مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
وقع الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وباسل رحمي رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر برئاسة مجلس الوزراء، صباح اليوم، إتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بحضور كل من الدكتور رأفت عباس؛ نائب الرئيس التنفيذي بالجهاز، ومحمد عبد الملك؛ نائب الرئيس التنفيذي بالجهاز، وعلي عبد العزيز؛ مدير العلاقات العامة بالجهاز، و ريم عوف؛ مدير مكتب الإسكندرية، ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتوظيف الخبرات والإمكانات الفنية والتقنية لدى الطرفين، وذلك لخدمة الأهداف المشتركة من خلال التعاون في شتى المجالات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة.
وأعرب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بالمشاركة في مراسم تجديد توقيع اتفاقية التعاون بين مكتبة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتي تأتي في إطار الحرص الدائم للمؤسستين على توثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما، بما يساعد على تحقيق مزيد من النمو والدعم لجهود التنمية. وقال أن الجهاز شريك هام للمكتبة ويشهد على ذلك تاريخ طويل من التعاون والتكامل.
وأضاف أن ريادة الأعمال تعتبر شرارة لتحقيق الرخاء الاقتصادي، حيثُ تُساعد في زيادة خلق فرص العمل مما يُقلل البطالة، وتسهم في ابتكار أساليب جديدة للإدارة والعمل، وإدخال منتجات وخدمات مُبتكرة، مما يجعلها محركا هاما للنمو الاقتصادي. وقال إن الأمم الطامحة تحرص على التقدم وبناء القدرة على المنافسة وتهيئة الأسباب التي تؤدي إلى تفعيل ريادة الأعمال في أبنائها، وهنا يبرز دور الدولة ومؤسساتها الواعية.
التمكين الاقتصاديوقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن الجمهورية المصرية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتمامًا خاصًا بملف التمكين الاقتصادي على مختلف المستويات، وبذلك نستطيع أن نقول إن ريادة الأعمال في مصر تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس السيسي والذي اعتبر رواد الأعمال هم الحاضر والمستقبل وأكد على ثقته في قدرات الشباب والفتيات وإمكاناتهم الواعدة كما أولى اهتمامًا غير مسبوق بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأطلق العديد من المبادرات التي من شأنها تمكين رائدات ورواد الأعمال. وأضاف زايد أننا نستطيع أن نرى ذلك جليًا في إصدار قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152 لعام 2020 الذي أوجد الإطار العام الملائم والبيئة التنظيمية والتشريعية والإجرائية المواتية لدعم أجيال مؤهلة من رائدات ورواد الأعمال في مصر.
وأشار زايد، إلى دور مكتبة الإسكندرية في هذا المجال، حيث تقدم البرامج التي تهتم بقضايا التنمية والدعم المجتمعي والعمل الأهلي والمجتمعي والتطوع وبناء القدرات، وتولي اهتمامًا خاصًا بملف التمكين الاقتصادي ودعم ريادة الأعمال من خلال مراكزها وبرامجها المختلفة بقطاع البحث الأكاديمي الذي يهتم بتقديم الدعم للمرأة والشباب وغيرها من الفئات على كافة المستويات التنموية وذلك في سياق تمكين المجتمع، واستلهام آفاق أرحب في تحقيق رؤية مصر 2030 وما بعدها لإعلاء هذه القيم الإنسانية في المجتمع المصري بشكل عام.
وفي ختام كلمته أكد زايد أنه لا بد أن يكون لنا وقفة تحية وتقدير للجهود المتميزة الدؤوبة التي يبذلها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لدعم المشروعات بمختلف القطاعات التنموية، لاسيما عن طريق تفعيل السياسات والقوانين اللازمة، وتقديم الخدمات المالية وغير المالية ومساندته في تقديم الدعم المالي والفني والتكنولوجي لتلك المشروعات لتصل للمنافسة بالأسواق المحلية والعالمية بما يتوافق مع النظم التكنولوجية الحديثة، بهدف تعظيم قدرة المشروعات التي يمولها الجهاز على توفير فرص العمل الجديدة وتعزيز ريادة الأعمال. كما أكد على تقارب وتكامل أهداف وتوجهات مكتبة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير، ورغبه المؤسستين في التعاون لخلق تغيير مجتمعي حقيقي ومؤثر.
