أسيوط تودع "السحابة السوداء".. خطة جديدة لمواجهة حرق المخلفات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط لقاءاً موسعاً مع مسئولي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة ومسئولي إدارة شئون البيئة بالديوان العام في إطار الاستعداد والعمل على اتخاذ تدابير مبكرة واستباقية من شأنها الحد من نوبات تلوث الهواء والمعروفة إعلامياً بظاهرة "السحابة السوداء" الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية "قش الذرة" وتعظيم الاستفادة منها، في إطار الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة فى سياق تنفيذ رؤية مصر 2030،
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون المكتب الفني وإسلام عوض مستشار المحافظ للاعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة وعنتر محمود مدير إدارة شئون البيئة بالديوان العام وبعض مديري إدارات البيئة بالمراكز.
حيث تم خلال اللقاء مناقشة الاجراءات السابقة التي يتم إتخاذها لمواجهة حرق المخلفات الزراعية "قش الذرة الرفيعة" والتي تتركز في عدد من المراكز وأهمها أبنوب المزروع بها 22 ألف فدان ذرة رفيعة ومركز أبوتيج 15 ألف فدان ومركز أسيوط 26 ألف فدان ويتم ذلك من خلال مفارم وزارة البيئة التي تم توزيعها على المراكز والبالغ عددها 21 مفرمة فضلاً عن مفارم الجميعات الأهلية بالإضافة إلى اللجان المشكلة للمرور وتحرير محاضر للمخالفين وتم خلال المناقشة بحث تلافي السلبيات في الخطط السابقة وتذليل أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة قبل البدء في موسم الحصاد.
وأكد محافظ أسيوط على ضرورة تضافر كافة الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية "قش الذرة" بالتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وتعظيم الاستفادة من هذه المخلفات وخفض إنبعاثات ملوثات الهواء، ومواجهة السحابة السوداء والقضاء عليها نهائياً لافتاً إلى أن الجمعيات الأهلية تعد شريك للدولة في التنمية ومعاون أساسي وذراع لتحقيق وإنجاز خطط التنمية في القرى والمدن التي تعمل بها.
واقترح المحافظ على مسئولي الجميعات الأهلية تنفيذ إجراءات استباقية يكون لها مردود جيد على الجميع من خلال توعية وحث المزارعين والفلاحين على تجميع المخلفات الزراعية وستقوم الوحدة المحلية للمركز أو القرية بنقل هذه المخلفات إلى قطعة أرض عميقة "جورة" سيتم تحديدها في كل مركز وسيتم عمل حصر وإعادة توزيع للمفارم وتعزيز المناطق الساخنة التي بها أكبر كميات من المخلفات الزراعية بأكبر عدد منها بالإضافة إلى الاستعانة بمفارم الجميعات الأهلية وتقوم الوحدة المحلية بتوفير المياه والسباغ لتحويل هذه المفرومات إلى أسمدة وأعلاف يتم بيعها وتحقيق الاستفادة للمحافظة والجميعات الأهلية فضلًا عن الحفاظ على صحة المواطنين من خلال القضاء على السحابة السوداء.
وناقش أبوالنصر المحاور الأساسية لتنفيذ هذا المقترح الذي لاقى استحسانًا كثيراً من مسئولي الجمعيات العاملة في مجال البيئة وتم بحث آلية التنفيذ حيث وجه المحافظ بوضع خطة لتوزيع قلابات النقل التابعة للمراكز بالأماكن التي بها أكبر كمية من المخلفات الزراعية وتقوم الجمعيات الأهلية بتوفير العمالة وجمع المخلفات لتقوم قلابات الوحدة المحلية بنقلها إلى قطعة الأرض التي سيتم تحديدها مع رؤساء المراكز لبدء عملية تصنيع السماد والأعلاف لضمان نجاح المنظومة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسيوط أعلاف تصنيع مخلفات زراعية تدوير سماد المخلفات الزراعیة السحابة السوداء
إقرأ أيضاً:
معا ضد التشويه فى حملة توعوية بجامعة أسيوط الأهلية
أطلقت جامعة أسيوط الأهلية اليوم الثلاثاء حملة توعية بعنوان "معًا.. ضد التشويه"، والتي حاضرت فيها الدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.
وتعد حملة: "معًا.. ضد التشويه"، واحدة من سلسلة حملات التوعية التي تطلقها جامعة أسيوط الأهلية؛ لرفع وعي الشباب بخطورة الشائعات، وضرورة التصدي لها، وزيادة إدراك الشباب للمخاطر التي تحيط به، وزيادة التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، والتي اشتملت على حملات: "لا للجرائم الإلكترونية"، "خذوا بالكم من مصر"، "معًا.. ضد التشويه".
