في كلمتها خلال احتفالية “أدنوك”.. فاطمة بنت مبارك: يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها ونجاحاتها
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها ونجاحاتها، ويعكس ما تميزت به من مثابرة وسعي دؤوب للعلم والمعرفة والعمل المخلص من أجل بناء الوطن حاضراً ومستقبلاً.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، في كلمة ألقتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال الحفل الذي نظمته “أدنوك” بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، “لقد أولت قيادتنا الرشيدة المرأة كل اهتمام، ووضعت الاستراتيجيات والخطط الرامية لتكون المرأة عنصراً بشرياً ممثلاً في كل مجالات التعليم والعمل، منحتها الفرص واستثمرت في طاقاتها وإمكانياتها لتكون الإمارات النموذج الأول على مستوى العالم في الارتقاء بمكانة المرأة وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضافت سموها: أود أن أعبر عن سعادتي بما حققته شركة “أدنوك” من تقدم ملحوظ في مجال مشاركة المرأة في قطاع النفط والغاز، لقد وفرت إدارة شركة “أدنوك” البيئة الداعمة لعمل المرأة، وعملت على تحقيق التوازن بين الجنسين، وقدمت الفرص في كل مجالات العمل في هذا القطاع لتأخذ المرأة مكانتها وتحقق طموحاتها.
وأكدت سموها، أن هذه النتائج التي تتميز بها شركة “أدنوك” في اتساع مشاركة المرأة يعد من النتائج المبهرة على مستوى العالم، وما كان هذا ليتحقق لولا الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل تمكين المرأة أولوية، وأتاح لها شغل العديد من الوظائف من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين الذي تحكمه الإنتاجية والتميز في الأداء، والذي من شأنه توليد الابتكار وفتح مسارات جديدة لتطوير التكنولوجيا، مما يؤثر بشكل إيجابي على أداء المهام ويعزز فرص الاستثمار في الكفاءات البشرية.
وأشادت سموها، بنجاح المرأة في شركة “أدنوك” في استثمار فرص التدريب والتطوير مما عزز إمكاناتها وقدراتها العلمية والمهنية وجعلها قادرة على مواكبة مستجدات التقنية والتحول الرقمي، وأثنت سموها على العديد من النماذج النسائية اللاتي شاركن في تعزيز الإنتاجية في شركة “أدنوك” وأظهرن للمجتمع مدى كفاءة المرأة الاماراتية في هذا القطاع الهام، فالمرأة في شركة “أدنوك” تدرك مسؤولياتها وأدوارها المختلفة وأن ما تبذله من جهد في نجاح مهامها هو جزء لا يتجزأ من واجبها في خدمة وطنها.
وباركت سموها، جهود وسعي الكوادر النسائية في “أدنوك”، وقالت : لا يسعني في نهاية كلمتي إلا أن أبارك جهودكن وسعيكن المثمر، لقد أصبحتن المثال والقدوة للأجيال القادمة التي ستقتدي بخطواتكن وتسير على نهجكن في العمل والعطاء واستمرارية الوصول إلى ما يستجد من معارف وتقنيات، وإني واثقة أن كل أثر وقيم وعطاء مخلص في مسيرتكن العملية سيعزز مشاركة النساء من الأجيال القادمة وسيشجعهن على الالتحاق بالعمل في هذا القطاع، ما من شأنه تعزيز منظومة العطاء وقيم العمل الإيجابية والتميز وجودة الأداء وزيادة الانتاجية، وسيكون الضمان لاستمرارية تقدم شركة “أدنوك” بأيدي كوادر مواطنة رائدة من نساء الإمارات.
وكشفت “أدنوك”، خلال الحفل، عن نجاح استراتيجية “طاقة للارتقاء بجودة الحياة”، التي أطلقتها العام الماضي لتوفير إطار شامل يمكّن الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، إضافة إلى تنظيم العديد من المبادرات ووضع السياسات التي تعزز مبدأ مرونة العمل، كما تستمر الشركة من خلال شراكتها الاستراتيجية مع “دائرة تنمية المجتمع” في تعزيز جودة الحياة للأسرة وتوفير بيئة عمل داعمة للوالدين. وأكدت الشركة عزمها إطلاق برنامج للمساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية لتعزيز جهود أولياء الأمور في غرس مبادئ التربية الوطنية لدى الأطفال وتعليمهم العادات والموروث الثقافي الإماراتي.
