كشفت سارة سلمان أخصائية التغذية العلاجية أنّ هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على القدرات العقلية وتسبب السمنة لدى الأطفال، في مقدمتها الاستخدام المفرط للإنترنت والهواتف المحمولة، ناصحة بعدم استخدام الأطفال أصغر من عامين للهواتف المحمولة، كون ذلك يؤخر المهارات لدى الطفل ويؤثر على تعلمهم اللغات، مشيرة إلى أنّ الأطفال من سن 2 إلى 5 سنوات لا يجب مشاهدتهم للتلفزيون أكثر من 30 دقيقة.

يونيسف: نسابق الزمن لوقف انتشار شلل الأطفال في غزة الإغاثة الطبية بغزة: قلقون من انتشار مرض شلل الأطفال (فيديو) استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى السمنة، كونها تسبب عادات غير صحية في تناول الطعام، وتؤثر على قدراتهم النفسية والعقلية، مردفة أنّه يجب على الأهل التركيز مع أطفالهم وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة مع مراعات تجنب إعطائهم أطعمة أثناء المشاهدة لأنّه يجعلهم يأكلون بكميات أكبر بطريقة غير واعية مما يتسبب في الإصابة بالسمنة.

الاستخدام المحدود للهواتف المحمولة

وتابعت أنّ الأطفال تقلد تصرفات المحيطين بهم، وبالتالي يجب مراعاة ذلك من خلال الوعي في مشاهدة التلفزيون والاستخدام المحدود للهواتف المحمولة، كما يجب تحفيز الطفل على ممارسة أنشطة مختلفة كممارسة الرياضة والقراءة وزيارة أصدقائهم أو الخروجات العائلية من حين لآخر.

جدير بالذكر أن الدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم نفس التربوي، أكدت أن الثقافة المصرية سلبية في استخدام "أجهزة الإلكترونيات" والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه من الصح أن لا يستخدم الأطفال الهواتف الذكية والمحمول قبل الـ12 عامًا، مشددة على أنه في حالة استخدامه قبل الـ12 عام لابد أن يكون في نطاق محدود جدًا ولا يكون إلا في نطاق التعلم فقط.

وشددت "شبانة"، خلال لقائه مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي، ببرنامج "هذا الصباح"، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، على أن المنصات المختلفة هي مقننة في الأساس من قبل واضعيها أن لا تكون أقل من 16 عام، موضحة أن هناك تحايل على الموقف ووضع أعمار أكبر من أعمارنا الحقيقة من أجل القدرة على أن يكون هناك "حساب شخصي" على أي منصة من المنصات المختلفة.

وأوضحت أن استخدام الأطفال للسوشيال ميديا والهواتف المحمولة "قنبلة موقوتة" نفسيًا وصحيًا وذهنيًا وعقليًا، مضيفة: "علميًا مفيش حاجة اسمها أن الطفل بيجيله توحد من الموبايل، التوحد كتشخيص علم ليس له علاقة بالتوحد"، مشددة على أن التعامل مع الهاتف المحمول من قبل الأطفال سواء كان متلقي فقط أو متفاعل ايضًا له تأثير سلبي على عقلية الطفل.

وأشارت إلى أن التعامل واستخدام الجهاز المحمول لفترة طويلة قد يتسبب في إحمرار العين أو الأتب وهو نتيجة الاستخدام المستمر للهاتف المحمول، منوهة بأن هناك جلطات تحدث مع الإطفال نتيجة الجلوس لفترة طويلة أمام الجهاز الإلكترونية والهاتف المحمول وهو ما يتسبب في حدوث خمول الدورة الدموية والاستعداد للجلطات، بالإضافة إلى انتشار حالات الاكتئاب بين الأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدرات العقلية الاطفال ا الاستخدام المفرط للإنترنت بوابة الوفد الوفد استخدام الأطفال على أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية

ناقش قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس رسالة ماجستير المقدمة من الطالبة أزهار بنت علي بن محمد العبرية المعنونة بـ(تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية من منظور العمل الاجتماعي)، دراسة مطبقة على طلبة الحلقة الثانية (5-9) بمحافظة الداخلية أنموذجًا.

