تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، مؤتمر "المرأة الإمارتية وصناعة المستقبل" الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وذلك ضمن احتفاء الدولة بيوم المرأة الإماراتية.

حضر الافتتاح الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعلياء المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وعفراء الصابري المديرة العامة بوزارة التسامح والتعايش.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن يوم المرأة الإماراتية هو احتفال بالمسيرة المتميزة لـ "أم الإمارات"، كما إنه مناسبة نتقدم فيها إليها بكل الإجلال والإكبار والشكر والتقدير والاحترام داعين الله أن يوفقها دائماً، وأن يحقق على يديها كل ما تهدف إليه من خير ونجاح في سبيل تنمية المجتمع وتمكين المرأة وسعادة الأسرة والإنسان في كل مكان.
وأضاف: كما أن يوم المرأة الإماراتية فرصة للاحتفاء بما لدى الإمارات من التزام قوي بتأكيد مكانة المرأة في المجالات كافة، وإيجاد الظروف المواتية لها كي تتمكن من الإسهام الكامل في مسيرة الوطن دونما أية حواجز أو عوائق".

إماراتيات ملهمات

وتم خلال المؤتمر تكريم السيدات الأكثر تأثيراً في مسيرة المرأة الإماراتية "إماراتيات ملهمات"، حيث كرم الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، ونورة خليفة السويدي الأمينة العام للاتحاد النسائي العام، والعميد ركن عفراء سعيد الفلاسي قائدة مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، إضافة إلى الشخصيات المشاركة بجلسات المؤتمر، وفارسات التسامح.
وشهد المؤتمر جلستين رئيسين تناولت الأولى "دور المرأة الإماراتية في تعزيز وترسيخ التمساك والتلاحم المجتمعي من خلال قيم التسامح والتعايش"، وتحدثت فيها الدكتورة أمنيات الهاجري، المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع، بمركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة فاطمة الكعبي نائبة رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة ليلى الهياس المديرة التنفيذية لقطاع التنمية المجتمعية بدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.
وركزت الجلسة الثانية على "المرأة الإماراتية وإنجازات تقنية حديثة"، وشاركت فيها الدكتورة مريم بطي محمد السويدي الرئيسة التنفيذية لهيئة الأوراق المالية والسلع، والدكتورة بشرى البلوشي مديرة الحوكمة وإدارة المخاطر بمركز دبي للأمن الإلكتروني، فيما قدمت نجلاء أحمد المدفع نائبة الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال رؤيتها حول دور المرأة في عالم الأعمال من خلال منجزات "شراع".

تحت شعار "#نتشارك_للغد".. الإمارات تحتفي بـ #يوم_المرأة_الإماراتيةhttps://t.co/5zfVPM162J pic.twitter.com/aDecJzvAYy

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 28, 2024 نشر الخير والتعاون

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الرئيسية بالمؤتمر أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش مع الاتحاد النسائي العام، في ظل الرعاية الكريمة للوالدة الفاضلة "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، هو استجابة صادقة لما نتعلمه من الإسهامات الكثيرة والإنجازات الهائلة لها، فهي قائدة حكيمة ذات رؤية مستنيرة، لخدمة المجتمع والإنسان، بما لديها من التزام قوي بتمكين المرأة وتحقيق النهضة النسائية على أكمل وجه، من خلال ما تقدمه مبادراتها الهادفة في مجالات الخير، وفي حقول التعليم والرعاية الصحية، وفي التنمية المجتمعية بمفهومها الشامل ولاسيما مجالات رعاية الأسرة والاهتمام بالأمومة والطفولة وتوفير الحياة الكريمة للجميع، وكذلك تشجيع الإبداع والابتكار والإنجاز في كافة المجالات.
وقال: نعتز ونفتخر بأن "أم الإمارات" لها دور مرموق في نشر مبادئ الخير والحق والتعاون والتنمية البشرية والمجتمعية الحقة داخل وخارج الدولة على السواء.
وأضاف: إننا أبناء وبنات الإمارات إنما نباهي كافة الأمم والشعوب بأن هذه الدولة الرائدة في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هي دولة تحرص على تحقيق الإفادة الكاملة من طاقات وقدرات جميع أبنائها وبناتها على حدٍ سواء، وفي يوم المرأة الإماراتية يشرفني أن أتقدم باسمكم جميعاً إلى رئيس الدولة بفائق الشكر والامتنان، ونقدر رؤيته الحكيمة لمستقبل الوطن، التي تؤكد على المكانة المتميزة للمرأة في المجتمع، وإننا نعتز غاية الاعتزاز بالتزامه القوي بتمكين المرأة في الإمارات من تحديد أدوارها وتشكيل مسؤولياتها، وإتاحة جميع الفرص أمامها لمساعدة المجتمع والعالم على التقدم والتطور والازدهار.

المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة.. نماذج للريادة عربياً وإقليمياً#يوم_المرأة_الإماراتية pic.twitter.com/CUc8ytE8Wr

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 28, 2024 تشكيل المستقبل

وأوضح أن المؤتمر يركز هذا العام على الاحتفاء بقدرات المرأة على العطاء والبناء وتشكيل المستقبل في الإمارات، والتأكيد على أن المرأة في هذه الدولة قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة ومهمة في خدمة المجتمع العالم مشيرا إلى ما تتمتع به المرأة في الإمارات من وعي وذكاء ومبادرة، وعزم وتصميم للإسهام في تنمية الدولة، وتشكيل معالم المستقبل، لما فيه الخير للمجتمع والإنسان، مشيدا بما لدى المرأة الإماراتية من قدرة على تحقيق كل ما تضعه لنفسها من أهداف، وكل ما يتوقعه المجتمع لها من آمال وطموحات.

وعبر عن سعادته بتكريم المؤتمر لمجموعة متميزة من الإماراتيات المُلهِمات، اللاتي يمثلن نماذج مُشَرّفة للمرأة الإماراتية ذات العطاء المتواصل، معتبراً أن تكريمهن يجعلنا ننظر إلى المستقبل بثقة كاملة في قدرات أبناء وبنات هذا الوطن على تشكيل معالم هذا المستقبل.
وتقدم إليهن بخالص التهنئة مؤكدا أن الاحتفاء بهن إنما هو احتفاء وتقدير لعملهن الناجح في الحاضر كما أنه أيضاً تفاؤل وثقة باستمرار إسهاماتهن النافعة في المستقبل.

فاطمة بنت مبارك: ابنة الإمارات نالت ثقة القيادة وألهمت العالم بإنجازات تاريخية#يوم_المرأة_الإماراتية https://t.co/DIimHy4DPh

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 28, 2024 فارسات التسامح

وقال: يسرني أننا نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الأولى من برنامج فارسات التسامح الذي نظمته الوزارة من أجل إعداد وتأهيل هؤلاء الفارسات كي يكن قائدات للتسامح في المجتمع وطاقة إيجابية لنشر مبادئ وقيم التعايش والأخوة الإنسانية بين الأطفال وفي الأسرة وفي المجتمعات المحلية، بل وفي ربوع الدولة كلها.
وأضاف: أن برنامج "فارسات التسامح" يقوم بتوثيق كافة الخصائص والصفات التي تتعلق بالتسامح والتعايش، في فكر وأعمال مؤسس الدولة العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي فكر وأعمال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفي فكر وأعمال "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، والاعتماد على ذلك كله كأساس لتنفيذ أنشطة ومبادرات عملية تجعل من فارسات التسامح أصواتا قوية لنشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش في المجتمع، إلى جانب تعميق اعتزازهن بالهوية الوطنية وتأكيد معاني الولاء والانتماء لديهن لتاريخ هذا الوطن ورموزه وقادته وقيمه وأهدافه.
وقال: أتقدم بالتهنئة لهؤلاء الخريجات وأعبر لهن عن فخرنا بهن واثقاً أنهن سوف يسهمن في تحقيق آمال الوطن في الحاضر والمستقبل، باعتبارهن النماذج في التسامح والتعايش والسلوك الإيجابي، بل وكذلك في تأكيد دور المرأة في الإمارات في صناعة المستقبل على هذه الأرض الطيبة والعالم”.
وتوجه بالشكر لكافة المتحدثات في جلسات المؤتمر، مقدرا حرصهن على المشاركة في الاعتزاز بمكانة المرأة في الإمارات، وكيف أن دولتنا العزيزة في المقدمة بين دول العالم أجمع في تمكين المرأة، وتحقيق إسهاماتها المرجوة في مسيرة الوطن.
وقال: يشرفني أن أتقدم بالتحية والتهنئة والاحترام مرة أخرى، إلى "أم الإمارات" في يوم المرأة الإماراتية وأن أعبر باسمكن جميعاً عن فائق الشكر والامتنان لسموها لرعايتها الكريمة لهذا الاحتفال، كما أعبر عن تقديري وامتناني لما أراه هنا اليوم من إيمان قوي بالمرأة الإماراتية وبقدراتها على تشكيل المستقبل والإسهام في تقدم المجتمع، وأننا في وزارة التسامح والتعايش سوف نستمر في العمل معكن من أجل تمكين الإنسان والاحتفاء بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية التي تقوم عليها المسيرة الناجحة لدولتنا الحبيبة.

