الولايات المتحدة تتأهب للرد الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رغم رد تنظيم حزب الله اللبناني، لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخشى من رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، وهي تعزز الأسطول البحري والجوي في المنطقة، كما أن هناك قفزة في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل أيضاً.
وقالت صحيفة هآرتس في تقرير تحت عنوان "الاستعدادات الأمريكية ضد إيران.
وكان من المفترض أن تحل حاملة الطائرات "لينكولن"، التي وصلت نهاية الأسبوع إلى خليج عُمان، محل حاملة الطائرات "روزفلت" التي تم إرسالها إلى المنطقة قبل شهرين تقريباً، موضحة أنه في ظل عدم رد إيران على اغتيال هنية، والتقدير بأن مثل هذا الرد لا يزال ممكناً في المستقبل القريب، قررت الولايات المتحدة تغيير استعداداتها.
ووفقاً للصحيفة، فهذه هي المرة الثانية منذ بداية الحرب التي تمتلك فيها الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات فورد وأيزنهاور إلى الشرق الأوسط في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك، قام رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال تشارلز براون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بزيارة إسرائيل ومصر والأردن، فيما تنتشر قوات أمريكية في المنطقة بهدف ردع إيران، والرد على أي هجوم محتمل.
لماذا لم تنضم إيران إلى رد حزب الله على إسرائيل؟https://t.co/wJ1QA5OalW pic.twitter.com/5cBnjm38Yc
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024
تزايد تركيز القوات
وتزايد تركيز القوات الأمريكية في المنطقة، بعد الاغتيال المزدوج لرئيس أركان حزب الله فؤاد شكر في بيروت 30 يوليو (تموز)، واغتيال إسماعيل هنية في اليوم التالي، حيث نشرت الولايات المتحدة حوالي 10 طائرات شبح متقدمة من طراز F-22، كما فعلت في عام 2016 عندما أرسلت إلى المنطقة أسراب طائرات إف-15 وإف-16 وإيه-10. وأوضحت الصحيفة أن H-15 ساعدت في اعتراض العشرات من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل ليلة 13 أبريل (نيسان).
كما أشارت الصحيفة إلى وصول طائرات F/A-18E المتمركزة بشكل دائم على حاملة طائرات أيزنهاور، مسلحة بثمانية صواريخ جو-جو لكل طائرة تستطيع تنفيذ نفس المهمة، وهي اعتراض هجوم محتمل بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار إيرانية على إسرائيل.
وتحمل لينكولن، التي وصلت قبالة سواحل إيران نهاية الأسبوع الماضي، أسراباً من الطائرات المقاتلة الهجومية الشبح من طراز F-35C وF/A-18 Block III، وطائرات الحرب الإلكترونية، وطائرات الاستطلاع والإنذار الجوي والتحكم، وأسراب طائرات الهليكوبتر، وتضم مجموعتها الهجومية ثلاث مدمرات من طراز Arli Barak، مجهزة بأنظمة AEGIS للدفاع ضد صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وعشرات صواريخ توماهوك لمهاجمة أهداف برية على مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، وهو المدى الذي يغطي كامل أراضي إيران تقريباً.
وتحمل أيزنهاور 4 أسراب من طائرات F/A-18 من نماذج مختلفة، ويرافقها العديد من مدمرات الصواريخ. وبالإضافة إلى حاملتي الطائرات، أرسلت الولايات المتحدة أيضًا الغواصة الهجومية "جورجيا" إلى المنطقة، والتي تحمل 154 صاروخاً من طراز توماهوك.
حسابات إسرائيلية معقدّة في توسيع الصراع مع حزب اللهhttps://t.co/aRlF1j4UHA pic.twitter.com/WjT83ZHmA7
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024
غواصة فلوريدا
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أرسلت الولايات المتحدة الغواصة الصاروخية فلوريدا إلى المنطقة، وعلى عكس حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة، المصممة لتوفير الحماية ضد أي هجوم إيراني، فإن الغواصة الصاروخية لها دور هجومي بحت، فهي مصممة لردع إيران عن خطوة يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة.
وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، غرب قبرص، تواصل مجموعة قتالية أمريكية ثالثة (فرقة العمل البحرية الـ24) العمل، وتضم المجموعة السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp، وهي حاملة طائرات صغيرة، وترافقها سفينتان برمائيتان، وتضم فرقة العمل بأكملها حوالي 4500 من مشاة البحرية.
زيادة شحنات الأسلحة
وتقول الصحيفةإنه بعد التقارير العديدة عن تأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، يبدو أن المشكلة قد تم حلها، موضحة أنه بدءًا من نهاية يوليو (تموز)، كانت هناك قفزة هائلة في شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل حزب الله الولایات المتحدة شحنات الأسلحة إلى المنطقة فی المنطقة من طراز
إقرأ أيضاً:
من المسدس إلى الكلاشينكوف.. طوفان سلاح الضفة يفاقم هواجس إسرائيل
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه في الضفة الغربية المحتلة ما يسميه طوفان الأسلحة، مشيرة إلى أنه في مواجهة ذلك، فستعود كتائب المشاة النظامية من غزة إلى الضفة لتحل محل كتائب الاحتياط للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى.
