ساعة الصفر: تشغيل شبكة الكهرباء عبر مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في أبوظبي
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قالت المهندسة هاجر الجنيبي، مدير تخطيط عمليات شبكة الكهرباء: تتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات تنفيذ مبادرة “طاقة نظيفة بنسبة 60 %” بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقا لمستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ولبلوغ هذه الأهداف تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على تسريع خطة انتقال الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة، وذلك بتطوير ونشر الطاقة المتجددة والنظيفة وكذلك تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون.
إننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات نتطلع إلى تحقيق ساعة الصفر، والتي تعني القدرة على بدء تشغيل شبكة الكهرباء في أبوظبي بالكامل من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لمدة ساعة كاملة دون الاعتماد على المحطات التي تعمل بالغاز لتوفير الطاقة والخدمات الإضافية، مع الحفاظ على موثوقية النظام ضمن المعايير الفنية المحددة. وقد بدأت الإرهاصات التي تؤكد قدرتنا على تحقيق هذا الهدف في وقت مبكر، حيث استطعنا في فبراير 2023، تزويد 80% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مما يمثل خطوة هامة في رحلة انتقال الطاقة.
ويوضح “تقرير متطلبات السعات المستقبلية 2024-2037” الذي تم إطلاقه في وقت مبكر من هذا العام، التقدم الذي تم تحقيقه في مجال تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وكذلك المياه منخفضة الكربون، حيث يسلط التقرير الضوء على الفرص التي يجب استغلالها خلال السنوات المقبلة لتعزيز قدرات الطاقة النظيفة، والتكيّف مع الطاقة المتجددة، ودمج تقنيات إزالة الكربون الجديدة في البنية التحتية للماء والكهرباء.
ويشير التقرير إلى زيادة الطاقة الشمسية في أبوظبي إلى حوالي 7.6 جيجاوات بحلول 2030، مما يمثل دفعة كبيرة لقدرات الطاقة المتجددة في الإمارة، من خلال التوصية بإضافة حوالي 1.4 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنويًا خلال السنوات 2027 -2037، حيث تتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى إنتاج 60% من الطاقة في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2035.
يشكل تحقيق هدف ساعة الصفر منعطفا رئيسيا في رحلة انتقال الطاقة في أبوظبي والدولة، وإننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات نسعى إلى امتلاك القدرة الكافية لتلبية متطلبات الطلب على الطاقة، والتأكد من تسوية كافة الجوانب التي تضمن تشغيل النظام بالكامل من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تشمل الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك بطاريات تخزين الطاقة.
تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على الوصول إلى ساعة الصفر دون أي معوقات، من خلال دائرة عمليات الشبكة التابعة لها والتي تُعنى بضمان امتلاك الأدوات المناسبة وشبكة جهد مرتفع قوية للحفاظ على نظام طاقة مستقر وفعال، حيث تقوم دائرة عمليات الشبكة بالتأكد من قابلية النظام للتشغيل من خلال فهم متطلبات النظام، من حيث المرونة المطلوبة لنظام الغاز، فعلى الرغم من تأسيس النظام على محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الحراري على مستوى الدولة، إلا أننا في شركة مياه وكهرباء الإمارات قد تمكنّا من تحقيق تنويع مزيج الطاقة لدينا، من خلال محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي دخلت حيز التشغيل إلى جانب شراء الطاقة النووية، والطاقة المولدة من برنامج الإمارات لطاقة الرياح الأول على مستوى المرافق الخدميّة في الدولة، مع الإشارة إلى أهمية تخزين الطاقة للتأكد من موثوقية الشبكة، وضمان تحقيق التوازن بين هذه العناصر للحفاظ على قابلية تشغيل النظام باعتبار ذلك المفتاح الرئيسي لتحقيق هدف ساعة الصفر.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تقوم بتطوير أكبر محطات مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، فإلى جانب محطتي نور أبوظبي والظفرة القائمتين، يجري العمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية “محطة العجبان” و “محطة الخزنة”، مما سيجعل من أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم.
