الجزيرة:
2024-09-14@01:25:02 GMT

حياة الماعز وصناعة السينما

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

حياة الماعز وصناعة السينما

"حياة الماعز"، فيلم هندي أثار- وما زال يثير – جدلًا منذ أيام، تم إنتاجه بناءً على رواية عمرها ستة عشر عامًا لم ينتبه لها كثيرون، إلا بعد أن تحولت إلى فيلم درامي سينمائي تم عرض نسخة مترجمة منه على منصة "نتفليكس"، وهو ما جذب اهتمامًا إعلاميًا عربيًا مبالغًا فيه بعض الشيء، الأمر الذي زاد من شعبيته!

الفيلم، وإن حكى قصة حقيقية وقعت بالسعودية قبل سنوات، ولا تخلو أرقى المجتمعات منها، لم أجد أنه يحتاج لكل هذا التفاعل من الجانب العربي المسلم، سوى ما كان بالشكل الذي يتم عبره توضيح حقائق وخفايا أمور، دون رفض محتوى الفيلم جملة وتفصيلًا في الوقت نفسه.

فهو، إلى جانب أنه مبني على الأجزاء الإنسانية من القصة الحقيقية، والتي تحتاج كل المجتمعات الإنسانية إلى حملات توعوية مستمرة لبيان بشاعة الظلم، إلا أن منتجي هذا الفيلم تعمدوا لسببٍ أو آخر إخفاء مشاهد إنسانية أخرى مهمة من القصة، وبسبب ذلك الإخفاء يحدث هذا التفاعل معه، وبالتالي استحقّ النظر إليه بشك وريبة.

الزمن الأكبر من الفيلم كان يدور حول مشاهد من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، لكن تجاهل الفيلم الحقيقة الحياتية المعروفة أنه رغم جبروت الظلم، ينتصر الخير عليه نهاية المطاف.

وهذا هو الجزء المفقود من الفيلم، حيث تم تجاهل تعاطف أبناء الظالم مع العامل المظلوم، وتجاهل تعاطف أهالي حفر الباطن، حيث جرت أحداث القصة في صحرائها، وكيف أن هذا التعاطف أدى بالعامل غير المسلم إلى إعلان إسلامه، بعد أن عاين بنفسه رحمة البشر هناك، التي تجسدت في مشهد حقيقي غير سينمائي، وهو تنازل أبناء الرجل الظالم عن دية والدهم، الذي قتله العامل غير متعمد، بل وتم تسليم مبلغ الدية وزيادة، كان قد جمعها الأهالي كنوع من التعويض عن عشر سنوات عجاف عاشها العامل.

لو أن الفيلم أظهر الأجزاء الإنسانية الأخيرة من القصة، لما أثار ضجة وكان مقبولًا من الناحية الموضوعية والفنية، لكن يبدو أن رسالة الفيلم المبطنة وإن كانت مكشوفة، هي الإساءة إلى المسلمين بشكل عام وليس إلى الشعب السعودي وحده، الذي أظهره الفيلم كشعب ظالم لا يعرف رأفة ورحمة، وهذا افتراء غير مقبول ورأي غير مسؤول.

لكن إن توسعنا في الموضوع وانطلقنا من هذه القصة نحو موضوعات أخرى ذات صلة، لوجدنا أولًا أن مسألة الظلم التي يريد الفيلم أن يظهر أنها طبيعية في مجتمعات "الله أكبر" "حي على الصلاة"، هي منتشرة في الهند نفسها بصورة أشد وأوسع وأعمق.

ولو دققنا النظر ثانيًا في واقع المجتمع الهندي ورأينا كمية اعتداءات الهندوس الممنهجة والمستمرة على المسلمين في الهند نفسها مثلًا، لربما احتجنا إلى مئات الأفلام وآلاف الروايات للحديث عنها. هذا بفرض رغبتنا الدخول في سباق مع الآخر، وبيان ما عنده من مساوئ ومظالم وشرور، لكن ما هكذا تورد الإبل – كما تقول العرب – لأن المسألة تحتاج منهجية وعملًا واضحًا منظمًا لا يعتمد على ردود أفعال.

