تباين الزعامات الشيعية: هل يؤدي إلى تحالفات قوية أم فوضى سياسية؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
28 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: مع اقتراب الانتخابات العراقية عام 2025، تشهد الساحة السياسية تحولات كبيرة قد تعيد تشكيل التحالفات السياسية في البلاد. وتعتبر هذه التحولات مؤشراً على التغيرات المتوقعة في المشهد السياسي، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة والأزمات التي واجهتها الحكومة الحالية.
وتتسم الفترة الحالية بصراع داخلي بين القوى السياسية الشيعية الرئيسية، حيث يشهد الإطار التنسيقي، الذي كان يشكل تحالفاً شيعياً كبيراً، تحديات جديدة نتيجة لتعدد الزعامات وتباين الأهداف.
تحالف محمد السوداني
يبدو أن رئيس الحكومة محمد السوداني سيشكل تحالفاً يضم عناصر شيعية كانت تأمل في الحصول على مكاسب أكبر ضمن الإطار التنسيقي. هذا التحالف قد يتوسع ليشمل الفرق السنية المعارضة لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، وقد يكون هناك تقارب مع الحزبين الكرديين الرئيسين بشكل متفاوت.
فعالية التحالف *:
التحالف بقيادة السوداني يعكس محاولة لتحسين الوضع السياسي عبر تشكيل كتلة متنوعة تضم مختلف المكونات العراقية. وقد تعزز هذه الاستراتيجية من قوة التحالف بفضل التنوع المذهبي والقومي، ولكنها قد تواجه صعوبات في تحقيق انسجام داخلي بسبب تباين الأهداف والمصالح بين أعضائها.
تحالف نوري المالكي
يسعى نوري المالكي لتشكيل تحالف يشمل تشكيلات تقليدية من التحالف الشيعي، مع إمكانية إضافة مفاجآت مستقبلية قد تكون ذات تأثير كبير.
والتقديرات تشير إلى إمكانية انضمام مقتدى الصدر إلى هذا التحالف، مما قد يمنحه زخماً كبيراً.
و إذا نجح المالكي في جذب الصدر إليه، فقد يحصل على دعم شعبي كبير ويحقق تأثيراً ملحوظاً في الانتخابات المقبلة، غير أن تحالفاً مع الصدر قد يكون محفوفاً بالمخاطر، نظراً للاختلافات التاريخية بين الطرفين وتفاوت الأجندات السياسية.
التحالف بين محمد الحلبوسي وقيس الخزعلي
بدأ محمد الحلبوسي وقيس الخزعلي، زعيم العصائب، في تشكيل تحالف قد يمتد ليشمل طرفاً كردياً. هذا التحالف قد يهدف إلى تحقيق توازن سياسي في ظل الصراعات الحالية.
ويعد هذا التحالف مثالاً على التعاون بين القوى السياسية التي تتنافس تقليدياً على السلطة. قد يعزز هذا التعاون من فعالية التحالف إذا تمكّن من توحيد الأهداف وتحقيق توافق بين المكونات المختلفة، لكنه قد يواجه تحديات في الحفاظ على الانسجام الداخلي.
وتشير المعلومات إلى أن بعض التحالفات قد تواجه تحديات تتعلق بالانسجام الداخلي وفعالية الأداء، خاصة إذا كانت تتضمن أطرافاً ذات مصالح متباينة،كما أن هناك مخاوف من تأثير النزاعات الداخلية على قدرة التحالفات على تحقيق أهدافها الانتخابية والحكومية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
قمة رباعية بين روسيا وتحالف دول الساحل
بدأت -اليوم الخميس- في موسكو القمة المشتركة الأولى بين وزراء خارجية "تحالف دول الساحل" وروسيا، لبحث التعاون الأمني والعسكري في منطقة الصحراء بغرب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القمة الرباعية التي تجمع بين روسيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو ستستمر بشكل منتظم، وتعقد كل سنة في موسكو أو إحدى دول الساحل الثلاث.
ويأتي انعقاد القمة المشتركة بعد ابتعاد دول الساحل عن فرنسا وتقاربها مع روسيا التي تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة غرب أفريقيا والاستفادة من ثرواتها.
الأمن على رأس الأجنداتوحسب إيجاز مشترك من تحالف دول الساحل، فإن اللقاء المشترك يهدف إلى تعميق المباحثات مع روسيا لتعزيز الشراكة في المجالات الدبلوماسية والأمنية والتنموية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم المتعلق بالأمن والدفاع إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وأضاف لافروف أن روسيا تنظر إلى تحالف دول الساحل بوصفه مشروعا يتطلع إلى إنشاء بنية أمنية جديدة في المنطقة، ويتبع سياسة خارجية مستقلة تقوم على المصالح الوطنية، ولا يعطي اهتماما للأجندات الاستعمارية.
وأشار لافروف إلى أن بعض القوى الاستعمارية لا تزال تعمل على محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى فرنسا التي تتهمها دول الساحل بالعمل على تغذية الحركات الإرهابية.
إعلانوأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستساعد دول الساحل بزيادة قدرتها القتالية وتطوير قواتها المسلحة لتكون قادرة على مواجهة جميع المخاطر.
اتهام لكييفمن جانبه، قال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب إن بلاده تعتبر أوكرانيا دولة إرهابية لأنها تدعم الحركات المسلحة في منطقة الساحل حسب تعبيره.
وكان وزراء خارجية مالي وبوركينا فاسو والنيجر قد وجهوا العام الماضي رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي يتهمون فيها أوكرانيا بزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل.
وجاءت الرسالة بعد تصريحات لمسؤولين من المخابرات الأوكرانية تحدثوا فيها عن مساندتهم للطوارق في عملية القتل والأسر التي راح ضحيتها بعض مقاتلي فاغنر على الحدود مع الجزائر.
مكافحة الإرهابوفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن تحالف دول الساحل عن إنشاء قوة دفاعية مشتركة قوامها 5 آلاف جندي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، مؤكدا أنها ستتمتع بالجاهزية والقدرة على التدخل السريع.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستدعم تحالف دول الساحل في معركتها ضد الإرهاب.
ومنذ أن تولى قادة المجالس العسكرية الحكم في مالي والنيجر وبوركينا فاسو دخلوا في شراكات قوية مع موسكو، بموجبها أصبحت مليشيات فاغنر تعمل على مساندة الجيوش في مطاردة المسلحين والانفصاليين في المنطقة.
وتفيد بعض التقارير إلى أن دولة مالي تنفق شهريا أكثر من 10 ملايين دولار على مرتزقة فاغنر التي تستعين بها في القتال ضد المسلحين في إقليم كيدال وباقي مناطق الشمال.