مريض في ليلة صاخبة / #زيد_الطهراوي
جاؤوا بي إلى المستشفى و أنا لا استطيع الحراك فوضعني العاملان على حمالة المرضى و سمعتهما يقولان : أف ما أثقل جثته لم أقل شيئا و تمنيت أن يقصر الطريق إلى سريري لأوقف نزف الجرح الذي سببه العاملان بثرثرتهما
ثم دخلوا بي إلى غرفة طويلة مليئة بالمرضى و المرافقين و كنت متعباً فلم أستطع أن أتكلم إلا بصعوبة و ظنني القوم في حالة الغرغرة فجعلوا يلقنونني الشهادتين
نظر إليَّ أحدهم بحزم و كأنه يتكلم مع طفل صغير و قال :
مقالات ذات صلةلا إله إلا الله فقلت بصوت مهزوم : لا إله إلا الله ثم نظر إلى من حوله و هو في حالة شك و سألهم : هل قالها ؟
و حين مضى جزء من الليل انفض القوم و جاءني أحد المرافقين لمريض بجانبي فجعل يردد الشهادتين أمامي و أنا أرددهما و يسكت دقيقة ثم يعود و يرددهما و أرددهما أنا بطيب نفس مع ما كنت أعانيه و أنا لا أستطيع أن أقول : أنا لست في حالة غرغرة و لم أستطع أن أوضح للمرافق أن تلقين المحتضر يكون مرة واحدة إلا إذا تكلم بكلام آخر فيعود الملقن لتلقينه ليكون آخر كلامه لا إله إلا الله و قد استمر التلقين المتتابع المرهق طيلة الليل إلى أن تنفس الصبح و حضر الطبيب فأعطاني مخدرا أراحني من هم الدنيا قليلا
.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
“الصحة” بغزة : 22 ألف مريض بحاجة للإجلاء خارج القطاع
الثورة نت/وكالات قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن آلاف المرضى بحاجة للإجلاء العاجل من القطاع لتلقي العلاج بالخارج، في ظل حالة الإنهيار التي تعاني منها المنظومة الصحية في القطاع. وحسب “وكالة سند للأنباء” اليوم الثلاثاء ، أوضحت الوزارة في تصريحات ، أن 22 ألف مريض بحاجة إلى السفر وتلقي العلاج خارج القطاع، لافتة إلى أن 5600 طفل مصاب تلقوا الإذن بالخروج من القطاع لتلقي العلاج. وأضافت الوزارة، أن خمسة آلاف مريض سرطان بحاجة إلى العلاج خارج القطاع، في حين يعاني 20% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. وبينت وزارة الصحة أن 30% من جرحى العدوان الإسرائيلي على القطاع هم من الأطفال، في الوقت الذي خلّف فيه العدوان الإسرائيلي 56 ألف طفل يتيم في غزة. من جهته، أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، خليل الدقران، أن حياة 22 ألف مريض مهددة بسبب منع العدو خروجهم من غزة لتلقي العلاج. وتواصل سلطات العدو إغلاق معبر رفح ومنع المواطنين بمن فيهم المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج بالخارج، على الرغم من انعدام الإمكانيات والقدرات الطبية جراء العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة التي استمر طوال عامين، تزامنًا مع منع إدخال أي من المساعدات والمستلزمات الطبية للقطاع.