العنف الأسري في العراق.. الشرطة المجتمعية تعلن تزايد الحالات خلال فصل الصيف
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
تسجل الجهات المختصة ازدياداً في عدد حالات العنف الأسري، تصل إلى مستوى ارتكاب جريمة القتل، فيما تحاول الجهات المختصة معالجة هذه الظاهرة عبر اتخاذ عدد من الإجراءات الحازمة.
وبحسب مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية، فأن حالات العنف الأسري تزداد طردياً مع ارتفاع درجات الحرارة، مبيناً آليات معالجة هذه الظاهرة الآخذة بالتفشي.
وقال العطية، إنَّ "الشرطة المجتمعية لها دور مهم في الحد من حالات التعنيف الأسري والمجتمعي المتزايدة"، وأضاف "رصدنا زيادة في حالات التعنيف في الأجواء الحارة، وفي فصل الصيف أكثر من باقي فصول السنة"، مبيناً "سجلنا حالات تعنيف النساء للأطفال ومنها زوجة الأب".
وتابع أنَّ "هذه الحالة تحتاج إلى دراسة واتخاذ إجراءات للتوعية بين المتزوجين والشباب المقبلين على الزواج". وأوضح أنَّ "التوعية تكون توعية بالحياة الجدية وتكوين عائلة إضافة إلى الرصد، كما تم الاتفاق مع وزارة التربية لمراقبة التلاميذ والطلاب"، وذكر العطية: "تصل حالات التعنيف إلى المدارس من خلال المعلمين، ونحن نثقف المواطنين للحد من هذه الظاهرة من خلال الاجتماع مع أولياء الأمور والحضور في الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني"، بحسب الصحيفة الرسمية.
من جهتها، أكدت الناشطة في مجال حقوق الإنسان سارة جاسم، وجود عدة حلول لظاهرة التعنيف الأسري، من بينها التشريعي والتوعوي.
وقالت جاسم، إنَّ "حلول العنف الأسري فيها متطلبات عديدة منها تشريعي ومنها توعوي، وتبدأ بدعوة الأسر العراقية بجميع أفرادها للتّراحم في ما بينهم وأهمية المودة والرحمة التي غرست فيهم من خلال الدين"، ونبهت إلى أنه "يجب أن تطبق فعلاً لا قولاً فقط، من خلال التوعية المستمرة بواسطة وسائل الإعلام وعرض أثر العنف في الأسر والمجتمعات".
وأضافت، "نحتاج إلى توفير دور الرعاية والإصلاح لمن عانوا من العنف الأسري، ومُحاولة تعويض الضحايا عما لاقوه وعمّا افتقدوه في بيئة أُسرهم، وتشريع قانون رادع لمن يُمارس العُنف الأسري"، وأوضحت أنه "إذا كان الأطفال عرضة للتعنيف من الأب والأم أو زوجة الأب وزوج الأم، فيجب نزع الولاية من الأب والأم ممن لا يُؤدون واجباتهم بشكلٍ مُلائم للأطفال، ومنحها للكفوء والأولى من أقرباء الطفل"، داعية إلى "علاج أفراد الأسرةِ المُصابين بأمراضٍ نفسيةٍ وإجبارهم ضمن تعليمات وعرضهم على المُختصّين".
كما دعت جاسم إلى "تغيير النظرة السائدة تجاه العنف ضد الأطفال التي ترى أن الأمر طبيعي، ولا سيما قبول العنف الجسدي، وذلك عبر وضع برامج مكثفة من قبل الحكومة تفرض على المقبلين على الزواج والمُعلّمين لتوعيتهم بهذا الأمر"، ولفتت إلى ضرورة "تعليمهم الأسس الصحيحة للتربية وأشكال التّأديب غير المؤذية، كما يجب السعي لتوعية المجتمع إعلامياً ومن المنابر الدينية بشأن قيمة المرأة في المجتمع وأهميتها وعدم التقليل من شأنها، وأنّه من غير المسموح أن يُمارس عليها أفعال جائرة من العنف بصفتها إنساناً لها ما للرجل من حقوق، وعليها ما عليه من واجبات"، منبهة على ضرورة "بيان نظرة الأديان للمرأة واحترامهم وتقديرهم لها"، وفقا للصحيفة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العنف الأسری من خلال
إقرأ أيضاً:
مخاوف في كندا من تزايد أنشطة «داعش» لتجنيد الشبان
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة شرطة دبي تحصد 3 جوائز تميز من جوائز الجمعية الدولية ترامب يطلق تهديدات بشأن قناة بنماكشفت مصادر كندية مطلعة النقاب عن حدوث قفزة في عدد الأشخاص، الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن في البلاد خلال الفترة الماضية، للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي، في عدد من المدن الكبرى، مسلطة الضوء على أن العدد الأكبر من بين هؤلاء، هو من الشبان صغار السن.
فوفقاً لنتائج تحقيق نشرته وسائل إعلام كندية بارزة، اُعْتُقِلَ منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، 20 شخصاً للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم ذات صلة بـ «داعش»، وهو العدد نفسه الذي جرى اعتقاله في عام 2023 على خلفية التهم نفسها، في وقت لم يتجاوز فيه عدد المعتقلين للشأن ذاته، في العام قبل الماضي شخصين لا أكثر.
وتفيد البيانات الواردة في التحقيق نفسه، بأن الجانب الأكبر ممن تم إلقاء القبض عليهم لهذه التهم الإرهابية، خلال 2023، كانوا من صغار السن، إذ قالت شبكة «جلوبال نيوز» الإخبارية الكندية، إن نصف المشتبه بهم ممن جرى اعتقالهم منذ مطلع العام الحالي، تحت سن 21 عاماً، بمن فيهم ستة من القُصَّر، أحدهم صبي لم يكن عمره وقت اعتقاله يتجاوز 15 عاماً.
ونُقِل عن مسؤولين في الشرطة الكندية قولهم، إن «داعش» يسعى لاستقطاب هؤلاء الشبان عبر منصات وبرامج التواصل الاجتماعي الأكثر رواجاً التي يستخدمونها بكثافة على شبكة الإنترنت.
وحذر خبراء أمنيون غربيون من أن وتيرة الاستقطاب للتنظيمات الإرهابية، تحدث بسرعة أكبر مع مستخدمي الإنترنت الأصغر سناً بشدة، وذلك من خلال الترويج بكثافة للدعاية المتطرفة، على المواقع الرائجة بينهم.
لذا يعكف عناصر التنظيم الإرهابي الموجودون على هذه المنصات، على نشر مواد دعائية ذات صبغة إرهابية بشكل مكثف، لزيادة فرص وصولها إلى مستخدميها، ما يفتح الباب أمام تعرضهم لمضامين مماثلة تغذيهم بها الخوارزميات، على أساس يومي في بعض الأحيان. وبحسب موقع «بريتبارت» الأميركي الإلكتروني، أكدت وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا، وجود نمط التجنيد نفسه في أراضي هذه الدول، إذ تشير إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد المُجَنَدين الشبان في صفوف «داعش». ونقل الموقع، عن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» قوله أخيراً، إن متوسط أعمار المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، أصبح الآن أقل من 21 عاماً.