بعد تعثر جنيف.. هل تتوسع حرب السودان؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بعد تعثر محادثات جنيف بشأن السودان في التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار ازدادت المخاوف من تصعيد المواجهات العسكرية العنيفة!!
تقرير: التغيير
أبدى مراقبون خشيتهم البالغة من انتقال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مناطق جديدة، لم تصلها من قبل، خاصة بعد نهاية فصل الخريف الذي يحد من التحركات العسكرية، مما يؤدي لزيادة عدد الضحايا المقدرين حالياً بقرابة الـ19 ألفاً جراء المعارك.
وانتهت محادثات جنيف التي انعقدت بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لحل الأزمة، دون اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الطرفين التزما بضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين. ومع ذلك، تستمر المنظمات الإنسانية في التحذير من انعدام الأمن الذي يعيق إيصال المساعدات، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة.
رغبة استمرار الحربورغم الآثار التي خلفتها حرب 15 أبريل 2023م، إلا أن قادة طرفي الصراع مازلا يرغبان في استمرار الحرب، ويبحثان عن انتصارات جديدة دون مراعاة لحال المواطنين، الذين يعانون المجاعة والنزوح واللجوء.
وهذا ما ذهب إليه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في لقاء مع الصحفيين بمدينة بورتسودان السبت، بأن الجيش يمكن أن يقاتل 100 عام- في إشارة إلى عدم انتهاء الحرب في القريب العاجل”.
وشدد على أن الجيش “لن يضع سلاحه ما لم ينته التمرد ولن يتعايش أو يسامح المتمردين”. وأكد أنه الآن في أفضل حالاته.
لكن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، اعتبر أن قيادة الجيش تشعر حقيقة بمرارة الهزيمة في عدة مناطق، وتسعى لتحقيق انتصار يتيح لها التفاوض، فهي تعاني من انكسار نفسي حاولت معالجته بالاستنفار، لكن لم تحقق النتائج المرجوة.
وقال: “نحن كقوى مدنية ليست لدينا مصلحة في هزيمة الجيش أو أن يخرج من هذه المعركة منهزماً، إذ نعتبره جيش الوطن رغم التدخلات السياسية التي تحدث داخله”.
وأضاف وفق جريدة (إندبندنت البريطانية): “في رأيي، تعاني الحكومة السودانية من قصور في تعاملها مع المفاوضات الحالية في جنيف لوقف إطلاق النـار، لأنها تفتقر إلى وجود مدنيين سياسيين، وهذا ما يفسر ما نشهده من عدم استقرار وغياب للفهم. ويظهر ذلك جليًا من خلال مقاطعتهم لتلك المفاوضات وإصرارهم على تنفيذ قرارات إعلان جدة التي لا تعدو كونها شعارات”.
استعداد الطرفينوبحسب مصادر عسكرية، فإن طرفي الصراع يستعدان للدخول في مواجهات عسكرية عنيفة بالخرطوم، الجزيرة، سنار والنيل الأبيض، إما بهدف استعادة السيطرة على مناطق تم فقدها أو السيطرة على مناطق جديدة عقب انتهاء فصل الخريف.
فيما قال شهود عيان لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع تعمل على تحشيد قواتها في الجزيرة وسنار والنيل الأبيض لمهاجمة مناطق جديدة لإحكام وزيادة مساحة سيطرتها، للضغط على الجيش السوداني للجلوس للتفاوض.
لا نية للتوسعغير أن مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير، نفى أن تكون هناك نية للدعم السريع للسيطرة على مناطق جديدة.
وقال لـ(التغيير)، “لا نية للدعم السريع لتوسيع القتال، هو لم يبدأ القتال ودعا الفرق والضباط الشرفاء لعدم التورط في الحرب التي أشعلتها كتائب الإسلاميين، والدعم السريع قاتل للدفاع عن نفسه ولحماية المدنيين”.
وأضاف: “نرجو أن يعود البرهان إلى رشده ويسلم بقية الإسلاميين ويفكك الكتائب المتطرفة ويخضع إلى الإرادة الدولية”.
وتابع: “على السياسيين الذين يؤمنون بالتغيير الحقيقي أن يبذلوا مساعٍ أكبر تجاه الضغط على البرهان ورهطه، ونهنئ هنا التكتل المدني الذي رأى النور أخيراً القوى المدنية المتحدة بقيادة الأخ المناضل هارون مديخير ونتمنى لهم التوفيق في تمثيل السودانيين الذين هم بلا صوت ولا حزب والمهمشين بلا حق في المشاركة في اتخاذ القرار”.