نقطة أخيرة مهمة في هذه المقدمة الطويلة، هي أنه لا يوجد مجتمع ملائكي الصفات بين البشر، والظلم بأنواعه موجود في أرقى المجتمعات والأمم، وليس عند العرب فقط، كما يريد الفيلم أن يقول، في واحدة من رسائله غير المباشرة.  كما أن الفيلم لن يكون آخر الأفلام في سلسلة الإنتاجات الفنية الموجهة، سواء الهندية أو غيرها من تلك التي تسير على درب هوليود، والتي فعلت أكثر من بوليوود ونظيراتها آلاف المرات.

صناعة السينما

لكن السؤال الذي يفرض نفسه دومًا في مثل هذه المناسبات والأحوال: أين هي السينما العربية؟ وأين هو الإنتاج الفني الإعلامي العربي المسلم الذي يكشف الحقائق دون مبالغات أو إساءات؟

لا تجد أثرًا أو إجابة مقنعة، وإن وجدت بعض أعمال فنية هنا وهناك، فهي غالبًا لا تجد ذلك الدعم الذي يوصلها للعالمية أو إلى الساحات التي يمكن عبرها توصيل رسالتنا للعالم.

وهذا ما يدعونا للتساؤل المستمر: لماذا لا تنشط المؤسسات الفنية والإعلامية في إنتاج دراما فنية هادفة تخدم قضايا الأمة، أو تنشط في الوثائقيات وتكشف المستور في تلك المجتمعات التي تتفنن منذ عقود طويلة في الإساءة لنا كعرب ومسلمين، كالمجتمع الأميركي أو الغربي بشكل عام، ومعهم الآن المجتمع الهندوسي والصهيوني، وغيرهما من مجتمعات معادية؟

الفن السينمائي، أو إن صح التعبير، صناعة السينما، تحتاج إلى كثير من الرعاية والاهتمام في عالمنا الإسلامي. لا أقصد بالسينما الترفيهية العبثية، إنما تلك التي تحمل رسالة واضحة، وتسير وفق رؤى ومنهجية محددة ضمن عمل إعلامي واسع. هذا الفن الإعلامي لا يزال مدار بحث ونقاش طويل يتجدد بين الحين والحين في أوساط علماء الشرع، منذ أن عرف العالم الإسلامي فن التمثيل.

وما خرجنا من نقاش تلك المسألة بإجماع أو على أقل تقدير، برأي يتفق عليه عدد لا بأس به من العلماء، يكون موجهًا أو معيارًا لهذا العمل المهم في زمن الإعلام والمعلومات.

التخلف السينمائي غير مقبول

نعود للموضوع مدار البحث ونحن نعيش عصرًا متسارعًا في أفكاره وعلومه وتقنياته، والفن السينمائي واحد من المجالات التي اختلفنا عليها فتأخرنا، لنؤكد أن التخلف في هذا المجال أمر غير مقبول البتة، ونحن – كما أسلفنا – نعيش زمن الإعلام والمعلومات ومنها السينما، فيما غيرنا مستمر في إبداعاته وإتقانه في هذا المجال، حتى ساروا بعيدًا. بل صار هذا الفن سلاحًا فاعلًا بأيديهم لا يقل فاعلية وكفاءة وأثرًا عن الأسلحة العسكرية والاقتصادية وغيرها.

