اسأل قبل أن تستخدم الأوعية البلاستيكية: هل هي آمنة؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أثير – ريما الشيخ
من منا لا يستخدم الأوعية البلاستيكية لحفظ الأطعمة كالحبوب والبقوليات المجففة، بل أيضًا الطعام الزائد من وجباتنا اليومية.
لكن هل تعلم عزيزنا القارئ بأن ليس كل البلاستيك يعد آمنًا عند استخدامه مع الطعام؟ وهل تعلم بأن بعض أنواعه تدخل مكوناته الضارة إلى طعامك؟
في سطورنا القادمة سنعرفك على كيفية تمييز الأوعية المخصصة للطعام قبل استخدامها.
تشير المعلومات التي حصلت عليها ”أثير“ من مركز سلامة وجودة الغذاء إلى أن البلاستيك هو مادة ذات كتلة جزيئية عالية، والتي تعرف أيضًا باسم “بوليمر”، وهي تتكون من تجميع عدد كبير من الجزيئات الصغيرة المعروفة بالـ “مونومر”، ويشار إلى عملية تجميع الجزيئات بالـ البلمرة.
وتتنوع أنواع البلاستيك بشكل كبير، من بينها سبعة أنواع شائعة عند شراء أي منتج مصنوع من البلاستيك، ستجد رمز مثلث مطبوع أسفل المنتج، وداخله يوجد رقم، و يُمثل هذا الرقم اسم المادة البلاستيكية المستخدمة في تصنيع المنتج.
تتنوع أنواع البلاستيك واستخداماتها على النحو الآتي:
١.“عديد الإيثيلين التيرفثلاتي” (PET)
هو نوع من البوليستر يُعرَف بشكل شائع بـ”بلاستيك زجاجات المياه”، حيث يُطبع غالبا تحت الزجاجات بالرمز الثلاثي الأول. يستخدم أيضا في تصنيع زجاجات المشروبات الغازية والعصائر. يُعد “عديد الإيثيلين التيرفثلاتي” آمنا للاستخدام، لكن يجب غسل الزجاجات من وقت لآخر عند إعادة استخدامها لمنع نمو البكتيريا الضارة.
٢.“عديد الإيثيلين عالي الكثافة” (HDPE)
ينتمي إلى مجموعة البولي إثيلينات، ويستخدم في تصنيع زجاجات العصائر وعبوات الشامبو والمنظفات. يتميز بلونه الداكن وصلابته، ويُعد آمنا للاستخدام.
٣.“عديد كلوريد الفينيل”( PVC)
كان يُستخدم في تعبئة الأغذية حتى اتضح تلوثها بهذا المركب؛ إذ تم تصنيف المونومر الذي يكوّنه، كلوريد الفينيل، كمادة مسببة للسرطان؛ لذا توقف استخدامه في مجال الأغذية واستخدم في مجالات أخرى مثل صناعة الأنابيب وألعاب الأطفال وأكياس السوائل الوريدية والأنابيب الطبية وأقنعة الأكسجين.
٤.“عديد الإيثيلين منخفض الكثافة” (LDPE)
أيضا ينتمي إلى مجموعة البولي إثيلينات، ويستخدم في صناعة أكياس تخزين الطعام واللحوم الشفافة وأكياس التسوق، يجب تجنب تعريضه للحرارة العالية، حيث يمكن أن تفرز مواد كيميائية تسبب اضطرابات في الغدد الصماء.
٥.“عديد البروبلين” (PP)
يستخدم في صناعة بعض عبوات العصائر وأغطية العلب وعبوات حفظ الأطعمة، ويُعدّ آمنا للاستخدام، لكن يجب تجنب تعريضه للحرارة العالية.
٦.“عديد الستايرين” (PS)
يستخدم في تصنيع عبوات الأطعمة الجاهزة قليلة الدسم مثل الزبادي والعسل وأكواب القهوة الرغوية.
