عائلة فرحان القاضي الرهينة المحررة من أنفاق حماس تتحدث لـCNN عن وضعه وما قاله لهم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
(CNN)-- أشادت عائلة فرحان القاضي، أول رهينة إسرائيلية يتم إنقاذها على قيد الحياة من شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس تحت غزة، بوصف عملية الإنقاذ بأنها "لا تصدق"، وكأنه "أعيد إلى الحياة".
أوضحت والدة القاضي، عليا السناي، أن عائلتها أخفت عنها في البداية الحقيقة المؤلمة لاختفائه، وأخبروها بأنه كان مسافراً، وبعد مرور عدة أشهر على هجمات 7 أكتوبر، تم إبلاغها بأن ابنها محتجز لدى حماس في غزة، وهي الآن تنتظر عودة ابنها.
وقالت عليا السناي لـ CNN: إن خبر إطلاق سراحه كان" لا يصدق"، مضيفةً: " قلبي طار من الفرح".
جمعة، شقيق فرحان القاضيوقال جمعة، شقيق القاضي لـCNN: "قد كان ميتاً والآن أعيد إلى الحياة"، وذلك بتصريح بعد أن التقى القاضي بأفراد من عائلته، في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، حيث يتلقى الرعاية بعد إنقاذه، وأضاف جمعة أن شقيقه لم يكن يتوقع أن يعود حياً.
وأضاف جمعة، خلال مقابلة في قرية ترابين البدوية، في صحراء النقب الإسرائيلية: "كانت كلها دموع. دموع الفرح. المهم أننا رأيناه"، مضيفاً أن شقيقه قال له في وقت سابق من اليوم أن أمنيته الوحيدة كانت "أن أراكم (العائلة) ثم أموت".
وقال أفراد من عائلة القاضي لـ CNN أنه من المتوقع أن يعود إلى ترابين، الأربعاء، وكان إخوته وأطفاله الأحد عشر، مع أبناء عمومته وجيرانه، الثلاثاء، منشغلين بإعداد الخيام والكراسي والأضواء استعداداً لعودته إلى القرية.
واحتجز فرحان القاضي، البالغ من العمر 52 عاماً، وهو مواطن إسرائيلي من البدو من مدينة رهط في جنوب إسرائيل كرهينة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ CNN، الثلاثاء، إنه "في حالة طبية مستقرة" بعد أن تم إنقاذه من نفق في جنوب غزة في "عملية معقدة".
وأوضح مسؤولان عسكريان إسرائيليان لـ CNN أن القوات الخاصة الإسرائيلية، كانت تقوم بتفتيش شبكة من الأنفاق في جنوب غزة بناءً على معلومات استخباراتية، عندما وجدوا القاضي، في حين أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين أن القاضي كان بمفرده عندما تم العثور عليه من قبل الجيش، دون وجود لخاطفيه من حماس.
وأشار المدير العام لمركز سوروكا الطبي، شلومي كوديش، إن القاضي سيحتاج إلى يوم أو يومين آخرين من الفحوصات الطبية للتأكد من أنه لا يزال بخير، ووصف مازن أبو سليم، صديق القاضي، مشاهد الفرح و"الاحتفال الكبير" في المستشفى، حيث وصل "مئات الأصدقاء والأقارب" لزيارة الرهينة السابق.
من الصعب عليه محو الأشياء التي رآها
قال جمعة إن شقيقه أصيب بطلق ناري في ساقه وخُطف في 7 أكتوبر، خلال الهجمات التي شنتها حماس وأسفر عنها مقتل 1200 شخص وأخذ أكثر من 250 آخرين كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وأضاف جمعة أن ساق شقيقه بدت وكأنها عولجت بشكل سيئ وأنه تم إجراء عملية جراحية له بدون تخدير، "كما يفعلون مع الحيوانات"، وتابع أن الـ 11 شهراً التي قضاها شقيقه في الأسر لن ينساها أبداً.
واستطرد جمعة أنه "من الصعب عليه محو الأشياء التي رآها هناك"، مضيفاً أنه هو الآخر لن يتعافى تماماً من فقدان شقيقه لمدة تقارب العام.
وأفاد عطا أبو مديغم، الرئيس السابق لبلدية مدينة رهط البدوية العربية في جنوب إسرائيل والقريبة من مكان إقامة القاضي، بأنه زار الأخير في المستشفى، وأشار إلى أنه أخبره بأن رهينة آخر قد توفي بجواره في بداية فترة أسره.
وقال أبو مديغم: "لقد أخبرني أن الأسر كان قاسياً. ظلام دائم، لم يرَ ضوء النهار، كان يُعامل مثل باقي الرهائن، كإسرائيلي بكل الطرق".
وألمح أبو محمد، شقيق آخر للقاضي لـ CNN أن من خطفوا شقيقه فروا عندما سمعوا القوات الإسرائيلية تقترب من الأنفاق، قائلاً إن شقيقه سمع أصواتًا بالعبرية وصرخ لإيصال مكانه.