وبهذه المناسبة، ثمن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، في كلمته الدعم الكبير واللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، لجهود تمكين نجاحات المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات، ومساهماتها في مسيرة التطور والازدهار، والنمو المستدام في دولة الإمارات.
وقال: يمثل تمكين المرأة في دولة الإمارات نهجاً ثابتاً أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بترسيخه، مشيرا إلى أن “يوم المرأة الإماراتية” فرصة لتسليط الضوء على الدور الكبير والمهم للمرأة الإماراتية، ومساهماتها الفعالة في حاضر ومستقبل الوطن.
وأضاف مععليه : تماشياً مع توجيهات القيادة، تستمر “أدنوك” في تقديم الدعم للمرأة، وتوفير البرامج والمبادرات النوعية التي تضمن تطوير قدراتها ومهاراتها وتعزيز دورها في مختلف المجالات، وذلك بما يرسخ مكانة الشركة كوجهة العمل المفضلة للمرأة في دولة الإمارات.
يذكر أن احتفال دولة الإمارات بيوم المرأة الإمارتية هذا العام أقيم تحت شعار “نتشارك للغد”، حيث شملت احتفالية “أدنوك” التي نظمتها الشركة في “مركز أبوظبي للطاقة”، فعاليات متنوعة أظهرت المكانة الرائدة التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي قطاع الطاقة بشكل خاص.
وتم تنظيم جلسة حوارية بمشاركة شخصيات نسائية ملهمة يعملن ضمن قطاعات ومهن غير تقليدية للمرأة، وتم عرض مجموعة من الفيديوهات التي سلطّت الضوء على نماذج من النجاحات التي حققتها المرأة في مختلف مجالات أعمال “أدنوك”، ودورها المهم في ترسيخ المكانة العالمية للشركة والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخة فاطمة بنت مبارک یوم المرأة الإماراتیة دولة الإمارات المرأة فی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
“التغير المناخي والبيئة” تُشرك طالبات في غرس أشجار ضمن برنامج “ازرع الإمارات” في وادي الوريعة بالفجيرة
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئة الفجيرة للبيئة، وجمعية الإمارات للطبيعة، فعالية أشركت خلالها طالبات في غرس عدد من أنواع الأشجار المحلية في محمية وادي الوريعة الوطنية بإمارة الفجيرة.
وتأتي الفعالية تماشياً مع البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الرامي إلى دعم توجهات الدولة في التنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
ويتضمن البرنامج العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تدريب وتعليم أفراد المجتمع على أسس الزراعة وإشراكهم في منظومة إنتاج الغذاء من خلال الزراعة المنزلية.
وأكدت هاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الفعالية تعكس أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” التي تسعى إلى إشراك كافة فئات المجتمع ليكون لهم دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات.
وقالت: “سعداء بإشراك عدد من الطالبات في غرس مجموعة من الأشجار المحلية لتعريفهن بتلك الأشجار وأهميتها داخل البيئة، وتعليمهن كيفية زراعتها لتكون إضافة مميزة لمهاراتهن وخبراتهن، لاستخدامها في أنشطة التشجير والزراعة ونقل تلك المهارة إلى أقرانهم ومحيطهم الاجتماعي”.
وأضافت الكتبي: “ هذه الفعالية تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عندما قال ”إن زراعة الإمارات هي وصية زايد، وهي ضمان لأمننا واستدامتنا”.
وأعربت عن تطلعها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من كافة الفئات المجتمعية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة تحت مظلة ”ازرع الإمارات”، كون نشر ثقافة الزراعة أحد أهم توجهات التوعية والتثقيف في وزارة التغير المناخي والبيئة والرامية إلى خلق أجيال قادرة على إنتاج غذائها من خلال الزراعة، وهو ما يواكب تطلعات الدولة لتعزيز مستقبل آمن غذائياً لكل أبناء الوطن.
