أثار الاعتقال المفاجئ لـ بافل دوروف المؤسس المشارك لتطبيق تليجرام في فرنسا، ضغوطات كبيرة على السلطات البلجيكية بسبب ضعف قدرتها على تنفيذ قانون الخدمات الرقمية «DSA»، ما يؤثر على طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع المنصات الرقمية الكبرى، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

ويأتي ذلك بعد إصدار قوانين جديدة لتنظيم محتوى الإنترنت داخل الاتحاد الأوروبي، منها قانون الخدمات الرقمية «DSA»، الذي يهدف إلى تعزيز الرقابة على المنصات الكبيرة، من خلال إزالة المحتوى غير القانوني وحماية الأطفال ومعالجة المعلومات المضللة.

ضعف بلجيكا والاتحاد الأوروبي

على الرغم من أن المفوضية الأوروبية، أكدت أن التحقيق الفرنسي مع دوروف مستقل عن الاتحاد، إلا أن التهم الموجهة إليه تضاعف الضغط على الجهات الأوروبية لتحسين الرقابة على المنصات الرقمية.

ووفقًا لقانون الخدمات الرقمية «DSA»، يجب على كل دولة في الاتحاد الأوروبي تعيين «منسق للخدمات الرقمية» علي المنصات المختلفة لتنفيذ القانون، وبالنسبة لـ تليجرام، تقع مسؤولية التنظيم على بلجيكا.

ومع ذلك، تواجه بلجيكا صعوبة بسبب نقص الصلاحيات اللازمة لدى «معهد البريد والاتصالات البلجيكي» للتحقيق في مخالفات تليجرام، الذي يدعي أن لديه 41 مليون مستخدم نشط شهريًا في الاتحاد الأوروبي، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب البالغ 45 مليون مستخدم لتطبيق الرقابة الصارمة، ما يحد من قدرة الاتحاد الأوروبي على فرض قوانينه بشكل فعال.

علاقة تليجرام وتطبيقات Meta

وتخضع تطبيقات «Meta» مثل فيسبوك وانستجرام لقوانين الاتحاد الأوروبي الصارمة كونها «منصات إلكترونية كبيرة جدًا» يتجاوز عدد مستخدميها الـ45 مليون داخل الإتحاد الأوروبي، مما يجعلها تحت الرقابة المباشرة للمفوضية الأوروبية.

وفي المقابل، يأتي عدد مستخدمين تليجرام أقل من هذا الحد، ما يعفيه من بعض أشكال الرقابة الصارمة، مما يثير مخاوف مسؤلين أوروبيين الذين يدعون أن تليجرام ملاذًا للمتطرفين والمجرمين، وذلك بعد إعلان شرطة دولة ليتوانيا أنها أنشأت وحدات خاصة، لمراقبة التطبيق في محاولة للحد من الاتجار بالمخدرات.

تفاصيل اعتقال مؤسس تليجرام

وألقت السلطات الفرنسية القبض علي بافل دوروف بعد أن نزل من طائرته الخاصة في باريس مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بتهمة أن منصته تستخدم للنشاط غير المشروع بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتوزيع صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، بجانب تورطه في قضايا تتعلق بالجريمة المنظمة، صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، الاحتيال، وغسل الأموال على المنصة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤسس تليجرام الاتحاد الأوروبي أوروبا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

فيديو يثير الجدل في فرنسا.. برج إيفيل يرتدي الحجاب

أثارت علامة الأزياء الهولندية المحتشمة "Merrachi" جدلاً واسعا في فرنسا بفيديو ترويجي يظهر برج إيفل الشهير مرتديا الحجاب.

الإعلان كان جزءاً من حملة مؤيدة للحجاب، ويهدف إلى الترويج لحرية ارتدائه، إلا أنه أثار غضب بعض السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه "خطيرا ومخالفا للقيم الفرنسية".

نشرت "Merrachi" الفيديو على إنستغرام مع تعليق: "رُصد برج إيفل مرتديا مرّاشي، ما شاء الله! يبدو أنه انضم للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة".

وصفت ليزيت بوليت، النائبة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني اليميني، الإعلان بأنه يسيء إلى "القيم والتراث الديمقراطي لفرنسا".

وأعرب زميلها في الحزب، جيروم بويسون، عن مشاعر مماثلة، واصفًا الإعلان بأنه "مشروع سياسي مرعب واستفزاز غير مقبول".

على الجانب الآخر، أشاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالإعلان، ووصفوه بأنه خطوة تسويقية إبداعية ورائعة.

وتطبق فرنسا منذ عام 2004 حظراً يمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب، كما تحظر ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • موقف طريف بين حسن العسيري وحمو بيكا على الهواء.. والأخير يثير الجدل
  • نادي «ريال مدريد» يثير الجدل جول الأسطورة «رونالدو»!
  • الرئيس النمساوي: ضرورة تعزيز التعاون داخل الاتحاد الأوروبي
  • المجر ترفض محاولات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • عمرو سعد يثير الجدل بتصريحاته عن “الأجهر”
  • ” أكشن” أحمد العوضي في مسلسل فهد البطل يثير الجدل
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 5ر2 مليار يورو لدعم سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد بأكثر من 720 مليون يورو لسوريا في 2025
  • محترف الهلال السعودي يثير الجدل بعبوة مياه
  • فيديو يثير الجدل في فرنسا.. برج إيفيل يرتدي الحجاب