الجزيرة:
2024-11-21@17:21:05 GMT

مادورو يعين مطلوبا من أميركا وزيرا لداخلية فنزويلا

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

مادورو يعين مطلوبا من أميركا وزيرا لداخلية فنزويلا

أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء تعديلا وزاريا على حكومته عين بموجبه ديوسدادو كابيلو نائب الرئيس السابق، والذي يعتبر أحد صقور النظام وزيرا للداخلية، الأمر الذي اعتبرته وكالات الأنباء الغربية "مثيرا للمخاوف من حملة قمع أخرى".

وبعد شهر من فوزه بولاية ثالثة في انتخابات متنازع عليها قال مادورو في مؤتمر صحفي بالعاصمة كراكاس أمس إن فنزويلا وصلت إلى مرحلة النضج في عملية بناء دولة قائمة على الديمقراطية"، مضيفا أن التغييرات التي تحتاج إليها فنزويلا "ستكون أكثر فعالية في تحقيق حكم الشعب للشعب".

وبموجب هذا التعديل، أصبحت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز وزيرة للنفط، في منصب إستراتيجي في أكبر دولة في العالم من حيث الاحتياطي النفطي. كما تم اختيار هيكتور رودريغيز، حاكم ولاية ميراندا المحيطة بكاراكاس الذي اعتبره البعض بديلا أصغر سنا لمادورو، ليشغل منصب وزير التعليم.

كما صدق مادورو على إسناد وزارة الدفاع للجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، الذي أثبت مرارا ولاء مطلقا للسلطة رغم الدعوات التي وجهتها إليه المعارضة للوقوف إلى صفها.

وفي الحكومة السابقة كانت رودريغيز تتولى وزارة المالية، بينما كانت وزارة النفط في عهدة بيدرو تيليشيا الذي كان أيضا رئيسا لمجلس إدارة شركة النفط العامة العملاقة "بتروليوس دي فنزويلا" وأصبح في الحكومة الجديدة وزيراً للصناعة.

مادورو يرى أن التعديلات على حكومته لمصلحة فنزويلا وشعبها (رويترز) مخاوف غربية

وبصفته وزيرا للداخلية، سيكون كابيلو مسؤولا بصورة خاصة عن التعاطي مع الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة التي تتهم مادورو بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن الفائز في هذه الانتخابات هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا.

وحسب وكالة أسوشيتد برس، يعد كابيلو أحد أكثر أنصار الثورة البوليفارية التي بدأها الزعيم الراحل هوغو شافيز، ويعتبر منذ فترة طويلة ثاني أقوى شخص في فنزويلا بعد مادورو.

كان كابيلو ملازما متقاعدا في الجيش، وشارك إلى جانب شافيز في محاولة الانقلاب العسكرية الأولى على الرئيس كارلوس أندريس بيريز، في عام 1992 والتي باءت بالفشل.

شغل كابيلو منصب الرئيس بالنيابة عندما أطيح بشافيز في محاولة انقلاب فاشلة في 11 أبريل/نيسان 2002 أدت إلى الإطاحة بشافيز من منصبه لمدة 47 ساعة قبل أن يعود إلى السلطة.

ومع ذلك، تجاوزه شافيز عندما اختار مادورو -وهو مدني ليس له سجل عسكري- خلفا له قبل وقت قصير من وفاته بالسرطان في عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، شغل كابيلو عددا من المناصب، منها رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، ورئيس الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يشغله حتى الآن، لكنه لم يخدم أبدا في حكومة مادورو، الأمر الذي عزز التكهنات بوجود تنافس غير معلن بينهما، حتى أسند إليه مادورو أمس منصب وزير الداخلية.

كان كابيلو (61 عاما)، من بين الدعاة الرئيسيين إلى رد قوي على أولئك الذين يشككون في فوز مادورو. وقال عن العديد من المعارضين البارزين في خطاب أمام الهيئة التشريعية بعد يوم من الانتخابات "إنهم يختبئون مثل الفئران لكننا سنمسك بهم".

وقالت وكالة رويترز "ربما يكون كابيلو معروفا ومخيفا -ببرنامج حواري أسبوعي على التلفزيون الحكومي بعنوان ضربه بمطرقة ثقيلة- حيث يشوه ويهاجم معارضي الحكومة".

وكانت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وسويسرا من بين الحكومات التي فرضت عقوبات على كابيلو، بسبب مجموعة من الجرائم المزعومة التي تتراوح بين غسل الأموال وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن كابيلو، لمواجهة اتهامات فدرالية بتزعم ما أطلق عليه المدعون الأميركيون "كارتال الشمس"، وهي عصابة مزعومة لتهريب المخدرات تضم الجيش الفنزويلي.

