إنجلترا – بدأ العلماء في كشف الأسرار وراء عقار “أوزيمبيك” و”ويغوفي” وعقاقير مماثلة من نوع ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، أو GLP-1

ويعتقد العلماء الآن أن حقنة إنقاص الوزن التي أصبحت رائجة بين المشاهير، تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للمستخدم، وليس فقط شهيته.

وكان من المعروف أن عقار “سيماغلوتايد” (Semaglutide)، والذي يباع تحت الأسماء التجارية “أوزمبيك” (Ozempic) و”ويغوفي” (Wegovy) و”رويبلسيس” (Rybelsus)، وكذلك “ليراغلوتيد” (liraglutide) الذي يتم تسويقه تحت اسم العلامة التجارية Victoza، وغيرها، يعزز الشعور بالشبع لدى الأشخاص الذين يتناولونه من خلال التفاعل مع هرمونات الشبع وإبطاء عملية الهضم حتى تظل المعدة ممتلئة لفترة أطول.

وغالبا ما يبلغ الأشخاص الذين يتناولون عقاقير GLP-1 عن شعورهم بجوع أقل ورغبة أقل أيضا في تناول الطعام، وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل، لكن تجربة سابقة أجريت على الفئران أظهرت أن GLP-1 بدا أنه يزيد من قدرة الفئران على استخدام الدهون الحشوية المخزنة لديهم، وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية.

والدهون الحشوية هي الدهون المحيطة بالأعضاء البطنية، ويُعتقد أن وجود الكثير منها يساهم بشكل كبير في المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.

وللتحقق من هذه النتائج، أجرى فريق من أيرلندا في الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Journal of the Obesity Society، تجربة صغيرة عشوائية وخاضعة للرقابة مع 30 مريضا يعانون من السمنة وانقطاع النفس الانسدادي النومي (حيث يعاني المصابون بانقطاع النفس الانسدادي من مستويات أعلى من التهاب الدهون الحشوية).

وأراد العلماء معرفة ما إذا كان علاج GLP-1 يمكن أن يساعد هؤلاء المرضى على وجه الخصوص.

وخلال التجارب، وجد الفريق أن الذين تناولوا عقار “ليراغلوتيد” شهدوا زيادة كبيرة في قدرتهم على حرق الدهون الحشوية.

كما كان أولئك الذين لديهم معدل أيض دهون حشوية أساسي أقل يميلون أيضا إلى الاستجابة بشكل أفضل لعلاج GLP-1، وكان أولئك الذين شهدوا أكبر زيادة في التمثيل الغذائي أكثر عرضة لفقدان المزيد من الوزن بشكل عام.

وقال البروفيسور دونال أوشيا، قائد الدراسة، في بيان: “بدا لي دائما أن هذه العلاجات الجديدة تجعل الناس يأكلون أقل. لذا، فإن هذه الدراسة خطوة مثيرة إلى الأمام في فهمنا لكيفية عمل هذه الأدوية الجديدة للسمنة. توفر النتائج أيضا العلم لدعم حقيقة مفادها أن علاج السمنة ليس مجرد تناول كميات أقل والتحرك أكثر، فهذا هو الجزء الوقائي. العلاج أكثر تعقيدا من ذلك”.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدهون الحشویة

إقرأ أيضاً:

دراسة: زيادة محيط الخصر في منتصف العمر ترفع خطر تدهور صحة الدماغ لاحقًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد، أن جودة النظام الغذائي ونسبة الخصر إلى الورك في منتصف العمر تلعبان دورًا حاسمًا في صحة الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر، وفقًا لما نشرته مجلة نيويورك بوست.

وأشارت الدراسة، إلى أن الفشل العالمي في التعامل مع أزمة السمنة المتزايدة على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى زيادة مذهلة في أعداد المتأثرين بهذا المرض حيث ترتبط السمنة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما تعد السمنة عامل الخطر الرئيسي القابل للتعديل للإصابة بالخرف.

ووفقا للدراسة فإن هناك حاليا 2.11 مليار بالغ تبلغ أعمارهم 25 عاما أو أكثر، و493 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و24 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بـ731 مليون بالغ و198 مليون طفل وشاب في عام 1990.

وحذرت الدراسة من أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والشباب حول العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة للوقاية من الخرف أو إبطاء ظهوره، بدءا بتغيير نمط الحياة كمثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. 

وأشارت دراسات سابقة إلى أن منتصف العمر يعد نافذة حرجة للتدخلات الصحية الإدراكية، لكن لم يكن معروفا الكثير عن كيفية تأثير الالتزام الطويل الأمد بنظام غذائي عالي الجودة على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

كما أظهر المشاركون الذين التزموا بنظام غذائي صحي في منتصف العمر وظائف دماغية أفضل، خاصة في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة وكيفية تواصل الأجزاء المختلفة من الدماغ بعضها مع بعض.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حسنوا أنظمتهم الغذائية خلال الدراسة شهدوا تحسنا في صحة أدمغتهم خاصة عندما يتعلق الأمر بالخرف والشيخوخة.

وقالت الدكتورة داريا إي. أ. جنسن باحثة في جامعة أكسفورد: إذا كنت ترغب في فعل شيء لصحة دماغك، فلم يفت الأوان للبدء الآن ولكن كلما بدأت مبكرا، كان ذلك أفضل".

وأشارت إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تحسين النظام الغذائي وإدارة السمنة المركزية قد تكون أكثر فعالية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 48 و70 عاما ما يؤدي إلى أفضل النتائج لصحة الدماغ والإدراك في السنوات اللاحقة. 

مقالات مشابهة

  • دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
  • دراسة: زيادة محيط الخصر في منتصف العمر ترفع خطر تدهور صحة الدماغ لاحقًا
  • كيف يؤثر تراكم الدهون في البطن على ضعف الذاكرة؟
  • محيط خصرك في منتصف العمر يهدد صحة دماغك في المستقبل!
  • دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • دراسة حديثة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب
  • “طائرة الجيل السادس” الصينية الجديدة تحلّق برحلتها التجريبية الثانية
  • دراسة: تقليل الدهون في منتصف العمر يعزز الذاكرة ويقلل الخرف
  • دراسة: المشروبات السكرية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم