نظَّمت وزارة الاقتصاد فعالية للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، بحضور معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وسعادة بدرية الميدور، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وعدد كبير من رائدات الأعمال الإماراتيات، والخبيرات المتخصصات في مجالي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وشهدت الفعالية عدداً من الجلسات النقاشية وورش العمل التي تناولت دور المرأة الإماراتية في عصر الذكاء الاصطناعي والسمات الرئيسية لرائدة الأعمال الناجحة، والاطلاع على مجموعة من التجارب الناجحة والقصص الملهمة لرائدات أعمال إمارتيات.

وأكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن القيادة الرشيدة للدولة حرصت على تقديم الدعم الكبير للمرأة الإماراتية في مختلف الميادين حتى أصبحت اليوم علامة فارقة في السياسات التنموية التي تتبناها الدولة، مُشيرة معاليها إلى أن إقامة هذا الحدث يأتي إيماناً من الوزارة بالدور الفعَّال للمرأة الإماراتية في المجتمع ومنجزاتها المُحققة في المجالات كافة، حيث باتت شريكاً رئيسياً في بناء الاقتصاد الوطني، ونموذجاً ملهماً ومصدر فخر واعتزاز للنساء في العالم.

ووجهت معالي علياء المزروعي في مستهل كلمتها ، الشكر والعرفان والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، على الجهود الاستثنائية التي قدمتها سموها ولا تزال تقدمها للمرأة الإماراتية، وإيمانها الراسخ بتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع وإتاحة كافة الممكنات لتنمية روح الريادة والمسؤولية لديها، بما أسهم في تعزيز مكانة المرأة في المحافل الإقليمية والدولية.

وقالت معاليها إن احتفال الوزارة اليوم بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية” يمثل فرصة مهمة للتواصل مع رائدات الأعمال والاستماع لهن، وتشجيعهن على إقامة مشاريع جديدة ابتكارية وريادية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما في القطاعات الاقتصادية الجديدة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وخلق مساحة للنقاش والتشاور حول مستقبل ريادة الأعمال في الدولة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وكذلك الاطلاع على التحديات التي تقف أمام نمو وازدهار ريادة الأعمال النسائية”.

وأشارت إلى أن وزارة الاقتصاد حرصت بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص على إطلاق المبادرات والبرامج النوعية لتمكين رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة من تأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية، وتوفير الفرص والممكنات الداعمة لتنمية مشاريعهن ودعمهن في اكتساب الخبرات والمهارات الخاصة بسوق العمل، بما يرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال والاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل وفق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”. واستعرضت معاليها عدداً من المبادرات والفرص التي تتيحها وزارة الاقتصاد أمام رائدات الأعمال الإمارتيات لتطوير أعمالهن ونموها، وطرق تجاوز كافة الصعوبات التي تواجههن، لا سيما “البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” الذي يمنح مجموعة من التسهيلات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية.

وتضمَّنت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان “المرأة الإماراتية في عصر الذكاء الاصطناعي: قصص ملهمة ورحلات شخصية” ركزَّت على الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما شهدت الفعالية تنظيم ورشة عمل بعنوان “الأساسيات والسمات الأساسية لرائدات الأعمال الإماراتيات الناجحات”، بهدف إطْلاع المشاركات على المُمكِّنات التي يجب أن تتمتع بها رائدة الأعمال في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها مجتمع الأعمال في الدولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة الذکاء الاصطناعی رائدات الأعمال وزارة الاقتصاد الإماراتیة فی

إقرأ أيضاً:

كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على كيفية نجاح شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في بناء أحد أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم باستخدام عدد أقل بكثير من الرقائق الحاسوبية مقارنة بالشركات الكبرى.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركات الذكاء الاصطناعي عادة ما تقوم بتدريب روبوتات الدردشة الآلية الخاصة بها باستخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة مزودة بـ16,000 شريحة متخصصة أو أكثر، لكن شركة "ديب سيك" قالت إنها تحتاج إلى حوالي 2,000 شريحة فقط.