وسأل جيم سيوتو، مراسل CNN، نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عما إذا كان يعتقد أن خاطفي القاضي قد تخلوا عنه وهربوا، ليرد قائلا: إن ذلك "أحد الاحتمالات التي يتم النظر فيها".
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فيديو يظهر محادثة مع فرحان القاضي، حيث قال: "فرحان، أنا سعيد جداً، بالتحدث معك"، وتابع: "أريدك أن تعلم أننا لم ننسَ أحداً، تماماً مثلما لم ننساك"، ورد القاضي، الذي كان رهينة لدى حماس، قائلاً: "أنا سعيد أيضاً. كنت أنتظر هذه اللحظة".
في سياق متصل، احتفل منتدى عائلات الرهائن، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بعودة القاضي، والد الأطفال الإحدى عشر.
وجاء في البيان "عودته إلى المنزل لا تقل عن كونها معجزة.. ومع ذلك، يجب أن نتذكر: العمليات العسكرية وحدها لا يمكنها تحرير الرهائن الـ 108 المتبقين، الذين عانوا من 326 يومًا من سوء المعاملة والرعب ".
وتستمر الاحتجاجات التي تطالب الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين منذ عدة أشهر.
وقال صديق القاضي، أبو سيام، إنه شارك في بعض تلك الاحتجاجات، وأنه سأل القاضي عندما زاره في المستشفى إذا كان على علم بتلك التظاهرات.
وأكد أبو سيام لـ CNN: "سألته إذا كان قد رآني في الطرقات والشوارع أنادي بإطلاق سراحه من الأسر، فأخبرني أنه كان معزولاً عن الأخبار الإسرائيلية".
وقال يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي إنها "عملية جريئة وشجاعة" أدت إلى إنقاذ القاضي، ومن جانبه، قال إسحاق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي: إنه "في غاية السعادة" بهذا التطور.
لم يُسفك قطرة دم واحدة
يشكل المجتمع البدوي في إسرائيل، وهم مجموعة مسلمة شبه بدوية ذات أصول عربية، جزءاً من السكان العرب في البلاد، الذين يمثلون حوالي 20٪ من إجمالي السكان.
وبينما يعرّف بعضهم أنفسهم كبدو إسرائيليين، يعتبر آخرون أنفسهم مواطنين فلسطينيين في إسرائيل، وعلى عكس اليهود الإسرائيليين، لا يُلزم البدو بالخدمة في الجيش الإسرائيلي، إلا أن بعضهم يختار التطوع، وغالباً ما يخدمون في وحدات متخصصة مثل كتيبة غدسار 585، المعروفة بالكتيبة البدوية، والتي تعمل في صحراء النقب، حيث ينحدر معظم أفراد المجتمع البدوي.
ولفت جمعة، شقيق القاضي، إن المجتمع البدوي في قرية ترابين كان فخوراً بأنه "لم تُسفك قطرة دم واحدة" خلال إنقاذ القاضي، مضيفاً: "لا طفل، لا فلسطيني، لا يهودي أو أي شخص سفك الدماء من أجل أخي".
وقبل تأسيس إسرائيل في عام 1948، كانت صحراء النقب موطنًا لحوالي 92,000 بدوي، ولكن بعد الحرب العربية الإسرائيلية في ذلك العام، بقي منهم 11,000 فقط، وفقًا لما ذكرته مجموعة حقوق الأقليات، وأن البدو الذين بقوا "يتعرضون لمعاملة قاسية ويجبرون على العيش في محميات مراراً وتكرارا".
ووفقاً للمكتبة الوطنية في إسرائيل، يعيش حالياً ما يقرب من 250,000 بدوي في إسرائيل، حيث يقطن العديد منهم في مدن لم تحصل بعد على الاعتراف الرسمي من الدولة، بينما يعيش آخرون في قرى غير مدمجة.
ووفقاً لأرقام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومنتدى الرهائن والعائلات المفقودة، بلغ عددهم 104 رهائن، ويفترض أن 34 محتجز من بين هؤلاء قد فارقوا الحياة.
وتمكنت القوات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، من استرداد جثث ستة رهائن إسرائيليين من غزة خلال عملية عسكرية ليلية في خان يونس، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
ورغم أن الآمال قد تجددت مراراً وتكراراً في صفقة لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مما قد يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإعادة الأشخاص المحتجزين لدى حماس، إلا أن تلك الآمال قد تحطمت خلال الأشهر الأخيرة.
