الإمارات ترسخ ريادتها في العمل الإنساني وتنقذ حياة المصابين في غزة بإجراء عمليات معقدة في المستشفى العائم بالعريش
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، خدمات علاجية بمعايير عالمية، ونجحت في إجراء عمليات جراحية معقدة للجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفى العائم، الذي أقامته في العريش سعيا للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
ويواصل مركز الأطراف الصناعية في المستشفى الإماراتي العائم، تركيب الأطراف الصناعية للجرحى والمصابين الذين فقدوا أطرافهم خلال الحرب في قطاع غزة، حيث أنجز أخذ القياسات لتصنيع الطرف الصناعي لسبع حالات، كما يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإنهاء إجراءات 25 حالة ممن أصيبوا في القطاع، في الوقت الذي يتلقى فيه المريض العلاج الطبيعي بالتزامن مع التأهيل الحركي والنفسي.
وفي سياق متصل، نجح الطاقم الطبي بالمستشفى في إجراء عملية جراحية معقدة للمريضة سهى “35 عاما” تم خلالها تغيير مفصل الفخذ الأيمن واستبداله بمفصل صناعي كامل، وبعد شهرين من المتابعة والعلاج عادت إلى ممارسة حياتها الطبيعية.
ويعد إجراء هذه العملية في المستشفى العائم، تحديا كبيرا خاصة وأن هذا النوع من العمليات الجراحية يتم في المستشفيات الكبرى المتخصصة، إلا أن كفاءة الطاقم الطبي في المستشفى وتوافر التجهيزات أدى إلى نجاح العملية.
يذكر أن المستشفى الإماراتي العائم، دشن خدماته العلاجية للأشقاء الفلسطينيين في 24 فبراير الماضي، ويتولى فريق طبي إماراتي من جميع التخصصات الإشراف على المستشفى حيث أجرى 1263 عملية جراحية متنوعة استدعت تدخلا طبيا من قبل الطاقم الطبي للتعامل معها وتوفير العلاج والرعاية اللازمة.
وجاء افتتاح مركز الأطراف الصناعية في المستشفى الإماراتي العائم، ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية، في إطار الحاجة الملحة لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة متكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام؛ ويعمل المركز وفق عدة مراحل تبدأ المرحلة الأولى بأخذ القياسات لتصنيع الطرف الصناعي، بعدها مرحلة التصنيع، وفي المرحلة الأخيرة العلاج الطبيعي وتأهيل المصابين.
تأتي هذه الجهود الإنسانية الحثيثة من دولة الإمارات العربية المتحدة سعيا منها للتخفيف من معاناة المصابين والجرحى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
الشاطبي.. حياة (2)
إذا مررت من أمام مستشفى الشاطبي في أي وقت ستجد مئات الأهالي مفترشين الأرض في انتظار الاطمئنان على مريضهم، أغلبهم من الطبقات الفقيرة القادمة من أعماق الريف سعيا وراء أمل العلاج، أهالي ليس في استطاعتهم توفير مكان إقامة مؤقت بالمدينة، وربما لا يملكون ما يمكنهم من الذهاب والعودة، الأسوأ من ذلك أنه في ظل هذه الظروف التي تضطرهم للمكوث أمام المستشفى تجد من يطالبهم بشراء مستلزمات طبية لازمة للعلاج أو العمليات (شاش - قطن - أدوية - قسطرة - حقن - خيوط جراحية -.. .الخ)، وتبدأ دوامة البحث عما يمكنهم من توفير المطلوب لإنقاذ مرضاهم الصغار.
يصعب وصف إحساس القهر والعجز لدى أب عجز عن توفير ثمن علاج ابنه، ومستحيل تخيل مشاعر أم لا تستطيع إنقاذ طفلها بسبب ضيق ذات اليد!! مع العلم أن حق العلاج مكفول لكل مواطن بحكم الدستور وتبعا للحقوق الإنسانية، فالصحة هي أغلى ما يملكه الإنسان، ومن أجلها تم انشاء منظمة الصحة العالمية WHO التابعة للأمم المتحدة في 1948 لتهتم بكل ما يخص المجال الصحي وينص دستورها ((أن غرضها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع شعوب العالم، فالصحة هي حق من الحقوق الأساسية لكل إنسان، وهذا يعنى حق الحصول على الرعاية الصحية المقبولة والميسورة التكلفة ذات الجودة المناسبة في التوقيت المناسب)).
وللمقال بقية، ،