تفوقنَ في كثير من المجالات، وحققنَ إنجازات هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، رفعَنَ العلم وتسلقنَ القمم وغزونَ الفضاء، سطور من نور كتبتها المرأة الإماراتية في السنوات الأخيرة، لتستحق الاحتفاء بها في يومها السنوي، الذي يتزامن مع 28 أغسطس (آب) الجاري، كونها نموذجاً مُلهماً يُحتذى به.

يُسلط 24، الضوء على إسهام أبرز هؤلاء الرائدات المُلهمات.

نايلة البلوشي

في عام 2022، حققت نايلة البلوشي ، إنجازاً غير مسبوق في تاريخ دولة الإمارات، حيث تمكنت من الوصول إلى أعلى قمة في العالم "إفريست" لتصبح أول إمرأة إماراتية ترفع راية بلادها عالياً في هذا المكان.

تسلّقت نايلة قمة الجبل الأشهر، التي يبلغ ارتفاعها 8849 متراً في 14 مايو (أيار) 2022، ولم تتمكن من إخفاء فرحتها بإنجازها الذي عبرت عنه في لقاء مع صحيفة The National بقولها: "أنا سعيدة للغاية.. ما زلت لا أصدق أنّني فعلت هذا".
استلهمت البلوشي، من زوجها سعيد المعمري، حُب المغامرة، حيث كان أول إماراتي يتسلق جبل إيفرست في عام 2012، ليقترن اسمها بزوجها، ويصبحا أول زوجين عربيين يصلان إلى القمة نفسها.

دفعها شغفها نحو تسلق العديد من الجبال حول العالم، في رحلتها نحو المغامرة، فصعدت جبال "أرارات" في تركيا، و"جبل كافو" في جمهورية الكاميرون، وجبل هوفرلا في أوكرانيا.

نورا المطروشي

كانت تحلم منذ صغرها بالذهاب إلى القمر، تمسكت بحلمها وأصرت على تحقيقه، حتى أصبحت أول عربية تنال شارة رواد الفضاء المحترفين في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2024، بعدما خضعت لتدريب مكثف دام سنتين.

حصلت نورا المطروشي، على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة، وهي مهندسة في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشغلت منصب نائب رئيس مجلس الشباب لثلاث سنوات متتالية في الشركة، كما أنها عضو في الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين.
على المستوى الرياضي، حققت المطروشي المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد عام 2011، ومثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019، كما تطوعت في بطولة الفورمولا 1 التي استضافتها أبوظبي في 3 أعوام متتالية 2015 و2016 و2017.

وفي عام 2021، اختار برنامج الإمارات لرواد الفضاء، المطروشي ومواطنها محمد الملا، ضمن الدفعة الثانية من البرنامج للانضمام إلى الدفعة رقم 23 في برنامج وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الذي يضم 12 رائد فضاء من عدة دول، حيث نجحا في تخطي اختبارات المتقدمين للدفعة الثانية، قبل أن يلتحقا ببرنامج "ناسا".

سعاد الشامسي

حصلت سعاد الشامسي، على لقب أول مهندسة طيران معتمدة في الإمارات وأول باحثة عربية في المجال، بعدما درست هندسة الطيران والفضاء في المملكة المتحدة، وحصلت على دكتوراه في إدارة الطيران من الأكاديمية الأمريكية للدراسات المتخصصة.

وحصدت جوائز عدة، منها جائزة "شي بيزنس العالمية"، والتي تم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2021، لتشجيع السيدات والنساء المؤثرات في مجال الأعمال التجارية، فضلاً عن عضويتها في لجنة التحكيم لجوائز "جيمس دايسون " 2022 في الشرق الأوسط.

  آمنة القبيسي

لم تنظر آمنة القبيسي، إلى سباقات الفورمولا على أنها تحدي للرجال، دفعها شغفها بالسيارات وحبها للقيادة نحو مُقارعة الرجال في حلبة السباق، حتى أصبحت أول سائقة سباقات فورمولا في الإمارات، وأول من تشارك في "الفورمولا 3"، وأول امرأة عربية تفوز بلقب كأس الإمارات لـ "الفورمولا 4" في جائزة أبوظبي الكبرى عام 2019.

استطاعت القبيسي، عام 2018، أن تصبح أول امرأة من الشرق الأوسط تشارك في برنامج اختبار رياضة السيارات فورمولا "ePrix" في السعودية.
ترعرعت ونشأت آمنة، على شغف والدها خالد القبيسي، وحبه لسباقات السيارات، فهو أول إماراتي ينافس في "لومان 24 ساعة" الفرنسي ضمن إنجاز تاريخي يُدوّن في سجّله على المستوى الوطني في الإمارات.

سارة الأميري

تاريخ علمي ومهني حافل، أهلها لأن تكون أول إماراتية تقود فريق "مسبار الأمل" نحو المريخ.

حصلت سارة الأميري في عام 1987 على شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية بالشارقة. ومنذ عام 2017، وبعد انضمامها رسميا إلى حكومة الإمارات، لمع اسم سارة الأميري في سماء الإمارات بفضل طموحها واجتهادها.
وتشغل سارة حالياً منصب وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، كما تشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الثورة الصناعية الرابعة، ورئيس مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل.