نطاقات السيطرةويتقاسم طرفا الصراع السيطرة على ولايات البلاد في ظل استمرار معاناة المواطنين في أغلب المناطق سواء بالقصف المدفعي أو القصف بالطيران.
ويسيطر الجيش السوداني بشكل كامل على ولايات شرق وشمال البلاد (النيل الأزرق، القضارف، كسلا، البحر الأحمر، والشمالية ونهر النيل)، فيما تبقت له محلية المناقل في ولاية الجزيرة المحاصرة من كل الجهات، ومحليات كوستي وربك والدويم في ولاية النيل الأبيض، كما تبقت له سنار المدينة في ولاية سنار بعد سقوط جميع محلياتها بما فيها الفرقة 17 سنجة، كما تبقت له الفقرة 5 الهجانة في ولاية شمال كردفان الأبيض، وفي غرب كردفان الفرقة 22 مشاة بابنوسة، وفي جنوب كردفان الفرقة 14 مشاة كادوقلي، بالاضافة إلى الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر التي تشهد معارك ضارية.
فيما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 محليات في ولاية الخرطوم من أصل 7 تتقاسم فيها السيطرة مع الجيش، الذي تواجد في ثكناته العسكرية، منذ انطلاق الحرب.
كما تسيطر الدعم السريع على ولاية النيل الأبيض عدا الدويم، كوستي، وربك التي تحاصرها من جميع الاتجاهات بعد سيطرتها على موقع جبل موية الذي يربط النيل الأبيض وسنار والجزيرة، كما تسيطر على ولاية الجزيرة عدا محلية المناقل، وولاية سنار عدا مدينة سنار، كما أحكمت السيطرة على جميع ولايات دارفور عدا مدينة الفاشر.
حرب أشرسوفي السياق، اعتبر الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان، أن ازدياد العمليات العسكرية وارد، وأن الحرب ستستمر بصورة أشرس، مع تخطيط مليشيا الدعم السريع لتطبيق استراتيجية الانتشار الواسع والتدمير الشامل بوتيرة أسرع، مع محاولة الاستيلاء على مزيد من المدن.
وقال لـ(التغيير)، إن ذلك يتطلب من القوات المسلحة تغيير استراتيجيتها وعقيدتها القتالية الحالية، تجديداً في أساليب القتال، حيث ما باتت استراتيجية التموضع الدفاعي، والسكون الحالية ذات جدوى، كما أصبح الموقف القتالي يحتاج لإنشاء تشكيلات جديدة، مع تطوير في التسليح، هذا مع التفعيل الحقيقي لمفهوم المقاومة الشعبية الشاملة التي يحب أن تعم كل السودان مع تأمين السلاح المكافئ للسلاح الذي تقاتل به مليشيا الدعم السريع، بل أن يكون متفوقاً عليها في ذلك لحصار هذه الاستراتيجية وبما يؤدي لحسم الحرب- حسب تعبيره.
تغيير الاستراتيجيةوحول إمكانية الجيش استعادة مناطق جديدة، قال الخبير العسكري: “نعم.. يستطيع الجيش أن يستعيد كل المدن والمناطق التي تنتشر فيها مليشيا الدعم السريع إذا عمل على تغيير في الاستراتيجية، واتخاذ أساليب القتال المتحرك، المسنود بزيادة القوة البشرية (إنشاء تشكيلات جديدة)، مع دقة التخطيط القائم على المعلومات الاستخباراتية الموثوقة والمرتبطة بمبدأ الوجود الكلي، مع التفعيل الحقيقي للمقاومة الشعبية”.
واستبعد الخبير العسكري، انسحاب قوات الدعم السريع إلى دارفور، وقال: “لن ينسحب الدعم السريع لدارفور حيث الحاضنة الاجتماعية له، دون الإحساس الحقيقي بحلول هزيمته واقعاً على كافة الأراضي السودانية، وهذا ما على القيادة العسكرية إدراكه والتخطيط له تجاوزاً لحالة البطء العملياتي وإطالة الزمن التي تسير عليها وتيرة العمليات العسكرية الآن”.
