قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته للسعودية وعاد إلى رام الله لمتابعة المستجدات في ظل العدوان في الضفة الغرببة، فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لـ"النفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الرئيس عباس قرر قطع زيارته إلى السعودية والعودة إلى أرض الوطن لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة".

وكان عباس وصل إلى السعودية مساء الاثنين في زيارة رسمية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.

يأتي ذلك فيما حذرت السلطة الفلسطينة من تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضفة، واعتبرته تصعيدا خطيرا وطالبت العالم بالتحرك الفوري للجم حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن العدوان الذي بدأته إسرائيل فجراليوم على شمال الضفة الغربية "يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني".

وأكد أن "هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية".

وطالب أبو ردينة، الجانب الأميركي بـ "التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، وقال: "على العالم التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع".

في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها تجري اتصالاتها مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف عند التزاماتها تجاه عدوان الاحتلال المستمر في غزة والضفة الغربية ومخيماتها.

وفي بيان صحفي لها اليوم  ذكرت الوزارة أنه "أوعزت إلى جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير".

وطالبت المجتمع الدولي بـ "تدخل فوري وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها"، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية شعبنا وحياته المدنية.

فلسطينيون يلقون نظرة أخيرة علىجثامين 3 شهداء ثلاثةفي مشرحة مستشفى طوباس سقطوا في العدوان الإسرائيلي (الفرنسية) توسيع حرب الإبادة

من جانبها اعتبرت حركة حماس العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية المحتلة "توسيعا لحرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة".

وأشارت الحركة، في بيان لها، اليوم إلى أن "قوات الاحتلال استهدفت مدينة جنين وطوباس وطولكرم والخليل ورام الله، وشرعت في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المُسيرات والطيران الحربي، في محاولة عمليّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين التي يترأسها نتياهو، والتي عبّر عنها وزراؤها الفاشيون".

ونبهت الحركة في بيانها إلى أن استمرار "حكومة الاحتلال في حملة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية ،هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير".

وأشارت حماس في ييانها إلى أن "الاحتلال ينفذ هذه الجرائم عندما أمن قادته العقاب، واستنادهم إلى دعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية".

وأكدت حماس أن "كل محاولات الاحتلال في قمع مقاومة شعبنا في الضفة الغربية بشتى الوسائل خلال عشرات السنوات لم يفلِح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان شبابنا الثائر والمقاوم فيها".

واختتمت حماس بيانها بالدعوة إلى "النفير العام وتصعيد أشكال المقاومة كافة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأرضي المحتلة. وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد القضية الوطنية، و"الالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبِنا حريتَه وحقَّه في تقرير مصيره".

انتهاك

على صعيد ردود فعل المنظمات الدولية دانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "عملية القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بطريقة تنتهك القانون الدولي".

واعتبرت المفوضية "العملية الإسرائيلية بالضفة تنتهك القانون الدولي وتهدد بإشعال الوضع"، ودعت إسرائيل "لوقف هجمات قواتها وعنف المستوطنين والنقل القسري للفلسطينيين بالضفة المحتلة".

من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي للجزيرة "نريد وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين" مضيفا قوله "على الجميع احترام القانون الدولي، واحتلال الضفة الغربية غير قانوني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية

تشير التطورات الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا بضم الضفة الغربية، حيث تباشر قواته عمليات هدم وتجريف واسعة، فيما يعمل ساسة اليمين على تكريس هذا الوضع عبر سن قوانين جديدة.

وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرين من حزبي الليكود و"القوة اليهودية" طالبا بسيادة إسرائيل على الضفة خلال جولة بمستوطنات الضفة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نوابا من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل تقدموا بعدد من مشاريع قوانين إلى الكنيست، بهدف جعل ضم الضفة الغربية أو مساحات شاسعة منها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، أمرا واقعا.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ عملية ضم فعلية لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، وأن القوانين الجديدة التي يجري سنها في الكنيست تخلق واقعا فعليا، يجعل معظم أراضي الضفة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية الاستيطان، التي استُحدثت مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف الحالية قبل أكثر من عامين، تعمل على تنفيذ هذا المشروع.

ولفتت إلى أن هذه المديرية تعتبر كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف مشروعة؛ بما فيها اعتداء عصابات المستوطنين على الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وتقطيع الأوصال، والحد من حرية الحركة للفلسطينيين.

إعلان

هذا، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال مدن وبلدات تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو.

انتشار وتجريف

وفي شمال الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومخيّمَيْها، لليوم الـ85.

وحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الاحتلال على تجريف شوارع في المخيم، وأغلقت بعض مداخله بالسواتر الترابية.

وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية لليوم الحادي والسبعين.

 وقد اقتحمت عددا من المباني، وأجبرت نحو 10 عائلات في "جبل النصر" على إخلاء منازلها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة جرافة عسكرية، بلدة "كفردان"، شمال غرب مدينة جنين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات باتجاه البلدة، قبل أن تنسحب لاحقًا باتجاه بلدة اليامون المحاذية.

وتواصل قوات الاحتلال، منذ 89 عمليتها العسكرية في جنين ومخيمها، حيث قتلت 39 فلسطينيا منذ بدء العملية.

وقد هجر الاحتلال قرابة 20 ألفا من سكان من المخيم على النزوح، وفق مصادر فلسطينية.

في سياق متصل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وقد سَجّل هذا العام خلال احتفال اليهود بعيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى؛ إذ نفذ 7 آلاف مستوطن اقتحاما لباحات المسجد تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
  • 50 يوما على إغلاق معابر غزة بشكل مُحكم.. وحماس تحذر من المجاعة
  • مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة من قبل الاحتلال.. وحماس تحذر
  • رابطة علماء اليمن تدعو للنفير الجهادي والجهوزية القتالية لمواجهة العدوان الأمريكي
  • حماس تدعو الحراك العالمي المناصر لغزَّة وضدَّ العدوان إلى مواصلته وتصعيده
  • حماس تدعو إلي مسيرات حاشدة في الضفة الغربية دعمًا لغزة ورفضًا لحرب الإبادة
  • حماس تدعو لمسيرات غضب بالضفة الثلاثاء دعما لغزة
  • خطوات متسارعة من الاحتلال لضم الضفة.. ووزراء يدعون لإعلان رسمي
  • 4 وزراء إسرائيليين يدعمون ضم الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية