أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالملحقية الدينية في سفارة المملكة في جمهورية الفلبين، اليوم، الحفل الختامي لتكريم الفائزين بالمسابقة الثانية لحفظ القرآن الكريم، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع جمعية الحفاظ على المستوى الوطني بالفلبين، حيث شارك في التصفيات النهائية ٢١ متسابقاً من أصل ٣٠٠ متسابق، فاز منهم 9 متسابقين، حيث تنافسوا في فروع المسابقة الثلاثة: حفظ القرآن الكريم كاملاً، وحفظ خمسة عشر جزءاً، وحفظ عشرة أجزاء.

 أقيم الحفل بالعاصمة الفلبينية مانيلا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين هشام بن سلطان القحطاني، ومدير المفوضية لشؤون المسلمين بالفلبين سيسار مارندا، ورئيس جمعية الحفاظ مسعود محمد لانتونج، والملحق الديني المكلف بسفارة المملكة في الفلبين ياسر العباد، وعدد من مدراء الجامعات والشخصيات الاجتماعية.

 وأكد "القحطاني" ــ في كلمة له ــ أن تنظيم هذه المسابقة يأتي تماشياً مع الدعم اللامحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين، وغرس قيم القرآن الكريم في نفوس أبناء المسلمين عامة، معبراً عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم هذه المسابقة للمرة الثانية.

 من جانبه، أشاد الملحق الديني بسفارة المملكة بالفلبين ياسر العباد بالمتسابقين الفائزين، مشيراً إلى أن حفظ القرآن من أسباب حسن الخلق والفوز بالدارين.

 بدورهم أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها الرشيدة ــ حفظها الله ــ على دورها الريادي في عنايتهم ورعايتهم لكتاب الله وحفظته، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، ولوزارة الشؤون الإسلامية على تنظيم ودعم هذه المسابقة.

 وفي ختام الحفل تم تسليم الهدايا والدروع التذكارية وتم تكريم الفائزين، وأعضاء لجنة التحكيم، والتقطت الصور التذكارية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الفلبين حفظ القرآن الكريم المسابقة ي التصفيات النهائية الشؤون الإسلامیة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.

 واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.

فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ). 

فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها :   أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • «الإفتاء»: تلاوة المرأة للقرآن الكريم بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة
  • "تعليم مكة" تطلق الدورة التاسعة لمسابقة تحدي القراءة العربي
  • الجمهورية اليمنية تعلن ترشيح 3 متسابقين لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • اليمن يعلن ترشيح 3 متسابقين لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
  • تقدم 3680 متسابق.. العليا لـ بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم تُعلن موعد نتائج المؤهلين للتصفية المحلية
  • 1000حافظ ومبتهل يتنافسون فى التصفيات النهائية بمسابقة بورسعيد للقرآن الكريم
  • العليا لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن تعلن موعد إعلان النتائج
  • «الأوقاف» تعلن أسماء المرشحين لمسابقة القرآن الكريم العالمية الـ31