تقدير المرأة

وتحدثت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزير التغير المناخي والبيئة قائلة: إن يوم المرأة الإماراتية هو احتفال بقيمة من أعظم القيم التي قامت عليها دولتنا العزيزة، وهي التقدير العميق لدور المرأة في بناء المجتمع وتعزيز نهضة دولتنا، إنه يوم نستحضر فيه قصص النجاح والكفاح التي سطرتها المرأة الإماراتية منذ بدايات الاتحاد وحتى يومنا هذا، تحت ظل القيادة الحكيمة التي لم تألُ جهداً في تمكينها ودعمها في جميع المجالات.
وأضافت: أن دولتنا آمنت منذ البداية بأن تمكين المرأة هو أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك وها نحن اليوم، نرى ثمار تلك الرؤية الحكيمة في كل جانب من جوانب حياتنا، حيث أصبحت المرأة الإماراتية شريكاً فاعلاً في صناعة القرار وفي قيادة التحولات الكبرى التي تشهدها دولتنا.
وقالت: لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي كرّست حياتها لخدمة المرأة الإماراتية ولتمكينها في كل ميدان، إن ما قدمته لنا جميعاً هو إرث ثمين نحمله في قلوبنا، ومسؤولية عظيمة نتحملها بكل فخر واعتزاز، فقد كانت سمو الشيخة فاطمة الداعم الأول لكل امرأة إماراتية، تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها، وتعمل بإخلاص لرفعة وطنها، وإن كل إنجاز تحققه أي امرأة في هذا الوطن هو انعكاس لجهود سموها وتوجيهاتها الحكيمة.

نموذج فريد

من جانبها، أكدت علياء المرزوعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، في كلمتها، أن الإمارات قدمت للعالم نموذجاً فريداً في تمكين المرأة الإماراتية بالقطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز مشاركتها في خطط التطوير والبناء لدولتنا، وتحقيق التوازن بين الجنسين بمختلف مجالات العمل، لاسيما أن الإمارات جاءت في المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقالت: إن تمكين المرأة الإماراتية ليس فقط حقاً من حقوقها، بل هو أيضاً توجه وطني لدعم تحقيق محددات "مئوية الإمارات 2071"، ولعل أبرز ما يميز هذا التمكين هو تكامله مع قيم التسامح التي نعتز بها، والتي تشكل أساساً راسخاً للتنمية الشاملة والمستدامة، لا سيما أن المرأة الإماراتية تُعتبر ركيزة أساسية في الأسرة والمجتمع، ولها دور محوري في نقل قيم التسامح للأجيال القادمة وغرسها في كافة جوانب الحياة.
وأعربت عن اعتزازها بالمرأة الإماراتية وما حققته من إنجازات في العديد من المجالات والتي أشادت بها المنظمات والمؤسسات الدولية، حيث أصبح دورها لا يقتصر فقط على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني أو المشاركة في سوق العمل بل امتد ليشمل تأثيرها الإيجابي لبناء مجتمع متسامح ومتآزر قادر على مواجهة التحديات وصناعة الفرص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ نهيان بن مبارك أم الإمارات يوم المرأة الإماراتية الإمارات أم الإمارات يوم المرأة الإماراتية نهيان بن مبارك الشیخة فاطمة بنت مبارک یوم المرأة الإماراتیة المرأة فی الإمارات التسامح والتعایش نهیان بن مبارک النسائی العام تمکین المرأة أم الإمارات فی المجتمع دور المرأة آل نهیان محمد بن

