ما المشاريع التي دشنها الرئيس العليمي حتى الآن في تعز وكم عددها؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قالت وكالة سبأ الحكومية ان الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي، والشيخ عثمان مجلي، وضعوا اليوم الاربعاء حجر اساس لاكثر من 260 مشروعاً تنموياً وخدمياً ممولة من الحكومة والسلطة المحلية، والوكالات، والمنظمات الدولية في محافظة تعز.
وتغطي المشاريع المدشنة والمرتقب البدء في انجازها، عدداً من القطاعات الحيوية بينها 104 مشاريع ممولة خارجياً بكلفة اجمالية تبلغ 23،297،756 دولار، و 156 مشروعاً بتمويل حكومي ومحلي بتكلفة تقريبية بلغت نحو 6 مليارات ريال يمني.
وشملت المشاريع، عدة مجالات حيوية أهمها قطاعات الزراعة والامن الغذائي و الطرقات، والمياه، والإصحاح البيئي والصحة، والتعليم.
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الى اهمية التدخلات التنموية، والانسانية التي تعمل عليها الحكومة والسلطة المحلية، و الوكالات الاممية والمنظمات الدولية لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية، مع اهمية التركيز علي التدخلات والمشاريع التنموية الاكثر استدامة.
مشاريع سعودية
وامس الثلاثاء وضع الرئيس العليمي حجر الاساس لعدد من المشاريع الانمائية والخدمية الممولة المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، وذلك بحضور محافظ تعز نبيل شمسان.
وكان في استقبال الرئيس وعضوي المجلس مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، احمد مدخلي وعدد من مسؤولي البرنامج الذين قدموا شرحا وافيا حول المشاريع الخدمية الجديدة.
وشملت هذه المشاريع مركز الاورام التخصصي، وانشاء محطة كهرباء عصيفرة بقدرة 30 ميجاوات، اضافة الى المستشفى الريفي بمديرية المواسط، ومشروع اعادة تأهيل وتجهيز المعهد التقني الصناعي بمدينة تعز.
كما دشن وعضوا المجلس في الاثناء مدرسة الوحدة النموذجية بمديرية جبل حبشي، واطلعوا والوفد المرافق على سير العمل في المدينة الطبية بجامعة تعز المكونة من كليات الطب، والتمريض، والصيدلة، والمستشفى الجامعي والمباني الادارية التابعة للمدينة الطبية التي سيستفيد منها أكثر من 280 الف طالب وطالبة عند الافتتاح كأكبر صرح طبي في البلاد.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس، والحكومة عن عظيم شكره وتقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ، وللبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن الذي عمل على انجاز هذه المشاريع الحيوية تحت اشراف دائم من سعادة السفير محمد ال جابر.
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى اهمية التدخلات الإنمائية والانسانية التي يعمل عليها الاشقاء السعوديون، من المدن الطبية والتعليمية في مختلف المحافظات، الى المشاريع الواعدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، وقبل ذلك المنح التمويلية والنفطية التي صارت جزءا من الموارد الرئيسية لإبقاء ملايين اليمنيين على قيد الحياة، وفق وكالة سبا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
المجلس الانتقالي ومجلس شيوخ الجنوب العربي
وضاح اليمن الحريري
أصدر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قرارا بتشكيل لجنة تحضيرية لتعد لتشكيل مجلس شيوخ للجنوب العربي، في محاولة اضافية متعددة الاحتمالات والسيناريوهات، قد يكون من بينها اظهار اصرار الانتقالي على مشروعه السياسي ووضع يده على الجنوب، الذي يتنازعه اكثر من قوة وأكثر من مشروع سياسي، كما قد يكون من بينها هروبا جديدا من الازمة التي يواجهها الانتقالي، في عجزه عن معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعكس نفسها على معيشة وحياة المواطنين في المناطق المحررة، من بينها على وجه التحديد المحافظات الجنوبية، هذان الاحتمالان يفرضان نفسيهما على واقع القرار، بتبعات سياسية واجتماعية واقتصادية، تتجاوز حدود التوقيع على الورقة التي طبع عليها القرار.