وفي كلمته، أكد باسل رحمي على حرص الجهاز على تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات التنموية الفاعلة في مجال ريادة الأعمال للعمل على نشر ثقافة العمل الحر بين أوساط الشباب، وتأهيل وتدريب الجادين منهم على إقامة وإدارة مشروعات جديدة تتمتع بفرص كبيرة للنجاح والنمو، خاصة المشروعات المعتمدة على الأفكار الابتكارية والإبداعية.
وأوضح رحمي، أن تجديد مذكرة التفاهم الموقعة مع مكتبة الإسكندرية جاء لاستكمال خطط نشر ثقافة ريادة الأعمال بين رواد المكتبة وتأهيل كوادر المكتبة كمدربين ومقدمي مشورة في مجال ريادة الأعمال، بجانب العمل مع المكتبة على تنظيم ملتقيات ريادة الأعمال واختيار الأفكار الابتكارية والإبداعية المقدمة من الشباب وإتاحة الخدمات المتنوعة المالية وغير المالية لتحويلها إلى مشروعات فعلية تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن مثل هذه الشراكات تأتي في إطار خطط الدولة نحو نشر ثقافة العمل الحر وإقامة وتطوير المشروعات الصغيرة بما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل للشباب من الجنسين وتعظيم الاستفادة من الكوادر الشبابية التي تحظى بها مصر.
وأشاد رحمي، بالقيمة الثقافية التي تحظى بها مكتبة الإسكندرية كواحدة من أكبر المؤسسات المعرفية في مصر وأن الجهاز على ثقة بأن هذا التعاون سوف يعزز من توجهات الدولة للتوسع في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة خاصة بين رواد المكتبة وزائريها من مختلف محافظات الجمهورية.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجًا للتعاون المثمر الذي استمر بين مكتبة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على مدار العام الفائت؛ حيث تم تنظيم عدد كبير من ورش العمل داخل محافظة الإسكندرية وخارجها، بهدف رفع وعي السيدات والفتيات المنتميات إلى الفئات المهمشة، بحقوقهن الاقتصادية وإمكاناتهن النوعية، التي يستطعن من خلال توظيفها بشكل أمثل الارتقاء بأنفسهن وأسرهن اقتصاديًا واجتماعيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية جهاز تنمية المشروعات التمكين الاقتصادي رؤساء القطاعات تنمیة المشروعات المتوسطة والصغیرة ومتناهیة الصغر الصغیرة ومتناهیة الصغر المشروعات الصغیرة ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال
أم مفتي طرابلس الشمال الشيخ محمد طارق إمام أمام المصلين في صلاة العيد في المسجد المنصوري الكبير .وتناول في خطبته مفهوم الصدقية والشفافية والثقة في ادارة الدولة، وقال: "ان الصوم ينبغي ان يعزز لركن اساسي في الحياة وهو الصدق، وفي حياتنا اليومية وفي بلدنا وفي وطننا وفي عالمنا كله ما احوجنا الى الصدق وما احوجنا ان نلتزم بحسن الطوية وصدق التوجه وسرد الكلام الذي يعبر عن حقيقة ما في القلب. ولعل علتنا في وطننا في لبنان اننا بحاجه الى هذا الامر الاساس وهو ان نكون صادقين مع بعضنا البعض وان يكون المسؤولون والساسة والناس صادقين مع بعضهم البعض، لذلك نشهد علة دفينة مدمرة تعيق كل نهوض وتقف في وجه كل ازدهار ولا تبلغ ما يطمح اليه كل مواطن في بلد مستقر بلد تحكمه المؤسسات وتديره بالشفافية والاهلية والكفاءة الامر الذي يجعل من عدم التصادق علة أساسية ويؤدي بالتالي الى انعدام الثقة".
وتابع: "المشكلة ان اللبنانيين لا يثقون ببعضهم وهنا لا يمكن بناء وطن، لا يمكن النهوض معا، ولا يمكن التكاتف المطلوب، ولا يمكن التعاون المنشود . فاذا لم توجد الثقة الحقيقية بين اللبنانيين فان كل مسؤول يتوجس من الاخر وكل خط سياسي يعمل حساباته على اساس ما يعود عليه بالمصلحة والنفع وليس ما يعود على الوطن بالمصلحة والنفع لانه غير واثق من الاخر ، وكل عمل مشترك لا تتوفر فيه الثقة فهو عمل فاشل حتى الحياة الزوجية ان لم توجد ثقة فانها لا تستمر" .
