أخصائية تغذية علاجية: استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى السمنة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
كشفت سارة سلمان أخصائية التغذية العلاجية أنّ هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على القدرات العقلية وتسبب السمنة لدى الأطفال، في مقدمتها الاستخدام المفرط للإنترنت والهواتف المحمولة، ناصحة بعدم استخدام الأطفال أصغر من عامين للهواتف المحمولة، كون ذلك يؤخر المهارات لدى الطفل ويؤثر على تعلمهم اللغات، مشيرة إلى أنّ الأطفال من سن 2 إلى 5 سنوات لا يجب مشاهدتهم للتلفزيون أكثر من 30 دقيقة.
وأضافت أخصائية التغذية العلاجية خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى السمنة، كونها تسبب عادات غير صحية في تناول الطعام، وتؤثر على قدراتهم النفسية والعقلية، مردفة أنّه يجب على الأهل التركيز مع أطفالهم وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة مع مراعات تجنب إعطائهم أطعمة أثناء المشاهدة لأنّه يجعلهم يأكلون بكميات أكبر بطريقة غير واعية مما يتسبب في الإصابة بالسمنة.
الاستخدام المحدود للهواتف المحمولةوتابعت أنّ الأطفال تقلد تصرفات المحيطين بهم، وبالتالي يجب مراعاة ذلك من خلال الوعي في مشاهدة التلفزيون والاستخدام المحدود للهواتف المحمولة، كما يجب تحفيز الطفل على ممارسة أنشطة مختلفة كممارسة الرياضة والقراءة وزيارة أصدقائهم أو الخروجات العائلية من حين لآخر.
جدير بالذكر أن الدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم نفس التربوي، أكدت أن الثقافة المصرية سلبية في استخدام "أجهزة الإلكترونيات" والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه من الصح أن لا يستخدم الأطفال الهواتف الذكية والمحمول قبل الـ12 عامًا، مشددة على أنه في حالة استخدامه قبل الـ12 عام لابد أن يكون في نطاق محدود جدًا ولا يكون إلا في نطاق التعلم فقط.
وشددت "شبانة"، خلال لقائه مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي، ببرنامج "هذا الصباح"، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، على أن المنصات المختلفة هي مقننة في الأساس من قبل واضعيها أن لا تكون أقل من 16 عام، موضحة أن هناك تحايل على الموقف ووضع أعمار أكبر من أعمارنا الحقيقة من أجل القدرة على أن يكون هناك "حساب شخصي" على أي منصة من المنصات المختلفة.
وأوضحت أن استخدام الأطفال للسوشيال ميديا والهواتف المحمولة "قنبلة موقوتة" نفسيًا وصحيًا وذهنيًا وعقليًا، مضيفة: "علميًا مفيش حاجة اسمها أن الطفل بيجيله توحد من الموبايل، التوحد كتشخيص علم ليس له علاقة بالتوحد"، مشددة على أن التعامل مع الهاتف المحمول من قبل الأطفال سواء كان متلقي فقط أو متفاعل ايضًا له تأثير سلبي على عقلية الطفل.
وأشارت إلى أن التعامل واستخدام الجهاز المحمول لفترة طويلة قد يتسبب في إحمرار العين أو الأتب وهو نتيجة الاستخدام المستمر للهاتف المحمول، منوهة بأن هناك جلطات تحدث مع الإطفال نتيجة الجلوس لفترة طويلة أمام الجهاز الإلكترونية والهاتف المحمول وهو ما يتسبب في حدوث خمول الدورة الدموية والاستعداد للجلطات، بالإضافة إلى انتشار حالات الاكتئاب بين الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدرات العقلية الاطفال ا الاستخدام المفرط للإنترنت بوابة الوفد الوفد استخدام الأطفال على أن
إقرأ أيضاً:
مخاطر السمنة لدى الأطفال.. كثرة الحركة أقصر الطرق للوقاية من السمنة.. 19.7% من النشء مصابين بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان، أكدت على مخاطر السمنة فى مرحلة الطفولة والمراهقة، موضحة أن السمنة هى زيادة الكتلة الدهنية فى الجسم، وفي مرحلة الطفولة والمراهقة تسبب عواقب نفسية واجتماعية سلبية، فتؤثر على الأداء المدرسى والحياة مثل النوم أو الحركة.