وأوضح مهندسو الشركة بالتفصيل في ورقة بحثية؛ فقد استخدمت الشركة الناشئة العديد من الحيل التكنولوجية لتقليل تكلفة بناء نظامها؛ حيث احتاج مهندسوها إلى حوالي 6 ملايين دولار فقط من قوة الحوسبة الخام، أي ما يعادل عُشر ما أنفقته شركة ميتا في بناء أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.


كيف يتم بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
وأوضحت الصحيفة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة تعتمد على ما يسمى بالشبكات العصبية، وهي أنظمة رياضية تتعلم مهاراتها من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات.

وتقضي أقوى الأنظمة شهورًا في تحليل جميع النصوص الإنجليزية على الإنترنت، بالإضافة إلى العديد من الصور والأصوات والوسائط المتعددة الأخرى، مما يتطلب كميات هائلة من القدرة الحاسوبية.

 وقد أدرك باحثو الذكاء الاصطناعي منذ حوالي 15 سنة أن رقائق الكمبيوتر المتخصصة التي تسمى وحدات معالجة الرسومات تعد وسيلة فعالة للقيام بهذا النوع من تحليل البيانات، وقد صممت شركات مثل شركة إنفيديا هذه الرقائق لعرض رسومات ألعاب الفيديو على الكمبيوتر في الأصل، ولكن وحدات معالجة الرسومات كانت لديها القدرة أيضًا على تشغيل العمليات الحسابية التي تدعم الشبكات العصبية.

ومع قيام الشركات بتعبئة المزيد من وحدات معالجة الرسومات في مراكز بيانات الحواسيب الخاصة بها، أصبح بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل المزيد من البيانات.

ولكن أفضل وحدات معالجة الرسومات تكلف حوالي 40,000 دولار، وتحتاج إلى كميات هائلة من الكهرباء.

كيف تمكنت "ديب سيك" من خفض التكاليف؟
أشارت الصحيفة إلى أن أبرز ما فعلته الشركة هو اعتمادها على طريقة تسمى "خليط الخبراء".

وقد كانت الشركات سابقًا تنشئ شبكة عصبية واحدة تتعلم جميع الأنماط في جميع البيانات الموجودة على الإنترنت، وكان ذلك مكلفا لأنه يتطلب كميات هائلة من البيانات للتنقل بين رقاقات وحدة معالجة الرسومات.

ومن خلال طريقة "خليط الخبراء"، حاول الباحثون حل هذه المشكلة عن طريق تقسيم النظام إلى العديد من الشبكات العصبية، وهكذا يكون هناك 100 من هذه الأنظمة "الخبيرة" الأصغر حجمًا، ويمكن لكل منها التركيز على مجاله الخاص.

لقد عانت العديد من الشركات لتنفيذ هذه الطريقة، لكن شركة "ديب سيك" تمكنت من القيام بذلك بشكل جيد؛ حيث قامت بإقران تلك الأنظمة "الخبيرة" الأصغر حجمًا مع نظام "عام".

فقد كانت الأنظمة الخبيرة لا تزال بحاجة إلى تبادل بعض المعلومات مع بعضها البعض، وكان بإمكان النظام "العام" المساعدة في تنسيق هذه التفاعلات بينها.

وأضافت الصحيفة أن هذا ليس الشيء الوحيد الذي قامت به "ديب سيك"؛ حيث أتقنت أيضًا خدعة بسيطة تتضمن الكسور العشرية التي يمكن لأي شخص يتذكر درس الرياضيات في المدرسة الابتدائية أن يفهمها.


واستخدمت الشركة طريقة تبسيط الأرقام التي يستخدمها دارسو الرياضيات عند التعامل مع الأرقام التي لا تنتهي مثل رمز باي، والذي يُشار إليه أيضًا بـ π، وهو عدد لا ينتهي أبدًا: 3.14159265358979…
يمكن استخدام باي لإجراء عمليات حسابية مفيدة، ولكن عند إجراء هذه الحسابات، يمكنك اختصار باي إلى بضعة أعداد عشرية فقط: 3.14.