يواصل المفاوضون العمل على التوصل إلى صفقة، وقد تزايدت وتيرة الاجتماعات في الأسابيع الأخيرة، وأفاد مسؤول أمريكي كبير مطلع على المناقشات التي جرت في القاهرة، مصر، بأن الوسطاء ناقشوا "التفاصيل النهائية" لاتفاق محتمل، وأحرزت المحادثات تقدمًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصرح مسؤول إسرائيلي لـ CNN بأن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة، الأربعاء، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة فی إسرائیل لدى حماس فی جنوب
إقرأ أيضاً:
التعليم وضعه اليم
التعليم وضعه اليم ... لاتجعلوا الحرب شماعة لضياعه لانه ببساطة بدأ في التلاشي والذوبان مع مايو ( لا حارسنا ولا فارسنا يالقفلت مدارسنا ) ومع الإنقاذ عمد القائمون عليها علي التدمير الممنهج لدور العلم ومراكز الاستنارة
نعم الغرب له ثأر مبيت ضد الشعوب المستضعفة ، كان يستعمرهم بالجلوس علي صدورهم يمنعهم التنفس ويسرق مواردهم ولا يبخل عليهم بأقل من القليل ليظلوا علي قيد الحياة فهم بلا شك لهم دور في خدمته فهو يريدهم خدم منازل وعمال نظافة وجرسونات وحراس واجناد ( انفار ليس أكثر ) واي شيء من هذا القبيل من الأعمال الدنيا التي لاتحتاج الي تفكير وإعمال للذهن وحتي بعد أن انتشر التعليم ( كما وليس نوعا ) ظللنا ب ( سلامتنا ) حتي لو وصل الشخص منا إلي مرتبة رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية يتصرف بعقلية ذلك الخدام الموجود في داخله مختلطا بدمه ولحمه وشحمه وهذا الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن ليس من نسج الخيال وقد شهدنا جميعا بأم أعيننا بعضا من رؤساءنا أو علي الاقل أحدهم يتم استقبالهم في مطارات الغير من غير بساط احمر وقرقول شرف ولا يجد رأس الدولة المضيفة واقفا أمام باب الطائرة مرحبا بل يجد مدير المطار أو نائب وزير الخارجية أو أي موظف في الخدمة المدنية عندهم يقوم بمهمة مقابلة رئيسنا فلا ( زولنا ) ولا نحن نثور علي هذه المعاملة غير الودية التي تنم عن ( حقارة ) عديل تستدعي قطع العلاقات والمعاملة بالمثل والاحتجاج بالصوت العالي بأننا أمة ذات كرامة ونخوة وشهامة وان ( سكينا حمرة للضيف ) ونقول له ( إذا ماشالك الرأس يشيلك الكتف ) !!..
هل التعليم هو فقط تعلم القراءة والكتابة أو نيل درجة علمية من اجل وظيفة للتباهي بها في المجتمع وبين الأمم ام أن التعليم هو أن يشعر الفرد بكرامته وآباء الضيم من اي جهة كانت والشعور بالمسؤولية مع تدثر كامل بغطاء الوطنية ...
هل يمكن أن نسمي ابن البلاد الذي رضع من ثديها وارتوي من حليبها الصافي وتعفرت أقدامه من ثراها الطاهر وشرب واغتسل من مياه نيلها العذب ... هل يمكن أن نسميه ( فارس الحوبة ومقنع الكاشفات وعشا البايتات إذا ( داس علي ضميره وباع أرض الأجداد بأبخس ثمن من أجل دولارات معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع ) ؟!
هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وقد أعيت الطبيب المداويا وفشلت فيها كل العمليات الجراحية والتجميلية في وضع حد لها لأن من يرسلون الإغاثة للمنكوبين يتضح أن صناديق الإغاثة هذه ليس فيها سكر ولادقيق ولا اي مواد غذائية وعلاجية بل مجرد أسلحة فتاكة مرسلة بسوء نية وضمير غايب لفناء المزيد والمزيد من البشر والعمران والقصد أن تلك الجهات تقصد أن تبلغ ببلادنا درجة الأرض المحروقة الخالية من السكان وبعدها يمكن للجهات المستفيدة أن تقيم عليها المزارع والمصانع ووسائل الترفيه واستجلاب المزيد من الغرباء ليتم بهم التحول الديموغرافي ليصبح وجه البلاد الاصلي في خبر كان وفي عناوين الاخبار ومانشتات الصحف وفي الأفلام الوثائقية والروايات في السينما والمسارح العالمية !!..
هؤلاء الذين يجاملونا بين وقت وآخر بعبارات مثل :
( هذه الحرب يجب أن تتوقف فورا ) .
نقول لهم وفروا علي أنفسكم الكذب والنفاق لأن هذه الحرب قامت بما جرت به المقادير وان الله سبحانه وتعالى قادر علي إطفاء لهيبها إذ أن لها أجل محتوم فيه ولدت وفيه سوف تموت وتتلاشى كأن شيئا لم يكن !!..
والعبرة هنا هل نحن بني البشر استفدنا من الدرس وأننا سنغير ما باانفسنا حتي يغير الله سبحانه وتعالى بنا ؟!
نرجو ذلك مخلصين وان نبدا بالتعليم الذي تحول الي سوق حرة كل حرف فيه يباع بالدولار واليورو والاسترليني مع غياب تام للجنيه السوداني الذي صار يسبح في بحر الظلمات !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com