ما يحدث إلى الآن مع الفنّ السينمائي هو تكرار لسيناريوهات ماضية وقعت ولم نستفد منها الدروس والعبر. فقد ظهر الراديو حتى هابه الناس في مجتمعاتنا وأدخلوه في عالم البدع والضلالة، وكل ضلالة في النار، إلى أن استأنس الناس به وعرفوا أنه ليس أكثر من صندوق يسمعون فيه القرآن والأخبار وغيرهما، فما المشكلة ولماذا تم تحريمه وتفسيق وتبديع من يمتلكه ويستخدمه؟

تكرر الأمر تارة أخرى مع ظهور التلفاز، ثم مع التطورات المصاحبة له، من فضائيات وأطباق لاقطة، واستمر الجدال سنوات ما بين الحِلّ والتحريم، حتى تبين أن هذا التلفاز الذي تم تحريمه -لأنه يعرض الهابط من الأعمال وما شابه – هو نفسه الذي يعرض برامج لدعاة يدعون للدين والأخلاق، وينقل خطب الجمعة وما شابه من أعمال نافعة، حتى صار من كان يحرم هذه البدعة يستخدمها لاحقًا، مما يعني أن الإشكالية ليست في العصر واختراعاته، بقدر ما هي في العقليات التي لا تستطيع التعامل مع كل جديد بشكل مرن وسريع، فتلجأ للتحريم والمنع زمنًا حتى يطمئن قلبها، ولكن بعد أن يكون الركب قد فات وسار زمنًا، فيما نظل كعادتنا في ذيل ذاك الركب!

الآن يتكرّر الأمر مع العمل السينمائي الذي لم نتوحد على رأي بشأنه – كما أسلفنا – رغم مرور أكثر من قرن من الزمان على ظهوره. هذا الفن أو هذه الصناعة، إيجابياتها تفوق سلبياتها. واستخدام البعض لها في الشر لا يجعلها شرًا كلها، وبالتالي نترك جلها. لا، الأمر أوسع من هذا بكثير. إن الكاميرات السينمائية التي تصور الأفلام الهابطة هي نفسها التي تصور أفلام الاستقامة. هي آلات صماء تأتمر بأمرك، وأنت من يحركها ويديرها وليس العكس.

إنها هي نفسها الكاميرات التي قام مصطفى العقاد – رحمه الله – باستخدامها لتصوير فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار"، واستخدمها تلفزيون قطر لإنتاج أروع المسلسلات التاريخية مثل مسلسل "عمر الفاروق" و"الإمام أحمد بن حنبل" وغيرها الكثير من الأعمال النافعة.

السينما سلاح مؤثر

الأمم اليوم تتصارع ليس بالأسلحة العسكرية فحسب، بل بسلاح المعلومة، والتقنية، والسينما، والإعلام، وغيرها من أسلحة. نحن أمة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة…) نحتاج فهمًا أوسع لهذه الآية الكريمة، وأن نعد من القوة الشيء الكثير لتحقيق هدف الترهيب كما بالآية، والذي يعني فرض احترامك على الآخر بعلمك وقوتك أو أسلحتك المتنوعة، وسلاح السينما إحداها. وهكذا النفس البشرية تحترم القوي المبدع.

لا شيء يمنع أبدًا استخدام فن السينما في تحقيق مقاصدك الطيبة وأهدافك الإنسانية النبيلة، وتقديم نفسك للعالمين بالصورة التي أرادها الله وأرادها رسوله الكريم محمد ﷺ. هذا فن وصناعة وأنت من يسيطر ويحدد الأطر والضوابط لها.

إن إنتاجًا فنيًا على غرار مسلسل "عمر"، أو "الرسالة" كأبرز نموذجين، يمكنهما فعل الكثير من التأثير في الآخرين.  وعلى غرارهما يستمر الإنتاج السينمائي أو صناعة السينما بهذا المستوى وأفضل، وفق رؤى واضحة وأهداف محددة. وبها نواجه المخالف الراغب في التشويه والإساءة بنفس السلاح الذي يستخدمه، لكن ليس للتشويه بالطبع، وإنما عبر إنتاج أعمال راقية بديعة تكون قادرة على كشف رداءة بضاعة المهاجم حين يأتي وقت المقارنة.

