السومرية نيوز – محليات

تسجل الجهات المختصة ازدياداً في عدد حالات العنف الأسري، تصل إلى مستوى ارتكاب جريمة القتل، فيما تحاول الجهات المختصة معالجة هذه الظاهرة عبر اتخاذ عدد من الإجراءات الحازمة.
وبحسب مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية، فأن حالات العنف الأسري تزداد طردياً مع ارتفاع درجات الحرارة، مبيناً آليات معالجة هذه الظاهرة الآخذة بالتفشي.



وقال العطية، إنَّ "الشرطة المجتمعية لها دور مهم في الحد من حالات التعنيف الأسري والمجتمعي المتزايدة"، وأضاف "رصدنا زيادة في حالات التعنيف في الأجواء الحارة، وفي فصل الصيف أكثر من باقي فصول السنة"، مبيناً "سجلنا حالات تعنيف النساء للأطفال ومنها زوجة الأب".

وتابع أنَّ "هذه الحالة تحتاج إلى دراسة واتخاذ إجراءات للتوعية بين المتزوجين والشباب المقبلين على الزواج". وأوضح أنَّ "التوعية تكون توعية بالحياة الجدية وتكوين عائلة إضافة إلى الرصد، كما تم الاتفاق مع وزارة التربية لمراقبة التلاميذ والطلاب"، وذكر العطية: "تصل حالات التعنيف إلى المدارس من خلال المعلمين، ونحن نثقف المواطنين للحد من هذه الظاهرة من خلال الاجتماع مع أولياء الأمور والحضور في الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني"، بحسب الصحيفة الرسمية.

من جهتها، أكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان سارة جاسم، وجود عدة حلول لظاهرة التعنيف الأسري، من بينها التشريعي والتوعوي.

وقالت جاسم، إنَّ "حلول العنف الأسري فيها متطلبات عديدة منها تشريعي ومنها توعوي، وتبدأ بدعوة الأسر العراقية بجميع أفرادها للتّراحم في ما بينهم وأهمية المودة والرحمة التي غرست فيهم من خلال الدين"، ونبهت إلى أنه "يجب أن تطبق فعلاً لا قولاً فقط، من خلال التوعية المستمرة بواسطة وسائل الإعلام وعرض أثر العنف في الأسر والمجتمعات".

وأضافت، "نحتاج إلى توفير دور الرعاية والإصلاح لمن عانوا من العنف الأسري، ومُحاولة تعويض الضحايا عما لاقوه وعمّا افتقدوه في بيئة أُسرهم، وتشريع قانون رادع لمن يُمارس العُنف الأسري"، وأوضحت أنه "إذا كان الأطفال عرضة للتعنيف من الأب والأم أو زوجة الأب وزوج الأم، فيجب نزع الولاية من الأب والأم ممن لا يُؤدون واجباتهم بشكلٍ مُلائم للأطفال، ومنحها للكفوء والأولى من أقرباء الطفل"، داعية إلى "علاج أفراد الأسرةِ المُصابين بأمراضٍ نفسيةٍ وإجبارهم ضمن تعليمات وعرضهم على المُختصّين".

كما دعت جاسم إلى "تغيير النظرة السائدة تجاه العنف ضد الأطفال التي ترى أن الأمر طبيعي، ولا سيما قبول العنف الجسدي، وذلك عبر وضع برامج مكثفة من قبل الحكومة تفرض على المقبلين على الزواج والمُعلّمين لتوعيتهم بهذا الأمر"، ولفتت إلى ضرورة "تعليمهم الأسس الصحيحة للتربية وأشكال التّأديب غير المؤذية، كما يجب السعي لتوعية المجتمع إعلامياً ومن المنابر الدينية بشأن قيمة المرأة في المجتمع وأهميتها وعدم التقليل من شأنها، وأنّه من غير المسموح أن يُمارس عليها أفعال جائرة من العنف بصفتها إنساناً لها ما للرجل من حقوق، وعليها ما عليه من واجبات"، منبهة على ضرورة "بيان نظرة الأديان للمرأة واحترامهم وتقديرهم لها"، وفقا للصحيفة. 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العنف الأسری من خلال

إقرأ أيضاً:

مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط يناقش الموضوعات المتعلقة بالتنمية المجتمعية الشاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، اجتماعًا لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأنشطة المركز، و ذلك تحت إشراف الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة المركز ، والدكتور محمد عدوي، مدير المركز ومستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار، وبحضور أعضاء مجلس إدارة المركز.

