مريض في ليلة صاخبة / #زيد_الطهراوي
جاؤوا بي إلى المستشفى و أنا لا استطيع الحراك فوضعني العاملان على حمالة المرضى و سمعتهما يقولان : أف ما أثقل جثته لم أقل شيئا و تمنيت أن يقصر الطريق إلى سريري لأوقف نزف الجرح الذي سببه العاملان بثرثرتهما
ثم دخلوا بي إلى غرفة طويلة مليئة بالمرضى و المرافقين و كنت متعباً فلم أستطع أن أتكلم إلا بصعوبة و ظنني القوم في حالة الغرغرة فجعلوا يلقنونني الشهادتين
نظر إليَّ أحدهم بحزم و كأنه يتكلم مع طفل صغير و قال :
مقالات ذات صلة كُنَّ مُخْتَلِفًا وَلَا تَكُنْ ذُا مُخٍ تَلِفٍ! 2024/08/28لا إله إلا الله فقلت بصوت مهزوم : لا إله إلا الله ثم نظر إلى من حوله و هو في حالة شك و سألهم : هل قالها ؟
و حين مضى جزء من الليل انفض القوم و جاءني أحد المرافقين لمريض بجانبي فجعل يردد الشهادتين أمامي و أنا أرددهما و يسكت دقيقة ثم يعود و يرددهما و أرددهما أنا بطيب نفس مع ما كنت أعانيه و أنا لا أستطيع أن أقول : أنا لست في حالة غرغرة و لم أستطع أن أوضح للمرافق أن تلقين المحتضر يكون مرة واحدة إلا إذا تكلم بكلام آخر فيعود الملقن لتلقينه ليكون آخر كلامه لا إله إلا الله و قد استمر التلقين المتتابع المرهق طيلة الليل إلى أن تنفس الصبح و حضر الطبيب فأعطاني مخدرا أراحني من هم الدنيا قليلا
.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
نجاح طبي في عدن: استئصال أكياس كلبية من مريض خمسيني
شمسان بوست / عدنان الجعفري:
نجح طاقم طبي في مستشفى شمس الدولي بمديرية دار سعد محافظة عدن من استئصال ما تسمى اكياس عداري سلخي، اكياس كلبيه كان يعاني منها المريض أحمد سعيد الجعفري البالغ من العمر 57 عاماً.
واستغرقت العملية لساعات لخطورتها الحساسة، بقيادة الدكتور جميل الدغور اخصائي المسالك البولية، والدكتور بدر الطوحري استشاري الجراحة العامة، وطبيب التخدير الدكتور بسام هزاع، والطاقم المساعد المكون من فاروق ردمان فني التخدير، وأشرف عبدالجليل فني العمليات.
وأوضح الدكتور جميل الدغور أخصائي المسالك البولية أن المريض أحمد الجعفري كان يعاني من صعوبة في التبرز مع خروج دم من فتحة الشرج، وكذلك صعوبة في التبول لمدة طويلة وأثناء إجراء المعاينة والكشف تبين وجود ورم بين المثانة البولية والمستقيم الطالع من الحويصلة المنوية اليسرى، وأثناء إجراء العملية تبين أن الورم كبير جداً، ونجح الطاقم الطبي من استئصاله، وخرج المريض من العمليات بصحة وعافية.
وتعتبر العملية من العمليات الكبرى التي يجريها الدكتور الدغور، وهي حالات نادرة. وبحسب مصادر طبية، فإن مثل هذه الحالات غالباً ما يسافر المريض إلى الخارج لإجراء العملية