غزة - خــاص صفا

يستعد 1471 حافظًا وحافظة لسرد القرآن الكريم على جلسة واحدة في قطاع غزة؛ ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2" الذي تقوم عليه "دار القرآن الكريم والسنة" هذا العام، ولاقى استحسانًا واسعًا العام الماضي.

ويقول مدير العلاقات العامة والإعلام في الدار ناجي الجعفراوي، في حديث خاص لوكالة "صفا"، "إن "صفوة الحفاظ" مشروع استراتيجي قرآني سيقام بنسخته الثانية على التوالي، مشيرًا إلى أنه سيكون هذا العام "نوعيًا ومميزًا".

 

ويوضح الجعفراوي أن فكرة المشروع تكمن في حشد هؤلاء الحفاظ في مجلس واحد للذكور، وآخر خاص بالإناث يسردون القرآن كاملًا، على جلسة واحدة منذ طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس.

وأقامت دار القرآن الكريم والسنة مشروع "صفوة الحفاظ 1" العام الماضي لعدد 581 حافظًا وحافظة، ولاقى ذلك الحدث صدى كبير على المستويات المحلية والعربية والإسلامية.

ويبيّن الجعفراوي أنه مع انطلاق النسخة الثانية من المشروع، فإنه سجل عبر الرابط الالكتروني الذي أعلن عنه بداية شهر يوليو/ تموز الماضي نحو 3200 حافظ وحافظة، وأغلق التسجيل مع بداية شهر أغسطس الجاري.

ويشير إلى أن هؤلاء الطلبة أجروا اختبارات أولية للمشروع، وتم اختيار 1471 حافظًا وحافظة ممن اجتازوا الاختبار بمعدل 85% فما فوق.

ويلفت الجعفراي إلى أن التسميع لجميع الحفاظ سيكون في منتصف الشهر الجاري، بمسجد الإمام الشافعي للذكور، وفي مسجدي التقوى وفلسطين للإناث.

صفوة الحفاظ

ويهدف مشروع "صفوة الحفاظ" وفق الجعفراوي، لـ"إعلاء قيمة وقدر أهل القرآن بالمجتمع الفلسطيني، وأن يصبح سرد القرآن ثقافة مجتمعية، عدا عن نشر القرآن بين ربوع المسلمين وتثبته في صدور الحفاظ".

ويؤكد أن دار "القرآن الكريم والسنة" لا تسمي حافظ القرآن حافظًا فعليًا، إلاّ بعد سرد القرآن كاملاً على جلسة واحدة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو الأول عالميًّا الذي بادر فيه قطاع غزة.

ويتطلع مشروع "صفوة الحفاظ" لأن يكون "ملهمًا للكثير من الدول العربية والإسلامية، إذ إنه بعد انتهاء النسخة الأولى منه العام الماضي، أقامت عدد من الدول الإفريقية المشروع لحفاظها وسردوا القرآن على جلسة واحدة تأسّيًا بغزة"، وفق الجعفراوي.

ويبين أن من بين الحفاظ الذين سيسردون القرآن في منتصف الشهر الجاري، فئة صغار الحفاظ وأصغرهم بعمر 8 أعوام، وفئة كبار الحفاظ أكبرهم بعمر 72 عامًا.

كما يشمل المشروع 26 حافظًا لكتاب الله من ذوي الاحتياجات الخاصة، و90 حافظًا ما بين حكيم وطبيب وصيدلي، و51 مهندسًا ومهندسة، و163 معلمًا ومعلمة، و34 رجل أمن، وستكون كل فئة على حدة بزيّها الخاص خلال عملية السرد.

ويوضح الجعفراوي أن حفل تكريم الحفاظ سيكون نهاية الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن دار القرآن الكريم والسنة وفّرت حتى اللحظة 50 عمرة للساردين، "وما زلنا نجتهد مع المؤسسات الشريكة لتوفير المكرمات والمنح للحفاظ".

ويضيف "العام الماضي اجتهدنا خلال حفل تكريم الحفاظ بتوفير 153 عمرة، وعند انتهاء الحفل حصلنا على قرابة 300 عمرة، خاصة مع تفاعل المجتمع المحلي وأهل الخير في العالم العربي والإسلامي".

ويلفت إلى أن تكاليف مشروع "صفوة الحفاظ 2" مرتفعة هذا العام، "حيث قدرت التكاليف فقط يوم السرد (الثلاثاء المقبل) بنحو 30 ألف دولار، بما يشمل تقديم نحو 20$ لكل حافظ على شكل وجبتي فطور وغذاء ومواصلات ذهابًا وإيابًا".

وتسعى دار القرآن الكريم والسنة للوصول من خلال مشروع "صفوة الحفاظ" لأن يكون جميع حفاظ قطاع غزة ساردين للقرآن الكريم على جلسة واحدة، حيث يوجد بالقطاع نحو 55 ألف حافظ وحافظة لكتاب الله، وفق الجعفراوي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: قرآن حفظ العام الماضی ا العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أن المكافأة أو الهدايا التي يحصل عليها الشخص نتيجة لحفظه للقرآن هي أمر مشروع ولا حرج فيها.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «الهدايا التي يحصل عليها الشخص بمناسبة حفظ القرآن الكريم هي من باب التشجيع على الاستمرار في الحفظ والقراءة، ولا مانع من ذلك بشرط أن تكون النية لله سبحانه وتعالى، فالهدية ليست مقابلًا للحفظ، بل هي تشجيع وظهور للنعمة التي أنعم الله بها على الشخص».

كما شدد على أهمية التفاعل مع برامج تلاوة القرآن الكريم، مثل برنامج 2مع التلاوة» الذي يُعرض يوميًا، على قناة الناس، حيث يساعد ذلك في تحسين النطق والمراجعة الجيدة لما تم حفظه، ونصح الفتيات والشباب الذين يحرصون على حفظ القرآن بأن يستمروا في طريقهم وأن يتقبلوا المكافآت والهدايا من باب الشكر والاحتفال بالنعمة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يثيبهم على ما يفعلون.

مقالات مشابهة

  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
  • أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
  • انطلاق التصفيات التمهيدية لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • مفتي الجمهورية: اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها
  • انطلاق تصفيات مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • علماء الأزهر يكتشفون خطأً في «ميتا» متعلق «بالقرآن الكريم»