تسلقنَ القمم وغزونَ الفضاء.. فصول من حياة مُلهمات الإمارات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تفوقنَ في كثير من المجالات، وحققنَ إنجازات هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، رفعَنَ العلم وتسلقنَ القمم وغزونَ الفضاء، سطور من نور كتبتها المرأة الإماراتية في السنوات الأخيرة، لتستحق الاحتفاء بها في يومها السنوي، الذي يتزامن مع 28 أغسطس (آب) الجاري، كونها نموذجاً مُلهماً يُحتذى به.
يُسلط 24، الضوء على إسهام أبرز هؤلاء الرائدات المُلهمات.
في عام 2022، حققت نايلة البلوشي ، إنجازاً غير مسبوق في تاريخ دولة الإمارات، حيث تمكنت من الوصول إلى أعلى قمة في العالم "إفريست" لتصبح أول إمرأة إماراتية ترفع راية بلادها عالياً في هذا المكان.
تسلّقت نايلة قمة الجبل الأشهر، التي يبلغ ارتفاعها 8849 متراً في 14 مايو (أيار) 2022، ولم تتمكن من إخفاء فرحتها بإنجازها الذي عبرت عنه في لقاء مع صحيفة The National بقولها: "أنا سعيدة للغاية.. ما زلت لا أصدق أنّني فعلت هذا".
استلهمت البلوشي، من زوجها سعيد المعمري، حُب المغامرة، حيث كان أول إماراتي يتسلق جبل إيفرست في عام 2012، ليقترن اسمها بزوجها، ويصبحا أول زوجين عربيين يصلان إلى القمة نفسها.
دفعها شغفها نحو تسلق العديد من الجبال حول العالم، في رحلتها نحو المغامرة، فصعدت جبال "أرارات" في تركيا، و"جبل كافو" في جمهورية الكاميرون، وجبل هوفرلا في أوكرانيا.
نورا المطروشيكانت تحلم منذ صغرها بالذهاب إلى القمر، تمسكت بحلمها وأصرت على تحقيقه، حتى أصبحت أول عربية تنال شارة رواد الفضاء المحترفين في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في عام 2024، بعدما خضعت لتدريب مكثف دام سنتين.
حصلت نورا المطروشي، على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة، وهي مهندسة في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشغلت منصب نائب رئيس مجلس الشباب لثلاث سنوات متتالية في الشركة، كما أنها عضو في الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين.
على المستوى الرياضي، حققت المطروشي المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد عام 2011، ومثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019، كما تطوعت في بطولة الفورمولا 1 التي استضافتها أبوظبي في 3 أعوام متتالية 2015 و2016 و2017.
وفي عام 2021، اختار برنامج الإمارات لرواد الفضاء، المطروشي ومواطنها محمد الملا، ضمن الدفعة الثانية من البرنامج للانضمام إلى الدفعة رقم 23 في برنامج وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الذي يضم 12 رائد فضاء من عدة دول، حيث نجحا في تخطي اختبارات المتقدمين للدفعة الثانية، قبل أن يلتحقا ببرنامج "ناسا".
سعاد الشامسيحصلت سعاد الشامسي، على لقب أول مهندسة طيران معتمدة في الإمارات وأول باحثة عربية في المجال، بعدما درست هندسة الطيران والفضاء في المملكة المتحدة، وحصلت على دكتوراه في إدارة الطيران من الأكاديمية الأمريكية للدراسات المتخصصة.
وحصدت جوائز عدة، منها جائزة "شي بيزنس العالمية"، والتي تم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2021، لتشجيع السيدات والنساء المؤثرات في مجال الأعمال التجارية، فضلاً عن عضويتها في لجنة التحكيم لجوائز "جيمس دايسون " 2022 في الشرق الأوسط.
آمنة القبيسيلم تنظر آمنة القبيسي، إلى سباقات الفورمولا على أنها تحدي للرجال، دفعها شغفها بالسيارات وحبها للقيادة نحو مُقارعة الرجال في حلبة السباق، حتى أصبحت أول سائقة سباقات فورمولا في الإمارات، وأول من تشارك في "الفورمولا 3"، وأول امرأة عربية تفوز بلقب كأس الإمارات لـ "الفورمولا 4" في جائزة أبوظبي الكبرى عام 2019.
استطاعت القبيسي، عام 2018، أن تصبح أول امرأة من الشرق الأوسط تشارك في برنامج اختبار رياضة السيارات فورمولا "ePrix" في السعودية.
ترعرعت ونشأت آمنة، على شغف والدها خالد القبيسي، وحبه لسباقات السيارات، فهو أول إماراتي ينافس في "لومان 24 ساعة" الفرنسي ضمن إنجاز تاريخي يُدوّن في سجّله على المستوى الوطني في الإمارات.