وتابعت الوزارة، أن السمنة تؤثر على الصحة النفسية ومضاعفات السمنة تسبب ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم السكر والسرطان والاضطرابات العصبية والأمراض التنفسية المزمنة والاضطرابات الهضمية.
السمنة ومخاطرهاتعد السمنة لدى الأطفال هي أن يكون مؤشر كتلة الجسم عند أو أعلى من النسبة المئوية 95 للعمر والجنس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق، فهي حالة صحية معقدة لها أسباب عديدة وتحدث عندما يتجاوز وزن الطفل وزنه الصحي بالنسبة لعمره وطوله.
تختلف عوامل مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال عن البالغين وبالنسبة للأطفال، يكون مؤشر كتلة الجسم محددًا بالعمر والجنس لأن تركيبات أجسامهم تتغير بشكل طبيعي مع تقدمهم في العمر.
19.7% من الأطفال والمراهقين مصابين بالسمنةتعتبر السمنة هي واحدة من الحالات المزمنة الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ووفقًا للدراسات التي أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أثرت السمنة على حوالي 19.7% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 19 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي 14.7 مليون طفل ومراهق.
يحتاج الأطفال إلى كمية معينة من السعرات الحرارية للنمو والتطور، ولكن عندما يتناولون سعرات حرارية أكثر مما يستخدمون، يقوم الجسم بتخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون في الجسم.
عوامل تزيد من الإصابة بالسمنةيمكن أن تساهم السلوكيات العائلية المشتركة وعوامل البيئة في الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، بما في ذلك: "نوع الطعام الذي يقدمه الآباء- تناول المشروبات المحلاة بالسكر- تناول كميات أكبر من الطعام- زيادة سلوك تناول الوجبات الخفيفة من الأطعمة المصنعة للغاية- تناول الطعام خارج المنزل بدلًا من طهي الوجبات في المنزل- قلة النشاط البدني- قلة النوم الجيد- التعرض للتدخين السلبي".
نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفالوجهت وزارة الصحة نصائح للوقاية من السمنة عند الأطفال منها: "تغيير السلوك الغذائي للطفل لسلوك غذائي صحي- تقليل تناول الحلوى- تناول وجبات صحية خفيفة مثل الزبادي والفاكهة- تجنب تناول الطعام أمام التليفزيون- تقليل شرب العصائر المعلبة- تقليل تناول المقرمشات- تقليل تناول الأطعمة المعدة بالدهون المهدرجة خارج المنزل- الاهتمام بممارسة الرياضة".
روشتة نصائح للتغذية السليمةالتغذية السليمة ليست مجرد توفير الطعام للأطفال، بل هى اختيار أنواع محددة من الأطعمة التي تلبي احتياجاتهم الغذائية في مراحلهم العمرية المختلفة، لابد من التنوع في تقديم الأطعمة بما يعزز توازن النظام الغذائي، يجب أن يشمل النظام الغذائي اليومي مصادر من الكربوهيدرات الصحية، مثل الشوفان والأرز، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات الطازجة.
كما توصي منظمة الصحة العالمية، بضرورة تجنب إضافة السكر أو الملح إلى طعام الأطفال في سنواتهم الأولى، ويمكن استبدال السكريات بالفواكه الطازجة لإضافة نكهة طبيعية ولذيذة، ولا يجب تجاهل أهمية المياه في النظام الغذائي يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم وضمان صحة الجهاز الهضمي.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٨ سنوات يجلسون أمام الشاشات لساعات طويلة يوميًا سواء كانت شاشات المحمول أو التليفزيون ويصبحون أسرى لتلك الشاشات، مؤكدًا أن عدم انتظام ساعات النوم يؤدى إلى اضطراب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان وتسبب السمنة.
ويتابع "بدران"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الذين يجلسون أكثر من ساعتين في البيت يصابون بمرض يسمى مرض الجلوس، والذى يجعلهم أكثر عرضة للسمنة ومشاكل في العظام والمناعة، موضحًا أن كثرة الحركة من شأنها التقليل من الوزن وعدم الإصابة بالسمنة المفرطة.