وبمثل هذا التفكير وهذه المنهجية نخدم ديننا، دون أن نشتت الجهود والأوقات في ردود أفعال قد تصيب، أو تخيب غالب الأحيان.

ما المطلوب؟ عقد مؤتمر يضم علماء دين، أصحاب فكر متجدد يعيشون العصر، مع خبراء في صناعة السينما ورجال أعمال ومسؤولي الإعلام في الدول الإسلامية، يكون المقصد منه الخروج بنتائج تدعو إلى إنشاء صناعة سينما تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، بعد أن يكون قد تم حل المعضلات والإشكاليات التي منعت من السير في هذا المجال عقودًا طويلة، كالنظرة إلى الفن السينمائي أو التمثيل أو تجسيد الشخصيات التاريخية وغيرها من مسائل الخلاف. الدعوة إلى إنشاء مدينة إنتاج سينمائي على غرار المسماة بهوليود الأميركية، تتوفر فيها كافة مستلزمات هذه الصناعة، وتكون ممولة من قبل أعضاء منظمة التعاون الإسلامي مبدئيًا، ثم تتحول تدريجيًا نحو الاكتفاء أو الاعتماد على التمويل الذاتي. اعتماد ثقافة التمثيل ضمن المناهج الدراسية، بقصد تنشئة جيل محاور لا يهاب التعبير عن أفكاره أمام الجمهور. دعم المبدعين الأدباء وكتّاب السيناريو والروايات، وإنشاء معاهد متخصصة في كافة مجالات صناعة السينما. اعتماد منظمة التعاون الإسلامي منهجية واضحة لنهضة سينمائية، من ضمنها إرسال بعثات إلى مراكز الإنتاج السينمائي العالمية للاستفادة من خبراتها الفنية والتقنية، واستقدام الخبرات التعليمية والتخصصية لمعاهد التمثيل والفن السينمائي لإفادة أكبر شريحة من الطلاب الدارسين. تعزيز قيم الأخلاق في صناعة السينما، وربط مناهج تعليم الفنون بالقيم الإسلامية حتى يتحول الفن إلى رسالة حضارية، وليس مجرد مهنة من لا مهنة له أو مصدر كسب مادي ليس أكثر.

تلكم كانت بعض مقترحات وتوصيات يمكن البناء عليها مبدئيًا من أجل صناعة سينمائية تخدم الأمة وقضاياها، الدعوية والسياسية وغيرها من قضايا.

ومن المؤكد أن هناك آراء ومقترحات أكثر احترافية من أهل الخبرة والصنعة في عالمنا الإسلامي الكبير، يمكن أن تُناقش خلال ندوة أو مؤتمر إسلامي بين أهل الخبرة والرأي والمال تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي أو أي جهة أخرى عندها الإمكانات الضرورية واللازمة لتولي أمر المتابعة من بعد ذلك، كي لا تكون التوصيات كغيرها من مقترحات وتوصيات المؤتمرات العربية والإسلامية حبيسة الأدراج والملفات.. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة التعاون الإسلامی الفن السینمائی صناعة السینما إنتاج ا بعد أن

إقرأ أيضاً:

من داخل صالون " كلام في السينما " حسين كمال مدرسه في كافه التفاصيل

أقيم أمس صالون " كلام في السينما " بحضور الفنان محمود قابيل والمخرج عادل عوض والمخرج عمرو ربيع والمخرج عمر زهران..  والذي يرأسه المخرج السينمائي أشرف فايق ويقدم صالونه الشهري بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي بعنوان " حسين كمال "  هذا المخرج الشامل في السينما، والمسرح، والتليفزيون، والإذاعة في تمام الثامنة مساءا  بقاعة سينما الهناجر بميدان الأوبرا.

