بروكسل تدعو وزير الخارجية التركي إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، غداً الخميس، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وهي المرة الأولى منذ 5 سنوات، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الأربعاء.
وقال المصدر: "نعتبر دعوة الاتحاد الأوروبي بمثابة سعي إلى الحوار، استجابة لدعواتنا لإحياء العلاقات مع تركيا"، حيث تأمل أنقرة بأن يتيح الاجتماع "فتح قنوات حوار مؤسسية".
ويتوقّع أن يلتقي فيدان مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم مسؤول السياسة الخارجية في الكتلة جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي.
Regarding the Participation of H.E. Hakan Fidan, Minister of Foreign Affairs of the Republic of Türkiye, in the Informal Meeting of EU Foreign Affairs Ministers https://t.co/Rzh7GIfGR6 pic.twitter.com/lvZxJwR2RL
— Turkish MFA (@MFATurkiye) August 28, 2024وتركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999، وأطلقت محادثات الانضمام إلى الكتلة في العام 2005، لكن العملية مجمّدة منذ سنوات بسبب عدد من الخلافات بين الجانبين. وتوتّرت العلاقات بين أنقرة وبروكسل، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو (تموز) 2016 في تركيا، وحملات القمع التي تلتها، وطالت معارضين وصحافيين.
ويطالب الاتحاد الأوروبي أنقرة بإحراز تقدّم في مجال الديموقراطية، كما يندد بالمواقف التركية حول جزيرة قبرص المقسمة، حيث أنشأت أنقرة "جمهورية شمال قبرص التركية" عام 1983، وكانت الدولة الوحيدة التي اعترفت بها.
ويرغب الاتحاد الأوروبي، في أن تسمح أنقرة بإجراء محادثات جديدة حول هذه القضية برعاية الأمم المتحدة، وهو الحل الذي رفضه منتصف يوليو (تموز) الماضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يطالب باعتراف المجتمع الدولي بحل الدولتين.
Turkey’s Foreign Minister Hakan Fidan is set to attend informal talks with European Union counterparts on Aug. 29 for the first time in five years as the bloc works to improve ties with the country https://t.co/Q4Z89UHKRf
— Bloomberg Markets (@markets) August 22, 2024وأشار المصدر الدبلوماسي، اليوم الأربعاء، إلى أن "موقف تركيا الواضح حول القضية القبرصية سيُشرح مجدداً للاتحاد الأوروبي"، موضحاً أنه من المقرر أيضاً أن يلتقي الوزير التركي نظيره اليوناني يورغوس ييرابيتريتيس على هامش الاجتماع. وأضاف "سيكون من مصلحة الجانبين تحسين علاقاتهما في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية".
وستتطرّق محادثات فيدان مع نظرائه الأوروبيين أيضاً، إلى اتحاد جمركي جديد وتخفيف قواعد طلب التأشيرة للمواطنين الأتراك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي تركيا قبرص تركيا الاتحاد الأوروبي قبرص الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
العشري: اجتماع الاتحاد الأوروبي سيناقش الأوضاع داخل سوريا 27 يناير الجاري
قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إنّ هناك اجتماع منتظر للاتحاد الأوروبي في 27 من الشهر الجاري سيناقش الأوضاع داخل سوريا، موضحا أنّ هناك درجة كبيرة من الترقب والانتظار، ولا يمكن توفير كل استحقاقات الدعم دون أن تكون هناك خطوات متبادلة من قبل الإدارة الجديدة في سوريا.
الكويت تكشف موعد إعادة فتح سفارتها لدى سوريا جمال سليمان يكشف حقيقة نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا (فيديو) ضرورة التوافق بين كل الفرقاء السوريينوأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ وزراء خارجية الدول العربية والمجتمع الدولي أكدوا على ضرورة توفير كافة الدعم لسوريا بشرط أن يكون هناك درجة من التوافق والتلاقي بين كل الفرقاء السوريين على عملية سياسية وتسوية كاملة بمشاركة كل الأطراف السورية وجميع الأطراف والأطياف من خلال عملية سورية خالصة في صياغة خريطة طريق للمشهد في سوريا بالمرحلة القادمة.
تطلعات لخطوات من قبل الإدارة السورية الجديدةوتابع: «عند اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعتقد أنه سيكون مقرورا بتقديم حزمة من المساعدات بشرط أن تكون هناك في المقابل خطوات على أرض الواقع من قبل حكومة الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع»، لافتا إلى أنّ الاجتماع يتضمن شرط التوافق ورفع العقوبات التي مازات قائمة حتى هذه اللحظة، سواء العقوبات الأحادية من قبل الدول أو العقوبات الأممية الصادرة من الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري الدكتور مهند ضاهر، قال إن الساحة السورية تشهد تحولات معقدة تعكس صراعاً محتدماً بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتعزيز نفوذها في المنطقة، موضحا أنه في ظل التغيرات السياسية والجيوسياسية الأخيرة، تتداخل الأهداف التركية والأمريكية مع تطلعات القوى المحلية، ما يخلق واقعاً جديداً يحمل في طياته تحديات كبيرة.
وكشف عن ملامح جديدة للصراع على النفوذ في سوريا، مشيراً إلى تنافس متصاعد بين القوى الإقليمية والدولية، خاصة الولايات المتحدة وتركيا، مع تداخل الأهداف السياسية والعسكرية.
وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بعد سقوط النظام السوري، قد تخلق توازنات جديدة في المنطقة.
ووفقاً للدكتور ضاهر، تشهد المناطق الشمالية من سوريا تنافساً ثلاثي الأبعاد بين الولايات المتحدة، تركيا، والقوى الكردية، مضيفاً أن تركيا تسعى إلى منع تشكيل أي كيان كردي يهدد أمنها القومي، وتطمح ايضاً إلى "تحويل حلب إلى الولاية رقم 82 في تركيا".
وتابع أن هذا الهدف يعكس الرؤية التوسعية التركية التي تتضمن أيضاً محاولة الوصول إلى الموصل العراقية، وهو ما يدفع أنقرة إلى تكثيف وجودها العسكري في المنطقة.
ويرى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، ستسعى إلى تثبيت نفوذها في سوريا، مع الحفاظ على علاقات متوترة مع تركيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح للقضاء على الكيانات الكردية في شمال سوريا، باعتبارها أوراق ضغط استراتيجية في يد واشنطن.
وأوضح أن هذا التوجه يتعارض مع الطموحات التركية، ما قد يؤدي إلى مواجهات سياسية أو دبلوماسية بين الطرفين، وإن كانت عسكرية مباشرة.
وأشار الدكتور ضاهر إلى أن سقوط النظام السوري أدى إلى فقدان إحدى حلقات ما أسماه بـ"محور المقاومة"، مما يفتح الباب أمام إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية مع سوريا.
وأكد أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة قد تراقب التطورات عن كثب، لكنها ستعمل على ضمان عدم تمدد النفوذ التركي باتجاه الحدود العراقية، وعدم إقصاء أي مكون ديموغرافي في المنطقة.
وقال إن سوريا قد تكون على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، مع إعداد دستور جديد وشكل مختلف للحكم. هذه التحولات قد تعزز فرص التعاون بين سوريا وبعض القوى الدولية التي دعمت أطرافاً مختلفة خلال النزاع.