اختتمت لجنة الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان سلسلة من الزيارات والفعاليات بمحافظة السويس، وذلك ضمن جولاتها الميدانية التي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وتحسين الخدمات العامة في مختلف المحافظات.

وبدأت الفعاليات بلقاء مع اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، حيث قدم محمود بسيوني، رئيس لجنة الشكاوى، التهاني للمحافظ على توليه المنصب وناقش معه خطط تطوير المحافظة وجذب الاستثمارات، فيما أكد المحافظ التزامه بتطوير المحافظة بما يخدم المواطن وتعزيز حقوق الإنسان في مختلف المجالات.

لقاءات مع رؤساء الأحياء 

وتضمنت الزيارة عدة لقاءات مهمة مع رؤساء الأحياء في محافظة السويس، حيث ناقش الوفد التحديات وسبل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وشملت الزيارات حياً تلو الآخر، بدءاً من حي السويس إلى حي الجناين وحي عتاقة، حيث تم تقييم جودة الخدمات في المراكز التكنولوجية ووحدات طب الأسرة، وتفقد الأنشطة في مراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية. كما التقى الوفد مع مسؤولي الأحياء لاستعراض خطط التطوير ومشاكل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

جهود لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان 

واختتم وفد القومي لحقوق الإنسان زيارته بجولة في حي عتاقة، الذي يُعد أكبر أحياء السويس من حيث المساحة، حيث تم مناقشة احتياجات الحي والتحديات المتعلقة بالخدمات. تم التأكيد على أهمية تحسين جودة الخدمات وتحصيل الرسوم المستحقة لتجنب تراكم الغرامات.

بهذه الزيارات، يسعى المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ومراقبة جودة الخدمات العامة، مما يعكس التزامه بتلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى حياتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجلس القومي لحقوق الإنسان القومي لحقوق الإنسان محافظة السويس السويس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية

عبد الله علي إبراهيم

(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)

(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).

لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • شرطة عجمان تستقبل وفد «الوطنية لحقوق الإنسان»
  • ثعبان ميت يسمم 100 تلميذ في الهند.. ما القصة؟
  • الهند.. تسمم 100 تلميذ تناولوا وجبة تحتوي على ثعبان ميت
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • "حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
  • العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
  • مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين: وضع غزة غير مسبوق
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حوارية