 

 

 

 

وافتتح الصالون بعرض فيلم قصير مجمع لأعمال المخرج الراحل حسين كمال ومنها: البوسطجي، شي من الخوف، والمستحيل، وثرثره فوق النيل، وابي فوق الشجره، ودمي ودموعي وابتسامتي، حبيبي دائما، نحن لا نزرع الشوك، وارجوك أعطيني هذا الدواء، وريا وسكينه، الواد سيد الشغال وغيرهم الكثير من الأعمال التي لا حصر لها  

 

و قال الفنان محمود قابيل في حب المخرج الراحل حسين كمال أنه من افضل المخرجين الذين تعامل معهم وتعلم منه الكثير حيث أن سياسته كانت تختلف تماما عن طبيعه عمل المخرج يوسف شاهين مشيرا: اول درس اخدته في التمثيل من يوسف شاهين أني قطعه شطرنج أو ابجوره ولكن استاذ حسين كمال اعطاني الكثير  وعرفت كل التفاصيل من اول اداره الكاميرا وبدايه التصوير للنهايه 

 

 

 

وتابع قابيل عن مشاركته في فيلم حب تحت المطر ومن بعدها فيلم بعيدا عن الأرض والذي تم عرضهم بعد مادار الحوار عليهم وإنه من امتع الأعمال إليه واقرب الأدوار إلى قلبه والذي لأحظ فيه أنه لا يمثل ولكن يؤدي الدور بشكل طبيعي جدا. 

 

 

 

وتحدث المخرج عمرو ربيع عن علاقته القويه ومشاركته في الاخراج كمساعد مع المخرج حسين كمال حيث قال إنه نشأت من البدايه علاقه اساسيه من قبل أن يكون في معهد السينما وكان طالب ويعمل بالكلاكيت وشاركه المخرج اشرف فائق أن الكلاكيت كان وقتها من أهم آليات تعلم الاخراج وهو من بند الإنتاج وأخذه المخرج حسين كمال من الكلاكيت إلى مساعد مخرج وتدريب علي الكاميرا وأعطاه العلم والتوجيه في فيلم ارجوك اعطيني هذا الدواء..

 

 

 

 

وأضاف المخرج عادل عوض أنه كان يلقبنا بالفرقه راحت والقرفه جو  وطالبه بالمعهد بالمرحله الرابعه هو اسامه وهاني وعمرو  وقتها وكانت التجربه الأولي في حبيبي دائما وعن الموسيقي وإتقانه للتنظيم والترتيب خصوصا في أدق التفاصيل من الاكسسوارات والديكور.. وكان الاستاذ هاني عبد العزيز وأحمد يحيي مساعدين الأساسيين للمخرج حسين كمال في المرحله الاولي وتشمل فيلمين " المستحيل،شئ من الخوف ". 

 

 

 

وأشار عادل عوض علي مراحل حياه وأعمال المخرج حسين كمال.. وان غالبيه الآراء كانت علي افضل الافلام شئ من الخوف وقال إنها الصرخه الأولي له بالسينما وبعده يأتي فيلم البوسطجي وكان يشغله أكتر من مره في كل تفاصيله.. ولولا استاذ صلاح ابو سيف الذي قام بإمضاءه علي ثلاث عقود افلام ومن غيرهم ماكان سيكون حسين كمال  . 

 

 

وأستكمل عادل عوض أن نجيب محفوظ كام الأقرب لحسين كمال وخصوصا في فيلم " ثرثره فوق النيل " وابي فوق الشجره والذي يعتبر الفيلم الأوحد وهو ايقونه من ايقونات الفيلم الموسيقي العظيم  الذي ملأ شباك التذاكر ووقتها اتهاجم بقدر مااتمدح ودخل في حاله نفسيه..

 

 

 

 واعتقد عادل عوض أن أفضل المشاهد العبقريه في قاعد الاكسسوارات هي المحكمه والمقاديف ولحام قاضي البلاج وهما غنوتين في بعض وهذا لم يحدث من قبل وتحدث حسين كمال وقتها مع مونتيره الفيلم رشيده عبد السلام في سينما رمسيس حدث صدام مع أحد الأشخاص ودخل بهمن " مستشفي امراض نفسيه وحدث له فقدان ذاكره وكل الذي كان يتذكره مشهد مرايه ناديه لطفي في الفيلم وتعد من اكتر الاشياء البديعه. 