سعت الدراسة إلى استكشاف مشكلة إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية التي تعد من القضايا المثيرة لقلق الأسر والمجتمعات، إذ تلعب البيئة الأسرية دورًا حاسمًا في تشكيل سلوكيات الأطفال، بما في ذلك استخدامهم للألعاب الإلكترونية. ومن هذا المنطلق هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف تأثير البيئة الأسرية على إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية لدى عينة من طلبة الحلقة الثانية (5-9) في محافظة الداخلية بسلطنة عمان، ذلك من خلال اختبار العلاقة بين البيئة الأسرية وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، وكذلك العلاقة بين المتغيرات الديموغرافية (السن، الجنس، محل الإقامة).

هدفت الدراسة إلى تحديد تصورات الأخصائيين الاجتماعيين حول تأثير البيئة الأسرية على إدمان الألعاب الإلكترونية، وأيضًا دراسة التغيرات السلوكية التي يلاحظها أولياء الأمور لدى أطفالهم بعد ممارستهم للألعاب الإلكترونية. ولتحقيق تلك الأهداف اندرجت الدراسة الحالية ضمن نمط الدراسات الوصفية التحليلية، وتمَّ جمع البيانات باستخدام منهج المسح الاجتماعي لعينة عشوائية من الطلاب والأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور بمدارس محافظة الداخلية، وقد استخدمت الدراسة أدوات متعددة في جمع البيانات، هي: مقياس البيئة الأسرية، مقياس إدمان الألعاب الإلكترونية، ودليل مقابلات مع الأخصائيين الاجتماعيين وكذلك دليل مقابلة مع أولياء الأمور.

أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05) بين البيئة الأسرية وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، مع تأكيد قوة العلاقة في بُعد المناخ الاجتماعي مقارنةً بباقي أبعاد إدمان الألعاب الإلكترونية. كما تبين وجود فروق دالة إحصائيًا بين بعض المتغيرات الديمغرافية (الجنس، السن، محل الإقامة) وإدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية. إضافةً إلى ذلك، احتل بُعد الأمان الأسري المرتبة الأولى بين أبعاد البيئة الأسرية في تأثيره على إدمان الأطفال. وأجمع الأخصائيون الاجتماعيون على أن البيئة الأسرية هي العامل الرئيسي في إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية، وقد أفاد أولياء الأمور بأبرز التغيرات السلوكية التي لاحظوها على أبنائهم بعد ممارسة الألعاب الإلكترونية.

أشرف على الرسالة الدكتور أحمد ثابت، وقد ترأس اللجنة الدكتور محمد حسانين، وعضوية الممتحنين: الأستاذ الدكتور تامر عبدالغني (ممتحن خارجي) والدكتور عماد فاروق (ممتحن داخلي).

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتخذ إجراءات صارمة لمحاربة السمنة عند الأطفال
  • استشاري: الأجهزة الإلكترونية تسبب التوحد وتأخر النطق
  • تسبب الخرف.. طبيب نفسي يحذر من التأثير السلبي للهواتف على الأطفال (فيديو)
  • تحذير: السمنة أثناء الحمل تؤثر على هرمونات الجنين
  • منح الأطفال من عمر الـ6 سنوات لقاح ضد السمنة ببريطانيا
  • أستاذ طب نفسي يحذر من الإفراط في استخدام الهاتف المحمول: جعل التواصل افتراضيا
  • طبيب نفسي يحذر من خطورة الهاتف المحمول (شاهد)
  • بشرى لمرضى السمنة الصغار.. دواء دنماركي جاهز للاستخدام من عمر 6 سنوات
  • لأول مرة.. تجربة تثبت نجاح حقن التنحيف للأطفال
  • دراسة تكشف تأثير البيئة الأسرية في إدمان الألعاب الإلكترونية