 أوضح الدكتور المنشاوي؛ أن جامعة أسيوط تستهدف إعداد البحوث والدراسات المستقبلية؛ لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، والتي تأتي تماشيًا مع ما تبذله الجامعة من جهود كبيرة، لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية، مشيدا بأنشطة مركز دراسات المستقبل المتنوعة، وتقديم الاستشارات العلمية، وطرح أطر وسياسات؛ لمواجهة المشكلات المجتمعية والتنموية على المستويين المحلي، والإقليمي، وقضايا التقدم العلمي، والتكنولوجي، وتعزيز الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات العلمية على الصعيد العربي والعالمي.

 ومن جانبه، وجه الدكتور جمال بدر؛ أعضاء المركز بضرورة الانتهاء من  إعداد المقترحات حول أهم المشكلات والظواهر المجتمعية والتنموية التي يعانى منها المجتمع؛ وعمل مسح لاحتياجات المجتمع المحلي، وتحدياته، وتوجيه رسائل الماجستير، والدكتوراه نحو معالجة تلك الظواهر، ودعم وتشجيع الباحثين فى الكليات المعنية لإجراء الدراسات المستقبلية والبينية وربطها بقضايا المجتمع وتوظيف البحوث، والأفكار، والابتكارات العلمية، لخدمة المجتمع، والإفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة بالجامعة لخدمة البحث العلمي.

 وأشار الدكتور محمد عدوى خلال الاجتماع؛ إلى أهم الأنشطة التى سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ومناقشة بعض الموضوعات المدرجة ضمن جدول الأعمال والتى تضم: بروتوكول التعاون مع المؤسسات الرائدة في مجال دعم ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات بالجامعة، وتنظيم ورشة عمل عن مكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وبرنامج الأمم المتحدة "لمكافحة الجريمة و المخدرات" وهيئة الرقابة الإدارية، ومقترح لبرنامج تدريبي لتدريب المدربين "TOT"، وتنفيذ برنامج تدريب لتوظيف الذكاء الاصطناعي فى مجالات الكليات والمعاهد المختلفة بالجامعة.

ويضم مجلس إدارة المركز فى عضويته كلاً من؛ الدكتور مدحت مريد الأستاذ بكلية العلوم، والدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور داليا حامد جودة رئيس قسم الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة، والدكتور محمد عبد العظيم إبراهيم الأستاذ بكلية الهندسة، والدكتور عاطف السيد الأستاذ بكلية الهندسة، والدكتور مروة بكر الأستاذ المساعد بكلية التجارة، والدكتورة رحاب الداخلى رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامى لرئيس جامعة أسيوط، والدكتورة دينا مراد  المدرس بكلية الطب، والدكتور أحمد الشورى المدرس بكلية التجارة.

مقالات مشابهة

  • 4 حالات تصل فيها عقوبة «انتحال صفة رجال الشرطة» لـ«المشدد 7 سنوات»
  • الداخلية تنظم ورشة المبادرات المجتمعية للعام 2025
  • ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 220 ألف حالة
  • «ركزت على تقليل العنف الأسري».. إنجازات كامالا هاريس
  • انتخابات أمريكا.. الشرطة تعزز وجودها في واشنطن تأهبا لأعمال العنف
  • مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط يناقش الموضوعات المتعلقة بالتنمية المجتمعية الشاملة
  • الأوقاف تعلن إصدار "وقاية" أول نشرة إلكترونية شهرية لمعالجة القضايا المجتمعية
  • المركز الوطني للقلب بنغازي يجري 76 عملية بنسبة نجاح 97.5%
  • وقاية.. أول نشرة شهرية من الأوقاف لمعالجة القضايا المجتمعية
  • وقاية.. منصة جديدة من الأوقاف لبناء الوعي المجتمعي والتماسك الأسري