ونقل التقرير الذي نشره يوآف زيتون -وهو أبرز المحللين العسكريين للصحيفة- عن القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي أنه يشن "حملة ضد السلاح"، زاعما أنه تم ضبط أكثر من 1100 بندقية مختلفة في جميع المواقع بالضفة خلال العام الماضي.
ورغم أن التقرير اعترف بأن العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة -وأدت إلى مقتل 3 إسرائيليين الاثنين الماضي- تم تنفيذها بأسلحة عادية، فقد أكد أنها اعتمدت على بنية تحتية أكبر في الضفة.
وحسب التقييم الاستخباراتي الذي استند إليه التقرير، فإن معظم الأسلحة يتم تهريبها من الأردن، وأن سدس المنازل الفلسطينية في الضفة لديها نوع من الأسلحة، بدءا من المسدس إلى البندقية العادية إلى كلاشينكوف أو "إم-16″، وإن كان أشار إلى أن بعض هذه الأسلحة هي للدفاع عن النفس فقط.
"نفسنا طويل وأيدينا أطول".. كتائب القسام وكتائب الأقصى في مخيم جنين في بيان: السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وحتى الآن لم تروا من بأسنا وسلاحنا إلا القليل القليل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/8Fq4dtucyk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 6, 2025
إعلان قفزة في الأسعاروفي معلومة لا تتسق مع تقرير جيش الاحتلال عن الانتشار الكبير للأسلحة في الضفة، أشار المحلل العسكري إلى أن أسعار هذه الأسلحة قفزت في العام الماضي من 30 ألف شيكل (نحو 8 آلاف دولار) للبندقية الطويلة العادية إلى 60 ألف شيكل (16 ألف دولار) للبندقية الأوتوماتيكية.
كما أشار إلى الصعوبة التي يواجهها الاحتلال مع استمرار اعتبار الضفة ساحة ثانوية، رغم أنه "لا يتوقف عن النشاط العسكري للحظة واحدة في قلب الأراضي الفلسطينية، مع الاغتيالات في وضح النهار، بما في ذلك الاغتيالات بالمسيّرات في طولكرم وجنين وغور الأردن ونابلس، على أساس أسبوعي تقريبا".
وعن هذا النشاط، قال زيتون إن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بحوالي 20 كتيبة في الضفة، وهي أقل من ذروة وجودها خلال فترات المقاومة في العامين السابقين لحرب 7 أكتوبر.
وأشار إلى أن معظم هذه الكتائب لا تزال كتائب احتياطية أو وحدات ليست من وحدات المشاة أو المدرعات النظامية، مثل كتائب قيادة الجبهة الداخلية أو الكتائب الدائمة المختلطة في غور الأردن وقطاع قلقيلية.
وكشف المحلل العسكري للصحيفة أنه من المتوقع في الشهر المقبل أن تصل كتائب المشاة النظامية إلى الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر.
وقال "سيتم نشر كتائب لواء ناحال في أماكن مثل الخليل ونابلس، كما سيعود المقاتلون النظاميون من كتائب المدفعية تدريجيا إلى المهام القتالية في الضفة الغربية، بعد أن يتم سحب بطارياتهم تدريجيا من مسارح أخرى".
وأضاف أن "التصعيد في الضفة يزيد الحاجة إلى تعزيزات واسعة النطاق وتحويل الموارد والاهتمام من غزة ولبنان وسوريا، رغم بقائها كساحات رئيسية كما حددتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي".
تصعيد واستعانة بالمستوطنينورغم أن التقرير أشار إلى أن قوات الاحتلال لا تعتزم إغلاق الطرق المشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة والتي يستخدمها مئات الآلاف من الفلسطينيين يوميا، فقد لفت إلى التصعيد في إجراءات الجيش الإسرائيلي، بحيث أصبح الجنود أكثر تساهلا في إطلاق النار على الفلسطينيين مثل تنفيذ المئات من الهجمات من الطائرات المقاتلة، وخاصة من المسيّرات خلال العام ونصف العام الماضيين.
إعلانكما أنه يشير إلى ما سماه المعضلة الكبرى والتي تتعلق بكيفية التعامل مع الحالات التي ينظم فيها المقاومون مَسيرات مسلحة في شوارع المدن الفلسطينية في وضح النهار، وعلى بعد 20 دقيقة فقط من الأراضي المحتلة عام 1948.
ولكنه يعترف بأن قوات الاحتلال تقرر اقتحام المناطق التي تنظم فيها هذه المسيرات على الرغم من الاحتمالية العالية لتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر، كما حصل في العديد من المرات، هذا فضلا عن انكشاف هذه القوات والتصدي لها من قبل المقاومين.
ويؤكد زيتون تشجيع جيش الاحتلال رسميا للمستوطنين على حمل السلاح، ويقول "في إطار برنامج "الاستيطان كحصن"، تم توزيع أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح على المستوطنين، بما في ذلك عناصر من فرق التأهب المعززة والدائمة".
وختم المحلل العسكري تقريره بالتأكيد على أن الدبابات الإسرائيلية لن تعود إلى رام الله أو جنين في أي وقت قريب كما حصل في حملة السور الواقي عام 2002، لأن إسرائيل ما زالت تعول على دور الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في ضبط السلاح والتصدي للمقاتلين.