خبير في قضايا الجرائم الإلكترونية يحذر من الإنترنت المظلم (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
علق عصام الحموري، الخبير في قضايا الجرائم الإلكترونية، على الفيديوهات التي يتم نشرها وتداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن تعذيب الحيوانات، قائلا: «طمع وجشع من ناحية، وتريند وتحقيق مشاهدات من ناحية تانية».
. سفاح التجمع الخامس وعلاقته بـ"الدارك ويب" مواقع الدارك ويب
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن مواقع الدارك ويب والديب ويب بمثابة عالم خفي، حيث تتمتع بسمعة سيئة، وهذا يرجع جزئيًا إلى أنها محاطة بالكثير من الغموض، مما يؤدي إلى الارتباك ونشر المعلومات الخاطئة.
وأكمل: يقوم أصحاب مواقع الديب ويب بإخفاء مواقعهم لحماية المعلومات غير المخصصة للعرض العام، مثل البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة والسجلات الصحية الإلكترونية.
وأوضح أن الدارك ويب هو عبارة عن مساحة فرعية أكثر حراسة من شبكة الويب العميقة، حيث تستضيف مواقع الويب المشفرة لمستخدميها، ومع ذلك لا يمكن الوصول إلى هذه المواقع إلا من خلال متصفحات ويب معينة.
أنشطة غير قانونيةوتابع: “بعض الأشخاص يستخدمون هذه المساحة المشفرة للمساعدة في حماية هويتهم وخصوصيتهم عبر الإنترنت، لكن المتسللين الآخرين يحبون استخدام هذه المميزات لتنفيذ أنشطة غير قانونية، حيث تعتبر هذه التعاملات المشبوهة هي التي تمنح شبكة الإنترنت المظلمة سمعتها الخطيرة”.
جدير بالذكر أن الدكتور إسلام ثروت، خبير أمن المعلومات، قال إن الهاتف المحمول لا يوجد به أي نوع من أنواع الخصوصية كما يتصور للبعض، مضيفا: "حياتنا كلها على المشاع ولا توجد أي خصوصية"
وأضاف الدكتور إسلام ثروت في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "كل التطبيقات التي تقوم بتنزيلها على الهاتف وتوافق على كل شروط التطبيق يجعله هذه التطبيقات تسجل وتراقب وتحصل على كل البيانات المسجلة عبر الهاتف".
وأكد أن دخول الشخص مواقع "الدارك ويب" خطر على أمنه وسلامته النفسية والصحية وأسرته أيضا، مؤكدا أن الدخول على مواقع "الدارك ويب" مجرم قانونا.
الجريمة أمر واقع مفروض على البشرية منذ قتل قابيل لهابيل، ومع الوقت تطورت الجريمة، لتزداد وحشية وتطرفا، ففي الوقت الذي يجتهد فيه البعض لتحسين جودة الحياة البشرية والعمل على ابتكار أساليب علمية وتقنية لإسعادها، هناك نوع آخر يسعى جاهدا لتدمير نفسه وتدمير من حوله، ويتفنن في الإستخدام السيئ لكل شئ، مثل شبكة الإنترنت التى كانت أداة ثورية غيّرت طريقة تفاعلنا مع العالم، وفتحت لنا آفاقاً جديدة للمعرفة والتواصل، ومع ذلك ظهرالجانب المظلم لهذه الشبكة وهو الدارك ويب، الذي لا يمكن الوصول إليه من خلال محركات البحث العادية، ويُستخدم غالبًا في الأنشطة غير القانونية، فقد بات "الدارك ويب" أرضاً لتسلسل المجرمين والراغبين في البحث عن مرتزقة وتبادل صفقات السلاح والمخدرات والمقامرة وتجارة الأعضاء وبيع الأطفال، وبالتالي أصبح بمثابة سوق سوداء مفتوحة للتجارة غير المشروعة، والهرب من الملاحقة الأمنية، إذ إن تلك المواقع مشفرة بدرجة عالية تجعل إمكانية التتبع معدومة تقريباً.
وبما أن الـ "دارك ويب" عالم خفي مُرعب يعج بكل ما هو مُخالف للقانون والإنسانية، تشير أصابع الاتهام في قضية سفاح التجمع إليه كونه أحد المنافذ غير القانونية لجني المال الوفير مقابل الترويج وبيع مقاطع فيديو للتعذيب والقتل بطريقة سادية، يتلذذ آخرون بمشاهدتها ومستعدون لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول عليها، كما أنه كان السبب الرئيسية لحدوث الجريمة المعروفة إعلاميًا بـ طفل شبرا الخيمة، كما تجرى التحقيقات حاليًا في قضية سفاح التجمع للوصول إلى أسباب تصويره مقاطع فيديو بهاتفه وكاميرات فائقة الدقة في غرفته العازلة، لتسجيل عملية ممارسة الرذيلة بطريقة سادية مع ضحاياه والتلذذ بتعذيبهن، لمعرفة هل كان المتهم يروج تلك المقاطع على الـ "دارك ويب" من عدمه.
