أثير – ريما الشيخ

من منا لا يستخدم الأوعية البلاستيكية لحفظ الأطعمة كالحبوب والبقوليات المجففة، بل أيضًا الطعام الزائد من وجباتنا اليومية.
لكن هل تعلم عزيزنا القارئ بأن ليس كل البلاستيك يعد آمنًا عند استخدامه مع الطعام؟ وهل تعلم بأن بعض أنواعه تدخل مكوناته الضارة إلى طعامك؟

في سطورنا القادمة سنعرفك على كيفية تمييز الأوعية المخصصة للطعام قبل استخدامها.

تشير المعلومات التي حصلت عليها ”أثير“ من مركز سلامة وجودة الغذاء إلى أن البلاستيك هو مادة ذات كتلة جزيئية عالية، والتي تعرف أيضًا باسم “بوليمر”، وهي تتكون من تجميع عدد كبير من الجزيئات الصغيرة المعروفة بالـ “مونومر”، ويشار إلى عملية تجميع الجزيئات بالـ البلمرة.

وتتنوع أنواع البلاستيك بشكل كبير، من بينها سبعة أنواع شائعة عند شراء أي منتج مصنوع من البلاستيك، ستجد رمز مثلث مطبوع أسفل المنتج، وداخله يوجد رقم، و يُمثل هذا الرقم اسم المادة البلاستيكية المستخدمة في تصنيع المنتج.

تتنوع أنواع البلاستيك واستخداماتها على النحو الآتي:

١.“عديد الإيثيلين التيرفثلاتي” (PET)
هو نوع من البوليستر يُعرَف بشكل شائع بـ”بلاستيك زجاجات المياه”، حيث يُطبع غالبا تحت الزجاجات بالرمز الثلاثي الأول. يستخدم أيضا في تصنيع زجاجات المشروبات الغازية والعصائر. يُعد “عديد الإيثيلين التيرفثلاتي” آمنا للاستخدام، لكن يجب غسل الزجاجات من وقت لآخر عند إعادة استخدامها لمنع نمو البكتيريا الضارة.

٢.“عديد الإيثيلين عالي الكثافة” (HDPE)
ينتمي إلى مجموعة البولي إثيلينات، ويستخدم في تصنيع زجاجات العصائر وعبوات الشامبو والمنظفات. يتميز بلونه الداكن وصلابته، ويُعد آمنا للاستخدام.

٣.“عديد كلوريد الفينيل”( PVC)
كان يُستخدم في تعبئة الأغذية حتى اتضح تلوثها بهذا المركب؛ إذ تم تصنيف المونومر الذي يكوّنه، كلوريد الفينيل، كمادة مسببة للسرطان؛ لذا توقف استخدامه في مجال الأغذية واستخدم في مجالات أخرى مثل صناعة الأنابيب وألعاب الأطفال وأكياس السوائل الوريدية والأنابيب الطبية وأقنعة الأكسجين.

٤.“عديد الإيثيلين منخفض الكثافة” (LDPE)
أيضا ينتمي إلى مجموعة البولي إثيلينات، ويستخدم في صناعة أكياس تخزين الطعام واللحوم الشفافة وأكياس التسوق، يجب تجنب تعريضه للحرارة العالية، حيث يمكن أن تفرز مواد كيميائية تسبب اضطرابات في الغدد الصماء.

٥.“عديد البروبلين” (PP)
يستخدم في صناعة بعض عبوات العصائر وأغطية العلب وعبوات حفظ الأطعمة، ويُعدّ آمنا للاستخدام، لكن يجب تجنب تعريضه للحرارة العالية.

٦.“عديد الستايرين” (PS)
يستخدم في تصنيع عبوات الأطعمة الجاهزة قليلة الدسم مثل الزبادي والعسل وأكواب القهوة الرغوية.

٧.“عديد الكربونات” (PC)
يتم إنتاجه من مادة “ثنائي فينول-أ” مع “الفوسجين”، ويتميز بالقوة والمتانة والشفافية، ويستخدم في صناعة الأجزاء الداخلية للإلكترونيات وكبديل للزجاج، وفي صناعة حاويات المياه القابلة لإعادة التعبئة ورضاعات الأطفال. على الرغم من تصريح “منظمة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA)” بأنه آمن عند تركيزات منخفضة، إلا أن هناك شكوكًا بشأن سلامة استخدامه، لذا تجد منتجات تحمل علامة “خالية من ثنائي فينول-أ”.

ما الأضرار المحتملة من استخدام المواد البلاستيكية؟
عندما نتحدث عن الأضرار المحتملة، لا يقتصر اهتمامنا على المادة الرئيسية وحدها، بل يتعلق الأمر أيضًا بالمواد المضافة.
يشير مصطلح “هجرة مواد التغليف البلاستيكية إلى الغذاء” إلى تنقل مكونات البلاستيك إلى الغذاء، سواء كانت هذه المكونات بقايا من المونومر غير المتفاعل، أو مواد مضافة، أو ملوثات متناثرة.