وشهدت المحاضرة حضور الأستاذ مصطفى حسن أمين عام الجامعة، والدكتورة شيرين عبدالغفار منسق عام أنشطة رعاية الشباب بالجامعة الأهلية، والدكتور أحمد علام مدير برنامج نظم المعلومات(BIS) بكلية العلوم الإدارية والمالية.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن حملات التوعية التي تطلقها الجامعة الأهلية تستهدف مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، ومحو الإمية الإعلامية، والتي تمثل إحدى أخطر الحروب المعاصرة، كونها تسعى إلى تدمير المجتمع من الداخل، عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، ونشر الشائعات، والأكاذيب، والمعلومات الزائفة، مؤكدًا أن هذه الحروب تستهدف عقول الشباب، وشن حروب نفسية، وهدم الإنجازات، وتحويلها إلى نقاط ضعف، ونشر الفوضى والفساد، وذلك بأقل تكلفة من الحروب التقليدية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور المنشاوي إلى أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، كأولوية أساسية، ضد مثل هذه الحروب، لافتًا: أن بناء الوعي يحمي المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة في المؤسسات الرسمية، موضحًا أن حملات التوعية تسهم في زيادة وعي الشباب وتحصينه، ورفع إدراكه بالمخاطر التي تحيط به، وتعزيز وتنمية قيم الولاء والانتماء لدى الشباب تجاه وطنهم.
ومن جهته، أكد الدكتور نوبي محمد حسن، خلال افتتاح حملة "معًا.. ضد التشويه"، أن الحروب الفكرية تعد من أخطر أنواع الحروب التي تستخدم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الطلاب إلى عدم التجاوب مع المحاولات التي تقوم بها حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن، وأمنه.
وأوضح الدكتور نوبي محمد حسن: أن جامعة أسيوط الأهلية تحرص على تحصين شبابها ضد كل الأفكار والمعتقدات التي تضرهم، وتؤدي إلى التشويش العقلي، والإحباط، واليأس، مؤكدًا أن المفتاح الحقيقي لتحصين الشباب هو الحفاظ علي هويتهم الوطنية، وزيادة انتمائهم وولائهم لوطنهم، وتوعيتهم بجهود الدولة المصرية، بمؤسساتها كافة، في توفير حياه كريمة للمواطنيين.
وتضمنت حملة توعية "معًا.. ضد التشويه"، محاضرة للدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، حول " الإعلام والشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس"، والتي أكدت خلالها "أن الحرب الإعلامية المفروضة علينا لا تقل شراسة عن مواجهة الإرهاب والسلاح، والهدف من هذه الحرب نشر الأخبار المزيفة، ونشر مشاعر الخوف والرعب، وعدم الثقة وتهديد التضامن الاجتماعي."
كما أشارت الدكتور رحاب الداخلي إلى خطورة تزييف الوعي لدى الفرد، وصنع أعداء وهميين بديلا عن الأعداء الحقيقيين، وطرح أهداف أمام الفرد يتعارض سعيه لتحقيقها مع مصالحه الأساسية، والخطوره في ذلك هو الانحراف نحو مسارات خاطئة، واعتماد معايير غير موضوعية في الحكم على الأمور، وتبني أفكار مغلوطة، بالإضافة إلى تنميط الآراء.
وأشارت رئيس قسم الإعلام، أن حروب الجيلين؛ الرابع، والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات، ومحاولات تضليل الرأي العام، ونشر الخبر الكاذب بشكل سريع، حيث تتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر، خاصةً في مجال الاتصالات، والمعلومات الرقمية، للعبث في عقول الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، والتأثير عليه، وهدم الثوابت الوطنية، والولاء، والانتماء للوطن، وتمزيق البنية الاجتماعية وتدميرها، وتدمير الروابط المعنوية بين مكونات المجتمع، وإفقاد الشباب الثقة في المستقبل.
وحذرت المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط من خطورة الشائعات، والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعي، وخاصة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقت الأحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات، أو الحسابات المزورة، والهدف منها هو نشر الرعب، والقلق، وعدم الثقة في القيادة السياسية، وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدًة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة، والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقية؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قدرة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف، والدهشة لدى المستخدمين، مما يزيد من الإقبال عليها، ومشاركتها مع الآخرين.
وأشارت الدكتورة رحاب الداخلي إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تقديم الأخبار الصادقة، وكشف الحقائق، وضرورة توظيفيها بالشكل الصحيح لمقاومة الشائعات، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تنمية الحس الوطني لدى المواطن؛ لتحصينه ضد خطر الشائعات، وضرورة محو الأمية الإعلامية، وامتلاك المهارات والفهم والوعي الكامل للتعامل مع وسائل الإعلام بوعي وذكاء ومسئولية.