من جهتها أكدت حصة العوضي مدير إدارة الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على ترسيخ وعي الطلبة بأهمية الزراعة وتضمينها في مسيرة الطلبة المعرفية والمهارية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لما لذلك من أثر بالغ في تنمية مهاراتهم في هذا الجانب والاستثمار بها في المستقبل.
من ناحيته قال الدكتور علي الحمودي مدير محمية وادي الوريعة الوطنية في هيئة الفجيرة للبيئة : “ نثمن قرارات قيادتنا الرشيدة بإطلاق المبادرات الحيوية التي عهدناهم عليها منذ قيام الاتحاد حيث كان يحثنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، على الاهتمام بالزراعة لضمان قيام دولة حضارية ذات أسس راسخة، كما نؤكد حرصنا في الهيئة على التكاتف مع مختلف شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات لتحقيق أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” وجني ثمارها وفق الآليات والخطط الإستراتيجية المنوط بها تحت قيادة وزارة التغير المناخي والبيئة، والتي نسعى معها للمضي قدما نحو أهدافنا المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني”.
من جانبها قالت أرابيلا ويلينج، مدير قسم التوعية بالحفاظ على البيئة وعلم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة : “ يسعدنا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة التربية والتعليم وهيئة الفجيرة للبيئة لإشراك الطلاب في هذه الفعالية التي تأتي ضمن برنامجنا قادة التغيير”.
وأضافت أنه من خلال أكثر من 150 فعالية يتم تنفيذها سنوياً ومجتمع مكون من 5000 من قادة التغيير؛ يعد برنامج قادة التغيير هو أكبر حركة مدنية لصالح الطبيعة، وقد نجحت الفعالية في ترسيخ تأثير البرنامج من خلال إشراك الشباب في إعادة تأهيل الأشجار المحلية الهامة للتنوع البيولوجي وصحة الأنظمة البيئية، لافتة إلى أنه من خلال هذا التعاون يتم تمكّين الطلاب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في إعادة تأهيل الطبيعة، وجهود الحفاظ عليها وأنشطة علم المواطنة”.
شارك في الفعالية 30 طالبة من مدرسة “المعرفة للطالبات 2” في إمارة الفجيرة، بجانب عدد من ممثلي وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة التربية والتعليم، وجمعية الإمارات للطبيعة ومحمية وادي الوريعة الوطنية.
وخلال الفعالية غرست الطالبات المشاركات عشرات الشتلات من أشجار الغاف والسدر والسمر والشوع، وتعرفوا على دورة حياتها وكيفية العناية بها والاستفادة من ثمارها في المستقبل.
جدير بالذكر أنه ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في إمارة الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تتميز بجمالها النادر، وتزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية استثنائية، من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية.
وتتمتع المحمية بإطلالات طبيعية خلابة يتخللها شلالات وحياة برية غير اعتيادية، وتوفر فرصة استثنائية لمحبي المحافظة على الطبيعة والسائحين.
وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومتراً مربعة، وتضم تنوعاً طبيعياً يشمل حوالي 860 نوعاً من الحيوانات والنباتات، منها 208 أنواع من النباتات.
وتعد المحمية فريدة بأنواعها الطبيعية، حيث تعتبر المكان الوحيد في دولة الإمارات الذي نجد فيه زهرة الأوركيد المحلية.
ومحمية وادي الوريعة الوطنية هي أول محمية جبلية ،وأول منتزه وطني على مستوى الدولة، وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها، كما تعد واحة فريدة لعلماء الطيور، وتضم 94 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض في المنطقة.
وتظهر الاستطلاعات الأخيرة للحياة البرية أن المحمية تضم 22 نوعاً من إجمالي 24 نوعاً معروفاً من اليعاسيب البرية التي يمكن مشاهدتها في أرجائها.وام