الاعتقال المفاجئ لمؤسس «تليجرام» يثير الجدل داخل الاتحاد الأوروبي.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أثار الاعتقال المفاجئ لـ بافل دوروف المؤسس المشارك لتطبيق تليجرام في فرنسا، ضغوطات كبيرة على السلطات البلجيكية بسبب ضعف قدرتها على تنفيذ قانون الخدمات الرقمية «DSA»، ما يؤثر على طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع المنصات الرقمية الكبرى، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
ويأتي ذلك بعد إصدار قوانين جديدة لتنظيم محتوى الإنترنت داخل الاتحاد الأوروبي، منها قانون الخدمات الرقمية «DSA»، الذي يهدف إلى تعزيز الرقابة على المنصات الكبيرة، من خلال إزالة المحتوى غير القانوني وحماية الأطفال ومعالجة المعلومات المضللة.
على الرغم من أن المفوضية الأوروبية، أكدت أن التحقيق الفرنسي مع دوروف مستقل عن الاتحاد، إلا أن التهم الموجهة إليه تضاعف الضغط على الجهات الأوروبية لتحسين الرقابة على المنصات الرقمية.
ووفقًا لقانون الخدمات الرقمية «DSA»، يجب على كل دولة في الاتحاد الأوروبي تعيين «منسق للخدمات الرقمية» علي المنصات المختلفة لتنفيذ القانون، وبالنسبة لـ تليجرام، تقع مسؤولية التنظيم على بلجيكا.
ومع ذلك، تواجه بلجيكا صعوبة بسبب نقص الصلاحيات اللازمة لدى «معهد البريد والاتصالات البلجيكي» للتحقيق في مخالفات تليجرام، الذي يدعي أن لديه 41 مليون مستخدم نشط شهريًا في الاتحاد الأوروبي، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب البالغ 45 مليون مستخدم لتطبيق الرقابة الصارمة، ما يحد من قدرة الاتحاد الأوروبي على فرض قوانينه بشكل فعال.
علاقة تليجرام وتطبيقات Metaوتخضع تطبيقات «Meta» مثل فيسبوك وانستجرام لقوانين الاتحاد الأوروبي الصارمة كونها «منصات إلكترونية كبيرة جدًا» يتجاوز عدد مستخدميها الـ45 مليون داخل الإتحاد الأوروبي، مما يجعلها تحت الرقابة المباشرة للمفوضية الأوروبية.
وفي المقابل، يأتي عدد مستخدمين تليجرام أقل من هذا الحد، ما يعفيه من بعض أشكال الرقابة الصارمة، مما يثير مخاوف مسؤلين أوروبيين الذين يدعون أن تليجرام ملاذًا للمتطرفين والمجرمين، وذلك بعد إعلان شرطة دولة ليتوانيا أنها أنشأت وحدات خاصة، لمراقبة التطبيق في محاولة للحد من الاتجار بالمخدرات.
تفاصيل اعتقال مؤسس تليجراموألقت السلطات الفرنسية القبض علي بافل دوروف بعد أن نزل من طائرته الخاصة في باريس مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بتهمة أن منصته تستخدم للنشاط غير المشروع بما في ذلك الاتجار بالمخدرات وتوزيع صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، بجانب تورطه في قضايا تتعلق بالجريمة المنظمة، صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، الاحتيال، وغسل الأموال على المنصة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤسس تليجرام الاتحاد الأوروبي أوروبا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تطلق سراح رئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني بعد ستة أشهر من الاعتقال
عبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السودانية والعاملون باللجنة، في بيان عن ارتياحهم وسعادتهم لخطوة إطلاق المعز عباس..
التغيير: الخرطوم
أطلقت قوات الدعم السريع سراح المعز عباس، رئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني وعضو اللجنة الأولمبية السودانية، بعد اعتقال دام ستة أشهر منذ يونيو 2024.
وكانت اللجنة الأولمبية السودانية قد طالبت بإطلاق سراحه، مؤكدة أنها خاطبت جهات رياضية دولية كالأولمبية الدولية و”أنوكا” لإدانة اعتقاله.
كما اعتبر الاتحاد السوداني لألعاب القوى اعتقال عباس دون مبرر “ضد الإنسانية”، مطالبًا بإطلاق سراح كافة المعتقلين.
وعبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السودانية والعاملون باللجنة، في بيان عن ارتياحهم وسعادتهم لخطوة إطلاق المعز عباس.
ويشغل عباس منصبي عضوية المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية، ورئاسة الاتحاد السوداني لألعاب القوى.
وقال بيان اللجنة أن عباس ظل حبيسا داخل معتقلات الدعم السريع لعدة أشهر، مع التمنيات بأن يتم الأيام القادمة إطلاق سراح كل المعتقلين داخل سجون الدعم السريع.
وعقب اعتقاله منتصف العام الحالي، طالبت اللجنة الأولمبية السودانية بإطلاق سراح المعز دون قيود. وأكدت أنها خاطبت اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية (الأنوكا).
وأدان الاتحاد السوداني لألعاب القوى اعتقال رئيسه، المعز عباس من منزله بالخرطوم بحري بواسطة قوات الدعم السريع، وطالب بإطلاق سراحه فوراً، وقتذاك.
وفي مطلع يونيو 2024 اقتادت قوة من الدعم السريع رئيس الاتحاد السوداني لألعاب القوى عضو الاتحاد العربي لألعاب القوى، المعز عباس من منزله بضاحية الخرطوم بحري إلى جهة غير معلومة.
وقال الاتحاد السوداني لألعاب القوى، أن قوات الدعم السريع اعتقلت المعز، دون أن توضح لأسرته أو للرأي العام أسباب ومكان اعتقاله.
من جهتها، أدانت اللجنة الأولمبية السودانية عبر بيان، سلوك الدعم السريع وصفته بأنه “ضد الإنسانية”.
وحملت اللجنة الدعم السريع مسؤولية سلامة رئيس الاتحاد السوداني لألعاب القوى المعز عباس عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية.
وطالبت بإطلاق سراحه دون قيود مؤكدة أنها خاطبت اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية (الانوكا)، وكدت أنهما أدانا سلوك قوات الدعم السريع.
كما خاطبت الأولمبية السودانية الجهات الدولية والأممية المعنية بهدف التدخل المباشر من أجل سلامة المعز.
الوسوماتحاد ألعاب القوى السوداني اللجنة الأولمبية السودانية المعز عباس