدرات الدول على دمج تلك الشركات في تصميم وتنفيذ خطط العمل المناخي الوطنية؛ وكذلك تبادل المعرفة وبناء القدرات من أجل الطموح المناخي.
تابعت الوزيرة، أن من ضمن مرتكزات مبادرة باكو؛ هو الحوار من خلال تطوير إطار عمل للتعاون المؤسسي والشراكات لدعم الطموحات طويلة الأجل كجزء من الجهود العالمية لتعزيز التحول المناخي، موضحة أن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، تضمن بالفعل العديد من التوصيات والمبادئ التي تضمنتها مبادرة "باكو"، حيث يهدف الدليل إلى تحويل التمويل المناخي من الوعود إلى حلول قابلة للتنفيذ، خاصة للدول النامية التي تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ، موضحة أن التنسيق التكامل ما بين المبادرات يُعظم الأثر ويحقق متطلبات الدول الناشئة.
وأوضحت أن مبادرة BICFIT تؤكد دور المنصات الوطنية كآليات أساسية لتنسيق الموارد الدولية والمحلية لتحقيق الأهداف المناخية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وفي هذا الصدد فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أصبحت نموذجًا للمنصات الوطنية التي استطاعت حشد الاستثمارات المناخية من القطاع الخاص في مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وأصبح ما تحقق في البرنامج مثار اهتمام عالمي وتطبيق عملي لما تنص عليه التقارير والمبادرات والمؤسسات الدولية، كما أنها حققت نتائج فعلية لجهود على مستوى توفير آليات مبادلة الديون من أجل العمل المناخي.
كما لفتت «المشاط»، إلى إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة للتمويل (INFF) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز حشد وتوجيه التمويل العام والخاص والدولي والمحلي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدة أن المؤسسات الدولية مُطالبة بالتوسع في الأدوات المبتكرة لتمويل المناخ والتمويل الميسر لحشد استثمارات القطاع الخاص.