للتوضيح، لابد من اخذ هذا القرار على محمل الجد، بالتقييم والدراسة والتناول بعيدا عن الهتيفة والمزايدات او المماحكات السياسية، التي ستقود الى فرز شديد الحساسية والحرج، يستفيد منه المتطرفون في كل الاتجاهات، مما سيقود الى مزيد من التشظي والتمزيق للنسيج الاجتماعي، الجنوبي على أقل تقدير، بل قد يخلق نزاعات بينية خطرة تتجاوز قدرة الانتقالي على لملمتها، مثلما فلتت منه فرص اخرى سابقة كانت ستساعده على معالجة ما آلت اليه الاوضاع، على الاقل بالشراكة مع آخرين يتقاسم معهم السلطة والحكم حاليا.
على هذا الصعيد، سنورد مجموعة من النقاط، تحاكي الآراء المتصورة والمبنية، كتداعيات للقرار الذي تم اتخاذه وهي:
أولا: علاقة القرار بالميثاق الوطني الجنوبي:
يتحدث الانتقاليون وقياداتهم باستمرار وبالحاح، عن الميثاق الوطني الجنوبي الذي وقعته عدة قوى اجتماعية وسياسية جنوبية، بفحوى ومضمون لم يحدد صيغة الدولة وتسميتها وتوجهها بما يحتمل ان يجعل نظام الحكم فيها، مشيخيا قبليا على سبيل المثال، كما احتوى الميثاق الجنوبي على صيغ مدنية الطابع، معتبرا ان قيم المواطنة والتعددية السياسية وليس فقط هي، بل ومعايير اخرى، اسسا لنظام الحكم في الجنوب، وعليه فإن القرار المتخذ، فيه تضاربات صريحة وجوهرية مع الميثاق، بالذات اذا تحولت صيغة مجلس شيوخ الجنوب العربي الى أداة من أدوات الحكم السياسي، الذي من المحتمل ان يتجه الى الملكية الواحدة او اتحاد مجموعة امارات صغيرة، اضافة الى مجافاة الاتفاق مع القوى الجنوبية الاخرى الموقعة على الميثاق.
ثانيا: علاقة القرار بالتطورات الميدانية على مستوى الجنوب واليمن ككل:
قد يكون فات من متخذ القرار، أن مجلس شيوخ الجنوب العربي لن يكون مضمونا له وبيده، الا اذا كان مجلسا معينا تعيينا بقرارات اخرى مماثلة، حيث ستظهر المسألة وكأنها فشل في الحفاظ على صيغة اي تحالف جنوبي نشأ او سينشأ مستقبلا، مجلس الشيوخ هذا غالبا ما سيضم اعضاء اللجنة التحضيرية وجميعهم كما يبدو اعضاء في الانتقالي وليس من احد من هؤلاء هو مستقل ومن خارج الانتقالي، على الارجح اذن فان عضوية المجلس ستكون انتقالية محضة، ذلك الامر الذي يعني اقصاء لفئات اجتماعية ومناطق جغرافية بأكملها، اي دواء هذا الذي يزيد من الداء ولا يعالجه، ما العلاقة القادمة اذن بين الشيوخ وسلطات الحكم المحلي والمحافظين، وغير هذا السؤال أسئلة كثيرة، اما على الصعيد اليمني فالمسألة تتضح في تحديد مهمات المجلس وخيارات اعضائه، فهل سيكون مجلسا مستقلا في قراره أم مسيسا في مواقفه.
ثالثا: على من يريد أن يضغط الانتقالي بهذا القرار:
بالتأكيد وبحسب التوقع، ان القرار تم دراسته بعناية، وأصدر بمعرفة سياسية مسبقة ومتوقعة، ليتم تدارك ابعاده ان لم ينجح القرار في غرضه، بناء على هذه الفرضية، نجد ان فرضية ثانية تنشأ، هي ان الانتقالي يريد ان يضغط على جهة او قوة سياسية ما، قابلا ان يراهن بسمعته ودوره الذي يأمله منه عامة الناس من البسطاء، في مقابل ان يضغط ويكسب التحدي في مواجهة غيره، غالبا ممن ينازعونه السطوة والنفوذ على الجنوب، قديكون هؤلاء أحزابا او قبائل او وجاهات، اصبح ينظر لاختلافه معهم بنفس ضيق مصحوب بالتحدي، مما جعله يندفع باتخاذ هذا القرار في محاولة، بين خيارين لا ثالث لهما وهما اما الاحتواء في المجلس واما الصدام الاجتماعي مع المجلس والايام القادمة حبلى بالنتائج السلبية او النتائج الايجابية للقرار بالنسبة للانتقالي وخياره بالجنوب العربي.