تاريخ علمي ومهني حافل، أهلها لأن تكون أول إماراتية تقود فريق "مسبار الأمل" نحو المريخ.
حصلت سارة الأميري في عام 1987 على شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأمريكية بالشارقة. ومنذ عام 2017، وبعد انضمامها رسميا إلى حكومة الإمارات، لمع اسم سارة الأميري في سماء الإمارات بفضل طموحها واجتهادها.
وتشغل سارة حالياً منصب وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، كما تشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الثورة الصناعية الرابعة، ورئيس مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل.
وفي مارس (آذار) 2022، اختيرت الوزيرة الإماراتية ضمن قائمة مجلة "تايم" الأمريكية السنوية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2022، كما اختيرت في 18 فبراير (شباط) 2021 ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة صاعدة في العالم لذلك العام؛ لقاء دورها الريادي ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء وبعد نحو شهر من نجاح مهمة الوصول إلى المريخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سارة الأميري يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية تمكين المرأة فی عام
إقرأ أيضاً:
رسالة أريسيبو.. 50 عاماً على أول نداء كوني للبشرية
تحتفل البشرية هذا العام بمرور خمسين عامًا على إرسال أول رسالة إذاعية موجهة إلى الحضارات الفضائية، والتي بثت عبر تلسكوب "أريسيبو" الراديوي في بورتوريكو في 16 نوفمبر 1974.
إشارة من الأرض إلى أعماق الكون
كانت هذه الرسالة خطوة غير مسبوقة في محاولات الإنسان للتواصل مع كائنات ذكية في الفضاء، وقد أرسلت بطريقة اعتمدت على التقنيات المتطورة في تلك الفترة. مثلت الرسالة علامة بارزة في التاريخ العلمي، حيث كانت بمثابة إعلان للعالم عن قدرة الإنسان على إرسال إشارات إلى الكون.
تفاصيل رسالة أريسيبو.. محتوياتها ورموزها
تضمنت الرسالة سلسلة من الأرقام الثنائية (0 و1) التي تمثل معلومات أساسية عن الأرض والبشرية. تم ترتيب 1,679 بتًا في شبكة مكونة من 23 × 73 بكسل، لتشكيل صورة رقمية تحتوي على معلومات حول الإنسان وكوكب الأرض. من بين المحتويات الرئيسية للرسالة، كان هناك عرض للأرقام من 1 إلى 10 لتوضيح النظام العددي المستخدم من قبل البشر، بالإضافة إلى الأعداد الذرية للعناصر الأساسية في الحمض النووي مثل الهيدروجين والكربون والنيتروجين والأكسجين والفوسفور. كما تضمنت الرسالة صورة رمزية للبشرية، تمثل شكل إنسان متوسط الطول (حوالي 1.75 مترًا)، إلى جانب عرض لمكونات الحمض النووي ونمط اللولب المزدوج.
علاوة على ذلك، كان من بين محتويات الرسالة إشارة إلى موقع كوكب الأرض في النظام الشمسي، مما يوضح مصدر الرسالة. كما تضمن جزء من الرسالة صورة لتلسكوب أريسيبو نفسه مع ذكر قطر الطبق الراديوي (305 أمتار)، في إشارة إلى الأداة التي استخدمها العلماء في إرسال هذه الرسالة.
أقرأ أيضاً.. "سيلفي" من الفضاء.. قمر صناعي يوثق نجاته من تحطم وشيك!
رحلة رسالة الأرض نحو الفضاء السحيق
الرسالة، التي تم إرسالها إلى مجموعة "هرقل الكروية" (M13)، التي تبعد حوالي 25,000 سنة ضوئية عن الأرض، لم تكن تهدف إلى انتظار رد فوري، إذ إن المسافة الكبيرة تجعل من الرد أمرًا مستبعدًا في المستقبل القريب. بل كانت الرسالة تعبيرا عن الطموح البشري في التواصل مع حضارات أخرى في الفضاء، فضلا عن كونها عرضًا للتقدم العلمي والتقني الذي حققته البشرية في مجال الفضاء، بالإضافة إلى كونها حدثًا دعائيًا لإظهار إمكانيات تلسكوب أريسيبو بعد تطويره.
أقرأ أيضاً.. "تشانغ آه-6" يكشف أسراراً من الجانب البعيد للقمر
رسالة أريسيبو: مزيج من الطموح العلمي والاستعراض التقني
وبعد مرور خمسين عامًا على إرسال هذه الرسالة، تظل رسالة أريسيبو رمزا بارزا في تاريخ البحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وعلى الرغم من أن المسافة التي قطعتها الرسالة تجعل من الصعب الحصول على ردود في الوقت الحالي، فإنها تظل علامة على الفضول البشري ورغبة الإنسان المستمرة في استكشاف الكون والتواصل مع الكائنات الفضائية.