عقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط لقاءاً موسعاً مع مسئولي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة ومسئولي إدارة شئون البيئة بالديوان العام في إطار الاستعداد والعمل على اتخاذ تدابير مبكرة واستباقية من شأنها الحد من نوبات تلوث الهواء والمعروفة إعلامياً بظاهرة "السحابة السوداء" الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية "قش الذرة" وتعظيم الاستفادة منها، في إطار الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة فى سياق تنفيذ رؤية مصر 2030،

جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشئون المكتب الفني وإسلام عوض مستشار المحافظ للاعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة وعنتر محمود مدير إدارة شئون البيئة بالديوان العام وبعض مديري إدارات البيئة بالمراكز.

حيث تم خلال اللقاء مناقشة الاجراءات السابقة التي يتم إتخاذها لمواجهة حرق المخلفات الزراعية "قش الذرة الرفيعة" والتي تتركز في عدد من المراكز وأهمها أبنوب المزروع بها 22 ألف فدان ذرة رفيعة ومركز أبوتيج 15 ألف فدان ومركز أسيوط 26 ألف فدان ويتم ذلك من خلال مفارم وزارة البيئة التي تم توزيعها على المراكز والبالغ عددها 21 مفرمة فضلاً عن مفارم الجميعات الأهلية بالإضافة إلى اللجان المشكلة للمرور وتحرير محاضر للمخالفين وتم خلال المناقشة بحث تلافي السلبيات في الخطط السابقة وتذليل أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة قبل البدء في موسم الحصاد.

وأكد محافظ أسيوط على ضرورة تضافر كافة الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية "قش الذرة" بالتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وتعظيم الاستفادة من هذه المخلفات وخفض إنبعاثات ملوثات الهواء، ومواجهة السحابة السوداء والقضاء عليها نهائياً لافتاً إلى أن الجمعيات الأهلية تعد شريك للدولة في التنمية ومعاون أساسي وذراع لتحقيق وإنجاز خطط التنمية في القرى والمدن التي تعمل بها.

واقترح المحافظ على مسئولي الجميعات الأهلية تنفيذ إجراءات استباقية يكون لها مردود جيد على الجميع من خلال توعية وحث المزارعين والفلاحين على تجميع المخلفات الزراعية وستقوم الوحدة المحلية للمركز أو القرية بنقل هذه المخلفات إلى قطعة أرض عميقة "جورة" سيتم تحديدها في كل مركز وسيتم عمل حصر وإعادة توزيع للمفارم وتعزيز المناطق الساخنة التي بها أكبر كميات من المخلفات الزراعية بأكبر عدد منها بالإضافة إلى الاستعانة بمفارم الجميعات الأهلية وتقوم الوحدة المحلية بتوفير المياه والسباغ لتحويل هذه المفرومات إلى أسمدة وأعلاف يتم بيعها وتحقيق الاستفادة للمحافظة والجميعات الأهلية فضلًا عن الحفاظ على صحة المواطنين من خلال القضاء على السحابة السوداء.

وناقش أبوالنصر المحاور الأساسية لتنفيذ هذا المقترح الذي لاقى استحسانًا كثيراً من مسئولي الجمعيات العاملة في مجال البيئة وتم بحث آلية التنفيذ حيث وجه المحافظ بوضع خطة لتوزيع قلابات النقل التابعة للمراكز بالأماكن التي بها أكبر كمية من المخلفات الزراعية وتقوم الجمعيات الأهلية بتوفير العمالة وجمع المخلفات لتقوم قلابات الوحدة المحلية بنقلها إلى قطعة الأرض التي سيتم تحديدها مع رؤساء المراكز لبدء عملية تصنيع السماد والأعلاف لضمان نجاح المنظومة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ أسيوط أعلاف تصنيع مخلفات زراعية تدوير سماد المخلفات الزراعیة السحابة السوداء

إقرأ أيضاً:

وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتفقدان مراحل إنشاء البنية التحتية لـ أكبر مدينة مخلفات في مصر والشرق الأوسط (صور)

تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم، مراحل إنشاء البنية التحتية بالمدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، والذي يتم تنفيذه من خلال مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى" الممول من البنك الدولي، وذلك بحضور الأستاذ ياسر عبد الله القائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندس احمد سعد استشاري جهاز تنظيم إدارة المخلفات.

وتفقدت ياسمين فؤاد ومنال عوض، ما تم تنفيذه من أعمال إنشائية للمشروع على أرض الواقع، حيث يجري الانتهاء من أعمال السور الخارجي للمدينة، والذي يحاط بسياج شجري بطول (9كم)، وطرق داخلية (طول 4 كم وعرض 60 متر)، وجارِ الانتهاء من إنشاء خزان المياه بطاقة 14 ألف متر مكعب، وإنشاء الطريق الرئيسي والتأسيس للمرافق والبنية التحتية، وذلك وفق الخطط الزمنية لمراحل تنفيذ المشروع.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن تلك المرحلة تتضمن إنشاء وتشغيل المرافق والبنية التحتية الداخلية بالموقع، والتي تشتمل على طرق الوصول الخارجية إلى المرفق، والطرق والمسارات الداخلية وسور المجمع ومرافق المياه والصرف والكهرباء والاتصالات، حيث سيتم عمل شبكة إمدادات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وكذلك نظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق.

إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة في مصر والشرق الأوسط «حلم بدأ تنفيذه على أرض الواقع»

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة البلدية فى مصر والشرق الأوسط حلم بدأ تنفيذه على أرض الواقع، حيث أدركت الدولة المصرية مع بدء منظومة المخلفات فى عام 2019 تأثيرها بصورة مباشرة على تلوث الهواء، والانبعاثات الخاصة بزيادة الاحتباس الحراري، والمتسببة فى ظاهرة تغير المناخ، الأمر الذى استدعى معه دعم البنك الدولى بمبلغ 14 مليون دولار للمدينة كمشروع متكامل، من أجل الحد من تلوث الهواء، والتصدى لآثار تغير المناخ.

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

ولفتت وزيرة البيئة، إلى منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة والتي تعد أحد أهم آليات تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالبيئة، لافتة إلى أن منظومة المخلفات الجديدة تستهدف تحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص من المخلفات الصلبة بصورة آمنة، ورفع كفاءة جمع المخلفات البلدية وزيادة نسبة جمع المخلفات البلدية الصلبة وتدويرها بطريقة سليمة بيئياً، بما يتسق مع جهود الدولة فى إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف أبعادها على نحو يستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه المرحلة تمهيدًا لإغلاق مواقع التخلص المؤقت بمدينة العبور الجديدة من خلال محافظتي القاهرة والقليوبية، وقيام الشركات المتعاقدة مع محافظة القاهرة للمعالجة والتخلص الآمن بالبدء في تنفيذ وإدارة وتشغيل منشآت المعالجة والمدافن الصحية للمخلفات المتولدة عن المنطقة الشمالية والشرقية، والمنطقة الغربية والجنوبية لمحافظة القاهرة وذلك في الموقع المخصص لمحافظة القاهرة، أما عن الموقع المخصص لمحافظة القليوبية سيتم معالجة المخلفات والتخلص الآمن للمخلفات المتولدة عن المحافظة، كما سيتم معالجة المخلفات المتولدة عن مدن شرق النيل في الموقع المخصص لهيئة المجتمعات العمرانية، حيث سيصبح موقع العاشر من رمضان مدينة نموذجية لمُعالجة كافة أنواع المُخلفات المتولدة عن قطاع شرق النيل «محافظتي القاهرة والقليوبية والمدن الجديدة شرق النيل».

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

من جهتها، أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أهمية هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وبشراكة مع وزارة البيئة لصالح كل من محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووجهت الدكتورة منال عوض بضرورة العمل خلال الفترة القادمة علي متابعة عمليات التنفيذ للمشروع وفقاً للمخطط الزمني وتشجيع القطاع الخاص المتواجد في المحافظتين للدخول في عمليات الإدارة والتشغيل للمعالجة والدفن الصحي الآمن للمخلفات في مكونات المشروع ليس فقط علي مستوي المخلفات البلدية الصلبة ولكن أيضا مخلفات البناء والهدم والمخلفات الطبية والصناعية والخطرة.

جانب من جولة وزيرتي البيئة والتنمية المحلية

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوى الدعم الذي يقدمه البنك الدولى في تنفيذ المشروع من دراسات من جانب شركات متخصصة والمتابعة المستمرة لمراحل عملية التنفيذ في مختلف مكونات المشروع المتضمنة إدارة تلوث الهواء والادارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة وخفض انبعاثات المركبات ووسائل النقل العام بالقاهرة الكبري ورفع مستوي الوعي وحوكمة المنظومة بالإضافة إلي تحسين نوعية الهواء والحد من تأثيرات التغيرات المناخية مما يحسن من جودة حياة المواطنين بالمحافظات المستهدفة.

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن الوزارة تتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية التي تخدم منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالقاهرة الكبرى من محطات وسيطة ومدافن صحية آمنة ومقالب المخلفات لخفض الانبعاثات وتحقيق الاصحاح البيئي المنشود.

جدير بالذكر أنه سيتم إنشاء المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1226 فدان، وتبعد عن المنطقة الصناعية الجنوبية لمدينة العاشر من رمضان، وتبعد مسافة 7 كيلو قبل مدينة الاسماعيلية، ومسافة 12 كيلو بعد مدينة بدر، حيث تستقبل مخلفات بلدية، هدم وبناء، وطبية، وصناعية، وخطرة، وتم مراعاة كمية المخلفات المستقبلية المتولدة عن محافظتي القاهرة والقليوبية، حيث تم تخصيص مساحة 106 فدان لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القليوبية ومساحة 237، 5 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات، ومساحة 10 أفدنة لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية بمحافظة القليوبية، وتخصيص مساحة 212 فدانًا لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القاهرة ومساحة 446.7 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات المعالجة، بالإضافة إلى مساحة 16.5فدان لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية المتولدة عن محافظة القاهرة، كما تضم المدينة مساحة 76.14 فدان لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة ومساحة 23 فدانًا لمعالجة مخلفات البناء والهدم.

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة تنفذ حملة مكبرة لتنظيف قاع البحر بمنطقة الميناء الشرقي بالإسكندرية
  • محافظ أسيوط يعلن دعم تشغيل مجمع حرف الشامية بساحل سليم بماكينات خياطة جديدة 
  • محافظ أسيوط يلتقي طلاب مدرسة ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية 
  • «البيئة»: 10 مليارات جنيه تكلفة إنشاء البنية الجديدة للتخلص الآمن من المخلفات
  • وزيرة البيئة تناقش الفرص الاستثمارية في مجال تدوير المخلفات
  • «التنمية المحلية» و«البيئة» تتعاونان لتنفيذ مشروعات تخدم البنية التحتية
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتفقدان مراحل إنشاء البنية التحتية لـ أكبر مدينة مخلفات في مصر والشرق الأوسط (صور)
  • وزيرتا البيئة والتنمية تتفقدان مراحل انشاء البنية التحتية لمدينة المخلفات بالعاشر من رمضان
  • وزيرة البيئة: إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة في مصر حلم بدأ تنفيذه
  • محافظ أسيوط يتفقد أعمال التطوير بمحطات الثروة الحيوانية ببني مر بالفتح والحمام بأبنوب