وزارة الطاقة ترد على جدل استيراد النفايات.. قطاع يوفر مناصب الشغل ويضمن ربح 20 دولارا للطن
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
ردت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على الجدل الذي أثير حول استيراد النفايات معتبرة أن المعلومات التي تم ترويجها « مضللة وخاطئة ». واعتبرت الوزارة أن استيراد النفايات « غير الخطرة » وتدويرها وتثمينها يشكل أحد اهتمامات جيل جديد من الفاعلين الاقتصاديين باعتبارها عملية مربحة وغير مكلفة وصديقة للبيئة، وتمتلك إمكانات كبيرة لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني كتحسين الميزان التجاري وتوفير أكثر من 9500 منصب شغل مباشر وغير مباشر في الصناعات الحديدية في أفق خلق ما لا يقل على60 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
وأشارت إلى أن المغرب من بين الدول التي تستفيد من هذه السوق الدولية باستيراده للنفايات البلاستيكية والحديدية والعجلات المطاطية الممزقة من أجل تدويرها واستغلالها كمادة أولية أو تكميلية في المجالين الصناعي والطاقي (كصناعة الأنابيب المخصصة للتطهير السائل وأنابيب السقي بالتنقيط والصناديق البلاستيكية وغيرها، بالإضافة إلى استعمال العجلات الممزقة كمادة فعالة لإنتاج الطاقة البديلة في أفران معامل الاسمنت).
كما أن تثمين النفايات واستعمال العجلات المطاطية الممزقة « يساهم في تخفيف الفاتورة الطاقية وذلك عبر تقليص حجم العملة الصعبة الضرورية لاستيراد المحروقات بنسبة أكثر من 20 دولار عن كل طن من الوقود الأحفوري »، بالإضافة إلى تقليص انبعاث بعض الملوثات الهوائية والغازات الدفيئة، بحيث يساهم تدوير النفايات في المحافظة على جودة الهواء مقارنة باستعمال الطاقة الأحفورية نظرا لمحتوى الكتلة الحيوية. كما خلق فرص لليد العاملة الوطنية، بما يزيد عن 300 منصب شغل مباشر وغير مباشر في معامل الإسمنت التي تقوم بالتثمين الطاقي لهذه النفايات.
واعتبرت الوزارة أن الاستيراد مؤطر ببنود « اتفاقية بازل الأممية » المتعلقة بنقل النفايات خارج الحدود التي وقع وصادق عليها المغرب والمنشورة في الجريدة الرسمية رقم 4892 بتاريخ 19 أبريل 2001 ومقننة وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ولا سيما القانون رقم 00-28 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، وكذا نصوصه التطبيقية والمرسوم رقم 2-17-587 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات استيراد النفايات وتصديرها وعبورها.
وكشفت الوزارة أن عدد التراخيص الممنوحة للشركات المستوردة للنفايات غير الخطرة من أجل التثمين الطاقي أو الصناعي بلغ 416 ترخيص منذ سنة 2016 إلى حدود اليوم.
وشددت على أن المغرب يركز على الاستيراد من الدول الأوروبية التي تتميز بجودة عالية لأنظمة ووسائل فرز ومعالجة النفايات مما يضمن الحصول على منتوج « ليس له تأثير مضر بالبيئة وبالصحة العامة للمواطنين ».
وأشارت الوزارة في بيان توضيحي، إلى أن المغرب يعتبر من بين الدول التي لا تحظى إلا بنسبة قليلة من حصة النفايات المستوردة (صنف النفايات غير الخطرة) مقارنة مع دول أخرى مصنفة في خانة الاقتصادات المماثلة.
وكشفت الوزارة أن منح التراخيص من أجل استيراد النفايات غير الخطرة يخضع لمسطرة إدارية دقيقة وصارمة، تتطلب لزاما الإدلاء بوثائق التحاليل الفيزيائية والكيميائية وبطائق تقنية للتعريف بالنفايات المستوردة وبمصدرها، كما يشترط الحصول على رأي الوزارات المعنية بمجال استعمال النفايات موضوع طلب الترخيص، وتتوقف الاستجابة للطلب على التثبت من مدى حاجة الصناعات الوطنية لمثل تلك النفايات كمواد أولية أو تكميلية وبأنها ذات جدوى اقتصادية محققة.
كما أن استغلال وإعادة تدوير مكونات النفايات غير الخطرة يتطلب توفير أجهزة مدعمة بتقنيات متطورة لرصد ومراقبة الانبعاثات الغازية الناتجة عن عملية الاحتراق، وهو ما يمكّن من الحفاظ على جودة الهواء وضمان عدم الإضرار بالبيئة وبالصحة العامة.
