شاهد| اللحظات الأولى لوفاة شاب بجوار عروسته في الشرقية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
لم يمهله القدر أن يستكمل فرحته التي انتظرها منذ خمس سنوات بعدما أختار قلبه شريكة حياته، ولفظ أنفاسه الأخيرة بأزمة قلبية وهو في طريقه لبيت الزوجية، أثناء جلوسه بجوار عروسته في سيارة الزفة التي اقلته من مكان الفرح بمحافظة القاهرة إلى قريته ومحل عش الزوجية بناحية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.
يقول محمد دسوقي مزروع، محاسب، صديق العريس المتوفي إسماعيل محمد عبد الصمد «30 عامًا»: صداقتي معه ممتدة منذ أكثر من 25 سنة، وهو كان لاعب كرة موهوب، والتحق بنادي الزمالك وهو في عمر الـ 7 سنوات، واستمر في النادي حتى أكرمه الله باللعب ضمن ناشئين النادي حتى سن 18، إلى أن جاء رئيسه السابق، وعمل على تصفية عدد من الناشئين وإجبرهم على ترك النادي، وكان إسماعيل منهم، الأمر الذي أصابه بحزن شديد، لأنه كان لاعب متميز وموهوب وضيع سنوات كثيرة من عمره في النادي.
وتابع مزروع، أن حزن صديقه زاد بعد وفاة والده لأنه كان القدوة والمثل الأعلى له، وكان المُشجع الأكبر والراعي له على لعب كرة القدم، ولهذه الأسباب حصل على تأجيل من الجيش «فترة إلزامية للشباب في القوات المسلحة»، وقرر العمل في محل والده المتخصص في تجارة الأجهزة الكهربائية، إلى أنه تمكن من الحصول على عقد عمل في دولة الكويت الشقيقة منذ 5 سنوات، ومنذ عام نزل اجازة طويلة ظل خلاله في رحلة بحث عن شريكة حياته حتى أختار قلبه وبعد موافقة والدته الطيبة عروسته، وتمت الخطوبة وقتها، وعاد إلى عمله في الكويت لاستكمال رحلة كفاحه والاستعداد لتجهيز عش الزوجية.
وأشار مصطفى محمد دأود، أن صديقه إسماعيل لديه 3 أشقاء «بنت وولدين» وهو اوسطهم، وكان حاصل على مؤهل متوسط، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين شباب القرية، وبعد تخرجه وعدم تمكنه من الاستمرار في اللعب لنادي الزمالك، أشتغل في عدد من الأعمال الخفيفة التي يعمل فيها من فيه سنه مثل الكافيهات والكافتريات، بالإضافة إلى محل والده، وبعد فترة سافر إلى الكويت وعمل في مجال المبيعات «سيلز» في برند ملابس عالمي، وعندها شعر برضا المولى عز وجل عليه، بأن وفقه في وظيفة محترمة تدر عليه دخل مقبولًا، ولذلك قرر الزواج واستكمال بقية دينه كما يقولون.
ولفت محمد بكري، إلى أن صديقه العريس، لم يترك صديق أو شاب في القرية إلا وعزمه على الفرح، بالإضافة إلى كتابة منشور على صفحته بالفيس بوك أول أمس الاثنين أي قبل الفرح بيوم جاء فيها: « إن شاء الله فرحي بكرة وأنا رصيدي في الدنيا إخوتي واصحابي مستنيكو نفرح مع بعض، وآسف لو نسيت حد» وحدد مكان الفرح في فيلا الوزير بمنطقة الوراق بمحافظة القاهرة، وكتب منشور آخر أخبر المعازيم بوجود سيارات خاصة لنقلهم إلى مكان الفرح، جاء فيه « إن شاء الله الاتوبيسات هتتحرك الساعة سابعة إلا ربع من عند المنشار.. عقبال عندكم جميعًا يارب»، وكان فرحته لا توصف ولذلك أراد دعوة الجميع لمشاركته فرحة العمر.
وذكر محمود قنديل، أن صديقه العريس ظل طوال الفرح والذي بدأ في التاسعة ونصف تقريبًا مساءً في حالة سعادة شديدة، وظل يرقص مع أصدقاءه على الأغاني، وسط فرحة عارمة بين أهالي العروسين والمعازيم، وفي وسط هذه الفرحة شعر العريس بحالة من الإرهاق والتعب الشديدين علبه، وطالبه الجميع بالكف عن الرقص والجلوس مع عروسه في الكوشة، واستجاب لطلبهم في أول الأمر، وبعدما استراح عاد مرة أخرى لمُشاركة أصدقاءه في الرقص والتمايل مع أغاني الافراح والـ DG، وفي نهاية الفرح وأثناء خروجه من قاعة الفرح بالفيلا، والجلوس بجوار عروسه في سيارة الفرح المًُزينة بزينة العُرس، انتابه التعب مجددًا، وتم نقله مباشرة إلى معهد القلب، وهنا كانت الصدمة التي أصابت الجميع، بأنه تم إعلان وفاته نتيجة أزمة قلبية.
وقد نعاه الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب عميد معهد القلب السابق، عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، وبالنسبة للتوصيف الطبي لحالة العريس، أشارت الدراسات الطبية، إلى أن ردة فعل القلب عند الفرح الشديد مشابهة تمامًا لردة فعله عند الحزن الشديد، وذلك ما يحدث عند الإصابة بما يُعرف بـ "متلازمة القلب السعيد"، حيث يتشنج القلب من السعادة ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر وتصاب عضلة القلب بالضرر، ومن عوامل خطورة «متلازمة القلب السعيد» أن يكون الشخص لديه سوابق من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية، وبعض الأمراض التي تؤثر على القلب، فالقلب الذي لا يتحمل الحزن لا يتحمل الفرح أيضًا، فعندما يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن فجسمه يضخ كمية كبيرة من الأدرينالين، تؤثر على القلب فتزيد من قوة تدفق الدم وترفع دقاته، وتؤدي السعادة الشديدة بشعور الجسم بالاجهاد، ما يؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى تدفق سريع للدم، وعدم قدرة عضلة القلب على القيام بعملها بانتظام، يشعر المريض بصعوبة في التنفس وألم في ا
لصدر، وقد تودي بحياته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عريس الكويت منيا القمح الشرقية إلى أن
إقرأ أيضاً:
دموع الفرح والتقدير.. محافظ أسيوط يكرم الأمهات المثاليات في احتفالية مؤثرة
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط احتفالية تكريم الأم المثالية بمحافظة أسيوط لعام 2025 التي نظمتها مديرية التضامن الاجتماعي بنادي ضباط الشرطة تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الاقليم وبالتعاون مع مؤسسة إكرام للتنمية والأعمال الخيرية تقديراً لما قدموه من تضحيات وكفاح في تربية أبنائهن.
جاء ذلك بحضور الشيماء عبد المعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، ومحمود ياسين رئيس مركز ومدينة الفتح، وعلى سيد وكيل وزارة العمل بأسيوط، والدكتور جمال عبد الناصر مدير عام اقليم وسط الصعيد الثقافي، والشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط. والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، وايهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بأسيوط، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني ثم الاستماع إلى آيات من القرآن الكريم تلاها كلمة الترحيب بالحضور.
وأكد محافظ أسيوط ـ خلال كلمته ـ على الدور العظيم للأم المصرية ورسالتها في إعداد الأجيال المتعاقبة وصناعة رجال المستقبل، مضيفاً إنه مهما كان حجم ونوع التكريم والإشادة فإنه من الصعب أن نتمكن من الوفاء بفضل وكرم وعطاء الأمهات موضحاً أن المرأة المصرية كانت دوماً وستبقى الأيقونة والرمز والقدوة للإيثار والتضحية والبذل والعطاء والجود "طواعية" بدون انتظار المقابل مشيراً إلى حرص الدولة المصرية على تقديم كل أوجه الدعم الكامل للمرأة المصرية تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتمكين المرأة والتي تعد محوراً أساسياً في خطة الدولة الشاملة للتنمية تنفيذاً لرؤية مصر 2030 موجهاً التحية والتقدير إلى كل أمهات مصر بصفة عامة وأمهات محافظة أسيوط بصفة خاصة لما يقمن به من جهد وتضحيات من أجل أبنائهن ما يساهم في بناء مجتمع سليم قائم على الترابط والعطاء والعمل والانتماء.
وفي الختام، سلم المحافظ شهادات التقدير وجوائز للمكرمات وهن (شربات فهمي عمار، وحسناء أحمد محمود) والأم التى ضحت من أجل أولادها "شريهان عثمان صدقي" وذلك لدورهن في رعاية وتربية ابنائهن وضربن أروع الأمثلة في العطاء.