مجلس الأمن يبحث الوضع في السودان في خضم استمرار الحرب والمعاناة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة خصصها لمناقشة الوضع في السودان، في ظل تدهور الوضع الإنساني في البلاد، بعد مرور نحو أربعة أشهر على القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل.
وجاءت الجلسة بناء على طلب من المملكة المتحدة، وهي الدولة المعنية بالملف السوداني في مجلس الأمن.
واستمع الأعضاء إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي، وإديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وفي تحديث بشأن الوضع في السودان صدر يوم الاثنين الموافق 7 أغسطس، قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل ما لا يقل عن 1,105 شخصا وإصابة 12,115 آخرين في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع الأعمال العدائية.
ولكن مع ذلك، أفاد التقرير بأن معدلات الضحايا قد تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل 3 آلاف شخص منذ اندلاع النزاع.
ونزح أكثر من 4 ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار حيث فر من ولاية الخرطوم أكثر من 71 في المائة من بين أكثر من 3 ملايين نازح في السودان، وفقا للمنظمة الدولية
وأخبرت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي مجلس الأمن بضرورة أن يكون هناك حل تفاوضي لإنهاء الحرب في السودان في أقرب وقت ممكن، محذرة من أنه "كلما استمرت هذه الحرب، زاد خطر التجزئة، والتدخل الأجنبي وتآكل السيادة وفقدان مستقبل السودان".
وقالت المسؤولة الأممية إن الصراع في السودان لا يزال يلقي بتداعيات هائلة على البلاد وشعبها، وأكدت أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب العبثية والعودة إلى المفاوضات.
ومضت قائلة:"تستمر الهجمات العشوائية والموجهة في بعض الأحيان على المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، لا سيما في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، حيث تواصل الأطراف تجاهل الدعوات لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على أن "العنف الجنسي لا يزال يُرتكب على نطاق واسع، بينما يستمر قتل الأطفال أو إيذاؤهم أو خطر تجنيدهم للقتال".
بدورها، قالت إديم وسورنو، التي زارت السودان مؤخرا، إن الوضع مقلق بشكل خاص في الخرطوم، وكذلك مناطق دارفور وكردفان.
وأضافت أن 80 في المائة من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد لا تعمل، وأن 14 مليون طفل في السودان - نصف جميع الأطفال في البلاد - بحاجة إلى دعم إنساني.
وقائلت: "التقارير بشأن العنف القبلي في غرب دارفور مقلقة للغاية، حيث قتل أو جرح العديد من المدنيين".
وأضافت إديم وسورنو أن "القتال العنيف وبيئة العمل الصعبة يحدان من قدرتنا على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، وهو أمر مطلوب بشكل عاجل - هذا لا يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الناس هناك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب في السودان القوات المسلحة السودانية مجلس الأمن مجلس الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
“المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
الحزب دعا طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين.
متابعات – تاق برس
أدان حزب المؤتمر السوداني قصف قوات الدعم السريع لتجمع المدنيين في حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، وكذلك استهداف طيران القوات المسلحة للأبرياء في مدينة الكومة ومناطق أخرى، مجددًا مطالبته لطرفي النزاع بوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق السودانيين.
وأكد في بيان له اليوم الإثنين، أن كل من تورط في هذه الجرائم سيواجه العدالة والمحاسبة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي أدى إلى مآسٍ مروعة طالت المدنيين، وتهدد البلاد بالتقسيم والتفتت.
وأوضح الحزب أن حي أولاد الريف في الفاشر شهد قصفًا بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 38 مدنيًا وإصابة العشرات. كما استنكر استهداف طيران القوات المسلحة لمناطق مدنية في الكومة، الذي تسبب أيضًا في وقوع عدد كبير من الضحايا.
ودعا المؤتمر السوداني طرفي القتال إلى التفاوض ووقف الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء الملايين، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم من ساهم في تعميق هذه المأساة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
الفاشرالكومةحرب السودان