حسب الوزارة فإن التجارة الدولية للنفايات غير الخطرة تخضع لمنافسة قوية بين الشركات الدولية المتخصصة وباقي الفاعلين في هذا القطاع، خصوصا مع التطور المتنامي الذي يعرفه مجال تدوير وإعادة استعمال النفايات في إطار ما يعرف بالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري.
كلمات دلالية البيئة النفايات ليلى بنعلي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البيئة النفايات ليلى بنعلي استیراد النفایات الوزارة أن غیر الخطرة
إقرأ أيضاً:
بعد اعتمادها.. رابط مباشر لنتيجة الشهادة الثانوية السودانية 2025
اعتمد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، نتيجة الشهادة السودانية المؤجلة للعام الدراسي 2023، بعد استكمال جميع أعمال التصحيح والمراجعة الفنية للامتحانات التي تم تأجيلها بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن إعلان النتيجة يأتي تتويجًا لصبر الطلاب وأسرهم، وجهود المعلمين والكوادر التربوية التي بذلت ما في وسعها لاستمرار العملية التعليمية رغم التحديات الجسيمة. وأوضحت الوزارة أن نسب النجاح جاءت متفاوتة بين الولايات، مع تسجيل أداء ملحوظ في بعض المناطق رغم الصعوبات اللوجستية.
ترقب واسع بين الطلاب وأولياء الأمور
حالة من الترقب سيطرت على آلاف الطلاب وأولياء الأمور في مختلف الولايات انتظارًا لإعلان النتيجة، والتي تأخرت عدة أشهر عن موعدها الأصلي بسبب تعطل الامتحانات في ظل التوترات الأمنية.
ومع اعتماد البرهان للنتيجة، تنفس كثير من الطلاب الصعداء، وبدأت الأسر في الاستعداد للخطوة التالية في المسار التعليمي لأبنائها، سواء بالالتحاق بالجامعات أو مؤسسات التعليم الفني.
رابط وخطوات الاستعلام عن النتيجة
كشفت وزارة التربية والتعليم عن الرابط الرسمي وخطوات الاستعلام عن النتيجة، حرصًا على تسهيل حصول الطلاب وأولياء الأمور على النتائج في أسرع وقت، وذلك عبر الخطوات التالية:
1. الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم السودانية من هنا أو من هنا
2. اختيار قسم «نتائج الشهادة الثانوية» من الصفحة الرئيسية.
3. إدخال رقم الجلوس أو الرقم الوطني في الخانة المخصصة.
4. تحديد سنة الامتحان (2023).
5. الضغط على زر «عرض النتيجة» للاطلاع على التفاصيل كاملة.
خدمة الرسائل النصية وسيلة بديلة للاستعلام
وأعلنت الوزارة كذلك عن توفير خدمة الرسائل النصية (SMS) بالتعاون مع شركات الاتصالات المحلية، حيث يمكن للطلاب إرسال رقم جلوسهم إلى الرقم المخصص الذي ستعلنه الوزارة لاحقًا، لتصلهم النتيجة مباشرة على هواتفهم المحمولة. كما يمكن للطلاب مراجعة مدارسهم للاطلاع على الكشوف الرسمية فور صدور النتائج رسميًا.
أكدت وزارة التربية والتعليم أن إعلان نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام يحمل أهمية استثنائية، كونه يفتح الباب أمام آلاف الطلاب لترتيب مستقبلهم الأكاديمي، سواء من خلال التقديم للجامعات المحلية والدولية أو المنافسة على المنح الدراسية، مشيرة إلى أن الإعلان في هذا التوقيت يمنح فرصة كافية للاستعداد للعام الجامعي الجديد.
وأعلنت الوزارة أنها ستعقد مؤتمرًا صحفيًا خلال الساعات المقبلة للكشف نسب النجاح الرسمية، وتحليل أداء الطلاب في مختلف المواد والولايات، والإجابة عن أسئلة الصحفيين والمهتمين بالشأن التعليمي.
الإشادات تتواصل رغم التحديات
لاقى إعلان النتيجة إشادات واسعة من مؤسسات تعليمية وأولياء أمور وخبراء تربويين، مؤكدين أن الوصول لهذه المرحلة في ظل الظروف الحالية يعد إنجازًا يستحق التقدير، ودليلًا على إرادة المجتمع السوداني في استمرار التعليم رغم الأزمات.
يذكر أن الشهادة السودانية تمثل بوابة أساسية للطلاب نحو التعليم الجامعي، وتُعد من أهم المراحل المفصلية في المسار التعليمي بالسودان، حيث يتوقف عليها مستقبل آلاف الطلاب في الداخل والخارج.