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

على مدار العقود الثلاثة الماضية تطورت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية إلى واحدة من أبرز الشراكات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تأسست هذه العلاقة على أسس متينة من التعاون الاقتصادي، والسياسي، والثقافي، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
وحققت العلاقات التنموية بين الإمارات والصين نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة في الاقتصاد والطاقة والصناعة والاستثمار والثقافة وغيرها، وقد مثلت العلاقات الإماراتية الصينية، حجر الزاوية للتعاون الاقتصادي والقوة الدافعة وراء مشاركة الدولة في العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة. 
كما تعد العلاقات الإماراتية الصينية واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً، إذ تعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وشهدت العلاقات التجارية نمواً متزايداً مع استثمارات مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما في ذلك مشاريع ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
وتعد مبادرة الحزام والطريق مشروعاً ضخماً للبنية التحتية والاستثمار، وتهدف إلى ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال الطرق البرية والبحرية، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي، نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة، وتعد موانئ الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي مركزاً حيوياً للتجارة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي سهّل الحركة الفعالة للسلع والخدمات، وساهم في نجاح المبادرة.
كما تعد الإمارات مركزاً إقليمياً رئيسياً في المنطقة بالنسبة للصين، إذ تستخدم الشركات الصينية الإمارات كمحطة رئيسية للتوسع في الأسواق الشرق أوسطية والأفريقية. 
والعلاقات الإماراتية الصينية ليست قائمة فقط على المصالح الاقتصادية المتبادلة، بل تمتد أيضاً لتشمل مجالات عديدة تعزز الاستقرار والازدهار المشترك. 
ويعود تدشين العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي وبكين إلى عام 1984 حيث شهد شهر أبريل من العام الموالي افتتاح سفارة الصين في أبوظبي فيما افتتحت الصين قنصليتها في دبي في نوفمبر من عام 1988، وفي المقابل جرى افتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس من عام 1987، فيما افتتحت قنصلية الدولة في هونغ كونغ في أبريل من عام 2000، وقنصلية الدولة في شنغهاي في يوليو 2009، وأخرى في غوانجو في يونيو 2016.
ويكشف حجم الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي تبلغ أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة في شتى المجالات، مدى وعمق العلاقة والشراكة بين البلدين. 
وشهدت العقود الأربعة الماضية، لقاءات تاريخية جمعت قادة البلدين الصديقين، حيث زار الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون الإمارات في ديسمبر من عام 1989 وعقد لقاءً مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما زار القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في مايو 1990، الصين، على رأس وفد رسمي كبير لتكون تلك الزيارة الأولى لرئيس دولة خليجية إلى الصين.
وفي يوليو من عام 2018، زار فخامة شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الإمارات وتم خلالها الإعلان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يوليو من عام 2019 نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وهو ما انعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وينظر لعلاقة الشراكة الإماراتية الصينية بأنها علاقة واعدة وقابلة لمزيد من التطور والتكامل، وهو ما تحرص على إبرازه اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين البلدين، التي أوصت في اجتماعها الأخير في فبراير الماضي في أبوظبي، بأهمية إقامة معارض وفعاليات سياحية مشتركة من شأنها دعم الاستفادة من إمكانات ومقومات التنوع السياحي فيهما لجذب المزيد من الوفود السياحية.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الرئيسية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث ارتفع عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في العام الماضي 2023 فيما بلغ عدد رحلات الطيران بين البلدين شهرياً أكثر من 210 رحلات عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية. 
ويعد قطاع الثقافة أيضاً أحد أبرز القطاعات المشتركة نمواً، إذ ينظر كلا البلدين للثقافة كقوة ناعمة تؤدي دوراً مهماً في مد جسور التعاون والتقارب بين الدول والشعوب حول العالم، وهو ما يعبر عنه حجم تبادل الزيارات الطلابية، ووفود المسؤولين الثقافيين، والإعلاميين، والباحثين بينهما فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية بين البلدين.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
وشهد العام 2019 إطلاق مشروع «تدريس اللغة الصينية في مائتي مدرسة»، في دولة الإمارات، الذي استقطب حتى اليوم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، ما يجسد الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العجمي والمنصوري في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العجمي والمنصوري
  • نيلا الأحبابي تتألق في افتتاح كأس فاطمة بن مبارك لطائرة السيدات
  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • حزب المصريين: الحوار الوطني عزز دور المرأة والشباب في صناعة القرار
  • د. أميرة رضا مسعد تكتب: طلاب الجامعات هم قادة المستقبل
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة تمدد فترة الترشح إلى 20 سبتمبر
  • تمديد فترة الترشح لجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة إلى 20 سبتمبر