وتتأثر هجرة المواد بعدة عوامل، منها:
درجة الحرارة والوقت الذي يتعرض فيه الغذاء لجدار مادة التغليف. يزداد معدل الهجرة عند ارتفاع درجة الحرارة، وتظهر زيادة كبيرة في معدل الهجرة عند تغيير كبير في درجات الحرارة، مثل تجميد الأطعمة الملفوفة بالبلاستيك وتسخينها فجأة في الميكروويف.
2. سُمك المادة البلاستيكية، حيث يزداد معدل الانتقال حتى يصل إلى حد معين عند زيادة سمك المادة.

3. نسبة الدهون في الغذاء، حيث يزداد معدل الهجرة مع زيادة نسبة الدهون.

وتتنوع المواد المضافة حسب دورها ونوع البلاستيك المستخدم. تُجرى دراسات لتقدير مدى انتقال مواد مختلفة إلى الغذاء، حيث تظهر بعض المواد هجرة بتراكيز مرتفعة، بينما تظهر بعضها الآخر بتراكيز أقل.

ويشتمل نطاق المواد المضافة على تنوّع وفقًا للدور الذي تؤديه ونوع البلاستيك المستخدم، حيث تمت دراسات لتقدير مدى انتقال العديد من المواد إلى الغذاء، وأظهرت بعضها انتقالًا بتراكيز مرتفعة، بينما أبدى بعض آخر انتقالًا بتراكيز أقل.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: إلى الغذاء یستخدم فی فی تصنیع فی صناعة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستخدم ناقلات جند مفخخة لتفجير العبوات الناسفة في غزة

كشفت صحيفة عبرية، عن استخدام الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مفخخة يتم التحكم بها عن بعد لتفجير العبوات الناسفة والفخاخ التي تنصبها الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة قبل دخول قواته إلى المنطقة، ما يحدث انفجارات هائلة يُسمع صداها في تل أبيب.

 

وقالت "يديعوت أحرونوت"، السبت، إن "مصدر الانفجارات القوية التي سمعت أمس الأول (الخميس) في جنوب ووسط البلاد كان جراء استخدام الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مدرعة قديمة مملوءة بأطنان من المتفجرات، يتم التحكم بها عن بعد لتفجير ساحات الفخاخ والعبوات الناسفة في قطاع غزة قبل دخول قواته".

 

وأضافت أن "الجيش يستخدم ناقلات جند مدرعة من طراز إم 113 مملوءة بالمتفجرات، يتم تفعيلها عن بعد بهدف تدمير مواقع العبوات الناسفة".

 

وأشارت ناقلات الجند الضخمة التي نادرا ما يستخدمها الجيش يتم توجيهها عن بعد وتتسبب بثقلها على الأرض في تفعيل العبوات الناسفة التي زرعتها حماس في الطرق.

 

وانفجار إحدى ناقلات الجند المدرعة هذه يمكن أن يكون له تأثير أربع أو خمس قنابل كبيرة من طراز جدام (JDAM)، وفق المصدر ذاته.

 

وأوضحت الصحيفة أن الجيش طور هذه التقنية خلال الحرب الحالية، مشيرة إلى أن استخدامها ليس الأول من نوعه، إذ سبق للجيش الإسرائيلي أن لجأ لهذه الوسيلة ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان.

 

وقالت الصحيفة إن سكان العديد من المناطق بجميع أنحاء إسرائيل بما في ذلك في القدس وتل أبيب (وسط)، أبلغوا يوم الخميس عن سلسلة من الانفجارات العنيفة.

 

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفسيرا أو بيانا حول الأمر، لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إن الحديث يدور عن نشاط للجيش في قطاع غزة.

 

ومساء الخميس، أفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان بعدة مناطق شمال قطاع غزة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن أصداء الانفجارات سمعت وسط إسرائيل الذي يبعد أكثر من 70 كيلومترا.

 

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستخدم ناقلات جند مفخخة لتفجير العبوات الناسفة في غزة
  • زيادة سعر الأكياس البلاستيكية في تركيا بدءًا من 1 يناير 2025
  • البحر الأحمر تنظم معرض خيرى للملابس
  • كيف تستخدم Visual Intelligence.. نسخة آبل من Google Lens
  • غرفة سوهاج التجارية تنظم ندوة بعنوان «امرأة اقتصادية آمنة اجتماعيا»
  • كلية العلاج الطبيعي بجامعة القناة تطلق حملة توعوية عن أضرار البلاستيك وإعادة تدويره
  • مسؤول إيراني: إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف خلال عام
  • الغذاء والدواء: لا صحة لما تتداوله المقاطع التحذيرية بشأن احتواء حليب مبخر على مادة E407 كاراجينان المسببة للأضرار الصحية
  • عميد صبراتة: مياه الأمطار غمرت عديد مناطق البلدية
  • علي خامنئي يفتح النار على الحكومة السورية الجديدة