مشعل: غزة تخوض حربا عالمية وحدها.. وهذا هو المطلوب بعد 10 أشهر من المعركة (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شدد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، على أن "قطاع غزة يخوض حربا عالمية تقريبا وحده"، مشيرا إلى عدد من المتطلبات اللازمة لدعم المقاومة بعد أكثر من 10 أشهر من العدوان بما في ذلك "الدعم من الموقع الجهادي العسكري العملي".
وقال مشعل في كلمة له عبر الفيديو خلال مؤتمر لإطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية تحت اسم "عين على الأقصى"، بمدينة إسطنبول، تابعته "عربي21"، إن "على الأمة أن تجعل الأقصى عنوان معركتها واستراتيجيتها لتحرير فلسطين واستنقاذ القدس والأقصى، ولا معنى لأي عواطف لا تترجم إلى استراتيجية حقيقية".
وأضاف أن هناك "معركة كبرى تجري على أرض غزة، نتابعها منذ 11 شهرا"، موضحا أن "غزة تخوض حربا عالمية تقريبا وحدها، هذه وقفة ينبغي أن تصدمنا، أن تذكرنا بالحقيقة".
ولفت مشعل، إلى ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية و"عدم الاكتفاء بالفخر بها من خلال الفيديوهات على شاشات التلفزة"، وقال "لا تتركوا غزة وحدها، لا يكفي الفخر بالمقاومة".
وشدد على أنه "مطلوب من التنظيمات والحركات والمجموعات الجهادية، ومن الجميع أن يأخذ قرارا تاريخيا"، مشيرا إلى أنه "على كل صاحب مسؤولية أن يقرر اليوم قبل الغد أن يأخذ قرار المشاركة الفعلية في الطوفان من الموقع الجهادي العسكري العملي".
وقال إن "العدو فتح الصراع على أبوابه جميعا وهو يقول: أنا مجنون".
وأضاف مشغل، أن "على الأمة، أن تتحمل مسؤولياتها"، موضحا أن هناك "حاجة للعودة إلى العمليات الاستشهادية لأن هذه حالة لا يصلح لها إلا الصراع المفتوح"، وفق تعبيره.
وبعيدا عن الخيار العسكري، شدد القيادي الفلسطيني على ضرورة "عودة الشارع العربي والإسلامي والإنساني لحالة الغضب بملايينه الهادرة انتصارا لغزة".
كما طالب بالعودة الحراك الجامعي المناصر لفلسطين، قائلا " بعد أيام، يعود الموسم الدراسي إلى حيويته في جامعات العالم، فيا شباب الأمة، عودوا إلى الحراك الجامعي، لتقولوا رسالتكم القوية لأمريكا والغرب والشرق، وللصهاينة: نحن لن نتوقف حتى يتوقف العدوان".
وفي سياق متصل، تطرق مشعل إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وما وصفه بـ"السياسات الخاطئة من بعض الدول والسلطات"، متسائلا بالقول "أما آن للتنسيق الأمني أن يتوقف؟ أما آن للتطبيع أن يتوقف؟".
وتابع: "أما آن للتبادل التجاري ومد الكيان بشريان الحياة، وهو الذي يقتل أهلنا في غزة وفلسطين؟ أما آن للعلاقات واللقاءات مع رموز الصهاينة أن تنتهي؟".
وشدد مشعل على أن الاحتلال الإسرائيلي "ليس حليفنا، وليس طبيعيا في بلادنا"، موضحا أن "العدو الصهيوني خطر على الأمن القومي العربي والإسلامي، وخطر على الإنسانية(…) يهدد الأردن، ويهدد مصر، يهدد الأمن القومي، يهدد مصالحنا وثرواتنا ونسيجنا الاجتماعي".
ولليوم الـ327 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية خالد مشعل غزة فلسطين الاحتلال فلسطين غزة خالد مشعل الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أما آن
إقرأ أيضاً:
الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)
يعاني الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة من أوضاع مأساوية مع دخول فصل الشتاء، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم بعدما اضطرهم الاحتلال للعيش في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، ما يزيد من التحديات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للعام الثاني على التوالي.
وعانت معظم الأسر النازحة في قطاع غزة من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، حيث تفتقر الخيام إلى الخدمات الضرورية مثل المياه والغذاء، وتنتشر الأمراض نتيجة تدهور الوضع الصحي.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل نحو مليوني شخص من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لغرق الخيام البالية، في مناطق جنوب وشمال قطاع غزة، جراء هطول الأمطار، وسط ظروف مناخية سيئة، تزيد من معاناة النازحين الذي أصبحوا يكابدون الجوع والمرض فضلا عن العدوان الذي تسبب في نزوحهم، وتدمير منازلهم.
#عاجل | الدفاع المدني بغزة يدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء بعد غرق خيامهم بمياه الأمطار pic.twitter.com/cdISk4rD0E — عربي21 (@Arabi21News) November 24, 2024
مأساة مع هطول المطر لخيام النازحين
مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الامطار مأساة جديدة اصابت خيام النازحين
بعد ان غرقت خيامهم بالامطار
وأصاب اطفالهم البرد الشديد pic.twitter.com/0GokiLoWUV — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 24, 2024 أوضاع مأساوية صعبة يعيشها النازحون، الذين يواجهون المجاعة والبرد القارس بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم في شمال غزة. pic.twitter.com/fFVqTH6sav — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 24, 2024
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل مدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية". ورغم ذلك، فقد اضطر المواطنون إلى النزوح عدة مرات منذ بداية العدوان بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.