 

 

 

وأضاف المخرج أشرف فائق حسين كمال تركيبه مخرج سينما ومسرح ومسلسلات واذاعه وكليبات لتصوير اغاني في ديكور بي  فقط لنجاه أو شاديه  لا احد عمل مثلما عمل حسين كمال واوبريتات" الداندورما " وقدم الوطني والرومانسي..

 

 

 

 

 

 

وأكد المخرج عمر زهران.. ان الحديث اثار بداخله حاجات كثيره جدا وأن حسين كمال في ذاكرته ومخيلته طوال الوقت وكأنه جالس معنا.. لان من لا يعرف حسين ولا صادف حسين كمال ولم يتتلمذ علي يده خسر الكثير ولم يدري شي عن الفن ولا السينما فهو نجم لا يتكرر وراجل طول الوقت بنتعلم منه والوقت كان لديه قيمه اسطوريه. 

 

 

وأشار عمر زهران أن صاحب الفضل في معرفته بالمخرج حسين كمال هو الفنان خالد النبوي.. وأنه معجون بحسين كمال يحتاج في الحديث عنه إلى الف ليله وليله وعلمه اشياء في الحياه قبل المهنه.. وعبر عن حزنه علي فراقه خصوصا أن قبل وفاته تحدث معي وقال لي مستني اي عشان تسأل عليا مستني لما اموت وبعدها بأسبوع فقدت الأساس والاستاذ والبوصله. 

 

 

 

وأختتم عمر زهران حديثه بأن الحكايه والقصه طويله بتفاصيلها الموجعه بأن حسين كمال دفع من عمره وحياته بكل عمل عمله في حياته ودخل بهمن لمده سنتين بسبب مطربه كبيره.. وفوجئ في فيلم العذراء والشعر الابيض باختفاء شاديه والديكور موجود.. وانصدم أيضا في رحلته مع البنت الصغيره التي استغنت عنه في عمل الفوازير ودخل العنايه المركزه.

 

 

 

ويهدف الصالون  إلى تعريف الأجيال الجديدة برواد صناع السينما. 

 

ولد حسين كمال في 13 أغسطس 1934، وهو أحد أهم مخرجي السينما التجارية المصرية التقليدية، درس في معهد السينما بباريس، ثم درس الإخراج المسرحي والدراما بروما، وعلى مدار ثلاثين عامًا قدم أعمالًا متنوعة للتلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة.

مقالات مشابهة

  • جيهان الشماشرجي: فيلم " تذكريني" جعلني شعرت أن السينما ساحرة
  • نجاح كبير للمؤتمر والمعرض الدولي لإدارة المرافق 2024 برعاية كريمة من معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل اختتمت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة المرافق 2024، والذي أقيم في مدينة الرياض خلال الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر و شهد الم
  • عاجل.. تريزيجيه يتوهج بهدف وصناعة في 15 دقيقة مع الريان أمام الشحانية
  • فيلم إكس مراتي يتراجع للمركز الثاني في السينما
  • من داخل صالون " كلام في السينما " حسين كمال مدرسه في كافه التفاصيل
  • كيف يخدع الآيس كريم أدمغتنا ومن الذي اخترعه؟
  • فتح باب التقديم لبرنامج استشارات الأفلام لصناع السينما العرب حتى نهاية سبتمبر
  • مهرجان الجونة السينمائي يتوسع في دعم المواهب الشابة من خلال برنامج جديد
  • مهرجان الجونة السينمائي يتوسع في دعم المواهب ببرنامج "سيني جونة"
  • بزشكيان:لولا المال العراقي لما وصلت إيران من تطور في بناء المفاعل النووية وصناعة الصواريخ وتقوية اقتصادها