العدوان على الضفة.. عباس يقطع زيارته للسعودية وحماس تدعو للنفير
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته للسعودية وعاد إلى رام الله لمتابعة المستجدات في ظل العدوان في الضفة الغرببة، فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لـ"النفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الرئيس عباس قرر قطع زيارته إلى السعودية والعودة إلى أرض الوطن لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة".
وكان عباس وصل إلى السعودية مساء الاثنين في زيارة رسمية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.
يأتي ذلك فيما حذرت السلطة الفلسطينة من تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضفة، واعتبرته تصعيدا خطيرا وطالبت العالم بالتحرك الفوري للجم حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن العدوان الذي بدأته إسرائيل فجراليوم على شمال الضفة الغربية "يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن "هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية".
وطالب أبو ردينة، الجانب الأميركي بـ "التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، وقال: "على العالم التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع".
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها تجري اتصالاتها مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف عند التزاماتها تجاه عدوان الاحتلال المستمر في غزة والضفة الغربية ومخيماتها.
وفي بيان صحفي لها اليوم ذكرت الوزارة أنه "أوعزت إلى جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير".
وطالبت المجتمع الدولي بـ "تدخل فوري وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها"، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية شعبنا وحياته المدنية.
فلسطينيون يلقون نظرة أخيرة علىجثامين 3 شهداء ثلاثةفي مشرحة مستشفى طوباس سقطوا في العدوان الإسرائيلي (الفرنسية) توسيع حرب الإبادةمن جانبها اعتبرت حركة حماس العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية المحتلة "توسيعا لحرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة".
وأشارت الحركة، في بيان لها، اليوم إلى أن "قوات الاحتلال استهدفت مدينة جنين وطوباس وطولكرم والخليل ورام الله، وشرعت في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المُسيرات والطيران الحربي، في محاولة عمليّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين التي يترأسها نتياهو، والتي عبّر عنها وزراؤها الفاشيون".
ونبهت الحركة في بيانها إلى أن استمرار "حكومة الاحتلال في حملة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية ،هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير".
وأشارت حماس في ييانها إلى أن "الاحتلال ينفذ هذه الجرائم عندما أمن قادته العقاب، واستنادهم إلى دعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية".
وأكدت حماس أن "كل محاولات الاحتلال في قمع مقاومة شعبنا في الضفة الغربية بشتى الوسائل خلال عشرات السنوات لم يفلِح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان شبابنا الثائر والمقاوم فيها".
واختتمت حماس بيانها بالدعوة إلى "النفير العام وتصعيد أشكال المقاومة كافة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأرضي المحتلة. وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد القضية الوطنية، و"الالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبِنا حريتَه وحقَّه في تقرير مصيره".
انتهاكعلى صعيد ردود فعل المنظمات الدولية دانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "عملية القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بطريقة تنتهك القانون الدولي".
واعتبرت المفوضية "العملية الإسرائيلية بالضفة تنتهك القانون الدولي وتهدد بإشعال الوضع"، ودعت إسرائيل "لوقف هجمات قواتها وعنف المستوطنين والنقل القسري للفلسطينيين بالضفة المحتلة".
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي للجزيرة "نريد وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين" مضيفا قوله "على الجميع احترام القانون الدولي، واحتلال الضفة الغربية غير قانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
898 حاجزًا عسكريًا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
وصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، إلى 898.
الأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة شهيد وإصابة 10 في الضفة الغربية بعد اقتحام إسرائيليوأفاد المدير العام للنشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود ، اليوم الأربعاء، بأن من بين الـ898 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، بحسب وكالة وفا.
وأضاف، كانت آخر البوابات الحديدية هي بوابة بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، التي نصبها جيش الاحتلال صباح هذا اليوم، لتكون المحصلة النهائية لعدد الحواجز بكل تصنيفاتها (898)، منها (146) بوابة حديدية بعد السابع من أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن المستعمرين بحماية جيش الاحتلال نفذوا سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية، ما يدلل على أن هناك تبادلا وظيفيا بينهما، للتنغيص على حياة المواطنين.
شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصي بحماية شرطة الاحتلال
اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"،بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل.. اقتحم مجموعة من المستوطنين، اليوم، مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة في تجمع رأس العين البدوي شمال مدينة أريحا، وأتلفت ممتلكات تعود للمدرسة، وأطلقت أغنامها ترعى في محاصيل المواطنين.
يذكر أن التجمعات البدوية في الأغوار تشهد تصعيدا مستمرا من المستوطنين، وتعاني التجمعات البدوية في الأغوار من اعتداءات متكررة تستهدف الأرض والسكان.
وول ستريت جورنال ترصد تحديات الإغاثة في غزة وسط تسارع تدفق المساعدات
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عما يواجه جهود توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من تحديات، من بينها نقص الشاحنات والقيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء اللازمة للمأوى .
وذكرت الصحيفة،في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تسارع بمعدل غير مسبوق، حيث تسعى الحكومات الأجنبية والمنظمات الإغاثية إلى إيصال الإغاثة العاجلة إلى السكان الذين يعانون منذ أشهر من نقص حاد في الإمدادات، مستغلين وقف إطلاق النار الساري منذ الأحد الماضي.
وأشارت الأمم المتحدة إلى دخول 1545 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليومين الأولين من الاتفاق، متجاوزة العدد المتوقع بـ600 شاحنة يوميًا. وتشمل المساعدات مواد غذائية، وقود، وإمدادات أساسية أخرى، مع وجود آلاف الشاحنات المتأهبة على الحدود المصرية لتوصيل المزيد.
وأفادت الصحيفة بأنه إلى جانب الغذاء، هناك حاجة ماسة للماء والمأوى والأدوية، حيث يعيش العديد من السكان في خيام أو ملاجئ مؤقتة وسط ظروف مناخية قاسية. ويطالب العاملون في المجال الإنساني بتخفيف القيود الإسرائيلية على دخول مواد الإعمار.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أنه مع احتمالية استئناف القتال في أي لحظة، تعتبر المنظمات الإغاثية هذه الفترة فرصة لإيصال أكبر قدر من المساعدات لسكان غزة.
كما تشير المنظمات الإغاثية إلى أن غزة تحتاج إلى إعادة بناء شاملة للبنية التحتية التي دمرت، بما يشمل الطرق، والمدارس، والمستشفيات. ومع مقتل عدد كبير من الأطباء والمعلمين، تبرز فجوة في الكوادر البشرية اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية .
كما تواجه الجهود الإغاثية تهديدات مع احتمال استئناف القتال أو تأثير قوانين إسرائيلية جديدة تعرقل عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مما قد يؤثر على توفير التعليم والرعاية الصحية لمئات الآلاف من السكان.