مكتبة محمد بن راشد تحتفل بالمرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية نظمت مكتبة محمد بن راشد، حفلاً موسيقياً ومعرضاً خاصاً في "الخور غاليري" يسلّط الضوء على إسهامات المرأة الإماراتية في مختلف المجالات الثقافية والفنية ودورهن في تحفيز شغف القراءة والمعرفة بين الأجيال الجديدة.
وصرح عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي: "أن دور المرأة الإماراتية على مدار السنوات الماضية تجاوز التوقعات في مختلف المجالات والقطاعات، حيث أسهمت في تعزيز حضور الإمارات على الساحة الإقليمية والعالمية بفضل إسهاماتها المتميزة في مجالات التعليم، والعلوم، والفنون، والاقتصاد، والفضاء، لتقود نهضة تنموية وثقافية على جميع الأصعدة" مبيناً أن المرأة الإماراتية قائدة ومبتكرة قادرة على رسم مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.وأضاف: "نسعى جاهدين في مكتبة محمد بن راشد لدعم مسيرتها من خلال توفير البيئة التي تعزز إبداعها وتمنحها الفرص للمساهمة في بناء مجتمع قائم على المعرفة والتطور" مؤكدًا حرص المكتبة على دعم إنجازات المرأة الإماراتية من خلال معارض وفعاليات تسهم في إبراز مساهماتها ودورها المستمر في تشكيل مستقبل الدولة.
واستمع زوّار مكتبة محمد بن راشد إلى عزف موسيقي استثنائي قدمته فرقة "أنغام الإمارات"، بمشاركة مجموعة من المواهب الإماراتية الواعدة، خولة سعيد العليلي، وحمده ماجد الريسي، وعلياء محمد الشامسي، وود إبراهيم البيرق، اللواتي أبدعن في أداء مقطوعات موسيقية من تأليفهن، مستعينات بآلات موسيقية متنوعة تعكس عمق التراث الثقافي الوطني، وتجسد الروح الإبداعية التي تميز الإمارات، مما أضفى على الأجواء طابعاً من التأمل والإلهام لدى الحضور.
كما نظمت المكتبة معرض "المرأة الإماراتية: مسيرة إنجاز وإلهام"، و يستمر حتى 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، ويركز على إنجازات وإسهامات المرأة الإماراتية في مجالات الأدب والثقافة والمجتمع من خلال مجموعة متميزة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، كما يستعرض العديد من الأعمال الرائدة التي تسلط الضوء على تجارب شخصيات إماراتية بارزة، منها كتب لأم الإمارات، الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تعد رمزاً ملهماً للمرأة الإماراتية، بالإضافة إلى العديد من العناوين التي تعكس إبداعات رائدات في عالم الكتابة والشعر، فضلاً عن موضوعات تتعلق بتاريخ المرأة الإماراتية ودورها في المجتمع.
كما اشتملت المؤلفات المعروضة، على مجموعة من الكتب لعدد من الأديبات والكاتبات الإماراتيات مثل شيخة الناخي، ورفيعة غباش، ورجاء القرق، وفتحية النمر، وأسماء الزرعوني، حيث عكست رحلة المرأة الإماراتية الطويلة نحو التميز والإبداع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مكتبة محمد بن راشد المرأة الإماراتیة مکتبة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات
شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكا ثقافيا لافتا، رسخت خلاله مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وعززت دولة الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.
وجاء العام 2024 حافلا بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع ، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.
وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تم الإعلان عن تأسيس “الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.
وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، حيث ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة “أم النار” في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وفي دبي تم إطلاق مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.
وواصلت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.
وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مشاركة أكثر من 2.500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المعرض إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.
وفي السياق ذاته، استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1.350 دار نشر من 90 دولة.
ويعد إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تم الإعلان عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، سيتم توزيعها على مدار عشر سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.