وتخشى جماعات حقوقية أن يؤدي تعيين كابيلو وزيرا للداخلية إلى تكثيف قمع الحكومة للاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، عندما أُعلن عن فوز مادورو.

وقالت خوانيتا جويبرتوس، مديرة قسم الأميركيتين في منظمة هيومن رايتس ووتش "إذا كانت الحكومة الجديدة نذيرا لما ينوي مادورو القيام به، فإن تعيين كابيلو هو مؤشر على المزيد من القمع في المستقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ماذا نعلم عن ليندا مكماهون التي اختارها ترامب وزيرة للتعليم بإدارته المقبلة؟

(CNN)-- عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الرئيسة المشاركة له في الفترة الانتقالية، ليندا مكماهون لتكون وزيرة التعليم القادمة.

وعملت مكماهون، وهي أحد كبار المانحين الجمهوريين، كمدير لإدارة الأعمال الصغيرة خلال ولاية ترامب الأولى، تم تعيينها في عام 2017 واستقالت في عام 2019 لتصبح رئيسة منظمة America First Action، وهي لجنة عمل سياسية كبرى مؤيدة لترامب.

وعملت مكماهون أيضًا بمنصب الرئيس التنفيذي السابقة لشركة مصارعة المحترفين WWE، التي أسستها مع زوجها فينس مكمان، وبصفتها رئيسة WWE، أشرفت ليندا مكمان على تحولها من شركة مصارعة ترفيهية صغيرة إلى إمبراطورية إعلامية متداولة، قبل أن تعلن استقالتها من منصب الرئيس التنفيذي في عام 2009.

وترشحت مكماهون مرتين لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكت دون جدوى، وخسرت في عامي 2010 و2012، وقد قامت بتمويل تلك الحملات بنفسها، حيث أنفقت 50.1 مليون دولار في عام 2010 و48.7 مليون دولار في عام 2012، وفقا لمنظمة "اوبن سيكريت"، وهي منظمة غير ربحية تتعقب تمويل الحملات، وتبرع ترامب بمبلغ 5000 دولار لحملتها في عام 2012.

وخلال حملة ترامب الأولى للرئاسة، تبرعت ماكماهون بأكثر من 7 ملايين دولار لاثنين من لجان العمل السياسي المؤيدة لترامب، وفقًا لما ذكرته "اوبن سيكريت".

ومن المحتمل أن يتم تكليف مكماهون بالإشراف على إزالة وزارة التعليم بعد أن دعا الرئيس المنتخب مرارًا وتكرارًا إلى إلغائها خلال الحملة الانتخابية، وسيكون من الصعب التخلص من الإدارة بأكملها، التي تقدم التمويل الفيدرالي لكل المدارس العامة من الروضة إلى الصف الثاني عشر تقريبًا في البلاد وتدير محفظة قروض الطلاب الفيدرالية بقيمة 1.6 تريليون دولار، وسيتطلب إغلاقها قرارًا من الكونغرس.

هذا القرار الذي أعلنه ترامب، ليلة الثلاثاء، يؤكد تقرير CNN السابق، أنه اتخذ بعد أن أصبح من الواضح أنه سيتم تجاوز مكماهون في منصب وزيرة التجارة، إذ عيّن ترامب رئيسه الانتقالي الآخر، هوارد لوتنيك، ليكون اختياره لقيادة وزارة التجارة في وقت سابق من يوم الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • فيديو. أخنوش : الحكومة خلقت 125 ألف منصب شغل في القطاع الصناعي
  • مادورو: مشروع أمريكا لمنع إبرام عقود مع فنزويلا "قمامة"
  • ترامب يعين طبيب تركي في منصب رفيع في إدارته الجديدة
  • ماذا نعلم عن ليندا مكماهون التي اختارها ترامب وزيرة للتعليم بإدارته المقبلة؟
  • فنزويلا.. أمريكا تعترف بمرشح المعارضة "رئيسا" بعد أشهر من إعلان فوز مادورو
  • بعد “شراء” مقعد في اللجنة التنفيذية للكاف.. تبون يعين صادي رئيس اتحاد الكرة وزيراً للرياضة
  • تبون يعين الجنرال شنقريحة وزيرا في الحكومة ليعزز دوره في هياكل السلطة
  • ترامب يعين شون دافي وزيرا للنقل
  • ترامب يعين عضو الكونجرس السابق "شون دفي" وزيرا للنقل
  • بعد تعيينه وزيرا للرياضة.. تعرّف على أهم إنجازات وليد صادي