الطاقة تعتزم إطلاق مناقصة جديدة لبناء محطة شمسية لصالح كهرباء لبنان
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
برعاية وحضور وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، عقد المركز البناني لحفظ الطاقة (LCEC) اليوم، ورشة العمل الأولى ضمن الخطة الوطنية الثالثة للطاقة المتجددة للأعوام 2024-2030.
وقد شهدت الورشة حضور عدد كبير من ممثلي الجهات الوطنية المعنية في قطاع الطاقة، كما حضر اللقاء ممثلون عن الجهات الدولية الداعمة للبنان، حيث تمت مناقشة السيناريوهات المختلفة لتحقيق أهداف العام 2030 في مجال الطاقة المتجددة.
وتهدف الخطة الوطنية الثالثة، والتي تم تحضيرها من قبل عدد من الخبراء الوطنيين وبدعم من الحكومة البريطانية من خلال مبادرة "شمال- جنوب - جنوب"، إلى تحديد مسار يمكن لبنان من خلاله زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، مع العمل على تجاوز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. وأكد فياض خلال كلمة له في الورشة، "تمسك وزارة الطاقة والمياه بكل الإصلاحات والخطوات اللازمة للوصول إلى الأهداف المرجوة في قطاع الطاقة المتجددة، كما والعمل على ادخال التكنولوجيا الجديدة في هذا الإطار لا سيما موضوع الهيدروجين الأخضر"، كاشفا عن نية الوزارة إطلاق مناقصة جديدة لبناء محطة شمسية بقدرة 7 ميغاوات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، سوف يعلن عن تفاصيلها خلال أسبوع بيروت للطاقة الذي سوف يعقد من 18 إلى 20 أيلول 2024. وسوف تكون هذه المحطة الشمسية أكبر محطة يتم بناؤها في لبنان.
إلى ذلك، تم استعراض خلال الورشة السيناريوهات المحتملة لنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في استهلاك الطاقة بحلول عام 2030، اذ أظهرت أفضل السيناريوهات إمكانية الوصول إلى نسبة 55 في المئة من الطاقة المتجددة في استهلاك الطاقة الإجمالي لعام 2030، وهو هدف يحقق تحولا جذريا نحو الطاقة النظيفة والمستدامة. كما أظهرت أن هناك سيناريوهات أخرى قد تؤدي إلى نسبة منخفضة تصل إلى 22 في المئة، وهو أمر يجب تجنبه بأي ثمن، اذ يمثل تحديا كبيرا لطموحات لبنان في هذا المجال.
وأعلن ممثلو المركز اللبناني لحفظ الطاقة، عن أخذ جميع الملاحظات والإجراءات التي تم إطلاقها خلال الجلسة وضمها إلى الخطة الوطنية الثالثة، معلنين نيتهم رفع الخطة بصيغتها النهائية إلى مقام مجلس الوزراء خلال جلسة خاصة تعقد خلال "أسبوع بيروت للطاقة 2024".
واختتمت الورشة بجلسة توصيات، تم فيها التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية والعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة ضمن الخطة الوطنية الثالثة للطاقة المتجددة 2024 - 2030.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
بدء تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي ومتحف الفن الإسلامي
تبدأ وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلى للآثار في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، ووذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الايسسكو).
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أهمية هذا المشروع والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
من جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.
فيما أشار د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية.
أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلماً معمارياً فريداً يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي. يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.
وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.