استمرار القتالبدوره، قال المحلل السياسي محمد تورشين، إن انهيار مباحثات جنيف كان أمراً متوقعاً في ظل رفض الحكومة السودانية مسار تلك المباحثات.
وأضاف لـ(التغيير): “السيناريو الماثل هو التصعيد العسكري، خاصة في ظل التحركات الإقليمية والدولية واستقبال الجيش السوداني لعدد من الطائرات سواء كانت k8 الصينية أو الطائرات الروسية فضلاً عن الأسلحة، هذا يؤشر أن هناك رغبة جادة من قبل الحكومة السودانية لاستمرار الحرب”.
وأوضح أن الدعم السريع في الاتجاه الآخر، بعد رفض الجيش المشاركة في مباحثات جنيف يسعى إلى التوسع في العمليات العسكرية والسيطرة على أكبر نطاق ممكن حتى يؤثر بشكل مباشر على فرص الحكومة في إعادة السيطرة على الأوضاع لا سيما المدن الرئيسية.
وتابع: “إذا نجح الجيش السوداني في تحقيق انتصارات يمكن أن يذهب للتفاوض بشروط جديدة منها ربما استقطاب أو دمج عدد محدود من القوات في المؤسسات العسكرية الأمنية ومحاولة تجريم القيادات العليا لاسيما أسرة آل دقلو، وهذا لا يأتي إلا بتحقيق انتصار كاسح وهزيمة نكراء للدعم السريع في كل المناطق التي ينتشر فيها”.
تقسيم أم حكومة موازية؟واستبعد المحلل السياسي، أن تمضى الأوضاع إلى التقسيم لأن التقسيم دائماً ما يكون مرتبطاً بعوامل اجتماعية، وقال: “إذا تحدثنا عن مسألة دارفور الدعم السريع ليس لديه تأييد اجتماعي كبير، ولا يمتلك أكثر من 50% من عدد السكان”.
وقال: “إذا أقبل على هذه الخطوة فإن الحركات المسلحة ستقوم بسحب قواتها وتذهب إلى دارفور وتسيطر على الأوضاع، لأن محاولة ترك الأمور في دارفور سيسهم بشكل أو آخر في مزيد من التعقيدات المستقبلية”.
وحول إمكانية تشكيل الدعم السريع حكومة موازية لحكومة بورتسودان، قال محمد تورشين، إن تشكيل حكومة لا يمكن الاعتراف بها في مثل هذه الأوضاع وخير دليل الوضع في ليبيا واليمن”.
وأضاف: “لذا أعتقد أن تشكيل حكومة من طرف الدعم السريع ستضعفه أكثر مما تقوية لأن هناك أطرافاً أخرى في دارفور وكردفان لديها خلافات جذرية من الدعم السريع”.
وأكد تورشين أن مسألة انتقال الحرب لشرق السودان أو شماله مرتبطة ارتباطاً وثيق بالقوة الصلبة للدعم السريع، لأن الدعم السريع يكتفي بالسيطرة على مناطق داخل المناطق التي ينتشر حولها، وعدا ذلك لا أتوقع أنه سيمضي نحو شرق السودان لأن ذلك سيغير المعادلة بشكل جاد باعتبار إريتريا لديها مخاوف وأصدرت تحذيرات بأن أي تقدم نحو شرق السودان يعني انخراطها في الحرب ومصر أيضاً تخشى من تمدد الدعم السريع في شرق السودان كل هذه العوامل يعلمها الدعم السريع تماماً وربما يكتفي فقط بمحاولة اكتساب مساحات جديدة في الأراضي التي لم يسيطر عليها”.
الوسومالبحر الاحمر الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان الشمالية القوات المسلحة دارفور شرق السودان مباحثات جنيف محمد تورشين نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الاحمر الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان الشمالية القوات المسلحة دارفور شرق السودان مباحثات جنيف نهر النيل قوات الدعم السریع الجیش السودانی للدعم السریع النیل الأبیض السیطرة على مناطق جدیدة شرق السودان لـ التغییر فی ولایة
إقرأ أيضاً:
"رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان
الخرطوم - اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين 16ديسمبر2024، أن عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية.
وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.
وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".
وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".
وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".
وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".
- "انتهاك للقانون الانساني" -
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".
وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".
Your browser does not support the video tag.