1471 حافظًا وحافظة بغزة يستعدون لسرد القرآن على جلسة واحدة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
غزة - خــاص صفا
يستعد 1471 حافظًا وحافظة لسرد القرآن الكريم على جلسة واحدة في قطاع غزة؛ ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2" الذي تقوم عليه "دار القرآن الكريم والسنة" هذا العام، ولاقى استحسانًا واسعًا العام الماضي.
ويقول مدير العلاقات العامة والإعلام في الدار ناجي الجعفراوي، في حديث خاص لوكالة "صفا"، "إن "صفوة الحفاظ" مشروع استراتيجي قرآني سيقام بنسخته الثانية على التوالي، مشيرًا إلى أنه سيكون هذا العام "نوعيًا ومميزًا".
ويوضح الجعفراوي أن فكرة المشروع تكمن في حشد هؤلاء الحفاظ في مجلس واحد للذكور، وآخر خاص بالإناث يسردون القرآن كاملًا، على جلسة واحدة منذ طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس.
وأقامت دار القرآن الكريم والسنة مشروع "صفوة الحفاظ 1" العام الماضي لعدد 581 حافظًا وحافظة، ولاقى ذلك الحدث صدى كبير على المستويات المحلية والعربية والإسلامية.
ويبيّن الجعفراوي أنه مع انطلاق النسخة الثانية من المشروع، فإنه سجل عبر الرابط الالكتروني الذي أعلن عنه بداية شهر يوليو/ تموز الماضي نحو 3200 حافظ وحافظة، وأغلق التسجيل مع بداية شهر أغسطس الجاري.
ويشير إلى أن هؤلاء الطلبة أجروا اختبارات أولية للمشروع، وتم اختيار 1471 حافظًا وحافظة ممن اجتازوا الاختبار بمعدل 85% فما فوق.
ويلفت الجعفراي إلى أن التسميع لجميع الحفاظ سيكون في منتصف الشهر الجاري، بمسجد الإمام الشافعي للذكور، وفي مسجدي التقوى وفلسطين للإناث.
صفوة الحفاظ
ويهدف مشروع "صفوة الحفاظ" وفق الجعفراوي، لـ"إعلاء قيمة وقدر أهل القرآن بالمجتمع الفلسطيني، وأن يصبح سرد القرآن ثقافة مجتمعية، عدا عن نشر القرآن بين ربوع المسلمين وتثبته في صدور الحفاظ".
ويؤكد أن دار "القرآن الكريم والسنة" لا تسمي حافظ القرآن حافظًا فعليًا، إلاّ بعد سرد القرآن كاملاً على جلسة واحدة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو الأول عالميًّا الذي بادر فيه قطاع غزة.
ويتطلع مشروع "صفوة الحفاظ" لأن يكون "ملهمًا للكثير من الدول العربية والإسلامية، إذ إنه بعد انتهاء النسخة الأولى منه العام الماضي، أقامت عدد من الدول الإفريقية المشروع لحفاظها وسردوا القرآن على جلسة واحدة تأسّيًا بغزة"، وفق الجعفراوي.
ويبين أن من بين الحفاظ الذين سيسردون القرآن في منتصف الشهر الجاري، فئة صغار الحفاظ وأصغرهم بعمر 8 أعوام، وفئة كبار الحفاظ أكبرهم بعمر 72 عامًا.
كما يشمل المشروع 26 حافظًا لكتاب الله من ذوي الاحتياجات الخاصة، و90 حافظًا ما بين حكيم وطبيب وصيدلي، و51 مهندسًا ومهندسة، و163 معلمًا ومعلمة، و34 رجل أمن، وستكون كل فئة على حدة بزيّها الخاص خلال عملية السرد.
ويوضح الجعفراوي أن حفل تكريم الحفاظ سيكون نهاية الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن دار القرآن الكريم والسنة وفّرت حتى اللحظة 50 عمرة للساردين، "وما زلنا نجتهد مع المؤسسات الشريكة لتوفير المكرمات والمنح للحفاظ".
ويضيف "العام الماضي اجتهدنا خلال حفل تكريم الحفاظ بتوفير 153 عمرة، وعند انتهاء الحفل حصلنا على قرابة 300 عمرة، خاصة مع تفاعل المجتمع المحلي وأهل الخير في العالم العربي والإسلامي".
ويلفت إلى أن تكاليف مشروع "صفوة الحفاظ 2" مرتفعة هذا العام، "حيث قدرت التكاليف فقط يوم السرد (الثلاثاء المقبل) بنحو 30 ألف دولار، بما يشمل تقديم نحو 20$ لكل حافظ على شكل وجبتي فطور وغذاء ومواصلات ذهابًا وإيابًا".
وتسعى دار القرآن الكريم والسنة للوصول من خلال مشروع "صفوة الحفاظ" لأن يكون جميع حفاظ قطاع غزة ساردين للقرآن الكريم على جلسة واحدة، حيث يوجد بالقطاع نحو 55 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله، وفق الجعفراوي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قرآن حفظ العام الماضی ا العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
فتح مقبرة عبد الحليم حافظ يثير الجدل.. ونجل شقيقه يوضح الحقيقة
متابعة بتجــرد: في لقاء إعلامي حديث، كشف محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، عن مجموعة من التفاصيل الخاصة بالعائلة، موضحاً حقيقة فتح مقبرة العندليب الأسمر، ومصير إرثه، وبعض المقتنيات التي لا تزال محفوظة كما كانت.
سبب فتح مقبرة عبد الحليم حافظ
أوضح شبانة أن قرار العائلة بفتح المقبرة جاء نتيجة تسرّب المياه في منطقة مقابر البساتين التي تضم مدفن العندليب وأفراد أسرته. وقال: “توجهنا إلى كلية العلوم بجامعة القاهرة، واستعنّا بفريق مختص من جهاز الحد من المخاطر، مزوّدين برادارات وأجهزة لقياس المياه وطبيعة الأرض”.
وأشار إلى أن الفحص أظهر غرق معظم المقابر المجاورة بالمياه، باستثناء المربع الخاص بمقابر عبد الحليم حافظ وإخوته، التي بقيت سليمة بفضل وجود صخور طبيعية منعت تسرب المياه.
وتحدث عن لحظة نزوله القبر، قائلاً إنه كان مترددًا في البداية، لكنه قرأ آيات من القرآن الكريم ونزل لرؤية جثمان عمه.
تفاصيل الميراث
أكد شبانة أن تقسيم الميراث تم “بشرع الله”، دون أي خلافات داخل العائلة، مضيفاً: “مرّ أكثر من 48 عاماً على رحيل عبد الحليم حافظ، ولم يسمع أحد عن نزاعات داخل العائلة حول الإرث”.
مقتنيات العندليب ووصيته
أشار إلى أن العائلة حافظت على مقتنيات عبد الحليم بناءً على وصية شفهية، حيث ظل منزله في الزمالك كما هو، بمحتوياته الأصلية، ومنها: المصحف، الملابس، المنشفة التي طُبع عليها أول حرفين من اسمه “AH”، الوسادة التي شهدت لحظات مرضه، وحتى الصابونة الخاصة به بقيت في مكانها.
وكشف أن ابنة عمته – رحمها الله – كانت تقيم في الشقة بعد وفاته، ويعيش فيها اليوم زوجها وابنهما، مؤكداً أنها الشقة التي كانت تحتضن تدريبات عبد الحليم على أغانيه وبروفات حفلاته.
بهذه التفاصيل النادرة، أعاد محمد شبانة تسليط الضوء على جزء من التاريخ الشخصي للفنان الراحل، مؤكداً أن إرث العندليب الإنساني والفني لا يزال محفوظاً ومحترماً من قبل عائلته.
main 2025-04-23Bitajarod