دبي (الاتحاد)
احتفلت مجموعة الإمارات بالمساهمات البارزة للمرأة الإماراتية في مسيرة نمو وتطور المجموعة، وبدورها الحيوي في تعزيز نمو وازدهار قطاع الطيران والسفر في دولة الإمارات.
وذكرت المجموعة في بيان صحفي اليوم، أن النساء تشكل 38% من القوى العاملة الإماراتية في المجموعة، مؤكدة أن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءتها وقدراتها عبر مسارات مهنية متنوعة ضمن مجموعة واسعة من الوظائف في مختلف القطاعات بالمجموعة، وباتت تساهم بفعالية في ترسيخ أسس بناء المواهب الوطنية لدعم الجيل القادم من بنات وأبناء الوطن في مجال الطيران.


وفي السنة المالية الماضية، ضمت مجموعة الإمارات إلى قوتها العاملة عدداً قياسياً من المواطنات الإماراتيات، في خطوة تؤكد التزامها بتعزيز دور المرأة الإماراتية في قطاع الطيران المتنامي في الدولة، حيث يتم تزويدهن بالمهارات والخبرات المناسبة، ما يتيح لهن تحقيق التطور المهني المنشود والوصول إلى كامل إمكاناتهن.
كما سجلت مجموعة الإمارات نمواً بنسبة 20% عن العام السابق في عدد المواطنات اللاتي يشغلن مناصب قيادية، إذ بات هناك أكثر من 200 مواطنة تشغلن مناصب قيادية في المجموعة، ويساهمن في نموها عبر العديد من قطاعات الأعمال.
وفي مارس 2024 أعلنت مجموعة الإمارات، ترقية خمس قيادات إماراتيات إلى مناصب تنفيذية عليا في أقسام الموارد البشرية والدعم التجاري الرئيسية، وبالتزامن مع ذلك واصلت المجموعة تزويد المرأة الإماراتية بالموارد الرائدة في الصناعة لصقل مهاراتها القيادية، وتنمية آفاقها المهنية لشغل مناصب رئيسية تشمل كبار المديرين التنفيذيين ومديري المحطات الخارجية وحتى رؤساء الأقسام.
وقدمت المجموعة على مدى السنوات العشرين الماضية برامج الإرشاد والتدريب للموظفات الإماراتيات لتعزيز نموهن المهني ومسيرتهن الوظيفية، من خلال برامج نوعية لتأهيل القيادات، تتضمن برامج قيادية في شركات عالمية كبرى في قطاع الطيران مثل «رولز رويس»، و«إيرباص»، و«جنرال إلكتريك» وغيرها.
كما تتاح للمواطنات اللاتي تشغلن مناصب قيادية في مجموعة الإمارات الفرصة المشاركة في برامج تأهيل قيادية رائدة، مثل «برنامج إنسياد للقياديات»، لتزويدهن بالمهارات والخبرات ذات التأثير، وتمكينهن من خلق تغيير مهني دائم خلال رحلتهن القيادية. وقد أكملت أكثر من 70 مواطنة برنامجاً واحداً أو أكثر من هذه البرامج خلال الأشهر الـ12 الماضية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة الإمارات مجموعة الإمارات

