ميثاء الشامسي: الشيخة فاطمة مدرسة متفردة في تعزيز القيم الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكدت الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة، أن الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مدرسة متفردة في تعزيز القيم الإنسانية، وإرساء ثقافة التراحم والتكافل والاجتماعي.
وقالت ميثاء الشامسي إن مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك في المجال الإنساني نقلت إلى العالم نهج الإمارات في استدامة العطاء وتمكين المجتمعات الأقل حظاً.
وأضافت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك تبنت منهجاً قيمياً وإنسانياً متفرداً، لذلك تركت بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة دولة الإمارات الإنسانية والتنموية.
جاء ذلك خلال كلمة ميثاء الشامسي في الاحتفال الذي أقامته هيئة الهلال الأحمر بمقرها في أبوظبي اليوم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تحت شعار "نتشارك للغد"، بحضور راشد مبارك المنصوري الأمين العام، ونواب الأمين العام والمسؤولين والموظفات والمتطوعات في الهيئة.
وأكدت أن منظور الشيخة فاطمة للعمل الإنساني يقوم على استدامته وتأثيره المباشر على تحسين جودة حياة المستهدفين، حيث ترى "أم الإمارات" أن المشاريع التنموية طويلة المدى وعميقة الأثر تحقق قدرة الإنسان في الاستمرار في العيش بكرامة، على غير المساعدات المباشرة والآنية التي تنتهي بوقتها ولا تفي بمتطلبات الاستدامة.
وأشارت في هذا الصدد إلى العديد من المشروعات التنموية التي تم تنفيذها عبر صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة في عدد من الدول الأفريقية، والتي حققت أهدافها في الاستقرار وتنمية المجتمعات المضيفة للاجئين.
ودعت الموظفات والمتطوعات في الهلال الأحمر الإماراتي، إلى الاقتداء بفكر ورؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك، في مجالات البذل والعطاء الإنساني.
فاطمة بنت مبارك: ابنة الإمارات نالت ثقة القيادة وألهمت العالم بإنجازات تاريخية#يوم_المرأة_الإماراتية https://t.co/DIimHy4DPh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 28, 2024 دور المرأة المتناميمن جانبه، ثمن راشد مبارك المنصوري مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك بتخصيص 28 أغسطس (آب) من كل عام للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، مؤكداً أن المبادرة تنم عن فهم عميق وتقدير كبير منها للدور المتنامي للمرأة الإماراتية في جميع المجالات.
وأضاف أن المرأة الإماراتية وجدت الرعاية والعناية من قيادة الدولة الرشيدة، والدعم والتشجيع من "أم الإمارات"، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من ريادة وتميز وعطاء، وأصبحت رقماً لا يمكن تجاوزه في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة.
وحيا راشد المنصوري مبادرات المرأة الإماراتية في المجالات الإنسانية والتطوعية، مشيراً إلى أنها أثبتت كفاءة عالية وقدرة فائقة في التعامل مع القضايا الإنسانية، والقيام بالمهام الميدانية التي أسندت إليها في مناطق الكوارث والأزمات.
وقال إن المرأة الإماراتية كانت وستظل نموذجا مشرفا لأختها في الإنسانية، من خلال تقديم الدعم والمساندة لها، والوقوف بجانبها في كل الظروف والأحوال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخة فاطمة بنت مبارك الإمارات يوم المرأة الإماراتية الإمارات فاطمة بنت مبارك يوم المرأة الإماراتية الشیخة فاطمة بنت مبارک المرأة الإماراتیة میثاء الشامسی
إقرأ أيضاً:
القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.