في المقابل جدد قاضي التجديد حبس سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضائه 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية في القضية، بالغضافة إلى أطراف أخرى في قضايا مماثلة، للوصول إلى مدى علاقتها بالمتهم في قضية طفل شبرا الخيمة، وهل كان الهدف هو ترويج مقاطع الفيديو التي ستصورها لابنها لحظة استخراج أعضائه مقابل مبلغ مالي كبير وبيعها على الـ "دارك ويب" من عدمه، خاصة وأن المحادثات بينها وبين المتهم الثاني على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي لم تكشف عن وجود اتفاق على كيفية توصيل فص الكُلى الذي ستستخرجه من جسد طفلها إليه، مما يزيد من احتمالية أن كل ما يريده الطرف الثاني هو الحصول على مقاطع فيديو فقط للحظة استخراج السيدة أعضاء ابنها من جسده الضئيل.
وفي السطور التالية يوضح الخبراء، ما إذا كان هؤلاء المتهمين مرضى نفسيين أم أن الدارك ويب جعلهم كذلك.
الدكتور محمود علام استشاري إرشاد نفسى وعلاقات أسرية وطفولة، أكد أن نسبة استقطاب الدارك ويب أو الأنترنت، للمرضى النفسيين، قليلة جدًا، ولكن هذه المواقع تعمل على تدمير الجهاز العصبي مما ينتج عنه اضطراب سلوكي، حيث أن الدارك ويب تم إنشائه في البداية بهدف حماية الملفات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية، ولكن أسئ استخدامه حيث تم تسريبه بشكل ما للمافيا، ومن هنا تم صنع الشخص المريض نفسيًا، لافتًا إلى أن ما ساعد على انتشار خطورة الدارك ويب هو جهل الأسرة بمحتوى الإنترنت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجرائم الإلكترونية منصات التواصل الاجتماعي تعذيب الحيوانات بوابة الوفد الوفد الدارک ویب
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني غياب الإنترنت عن حياة أهل غزة؟
غزة – بعد عودته لشمال قطاع غزة، بعد رحلة نزوح استمرت قرابة العام عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، قرر أحمد شقّورة الرجوع إلى منطقة "وسط القطاع" مجددا حفاظا على وظيفته.
يعمل شقورة عن بُعد في مجال المونتاج مع مؤسسة إعلامية عربية، ويحتاج بشكل دائم إلى الإنترنت، وهو أمر غير متاح بسهولة في شمالي القطاع، وقد تمكن من الحصول على خدمة الإنترنت مجانا في حاضنة أنشأها المكتب الإعلامي الحكومي داخل مستشفى شهداء الأقصى.
يقول شقورة للجزيرة نت "مشكلة الإنترنت عذبتني كثيرا منذ بداية الحرب، وتسببت لي في خسائر كبيرة، والآن أنا بعيد عن أهلي في الشمال، حفاظا على عملي حاولتُ العمل من خلال إحدى الحاضنات بمدينة غزة، لكن الإنترنت هناك سيئ والتكلفة عالية، وتصل إلى 5 أو 7 شواكل للساعة الواحدة (الدولار= 3.6 شواكل)".
وحتى في وسط القطاع، يعاني شقورة كثيرا في الوصول إلى الحاضنة، حيث يضطر للمشي مسافات طويلة وفي أوقات خطرة من الليل، وذكر أنه نجا من الموت ذات ليلة بعدما كان عائدا من عمله حينما اعترضته طائرة إسرائيلية مُسيّرة من نوع كواد كابتر وسط الشارع.
يمتلك أحمد العوضي حاضنة أعمال "خاصة" بمدينة غزة، تتسع لنحو مئة شخص. لكن بعد عودة النازحين من جنوبي القطاع عقب التوصل لوقف إطلاق النار، أصبح يستقبل يوميا قرابة 500 شخص من الباحثين عن استئناف أعمالهم المتعطلة أو استكمال دراستهم.
إعلانوفي بعض الأحيان، يضطر العوضي إلى استقبال قرابة 200 شخص والاعتذار للباقي، مما يتسبب في ازدحام شديد في الحاضنة.
ويقول للجزيرة نت "غالبية الزبائن من فئة العاملين عن بعد ويحاولون العودة إلى وظائفهم، سوءا كانوا مبرمجين أو مصممين أو كتاب محتوى أو صحفيين، كما أن هناك طلاب جامعات وثانوية عامة يحاولون استدراك ما فاتهم".
ويضيف "الكل يعاني، أنا والزبائن، تشغيل مولد الكهرباء لساعة واحدة يكلفني 400 شيكل، وهذا يتحمله الزبون الذي يدفع 7 شواكل مقابل الساعة الواحدة، وكذلك لا يتوفر في القطاع كراس ولا مكاتب بعد استخدامها كحطب لطهي الطعام".
