جريمة قتل طفل يعاني من التوحد تثير غضبا واسعا بالعراق
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شهدت منطقة الشعب، في العاصمة العراقية بغداد، جريمة قتل مؤلمة راح ضحيتها طفل يبلغ (6 سنوات) من عمره ويعاني من التوحد أثارت غضب الشارع العراقي ورواد منصات التواصل الاجتماعي.
التفاصيلأفاد مصدر أمني، الأحد الماضي، بالعثور على جثة متفسخة تعود لطفل يدعى جود علي عامر، وحسب وسائل إعلام عراقية، تم العثور على جثة الطفل جود، داخل إحدى المدارس في منطقة الشعب، بعد فقدانه قبل يومين من تاريخ الحادثة، مشيرين إلى أن الحملات الشعبية هي من ساعدت للوصول إلى جثة الطفل التي وجدت في حالة تحلل.
وأظهرت كاميرات مراقبة الطفل جود وهو يقود دراجة هوائية قبل أن يختفي، وأكدت عائلة الطفل أن المشاهد ساعدتهم كثيرا في تحديد مكانه، بحيث ذكر والده أن التأخر في الحصول على تسجيل الكاميرات كان بسبب عدم وجود أمر أو توجيهات من الشرطة لمالكي الكاميرات بالكشف عن المواد المصورة.
غضب الشارع العراقي
الجريمة التي راح ضحيتها طفل يعاني من اضطراب التوحد خلفت غضبا واسعا بالشارع العراقي، وأثارت ردود فعل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي الذي طالبوا الجهات الأمنية الكشف عن مرتكبي الجريمة بسرعة وتقديمهم للنيابة وتسليط أقصى العقوبات عليهم.
وفي وقت سابق، أطلق العديد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مناشدات إنسانية للبحث والعثور على الطفل جود علي عامر وتعاطفوا مع قصته، خاصة أنه يعاني من التوحد ولا يعرف التصرف بشكل سليم وحده، ليتم الإعلان بعدها عن العثور عليه مقتولا بعد يومين من اختفائه.
مناشدة انسانية ????????
الطفل جود علي عامر من اهالي البنوك في بغداد يبلغ من العمر 6 سنوات ومصاب بالتوحد خرج ظهر اليوم بالدراجة الهوائية ولم يعد الى المنزل.
على من يعثر عليه الاتصال على ذويه: 07715592522 pic.twitter.com/cllWAXaH7d
— mustafa Ajwady (@Ajwady1991) August 23, 2024
وبشأن الجريمة التي راح ضحيتها نجله، قال والد الطفل جود للجزيرة نت إن "الأمر لا يزال غير واضح على حد قوله وإنه بانتظار استكمال تحقيقات الشرطة وتقرير الطب العدلي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الطفل جود
إقرأ أيضاً:
ريلزات ومقاطع فيديو قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد: غزة ستنهض من تحت الركام.. والشعب الفلسطيني لا يعرف الانكسار
الثورة / هاشم السريحي
وسط الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب في غزة، يواصل أهلها كتابة فصل جديد من الصمود والتحدي، رافضين أن يكون الخراب نهايةً لقصتهم. في شوارع المدينة التي دُمّرت أجزاء كبيرة منها، تظهر مقاطع الفيديو والريلزات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تعكس روحًا لا تُقهر؛ رجال ونساء، شباب وأطفال، يرفعون الحجارة، يصلحون النوافذ، يعيدون طلاء الجدران، ويبنون من جديد رغم شُحّ الإمكانيات.
إرادة الحياة في وجه الحصار والموت
في كل زاوية من غزة، مشهد يروي قصة صمود. ترى رجلاً يرمّم بيته بيده، يرفع سقفًا جديدًا فوق جدران قاومت القصف. أطفالٌ يركضون بين الأنقاض، يضحكون ويلعبون وكأنهم يعلنون أن الحياة أقوى من الدمار. أصحاب المحال التجارية يعيدون فتح متاجرهم، والنجّارون والحدّادون يعملون بلا كلل لإصلاح ما تكسّر، وكأنهم يرسلون رسالة واضحة: “نحن هنا… ولن نرحل”.
رفض التهجير… غزة باقية وأهلها صامدون
لم تكن هذه الحرب الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، لكن شيئًا واحدًا ثابت: أهل غزة يرفضون التهجير، يتمسكون بأرضهم كما يتمسك الجذر العميق بالتربة. منازلهم ليست مجرد حجارة، بل ذاكرة وهوية، ودمارها لا يعني فقدان الانتماء. يعيدون البناء ليس لأنهم مجبرون، بل لأنهم يؤمنون أن غزة، رغم الجراح، ستظل وطنهم الذي لا بديل له.
إنها رسالة إلى العالم بأن أهل غزة لا ينتظرون الشفقة، بل يدافعون عن حقهم في الحياة بكرامة. وكما أعادوا بناء بيوتهم مرارًا، سيعيدون بناء وطنهم في كل مرة، لأنهم ببساطة… لا يعرفون الانكسار.