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

على مدار العقود الثلاثة الماضية تطورت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية إلى واحدة من أبرز الشراكات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تأسست هذه العلاقة على أسس متينة من التعاون الاقتصادي، والسياسي، والثقافي، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
وحققت العلاقات التنموية بين الإمارات والصين نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة في الاقتصاد والطاقة والصناعة والاستثمار والثقافة وغيرها، وقد مثلت العلاقات الإماراتية الصينية، حجر الزاوية للتعاون الاقتصادي والقوة الدافعة وراء مشاركة الدولة في العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة. 
كما تعد العلاقات الإماراتية الصينية واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً، إذ تعد الصين من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وشهدت العلاقات التجارية نمواً متزايداً مع استثمارات مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، بما في ذلك مشاريع ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
وتعد مبادرة الحزام والطريق مشروعاً ضخماً للبنية التحتية والاستثمار، وتهدف إلى ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال الطرق البرية والبحرية، حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة، بموقعها الاستراتيجي، نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة، وتعد موانئ الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية ذات المستوى العالمي مركزاً حيوياً للتجارة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي سهّل الحركة الفعالة للسلع والخدمات، وساهم في نجاح المبادرة.
كما تعد الإمارات مركزاً إقليمياً رئيسياً في المنطقة بالنسبة للصين، إذ تستخدم الشركات الصينية الإمارات كمحطة رئيسية للتوسع في الأسواق الشرق أوسطية والأفريقية. 
والعلاقات الإماراتية الصينية ليست قائمة فقط على المصالح الاقتصادية المتبادلة، بل تمتد أيضاً لتشمل مجالات عديدة تعزز الاستقرار والازدهار المشترك. 
ويعود تدشين العلاقات الدبلوماسية بين أبوظبي وبكين إلى عام 1984 حيث شهد شهر أبريل من العام الموالي افتتاح سفارة الصين في أبوظبي فيما افتتحت الصين قنصليتها في دبي في نوفمبر من عام 1988، وفي المقابل جرى افتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس من عام 1987، فيما افتتحت قنصلية الدولة في هونغ كونغ في أبريل من عام 2000، وقنصلية الدولة في شنغهاي في يوليو 2009، وأخرى في غوانجو في يونيو 2016.
ويكشف حجم الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي تبلغ أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة في شتى المجالات، مدى وعمق العلاقة والشراكة بين البلدين. 
وشهدت العقود الأربعة الماضية، لقاءات تاريخية جمعت قادة البلدين الصديقين، حيث زار الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون الإمارات في ديسمبر من عام 1989 وعقد لقاءً مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فيما زار القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في مايو 1990، الصين، على رأس وفد رسمي كبير لتكون تلك الزيارة الأولى لرئيس دولة خليجية إلى الصين.
وفي يوليو من عام 2018، زار فخامة شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الإمارات وتم خلالها الإعلان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يوليو من عام 2019 نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وهو ما انعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وينظر لعلاقة الشراكة الإماراتية الصينية بأنها علاقة واعدة وقابلة لمزيد من التطور والتكامل، وهو ما تحرص على إبرازه اللجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين البلدين، التي أوصت في اجتماعها الأخير في فبراير الماضي في أبوظبي، بأهمية إقامة معارض وفعاليات سياحية مشتركة من شأنها دعم الاستفادة من إمكانات ومقومات التنوع السياحي فيهما لجذب المزيد من الوفود السياحية.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الرئيسية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث ارتفع عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في العام الماضي 2023 فيما بلغ عدد رحلات الطيران بين البلدين شهرياً أكثر من 210 رحلات عبر شركات الطيران الوطنية الإماراتية. 
ويعد قطاع الثقافة أيضاً أحد أبرز القطاعات المشتركة نمواً، إذ ينظر كلا البلدين للثقافة كقوة ناعمة تؤدي دوراً مهماً في مد جسور التعاون والتقارب بين الدول والشعوب حول العالم، وهو ما يعبر عنه حجم تبادل الزيارات الطلابية، ووفود المسؤولين الثقافيين، والإعلاميين، والباحثين بينهما فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية بين البلدين.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
وشهد العام 2019 إطلاق مشروع «تدريس اللغة الصينية في مائتي مدرسة»، في دولة الإمارات، الذي استقطب حتى اليوم أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة، ما يجسد الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • العلاقات الإماراتية الصينية.. شراكة استراتيجية تعزز النمو والتعاون الدولي
  • "الصين للاتصالات" تتطلع لتعزيز التعاون مع الشركات الإماراتية
  • «مير للاستثمارات» تطلق عملياتها في أبوظبي
  • 495.2 مليار درهم رأسمال واحتياطيات بنوك الإمارات
  • "صوت لدعم النساء" تنظم نشاط تدريبي حول مشروع قانون العنف الموحد
  • شاهد.. أحمد سعد يتحدث عن "الخيانة" وأنواع النساء في حياته
  • مجموعة الأزمات الدولية: التحديات العشرة الرئيسية أمام الأمم المتحدة
  • قرار بتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال
  • مجموعة إيليت القابضة تنطلق ككيان رائد ومتعدد القطاعات في الإمارات
  • مجموعة المغرب. الغابون تفوز على أفريقيا الوسطى في تصفيات كأس أمم أفريقيا