هل يحرق “أوزيمبيك” الدهون أم يقلل الشهية فقط؟.. دراسة جديدة توضح
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
إنجلترا – بدأ العلماء في كشف الأسرار وراء عقار “أوزيمبيك” و”ويغوفي” وعقاقير مماثلة من نوع ناهضات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، أو GLP-1
ويعتقد العلماء الآن أن حقنة إنقاص الوزن التي أصبحت رائجة بين المشاهير، تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للمستخدم، وليس فقط شهيته.
وكان من المعروف أن عقار “سيماغلوتايد” (Semaglutide)، والذي يباع تحت الأسماء التجارية “أوزمبيك” (Ozempic) و”ويغوفي” (Wegovy) و”رويبلسيس” (Rybelsus)، وكذلك “ليراغلوتيد” (liraglutide) الذي يتم تسويقه تحت اسم العلامة التجارية Victoza، وغيرها، يعزز الشعور بالشبع لدى الأشخاص الذين يتناولونه من خلال التفاعل مع هرمونات الشبع وإبطاء عملية الهضم حتى تظل المعدة ممتلئة لفترة أطول.
وغالبا ما يبلغ الأشخاص الذين يتناولون عقاقير GLP-1 عن شعورهم بجوع أقل ورغبة أقل أيضا في تناول الطعام، وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل، لكن تجربة سابقة أجريت على الفئران أظهرت أن GLP-1 بدا أنه يزيد من قدرة الفئران على استخدام الدهون الحشوية المخزنة لديهم، وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية.
والدهون الحشوية هي الدهون المحيطة بالأعضاء البطنية، ويُعتقد أن وجود الكثير منها يساهم بشكل كبير في المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
وللتحقق من هذه النتائج، أجرى فريق من أيرلندا في الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Journal of the Obesity Society، تجربة صغيرة عشوائية وخاضعة للرقابة مع 30 مريضا يعانون من السمنة وانقطاع النفس الانسدادي النومي (حيث يعاني المصابون بانقطاع النفس الانسدادي من مستويات أعلى من التهاب الدهون الحشوية).
وأراد العلماء معرفة ما إذا كان علاج GLP-1 يمكن أن يساعد هؤلاء المرضى على وجه الخصوص.
وخلال التجارب، وجد الفريق أن الذين تناولوا عقار “ليراغلوتيد” شهدوا زيادة كبيرة في قدرتهم على حرق الدهون الحشوية.
كما كان أولئك الذين لديهم معدل أيض دهون حشوية أساسي أقل يميلون أيضا إلى الاستجابة بشكل أفضل لعلاج GLP-1، وكان أولئك الذين شهدوا أكبر زيادة في التمثيل الغذائي أكثر عرضة لفقدان المزيد من الوزن بشكل عام.
وقال البروفيسور دونال أوشيا، قائد الدراسة، في بيان: “بدا لي دائما أن هذه العلاجات الجديدة تجعل الناس يأكلون أقل. لذا، فإن هذه الدراسة خطوة مثيرة إلى الأمام في فهمنا لكيفية عمل هذه الأدوية الجديدة للسمنة. توفر النتائج أيضا العلم لدعم حقيقة مفادها أن علاج السمنة ليس مجرد تناول كميات أقل والتحرك أكثر، فهذا هو الجزء الوقائي. العلاج أكثر تعقيدا من ذلك”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدهون الحشویة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في صحيفة "سايتك ديلي" العلمية قام بها مجموعة من العلماء، عن سبب غير متوقع لمرض التوحد مرتبط بعوامل وراثية وبيئية مختلفة.
التوحد هو اضطراب في النمو يظهر عادة في مرحلة الطفولة، ويؤثر على التفاعلات الاجتماعية والسلوك قد تختلف الأعراض بشكل كبير وقد تشمل انخفاض التواصل البصري، وصعوبة المشاركة في اللعب، والحركات المتكررة أو الكلام، والاستجابات غير العادية للتجارب الحسية مثل درجة الحرارة.
وفي حين أن هذه السمات قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، إلا أنها تختلف من شخص لآخر ووفقًا للتقديرات، فإن مرض التوحد يؤثر على نحو 1 من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة.
أشارت الدراسات السابقة إلى أن صحة الأم أثناء الحمل قد تؤثر على احتمالية إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن أن جميع الحالات الأمومية المشتبه بها سابقًا، لم تكن في الواقع تسبب التوحد ولكنها كانت مرتبطة بدلاً من ذلك من خلال العوامل الوراثية أو البيئية.
اقترحت العديد من الدراسات وجود صلة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن كل هذه الروابط تقريبًا يمكن تفسيرها بعوامل أخرى، مثل العوامل الوراثية والتعرضات البيئية مثل التلوث وصولا إلى الرعاية الصحية.
وكشفت الدراسة عن أن الحالات الوحيدة المرتبطة بالحمل والمرتبطة حقًا بالتوحد كانت المضاعفات التي تؤثر على الجنين وهذا يشير إلى أن هذه المضاعفات قد لا تكون أسبابًا للتوحد بل علامات مبكرة له.
قالت الدكتورة ماغدالينا جانيكا، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "تظهر دراستنا أنه لا يوجد دليل مقنع على أن أيًا من هذه التشخيصات الأخرى لدى الأم يمكن أن تسبب التوحد".
وقال فاهي خاشادوريان، دكتور في الصحة العامة، وأستاذ مساعد في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "نعتقد أن دراستنا هي الأولى التي تدرس التاريخ الطبي الكامل للأم بشكل شامل وتستكشف مجموعة واسعة من الارتباطات المحتملة، مع التحكم في الظروف المتزامنة المتعددة والعوامل المربكة".
وأشارت الدراسة إلى العوامل التي تربط صحة المرأة وتشخيص التوحد لدى الطفل وتشمل هذه العوامل الحالة الاجتماعية والديموغرافية وعمر الأم أثناء الحمل، حيث أن أطفال الأمهات الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، كما أن أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة ببعض التشخيصات، مثل ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بنظيراتهن الأصغر سناً.
ووفقًا للباحثين، فإن العوامل الوراثية تشكل عاملًا عائليًا قويًا، للإصابة بالتوحد كما ترتبط بعض الجينات نفسها المرتبطة بالاكتئاب بالتوحد إذا عانت الأم من الاكتئاب أثناء الحمل وتم تشخيص طفلها لاحقًا بالتوحد، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب عوامل وراثية مشتركة وليس الاكتئاب نفسه الذي يؤثر على الجنين أثناء النمو.
كما قام الباحثون بتحليل التاريخ الطبي للآباء ومن المرجح أن يكون أي ارتباط بين تشخيص الأب والتوحد ناتجًا عن عوامل عائلية، لأن التأثيرات المباشرة للأب على الجنين بعد الحمل محدودة للغاية وفي الواقع، لاحظ الباحثون أن الكثير من التشخيصات الأبوية مرتبطة أيضًا بالتوحد عند الأطفال.
ووفقا للدراسة ، فإنه بعد مراعاة العوامل العائلية، فإن التشخيص الأمومي الوحيد الذي لا يزال مرتبطًا إحصائيًا بقوة بالتوحد هو مضاعفات الحمل المتعلقة بالجنين.