وقال: "فيما خص خصوصيات الانسان وفي محيطه الضيق وفي معاملاته ومجتمعه وحركته اليومية وفي المجتمع وفي الوطن، لابد ايها الناس، وايها الأخوة ان نثق ببعضنا البعض، ولا نخاف من بعضنا البعض ،حتى نبني معا وحتى فعلا يركن بعضنا الى بعض ويطمئن بعضنا الى بعض ، الصدق والثقه تعني ان ما يعلنه المسؤولون من شعارات كبيرة ومن المستويات العالية الوطنية وغيرها انها ينبغي ان تكون حقيقة ما يتحركون به ويعملون لاجله. لقد بات الناس فعلا لا ينظرون بثقة كبيره الى من يسوس امورهم ويتولى شؤونهم فلنعد الى جوهر الصوم وهو الصدق والثقة والتوكل على الله عز وجل والتوجه اليه وحسن العمل واخلاص العمل وان تكون حركتنا في هذه الحياة حركة صحيحة حركة مبنية على مكارم الاخلاق وقواعد الإنسانية وحسن التعامل في ما بيننا. ثم ماذا يطلب اللبنانيون ؟لا يطلبون الشيء الكثير ولا يريدون مطالب تعجيزية ، هم يريدون حياة كريمة في ظل دولة مستقيمة، وفي ظل ادارات صحيحة تقوم بعملها كما ينبغي، وايرادات الدولة وخيراتها ينبغي ان تضبط. وان لا تهدر، ان لا تكون هناك محسوبيات وجيوب خاصة هذه محلها خزينة الدولة وهدفها رفاهية الشعب. ولقد رزق الله هذه البلاد الخيرات وجعلها فينا لتكون قوام عيشنا وليستفيد ويتمتع بها كل الشعب وكل الناس وهذا يعني ان تنهض الدولة بامرين ان تكافح الفساد والهدر وان تضبط موارد الدولة الكبيرة والضخمة من مرافقها ومرافئها والحركة المالية فيها وان تقوم الدولة بالانماء الحقيقي المتوازن بين كل المناطق ولكل الفئات وهذا ما نأمل ان نكون قد وضعنا ارجلنا على تلك السكة الصحيحة مع العهد الجديد والحكومة الجديدة والادارات الجديدة".
واضاف: "في شمالنا نشهد التفاتة لما نتحدث عنه من مرافق ومرافيء وفي طليعتها مطار القليعات مطار رينيه عوض ، هذا المرفق وغيره وامثاله في طرابلس والشمال حان الوقت بل تاخر الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدوله لتقوم بتنميته وتطويره وتشغيله والاستفادة منه كما هي الحال مع كل المرافق التي حباها الله لنا في لبنان وفي طرابلس والشمال. كما انه على الدولة ان تكون على مستوى الجدية المطلوبة وان تحقق وتلبي وتسعى لتحقيق امال وتطلعات الناس واستبشارهم بما حدث من عهد جديد وحكومة جديدة. واما طرابلس فهي بلد العيش المشترك بلد الطيبة وبلد الاحتضان بلد الناس الكرماء بلد التواضع والاندفاع العفوي . هذه طرابلس كانت ولا زالت ولا تحيد عن ذلك رغم كل ما يمكن ان يعصف بين آونة واخرى من فتنة وتقتل في الاقليم او الجوار. فطرابلس هي هي كما الشمال بلد النسيج المشترك بلد الانفتاح وبلد الالفة بين المكونات، ولقد مرت طرابلس للاسف بشيء من الفوضى وكثير من الخلل ولكنه في يقيننا جميعا لا يعبر عن حقيقة وانما ما حصل افعال معزولة وممارسات محدودة وفريدة تلعب فيها عناصر واسباب شتى ، ولكن حقيقة الامر ان مدينتنا مدينة الاحتضان ومدينة الامان والسلام". مواضيع ذات صلة المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج Lebanon 24 المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج