قالت المهندسة هاجر الجنيبي، مدير تخطيط عمليات شبكة الكهرباء: تتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات تنفيذ مبادرة “طاقة نظيفة بنسبة 60 %” بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقا لمستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ولبلوغ هذه الأهداف تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على تسريع خطة انتقال الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة، وذلك بتطوير ونشر الطاقة المتجددة والنظيفة وكذلك تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون.

إننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات نتطلع إلى تحقيق ساعة الصفر، والتي تعني القدرة على بدء تشغيل شبكة الكهرباء في أبوظبي بالكامل من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لمدة ساعة كاملة دون الاعتماد على المحطات التي تعمل بالغاز لتوفير الطاقة والخدمات الإضافية، مع الحفاظ على موثوقية النظام ضمن المعايير الفنية المحددة. وقد بدأت الإرهاصات التي تؤكد قدرتنا على تحقيق هذا الهدف في وقت مبكر، حيث استطعنا في فبراير 2023، تزويد 80% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مما يمثل خطوة هامة في رحلة انتقال الطاقة.

ويوضح “تقرير متطلبات السعات المستقبلية 2024-2037” الذي تم إطلاقه في وقت مبكر من هذا العام، التقدم الذي تم تحقيقه في مجال تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وكذلك المياه منخفضة الكربون، حيث يسلط التقرير الضوء على الفرص التي يجب استغلالها خلال السنوات المقبلة لتعزيز قدرات الطاقة النظيفة، والتكيّف مع الطاقة المتجددة، ودمج تقنيات إزالة الكربون الجديدة في البنية التحتية للماء والكهرباء.

ويشير التقرير إلى زيادة الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى حوالي 7.6 جيجاوات بحلول 2030، مما يمثل دفعة كبيرة لقدرات الطاقة المتجددة في الإمارة، من خلال التوصية بإضافة حوالي 1.4 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنويًا خلال السنوات 2027 -2037، حيث تتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى إنتاج 60% من الطاقة في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2035.

يشكل تحقيق هدف ساعة الصفر منعطفا رئيسيا في رحلة انتقال الطاقة في أبوظبي والدولة، وإننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات نسعى إلى امتلاك القدرة الكافية لتلبية متطلبات الطلب على الطاقة، والتأكد من تسوية كافة الجوانب التي تضمن تشغيل النظام بالكامل من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تشمل الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك بطاريات تخزين الطاقة.

تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على الوصول إلى ساعة الصفر دون أي معوقات، من خلال دائرة عمليات الشبكة التابعة لها والتي تُعنى بضمان امتلاك الأدوات المناسبة وشبكة جهد مرتفع قوية للحفاظ على نظام طاقة مستقر وفعال، حيث تقوم دائرة عمليات الشبكة بالتأكد من قابلية النظام للتشغيل من خلال فهم متطلبات النظام، من حيث المرونة المطلوبة لنظام الغاز، فعلى الرغم من تأسيس النظام على محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الحراري على مستوى الدولة، إلا أننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات قد تمكنّا من تحقيق تنويع مزيج الطاقة لدينا، من خلال محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي دخلت حيز التشغيل إلى جانب شراء الطاقة النووية، والطاقة المولدة من برنامج الإمارات لطاقة الرياح الأول على مستوى المرافق الخدميّة في الدولة، مع الإشارة إلى أهمية تخزين الطاقة للتأكد من موثوقية الشبكة، وضمان تحقيق التوازن بين هذه العناصر للحفاظ على قابلية تشغيل النظام باعتبار ذلك المفتاح الرئيسي لتحقيق هدف ساعة الصفر.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تقوم بتطوير أكبر محطات مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، فإلى جانب محطتي نور أبوظبي والظفرة القائمتين، يجري العمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية “محطة العجبان” و “محطة الخزنة”، مما سيجعل من أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم.

كذلك أوصت شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرها بتطوير 400 ميجاوات من أنظمة بطاريات تخزين الطاقة المحسّنة للاحتياطي بحلول 2026، وذلك لتعزيز مرونة النظام وتوفير احتياطيات التشغيل. تعمل هذه البطاريات كوسيلة مرنة وفعالة لتخزين الطاقة المتجددة الزائدة المولَدة خلال فترات الإنتاج المرتفع، وإطلاقها خلال أوقات الذروة على الطلب أو في أوقات عدم توافر مصادر مثل الطاقة الشمسية، ومن خلال تخفيف التقلبات في العرض والطلب، حيث تعمل أنظمة البطاريات على تعزيز استقرار الشبكة وتحقيق تكامل أكبر للطاقة المتجددة في البنية التحتية الحالية.

إن تحقيق متطلبات الوصول إلى ساعة الصفر يتطلب منا كذلك التأكد من قدرتنا على تغطية الطلب على المياه دون إجراء عمليات التقطير الحراري، لذلك، وبصرف النظر عن شبكة الكهرباء، فيجب أن يكون لدينا ما يكفي من سعات التناضح العكسي التي تضمن تلبية الطلب على المياه خلال تلك الفترة الزمنية.

وإلى جانب محطة الطويلة للتناضح العكسي، أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم، سعة 200 مليون جالون يوميا، (909,200 متر مكعب)، فبحلول 2027، سيكون لدينا ثلاث محطات إضافية للتناضح العكسي، هي محطة المرفأ 2 للتناضح العكسي سعة 120 مليون جالون (545,530 مترًا مكعبًا)، ومحطة الشويهات S4 سعة 70 مليون جالون يوميًا (318,225 مترًا مكعبًا)، ومحطة جزيرة السعديات 60 مليون جالون يوميًا (273,000 متر مكعب)، واستكشاف المزيد من المواقع لإنتاج محطات جديدة للتناضح العكسي، حيث أوصت شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرها بزيادة الاستثمار في محطات التناضح العكسي اعتبارًا من 2028 فما بعد، ليصل إجمالي قدرات إنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي إلى أكثر من 3.5 مليون متر مكعب يوميًا بحلول 2031.

تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على تعزيز قدراتها بشكل استراتيجي على نحو يمكنها من الوصول إلى ساعة الصفر بكل سلاسة، بما في ذلك الكوادر المؤهلة، والأنظمة والعمليات اللازمة للحفاظ على “نظام قابل للتشغيل” وتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة، فقد كان إنتاج 80% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في فبراير 2023، أحد أهم المؤشرات التي تؤكد قدرة شركة مياه وكهرباء الإمارات على تحقيق أهدافها بشأن الوصول إلى ساعة الصفر، لتشغيل شبكة الكهرباء في أبوظبي بالكامل بنسبة 100% من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يؤكد التزامنا بالقيام بدور رئيسي في دعم أهداف الحياد المناخي، وإزالة الكربون من قطاع الطاقة في أبوظبي والدولة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شرکة میاه وکهرباء الإمارات على الطاقة المتجددة والنظیفة الشمسیة الکهروضوئیة الطاقة فی أبوظبی التناضح العکسی الطاقة الشمسیة شبکة الکهرباء ملیون جالون من الطاقة من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة

سيد الحجار (أبوظبي)
ساهمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» منذ تأسيسها في أبريل عام 2006، بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، ودعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس الشركة، أوضحت «مصدر» التزامها بالعمل على دفع عجلة نمو قطاع الطاقة النظيفة، حيث تطور مشروعات ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة، موزعة في 6 قارات، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهدروجين الأخضر.

أخبار ذات صلة نهج الإمارات الإمارات تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مواقع عسكرية في بنين

قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» لـ «الاتحاد»: حققت الشركة إنجازات بارزة على مدار الـ 19 عامًا الماضية، ورسّخت مكانتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم من خلال تطوير محطات مبتكرة وعقد شراكات استراتيجية مهمة والاستحواذ على مشاريع نوعية ذات جدوى تجارية تسهم بشكل فاعل في تعزيز مزيج الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأشار الرمحي إلى أن «مصدر» تعمل على تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة من خلال الاستثمار في حلول ومشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم الأهداف الرامية لمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات.
وبفضل دعم القيادة، باتت «مصدر» اليوم واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، ومن خلال الاستفادة من مهارات وخبرات شركائها، وتحت إشراف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس الإدارة وإدارة محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة، ستواصل «مصدر» ريادتها وجهودها الاستثنائية في قطاع الطاقة المتجددة، وتسريع وتيرة تسليم المشاريع العالمية، والمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة.
القدرة الإنتاجية
وأعلنت «مصدر» عن تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها بنسبة بلغت 150% لترتفع من 20 جيجاواط في عام 2022 إلى 51 جيجاواط مع نهاية عام 2024.  ويسهم هذا الإنجاز البارز في ترسيخ ريادة «مصدر» في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، كما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الشركة بالوصول إلى طاقة إنتاجية تعادل 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وكان إجمالي القدرة الإنتاجية لمشروعات «مصدر» قيد التشغيل أو التطوير قد ارتفع من 20 إلى 51 جيجاواط بين عامي 2022 ونهاية 2024. في حين ارتفعت القدرة الإنتاجية لمحفظة مشروعات «مصدر»، التي تشمل المشاريع قيد الإنشاء والمخطط لتطويرها، خلال 12 شهراً من 16.5 إلى 32.6 جيجاواط مع نهاية عام 2024.
وفي عام 2024 ، استثمرت «مصدر» قرابة 8 مليارات دولار في صفقات استحواذ، وجمعت تمويلاً بقيمة تزيد على 4.5 مليار دولار لمشروعات في تسع دول، ما أضاف قدرة إنتاجية جديدة تتجاوز 6.5 جيجاواط. وتعكس هذه الإنجازات التزام «مصدر» بتوسيع محفظتها للطاقة المتجددة والإسهام بشكل فاعل في دعم الجهود العالمية لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وعملت «مصدر» على توسيع نطاق محفظة مشاريعها وزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال تنفيذ صفقات استحواذ دولية.
كما أعلنت «مصدر» عن الإغلاق المالي لستة مشروعات. وطرحت الشركة إصدارها الثاني من السندات الخضراء، حيث جمعت مليار دولار مع زيادة في الإقبال على الاكتتاب بـ 4.6 أضعاف، مما يؤكد ثقة المستثمرين في رؤية «مصدر» وأدائها. وجاء ذلك بعد أن قامت وكالة «فيتش» برفع التصنيف الائتماني لشركة «مصدر» إلى (AA-) من (A+)، مما يؤكد الثقة في الوضع المالي للشركة.
أكبر مشروع
مع مطلع العام الجاري وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة تم الإعلان عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.
ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، بما يكرّس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي 1 جيجاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل هذا المشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويقع هذا المشروع في أبوظبي، ويضمّ محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط (تيار مستمر)، بالإضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ ساعة، ليرسي بذلك معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة. 
وسوف تسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها في العالم، في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة، على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة.

مقالات مشابهة

  • صندوق ألتيرّا يستثمر في «إيفرن» الهندية للطاقة النظيفة
  • توصيل وصلات مياه الشرب النظيفة لعدد 13 منزلا بدمياط
  • شركة الكهرباء في البرتغال: عودة جميع محطات الطاقة الفرعية للعمل
  • «الكهرباء» توصلت إلى «شبه اتفاق» مع شبكة الربط الخليجي لشرائها.. وتكثيف الجهود لإنهاء صيانة جميع الوحدات قبل يونيو
  • «مياه وكهرباء الإمارات» توقع اتفاقية لشراء الطاقة لمحطة «الشويهات S1»
  • شبكة الطاقة الإسبانية: استعادة الكهرباء قد تستغرق من 6 إلى 10 ساعات
  • الشمالية .. تزويد محطات مياه الشرب بوحدات طاقة شمسية لمعالجة انقطاع الكهرباء،
  • عاجل| شبكة الطاقة الإسبانية: استعادة الكهرباء قد تستغرق من 6 إلى 10 ساعات
  • متحدث الوزراء: الطاقة الجديدة توفر احتياجات الدولة بأقل تكلفة
  • شراكات ومشاريع مبتكرة ترسخ ريادة «مصدر» بقطاع الطاقة النظيفة