كذلك أوصت شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرها بتطوير 400 ميجاوات من أنظمة بطاريات تخزين الطاقة المحسّنة للاحتياطي بحلول 2026، وذلك لتعزيز مرونة النظام وتوفير احتياطيات التشغيل. تعمل هذه البطاريات كوسيلة مرنة وفعالة لتخزين الطاقة المتجددة الزائدة المولَدة خلال فترات الإنتاج المرتفع، وإطلاقها خلال أوقات الذروة على الطلب أو في أوقات عدم توافر مصادر مثل الطاقة الشمسية، ومن خلال تخفيف التقلبات في العرض والطلب، حيث تعمل أنظمة البطاريات على تعزيز استقرار الشبكة وتحقيق تكامل أكبر للطاقة المتجددة في البنية التحتية الحالية.
إن تحقيق متطلبات الوصول إلى ساعة الصفر يتطلب منا كذلك التأكد من قدرتنا على تغطية الطلب على المياه دون إجراء عمليات التقطير الحراري، لذلك، وبصرف النظر عن شبكة الكهرباء، فيجب أن يكون لدينا ما يكفي من سعات التناضح العكسي التي تضمن تلبية الطلب على المياه خلال تلك الفترة الزمنية.
وإلى جانب محطة الطويلة للتناضح العكسي، أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم، سعة 200 مليون جالون يوميا، (909,200 متر مكعب)، فبحلول 2027، سيكون لدينا ثلاث محطات إضافية للتناضح العكسي، هي محطة المرفأ 2 للتناضح العكسي سعة 120 مليون جالون (545,530 مترًا مكعبًا)، ومحطة الشويهات S4 سعة 70 مليون جالون يوميًا (318,225 مترًا مكعبًا)، ومحطة جزيرة السعديات 60 مليون جالون يوميًا (273,000 متر مكعب)، واستكشاف المزيد من المواقع لإنتاج محطات جديدة للتناضح العكسي، حيث أوصت شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرها بزيادة الاستثمار في محطات التناضح العكسي اعتبارًا من 2028 فما بعد، ليصل إجمالي قدرات إنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي إلى أكثر من 3.5 مليون متر مكعب يوميًا بحلول 2031.
تعمل شركة مياه وكهرباء الإمارات على تعزيز قدراتها بشكل استراتيجي على نحو يمكنها من الوصول إلى ساعة الصفر بكل سلاسة، بما في ذلك الكوادر المؤهلة، والأنظمة والعمليات اللازمة للحفاظ على “نظام قابل للتشغيل” وتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة، فقد كان إنتاج 80% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في فبراير 2023، أحد أهم المؤشرات التي تؤكد قدرة شركة مياه وكهرباء الإمارات على تحقيق أهدافها بشأن الوصول إلى ساعة الصفر، لتشغيل شبكة الكهرباء في أبوظبي بالكامل بنسبة 100% من خلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يؤكد التزامنا بالقيام بدور رئيسي في دعم أهداف الحياد المناخي، وإزالة الكربون من قطاع الطاقة في أبوظبي والدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شرکة میاه وکهرباء الإمارات على الطاقة المتجددة والنظیفة الشمسیة الکهروضوئیة الطاقة فی أبوظبی التناضح العکسی الطاقة الشمسیة شبکة الکهرباء ملیون جالون من الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
بايدن: لا عودة إلى الوراء في ثورة الطاقة النظيفة
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن من غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، وأكد أنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء في "ثورة الطاقة النظيفة" في الولايات المتحدة. وشهد بايدن، وهو أول رئيس أميركي يزور أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم، عن كثب آثار إزالة الغابات.
وتخزن منطقة الأمازون، التي تعادل مساحتها مساحة أستراليا، كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في العالم، وهو أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسببة لتغير المناخ. لكن التنمية تستنزف بسرعة المنطقة الخضراء منذ فترة طويلة، حيث تجف الأنهار.
وقال بايدن إن مكافحة تغير المناخ كانت قضية ميزت رئاسته، حيث دفع من أجل هواء ومياه وطاقة أنظف وعمل على سن تشريعات وجهت إنفاقا اتحاديا غير مسبوق لمكافحة الاحتباس الحراري.