ويضيف "الزبون يضطر للمشي مسافات طويلة كي يصل إلينا بسبب ضعف وغلاء المواصلات، ويفاجأ بأن خدمة الإنترنت في بعض الأحيان رديئة (من المصدر) أو أن الكهرباء مقطوعة لعطل المولد، ويدفع مبلغا كبيرا. هي سلسلة من المعاناة التي لا تنتهي".
ويحصل العوضي على الإنترنت من شركة الاتصالات الفلسطينية عبر لاقط هوائي بسبب عدم توفر الأسلاك جراء التدمير الذي لحق بمدينة غزة ورفض الاحتلال إدخالها، مما يجعل الخدمة متذبذبة ورديئة في بعض الأحيان.
تأثير اقتصاديوبسبب عمليات التدمير الهائلة التي نفذها جيش الاحتلال في غالبية مناطق قطاع غزة، وبخاصة في شماله، لا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة عن مناطق واسعة هناك، وتجد شركة الاتصالات الفلسطينية -المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في القطاع- صعوبات كبيرة في إعادة تقديم الخدمة كالسابق جراء قيود الاحتلال ومنعه إدخال قطع الغيار والأسلاك اللازمة.
وعمدت إسرائيل مرارا إلى قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن مناطق بالقطاع لعزلها عن العالم الخارجي، في خطوة عدّتها فصائل فلسطينية "جريمة تستهدف عزل الفلسطينيين بالقطاع وتهجيرهم".
إعلانيشير المدير العام لغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ماهر الطبّاع إلى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد جراء انقطاع أو ضعف الإنترنت، ويقول للجزيرة نت "الإنترنت اليوم محرك رئيسي لأي اقتصاد، وكافة المعاملات والإجراءات تتم من خلالها، وشبكة الاتصالات شبه مدمرة كباقي مناحي الحياة".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع إصلاح شبكات الاتصالات والإنترنت وإدخال ما يلزم من أسلاك وقطع غيار، في وقت يعاني فيه المواطنون بشدة بسبب هذه المشكلة، ويضطرون للمشي مسافات طويلة بحثا عن الإنترنت ولدفع مبالغ كبيرة تفوق قدرتهم المالية من أجل الحصول على خدمة رديئة، مشيرا إلى أن الكثيرين فقدوا أعمالهم بسبب ذلك.
ودفعت الأزمة إلى نشوء ظاهرة "إنترنت الشارع" حيث تضع شركات صغيرة "راوترات" على أعمدة الكهرباء في الشوارع لتقديم خدمة محدودة للسكان مقابل مبالغ مالية وفق نظام الساعة.
تقول يارا عبده، الطالبة في كلية الصيدلة من خان يونس، إن عدم توفر الإنترنت أثر بشكل كبير على المستوى الدراسي لكافة الطلاب، وتضيف للجزيرة نت "دراستي تعتمد على البحث عبر الإنترنت كوني أدرس في مجال طبي يتطلب العديد من المستلزمات البحثية غير المتوفرة حاليا".
تضطر يارا إلى المشي مسافات طويلة للوصول إلى بعض نقاط الإنترنت التي تقدم خدمات ضعيفة، وتبقى طوال اليوم هناك بهدف البحث عن المعلومات التي تحتاج إليها، وتضيف "قبيل العدوان كنت أعتمد بشكل أساسي على الإنترنت للتواصل مع أساتذة الجامعة وتبادل الخبرات مع زملائي، حاليا فاتتني الكثير من المعلومات والخبرات بسبب انقطاع الإنترنت".
بدوره، يؤكد المدير العام للعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم العالي بغزة أحمد النجار أن انقطاع أو ضعف الإنترنت يؤثر بشكل كبير على العملية التعليمية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على التعليم الإلكتروني والمنصات الرقمية مصدرا رئيسيا للدروس والمراجع.
إعلانويضيف للجزيرة نت "الطلبة الذين يعتمدون على الإنترنت للوصول إلى المواد التعليمية، وحضور الحصص الافتراضية، والتواصل مع معلميهم، يواجهون صعوبات جمة لعدم توفر الخدمة أو انقطاعها، مما يؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي وتأخير إنجاز المهام الدراسية واستعدادهم للامتحانات، حيث إن كافة الامتحانات تعتمد على تطبيقات محسوبة مثل تطبيق تيمز (Teams) وتطبيق وايز سكول (Wise School)".
أما فيما يتعلق بطلبة الثانوية العامة (التوجيهي)، فيقول النجار إن غياب الإنترنت يصبح أكثر خطورة، حيث يعتمد التلاميذ على المصادر الإلكترونية في مراجعة الدروس، وحل الاختبارات التجريبية، والاستفادة من الشروحات المصورة التي تساعدهم في الفهم العميق للمناهج الدراسية.