٧.“عديد الكربونات” (PC)
يتم إنتاجه من مادة “ثنائي فينول-أ” مع “الفوسجين”، ويتميز بالقوة والمتانة والشفافية، ويستخدم في صناعة الأجزاء الداخلية للإلكترونيات وكبديل للزجاج، وفي صناعة حاويات المياه القابلة لإعادة التعبئة ورضاعات الأطفال. على الرغم من تصريح “منظمة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA)” بأنه آمن عند تركيزات منخفضة، إلا أن هناك شكوكًا بشأن سلامة استخدامه، لذا تجد منتجات تحمل علامة “خالية من ثنائي فينول-أ”.
ما الأضرار المحتملة من استخدام المواد البلاستيكية؟
عندما نتحدث عن الأضرار المحتملة، لا يقتصر اهتمامنا على المادة الرئيسية وحدها، بل يتعلق الأمر أيضًا بالمواد المضافة.
يشير مصطلح “هجرة مواد التغليف البلاستيكية إلى الغذاء” إلى تنقل مكونات البلاستيك إلى الغذاء، سواء كانت هذه المكونات بقايا من المونومر غير المتفاعل، أو مواد مضافة، أو ملوثات متناثرة.
وتتأثر هجرة المواد بعدة عوامل، منها:
درجة الحرارة والوقت الذي يتعرض فيه الغذاء لجدار مادة التغليف. يزداد معدل الهجرة عند ارتفاع درجة الحرارة، وتظهر زيادة كبيرة في معدل الهجرة عند تغيير كبير في درجات الحرارة، مثل تجميد الأطعمة الملفوفة بالبلاستيك وتسخينها فجأة في الميكروويف.
2. سُمك المادة البلاستيكية، حيث يزداد معدل الانتقال حتى يصل إلى حد معين عند زيادة سمك المادة.
3. نسبة الدهون في الغذاء، حيث يزداد معدل الهجرة مع زيادة نسبة الدهون.
وتتنوع المواد المضافة حسب دورها ونوع البلاستيك المستخدم. تُجرى دراسات لتقدير مدى انتقال مواد مختلفة إلى الغذاء، حيث تظهر بعض المواد هجرة بتراكيز مرتفعة، بينما تظهر بعضها الآخر بتراكيز أقل.
ويشتمل نطاق المواد المضافة على تنوّع وفقًا للدور الذي تؤديه ونوع البلاستيك المستخدم، حيث تمت دراسات لتقدير مدى انتقال العديد من المواد إلى الغذاء، وأظهرت بعضها انتقالًا بتراكيز مرتفعة، بينما أبدى بعض آخر انتقالًا بتراكيز أقل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: إلى الغذاء یستخدم فی فی تصنیع فی صناعة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: لا مناطق آمنة في غزة والكارثة تزداد سوءًا
يمانيون../
حذر مسؤول أممي، اليوم الاثنين، من أي مكان في القطاع قد يصبح تحت النار وفي أي وقت، مشيرا إلى أن وتيرة توزيع المساعدات في القطاع بطيئة للغاية.
وبحسب قناة (الجزيرة) اكدت الأمم المتحدة، أنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في قطاع غزة، وسط استمرار حرب الإبادة الصهيونية في القطاع.
وقال مدير تنسيق الشؤون الانسانية جورجيو بتروبوليس، إنه “بهذا المعدل سيستغرق توزيع الخيام على المحتاجين أربع سنوات”، مؤكدا أن “الجوع يتفاقم في المنطقة المحاصرة وآخر مخبزين أغلقا”.
وفي وقت سابق، حذر رؤساء هيئات من الأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إغاثة أخرى، في بيان من أن الوضع في شمال قطاع غزة كارثي.
وقال المسؤولون: “السكان الفلسطينيون بأكملهم في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف”.
ويشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد واصابة الألاف، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور شديد للأوضاع الصحية والانسانية في القطاع المحاصر.