وقد قامت "ديب سيك" بشيء مماثل - ولكن على نطاق أوسع بكثير - في تدريب تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وبيّنت الصحيفة أن العمليات الحسابية التي تسمح للشبكة العصبية بتحديد الأنماط في النص هي في الحقيقة مجرد عمليات ضرب، الكثير والكثير من عمليات الضرب.

وعادة ما تقوم الرقائق بضرب الأرقام التي تتناسب مع 16 بت من الذاكرة، لكن "ديب سيك" ضغطت كل رقم في 8 بتات فقط من الذاكرة، أي أنها اقتطعت عدة كسور عشرية من كل رقم.

وهذا يعني أن كل عملية حسابية كانت أقل دقة، لكن ذلك لم يكن مهمًا لأن العمليات الحسابية كانت دقيقة بما فيه الكفاية لإنتاج شبكة عصبية قوية جدًا.

وتابعت الصحيفة بأن الشركة أضافت خدعة أخرى؛ حيث اتخذ مهندسوها مسارًا مختلفًا عند ضرب الأرقام معًا بعد ضغطها، فعند تحديد إجابة كل مسألة ضرب، كانوا يقومون بتمديد الإجابة عبر 32 بت من الذاكرة، أي أنهم احتفظوا بالعديد من الكسور العشرية، مما جعل الإجابة أكثر دقة.

لقد أظهر مهندسو "ديب سيك" في ورقتهم البحثية أنهم كانوا بارعين جدًا في كتابة التعليمات البرمجية الحاسوبية المعقدة للغاية التي تخبر وحدات معالجة الرسومات بما يجب القيام به، وكانوا على مقدرة من جعل هذه الرقائق المزيدة أكثر كفاءة.

ورغم أن قليلًا من الناس يملكون هذا النوع من المهارة، لكن مختبرات الذكاء الاصطناعي الجادة لديها المهندسين الموهوبين اللازمين لمضاهاة ما قامت به "ديب سيك"، وربما يستخدم بعضهم الحيل نفسها بالفعل.


لكن من الواضح أن الكثيرين فوجئوا بعمل "ديب سيك"، وهذا لأن ما قامت به الشركة الناشئة ليس بالأمر السهل؛ فالتجارب اللازمة للتوصل إلى إنجاز كهذا تكلف ملايين الدولارات - إن لم يكن المليارات - من الطاقة الكهربائية.

وقد أشار العديد من النقاد إلى أن مبلغ الـ 6 ملايين دولار الذي أنفقته الشركة لم يغط سوى تدريب النسخة النهائية من النظام، وقال مهندسو "ديب سيك" في ورقتهم البحثية إنهم أنفقوا أموالاً إضافية على الأبحاث والتجارب قبل إجراء التدريب النهائي، ولكن الأمر نفسه ينطبق على أي مشروع متطور للذكاء الاصطناعي.

وختمت الصحيفة بأن شركة "ديب سيك" خاطرت مخاطرة أتت بثمارها، ومع مشاركة الشركة الصينية الناشئة لأساليبها مع باحثين آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن حيلها التكنولوجية ستقلل تكلفة بناء الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتسلم شحنة قنابل “إم كيه 84” التي أوقفتها إدارة بايدن
  • ماسك يعيد تشكيل وزارة التعليم.. هل سيحلّ الذكاء الاصطناعي محل الموظفين؟
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • "بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"
  • “منشآت” تفعّل اليوم العالمي للإذاعة بمشاركة وزارة الإعلام
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي
  • أهم الاستعدادات التي يجب القيام بها قبل الولادة
  • جامعة الملك سعود و”سدايا” تطلقان أكبر فعالية جامعية في الذكاء الاصطناعي بالمملكة
  • كيف تمكنت ديب سيك من بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها بأموال أقل؟