وفي مارس (آذار) 2022، اختيرت الوزيرة الإماراتية ضمن قائمة مجلة "تايم" الأمريكية السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2022، كما اختيرت في 18 فبراير (شباط) 2021 ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة صاعدة في العالم لذلك العام؛ لقاء دورها الريادي ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء وبعد نحو شهر من نجاح مهمة الوصول إلى المريخ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سارة الأميري يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية تمكين المرأة فی عام

إقرأ أيضاً:

أثار دهشة العلماء.. قصة عودة القمر الزومبي بعد 50 عاما من الاختفاء

في واقعة نادرة أثارت دهشة العلماء ومحبي الفضاء، عاد القمر الصناعي الأمريكي LES-1 إلى إرسال إشارات من الفضاء بعد أكثر من خمسين عاماً منذ فقدانه. 

تعتبر هذه القصة أحد أكثر الأحداث غرابة في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث أُطلق القمر عام 1965 كجزء من مشروع مشترك بين سلاح الجو الأمريكي ومختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

خالد قاسم: نرصد متغيرات البناء بالأقمار الصناعيةبإمكانية الإتصال عبر الأقمار الصناعية .. إليك مواصفات أحدث هاتف من سامسونجالغبار القمري.. ناسا تخطط لإقامة مدن زجاجية على القمر| تفاصيلغانا تفوز على جزر القمر بهدف وتتأهل لكأس العالم 2026بمعدل ينذر بالخطر .. أقمار اصطناعية تتساقط على الأرضلو فاتك قمر أكتوبر.. القمر العملاق يزين سماء نوفمبرقصة القمر LES-1

بدأت قصة LES-1 في عام 1963 عندما أطلق مختبر لينكولن برنامجاً طموحاً تحت اسم مشروع "ويست فورد". هذا البرنامج كان يهدف إلى تطوير أنظمة اتصالات عسكرية عبر الأقمار الصناعية، وأسفر عن سلسلة من الأقمار التجريبية، كان LES-1 هو الأول من بينها. 

تم تصميم LES-1 لاختبار إمكانيات الاتصال عبر الترددات العالية في الفضاء، إلا أن انقطاع في توصيل الدوائر الكهربائية لنظام الدفع أدى إلى انحراف القمر عن مساره. 

نتيجة لذلك، توقفت أنظمته عن العمل بعد عامين من الإطلاق، ومع مرور الوقت تم اعتباره مجرد خردة فضائية تدور بلا فائدة في مدار الأرض.

اكتشاف الإشارة الغامضة

في عام 2013، رصد عالم الفلك الراديوي البريطاني فيل ويليامز إشارة غامضة مصدرها الفضاء، وتبين لاحقاً أنها قادمة من القمر LES-1 نفسه. وصف ويليامز هذه الإشارة بأنها ذات طابع "شبحـي"، حيث تتذبذب قوتها كل أربع ثوانٍ نتيجة دوران القمر حول محوره. 

هذا الدوران يجعل الألواح الشمسية تتعرض لأشعة الشمس بشكل متقطع، مما يؤدي إلى تغيير شدة التيار الكهربائي الذي يغذي جهاز الإرسال.

أثارت هذه العودة غير المتوقعة فضول العلماء، مما دفع فريقاً من مختبر لينكولن إلى مراقبة القمر وإعادة تتبع إشاراته كلما مر فوق المختبر الذي صُمم فيه قبل عقود. أطلق العلماء على هذا القمر لقب "القمر الزومبي"، للدلالة على قدرته على "العودة إلى الحياة" بعد عقود من السكون التام.

الغموض وراء الظاهرة

يبقى السبب وراء هذه الظاهرة لغزاً علمياً، لكن التفسير الأكثر شيوعاً يشير إلى حدوث قصر كهربائي داخلي بسبب تحلل البطاريات أو المكونات الإلكترونية. هذا التحلل قد سمح للطاقة المولدة من الألواح الشمسية بالوصول مباشرة إلى المرسل وتشغيله مجددًا.

في تعليق له، قال نافيد يزداني، رئيس مجموعة أنظمة الاتصالات الفضائية المتقدمة في مختبر لينكولن، إن "LES-1" يعد أحد أقدم الأقمار الصناعية في الفضاء، ورؤيته لا تزال تبث إشارات بعد كل هذه السنوات يعتبر أمراً مذهلاً.

بحسب العلماء، لا تعتبر قصة LES-1 مجرد حادثة غريبة؛ بل هي تذكير بمتانة التكنولوجيا المبكرة وقدرتها على الصمود رغم الزمن والبيئة القاسية للفضاء. كما تُعتبر رمزاً لجذور تطور الاتصالات الفضائية التي مهدت الطريق لعصر الأقمار الحديثة.

طباعة شارك القمر الزومبي ظهور القمر الزومبي سبب اختفاء القمر الزومبي ناسا أخبار ناسا

مقالات مشابهة

  • زومبي .. قصة عودة القمر الصناعي LES-1 إلى الحياة بعد 50 عامًا من فقدانه |فيديوجراف
  • بكين تتهم واشنطن بشن هجمات إلكترونية على المركز الوطني للتوقيت
  • بمسابقة وزيارات ميدانية.. "المعرفة الإحصائية" يدخل فصول المتوسطة والثانوية
  • باكستان تطلق أول قمر صناعي فائق الطيفية إتش إس1-
  • بكين تتهم واشنطن.. هجوم إلكتروني يهدد "ساعة العالم"
  • حقائق صادمة عن مصير مستوطني المريخ
  • حقائق صادمة عن مصير أول مستوطني المريخ
  • أثار دهشة العلماء.. قصة عودة القمر الزومبي بعد 50 عاما من الاختفاء
  • وليد شديرة: منتخب المغرب مستعد للكان.. وقادرين على تكرار إنجاز مونديال 2022
  • «فورسايت».. يضع الإمارات ضمن أبرز 20 دولة في «رصد الأرض»